قراءة في نص ،،،،
الشاعر كريم عاشور
لا أنتظر من الشاعر كبوةٍ ، هو يحكم قبضتهُ الإبداعية لنُصغي للأدلة الخاصة بهِ بإطلالةٍ فَنارية على مُعضلة كأنها مُعضلة أيديلوجية ( الأنسان ) ليأخذنا لمساحة مُتشابكة غير قابلة للإنشطار من خلال مِنْظار مَحْشو بأبعادٍ مشوهةٍ ،،،
في البدء سمحتُ لنفسي أن أقرأها قراءة معكوسة فكانت هناك ( مقصلة ـ أحلام ـ وحكايات ) كانت قراءة رائعة وبأمتياز ،، عدتُ بها كما هي فقرأت ،،،،
ال ( التَجلي ـ والتَخلي ) ....
التجلي ،،،،،،
تتجلى الحكايات عندهُ فكل نهاية حكاية مُهددة بالإنقراض هي إبتداء عندهُ كألمهِ حكاية قاتمة ـ قاصمة ـ لها صفة التعرية ليقتفي أثر ألمهُ الذي يعتبرهُ الأبن الشرعي ــ مِن أن يجعل محمولهُ الشعري والحسي أشدُ كثافةً وعُتمةً مِن الهندسة المجازية والصوت للمفردة لا تُقهر للبحث عن سبيلٍ لحلمهِ الذي أضاعهُ على كومةٍ من النهايات وهو المُحَدق الصامت ( المخفي ـ المرئي ) يظهر بدرجاتٍ متفاوتة عند ( أعوامنا ) والتي اضحتْ مِحْنة إنسان يحلم بحلمٍ صَدَفي وهو القابع بمكانهِ يركلُ العالم بنظراتهِ فقط وكأن العالم كلهُ أجراس تقرع بنشاز وهو لا يملك غير ألأُذن لتُصغي وعينٌ كفنارٍ تُحدق لغرقى لا يملك لهم الخلاص وهواءُ ساخن من فم ينفخُ على جمرٍ خامد .
هنا إرتجف إيقاع النص ليبرز لنا ( التخلي ) ،،،،
ما بين المرايا والمقصلة إنفجار درامي وكأنها تخثر بأوردةِ النص لتُزَمْجر داخل شرنقة إيمانه المفقود مِن أنَّ الغَبَش لن يَجيئ لروحهِ المُتعبة حَدْ الإعياء ( مرايا لا تُشبه سوى نفسها ) وكأنها إمتصاص لواقع إنفلاتي أُخْتيلَ بهِ حتى الصوت لسرد الحكايات حيث التدفق الصوري والمفردة الضاربة جرأة لينقلنا بذهنية لعوالم هو يراها ــ لنراها كجبالٍ من الطين تمضغ قلبي ( السياب ) ونزعتهُ السوداوية تأبى النزول لكنهُ لم يجترح معجزة للعثور على حلمهِ وأعوامهُ المُنفلتة من ثقوب غربال حياتهِ .
نص قَصَمَ ظهر المألوف ــ مُحاط بهالهٍ ضبابيةٍ قصوى وهو المُتفرج بعيونٍ ( جِصيَّةٍ ) لطابور الدمى المتقدمة نحو المقصلة ليزيد النص توتراً رغم حرصهِ الشديد على صفاء جوهر النص ـ لم أسمع الموسيقى الشعرية وإن وِجدَتْ فهي كجوقة جنائزية لكن الكرة الإرتدادية تبقى تتحرك بمدارات هاجس يُغذي هاجس ليضغط على زِناد المفردة لتنطلق صوب مُهمته الأولى ( مِن أن تبقى عينهُ على الإنسان ) الصائر الى الغير أريحية مَن دون أن يرمش لهُ طَرف ليرسم خارطة النص من زاوية رؤياهُ مُحطماً الغاية الآنية بحراسة مُشدَّدة من عقلهِ لتكون خليط عجيب من النزعة اللآنسانية بمفردة ( صبورة جداً ) أخذت من الطبيعة المهولة نَفَسَها الطبيعي ،،، ( أرى ) أنَّ رمزيتها هي { تَحامل على الواقع أكثر مما هي تشاؤم } مِن دون التصالح مع واقعهِ قط لإنسان أدْمَنَ على الأختزال بداخلهِ حُطام مُشبع بالضربات القاصمة ليترك نظراتنا مُسمرَّة وراء خُطى الدمى السائرة صوب المقصلة ليُثبتْ لنا أَنَّ ،،،،،
( التآكل التدريجي للروح هو جَرّافة متطورة مِن صنع الإنسان بسخريات مرئية مِن قداسة الإنسان لسقوطٍ مُدَّوي ليتَرَنح أمام جثتهِ النازَّةِ قيحاً ورُعبا ) .
أسفة على الإطالة أساتذتي المتألقين بكل الآفاق ، رائع شاعرنا كريم عاشور ــ مجرد قراء / تحياتي نور السعيدي
عبدالهادي جاسم احسنتم
آفاق نقديه لقد شرفنا هذا الحضور الكبير سيدتي..
Kudher Abass قمة في الروعه ..ولكن تبدو لي ان الهوامش تبتلع النص.جمالا واختيالا ..كامواج بحر من منا يدرك ماتلك اللحظه التي احترق الشاعر كي يرى خارج نفسه ؟...كل تلك الانفس التي تولد وتموت حي كلمات وحكايات ومجازات ومدارات ..لاتتطابق مطلقا ولكن قد تلتقي بمحطات ...الولاده ...المعاناة ...الحزن ..الفرح ..الموت ...ربما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق