لِنَرقع ،،،
ثوب الكعبة القديم
أريقٌ ممرور
وثوب للكعبة جديد ؟؟؟
أيقونة الوجع...
نوته مُذَيلةٌ بالمنظور
لسنا احراراً
لكن سنشقُ
عيناً منها
ستتورد الجروح
وإن كان هناك خبزٌ مغموس بلعنةٍ
ملحمةٌ مجانيةٌ بين الذراعِ والكف
وغرابٌ مباركٌ لا يحفر رسالتهُ
لينعق على قبرٍ لبطلٍ ذهبي
فأعظم الفِخاخ للتخوم المسعورة ،،،
لن تُمسك بجثةِ التاريخ
ثوب الكعبة القديم
أريقٌ ممرور
وثوب للكعبة جديد ؟؟؟
أيقونة الوجع...
نوته مُذَيلةٌ بالمنظور
لسنا احراراً
لكن سنشقُ
عيناً منها
ستتورد الجروح
وإن كان هناك خبزٌ مغموس بلعنةٍ
ملحمةٌ مجانيةٌ بين الذراعِ والكف
وغرابٌ مباركٌ لا يحفر رسالتهُ
لينعق على قبرٍ لبطلٍ ذهبي
فأعظم الفِخاخ للتخوم المسعورة ،،،
لن تُمسك بجثةِ التاريخ
تعقيب الناقد/غازي احمد ابوطبيخ
الغريب جدا،أن البعض يأخذ من الفراهيدي شقا ويترك شقا بطريقة تدل على سوء فهم كبير.. وكأن الرجل لم يشر الى جرس الكلمة صارخا بأعلى صوته ومعه الكثيرون منذ الف وخمسمائة وحتى الآن :
ايها الناس إن للكلمة موسيقى بالغة الخصوصية يمكنها أن تتواشج مع ماقبلها وما بعدها في سلسال ايقاعي ممدود ..
والا فماذا سيكون رأي البعض اذا قلنا إن القرآن من اول حرف في البسملة وحتى آخر حرف في سورة الناس يتحرك على ايقاع واحد?..
بل ماذا سيقولون اذا قلنا اننا سنستكمل مدورا ايقاعيا باهرا معجزا عجيبا بٱنتقالنا من اخر حرف في سورة الناس الي اول حرف في بسملة الفاتحه ثانية وثالثة وهكذا دواليك ?!
هذا يعني أن القرآن بكماله العظيم يجري كنهر فرات سائغ شرابه في مدور ايقاعي لاانفطاع له ابدا..
وشرطنا اتقان أحكام التلاوة اجمالا وتفصيلا والا فسيحدث الخرم وستنبجس الفجوات وستنكسر التلاوه..
من هنا بات الترتيل واجبا بنص القرآن للإشباع التلقائي.. ولتصعيد الحس الموسيقي.. ولتحقيق النغمة الكبرى من خلال تعالق الصوت القارئ بالكلم المقروء..
هذا المدخل يعيننا على الفهم المعمق للموسيقى الدفينة في النثر الايقاعي وعموم النثر المرسل..
الاشكال الكبير هنا يكمن في إجادة القراءة..فكما اشترطنا احكاما للتلاوة القرآنية تصعيدا للتنغيم الكلي.. نشترط عند قراءتنا للنثر الفني المركز كما اسماه فقيدنا الكبير حسين مردان. رح. او النثر الايقاعي كما اصطلح على تسميته آخرون او قصيد النثر كما تعارف عليه الكثيرون.. نشترط احسان القراءة حد الدقة الكامله..
ولقد وردني شخصيا ان الانجليز حين يقرؤون ..جيمس جويس..حتى في الحدائق العامة ،يقرؤونه بطريقة الأداء الانجيلي ،حرصا على توفير اكثر الاجواء موائمة للفهم الكامل ،لما فيما يكتبه الرجل من عقد فكرية ضمنية بعيدة المنال..
غاية الحديث ،أن ما قرأناه توا ،من حرف اللام في.. لنرقع.. وحتى خاء التاريخ.. مدور ايقاعي ينطلق من تواشج اجراس المفردات مع بعضها بشكل غاية في التلقائية ،كون السعيدي الكبيرة شديدة التركيز على موضوعتها كالعادة ،فلاتتكلف سياقا ولاتتعسف لغة ،وإنما هكذا( المضمون يستدعي شكله. )..ولما كانت قد اكتنزت بالخبرة العميقة وترسخت بالمعايشة الطويلة ،فلا أظنها قادرة اصلا على الكتابة خارج الايقاع.. لقد تحولت هذه الشاعرة البالغة المصداقية ،والشديدة التوتر انحيازا للانسانية الطيبة الى كائن غريد اصلا..
من هنا اندلقت مفردة النص الاولى.. لنرقع.. من دون اجالة فكر.. من دون اذن صاغية للكوابح والموانع والحجب التي هرئتها ازمنة القحط الفكري المتعاقبه..
قالت الدخيلة الفارهة الاحتجاج ..لنرقع.. فلم تمنعها الشاعرة ابدا.. بل هبطت معها على قارعة التواصل ،رافعة لافتة الادانة والاحتجاج عاليا.. وهذا ما سنهمشه لاحقا،لأسبقية الحديث عن الايقاع الخبيئ في طوية الكلمات ..فاقول :
*
في لغتنا ..على وجه التخصيص..يجب أن ننطق الكلمات محركة على وجه السلامة بما فيها التسكين..
وشروعا ..من لايجيد ذلك ،فلن يمكنه حيازة الوحدة الايقاعية الكليه.. فبمجرد الخطأ يكون وجود الغجوة الموسيقية محتملا جدا..
ولكننا حين نستمكن النحو والسياق والمساق ،فلا شك ابدا في اتساقنا نفسا ونغما وروحا مع النص.. هذا الامر ينسحب على الكاتب والمتلقي في آن واحد..
لايجوز الختام بالتسكين اذا كان الايقاع يستلزم الاستمراربه.. والعكس صحيح ايضا..
الحركة لاتقل اهمية عن الحرف اذن..
ولرب حركة تبلغ ضرورتها حد النشوة الموسيقية بشرط الاجاده..
دعونا نعيد قراءة النص بحسب ما اقترحناه عليه.. شرط الألتحام الحركي.. واعني التحام حركة الكلمة الاخيرة في المقصور السابق مع الحرف الاول للكلمة الاولى للمقصور سنجد ان الايقاع متسق يثقل هنا او يخف هناك بحسب ما تستلزمه الرؤيا..
ولرب رؤيا احرى من الايقاع نفسه مادامت طالعة من روح الشعرية العميق..
*
بقيت مسألة لاتقل خطورة واهمية موضوعيه..
اذ نعلم جميعا ،ان ظاهرة الاحتجاج والادانة من بين اهم تنويعات الشعرية الناضجة في عموم العالم.. والشاعر حين يفعل ذلك فلاريب انه متراصف بحكم رهافة حسه مع الحق والجمال والمضطهدين في الارض ..خاصة ونحن نعرف من هو هذا الشاعر،معرفة تغنينا عن كثرة التساؤلات ..
واني لاجد من الضروري جدا ان نفرق جميعا بين المقدس وغير المقدس،فمن الواضح جدا ،ان الشاعرة تستنجد بأحد الرموز الكبرى للإسلام ،بغية ادانة السلوك غير المقدس.. اذ لا مساس مطلقا بما لايحتاج اصلا الى التذهيب والتفضيض ،واحرام الحاج كاف عليه..فالاحتجاج هنا اذن موجه الى طريقة التفكير وليس الى المقدس نفسه..
والواقع إن هذا المثال النموذجي ينسحب علي كثير من تسلكاتنا جميعا من دون استثناء..ويجب أن لا نتميز غيظا عند الاشارة المنجرحة بآلاف الطعنات التي يرزح تحت وطأتها كل شاعر وشاعرة نذر نفسه للصراخ نيابة عن شعبه في كل مكان من هذا العالم المترامي....
أ.نور.. أ.جمال.. خالص مودتي وتقديري.. والسلام..
تعقيب الناقد /جمال قيس
هذا نص ،،استوقفني كثيراً،،،ربما لتداعياته الكثيرة،،والاحتجاجات الانسانية الفطرية لكاتبة السطور،،وهذه هي طريقتها في تركيزها،،،روح متمردة تتبلور فيها التمثلات،،
لقد امعن النظر استاذنا غازي ،،،في النص ،،،وبطريقة عجيبة أزاح ،،سلسلة الشكوك،،عن نوايا نور السعيدي،،ومراميها،،رغم اني لا أستطيع ان أجاريه ،،،في موهبته الأدبية النقدية،،وبالذات الجانب الفني ،،،ولكني اختلف معه في أمر النوايا،،،لقد رمت نور الحجر ،،في العمق،،دون ان تأخذها أدنى لحظة تعاطف،،،مع المقدس،،،وهو ما سوف نمر عليه لاحقاً،،والأستاذ غازي يبدو انه ليس فقط ،،يتخذ المعادل الموضوعي المتوازن،،،وإنما هنا يأخذ دور الأب ،،الذي يبرر مشاكسات أولاده ،،لدرجة استعداده تحمل اثمهم،،،وهذا لايعني اني مختلف مع نور السعيدي،،ان نظرتها للمقدس،،وهو ماتبوح فيه الأفكار التي تتستر ،،،خلف الكلمات والتي هي اشبه بالسور المحكم،،لكن ،،احتجاجات نور،،تطل برؤسها خلسة،،من خلف هذا السور المنيع،،
في مقاله الشيق واللامع،،يقول شيخ التحليل النفسي سيغموند فرويد،،،في عام ١٩٠٨
في قضية الإبداع وانساقها النفسية ،،المتجذرة ،،في عالم الطفولة،،ان المبدع ،،في عملية خلقه للعمل،،إنما هو مايوازي ،،اللعب في عالم الطفولة،،واستمرار،،لهذه السايكلوجية،،،فكلما كان علم الطفولة ثر،،ازدادت قابلية الانسان في الإبداع ،،ومخيلة اللعب هي عالم حقيقي بالنسبة للطفل،،،وهكذا تتنامى ملكته،،
وعلاقة هذا بنص نور السعيدي،،،هو الآتي ،،ان طفولتها الثرة،،بجانبين،،احداهما مبهج،،وآخر اسود وقاسي،،هي بهذا العقل اللامع الخلاق سيدة مطلقة ،،في الشعر مع حبكة بلاغية وكأنها صائغ ماهر،،كما وصفتها سابقاً،،لكن الجانب الأسود،،يضفي بضلاله على مصوغاتها،،،حتى تكاد تسمع وجعها،،ولو كنت من سكان المريخ،،،ومن المؤكد انه لولا هذا الوجع لما قرأنا ،،هذا النص المبهر،،وغيره لنور،،،وهناك محمل اخر واعتقد ان الاستاذ غازي على نفس الجادة،،،وهو العرفان والإشراق ،،،هما من مدرسة واحدة،،مع فارق،،،من هو متألم وآخر ،،،منتشي ،،ولكن ،،هما في حالة الوجد الصوفي،،،
حتى التاريخ وهو الحيّز الدلالي،،على حركة الانسان،،لم تتخلص منه نور،،رغم انه جثة هامدة،،،لم تقطع طوَّق النجاة،،،مع معرفتها مسبقاً،،،انه لانجاة،،،،من غرقها
يبقى ان أقول ان التاريخ،،بمعناه الحركي،،وليس التحقيبي،،،اي بمعنى فعالية العقل،،والروح التاريخي،،ليس بالمعنى الديني قط،،،،لم يملي علينا ان نمارس طقوسنا بأهدارات مادية ومعنوية تكفي ليعيش جميعنا بكرامة،،،وبالتاكيد لم تكن رسالة الاسلام بهذا الاتجاه،،،نعم لقد افرغ الاسلام من محتواه الإنساني ،،،فأصبح جسماً كريهاً،،،واثقالاً ننؤ بها،،،،تحياتي للسيدة نور السعيدي وللأستاذ غازي
لقد امعن النظر استاذنا غازي ،،،في النص ،،،وبطريقة عجيبة أزاح ،،سلسلة الشكوك،،عن نوايا نور السعيدي،،ومراميها،،رغم اني لا أستطيع ان أجاريه ،،،في موهبته الأدبية النقدية،،وبالذات الجانب الفني ،،،ولكني اختلف معه في أمر النوايا،،،لقد رمت نور الحجر ،،في العمق،،دون ان تأخذها أدنى لحظة تعاطف،،،مع المقدس،،،وهو ما سوف نمر عليه لاحقاً،،والأستاذ غازي يبدو انه ليس فقط ،،يتخذ المعادل الموضوعي المتوازن،،،وإنما هنا يأخذ دور الأب ،،الذي يبرر مشاكسات أولاده ،،لدرجة استعداده تحمل اثمهم،،،وهذا لايعني اني مختلف مع نور السعيدي،،ان نظرتها للمقدس،،وهو ماتبوح فيه الأفكار التي تتستر ،،،خلف الكلمات والتي هي اشبه بالسور المحكم،،لكن ،،احتجاجات نور،،تطل برؤسها خلسة،،من خلف هذا السور المنيع،،
في مقاله الشيق واللامع،،يقول شيخ التحليل النفسي سيغموند فرويد،،،في عام ١٩٠٨
في قضية الإبداع وانساقها النفسية ،،المتجذرة ،،في عالم الطفولة،،ان المبدع ،،في عملية خلقه للعمل،،إنما هو مايوازي ،،اللعب في عالم الطفولة،،واستمرار،،لهذه السايكلوجية،،،فكلما كان علم الطفولة ثر،،ازدادت قابلية الانسان في الإبداع ،،ومخيلة اللعب هي عالم حقيقي بالنسبة للطفل،،،وهكذا تتنامى ملكته،،
وعلاقة هذا بنص نور السعيدي،،،هو الآتي ،،ان طفولتها الثرة،،بجانبين،،احداهما مبهج،،وآخر اسود وقاسي،،هي بهذا العقل اللامع الخلاق سيدة مطلقة ،،في الشعر مع حبكة بلاغية وكأنها صائغ ماهر،،كما وصفتها سابقاً،،لكن الجانب الأسود،،يضفي بضلاله على مصوغاتها،،،حتى تكاد تسمع وجعها،،ولو كنت من سكان المريخ،،،ومن المؤكد انه لولا هذا الوجع لما قرأنا ،،هذا النص المبهر،،وغيره لنور،،،وهناك محمل اخر واعتقد ان الاستاذ غازي على نفس الجادة،،،وهو العرفان والإشراق ،،،هما من مدرسة واحدة،،مع فارق،،،من هو متألم وآخر ،،،منتشي ،،ولكن ،،هما في حالة الوجد الصوفي،،،
حتى التاريخ وهو الحيّز الدلالي،،على حركة الانسان،،لم تتخلص منه نور،،رغم انه جثة هامدة،،،لم تقطع طوَّق النجاة،،،مع معرفتها مسبقاً،،،انه لانجاة،،،،من غرقها
يبقى ان أقول ان التاريخ،،بمعناه الحركي،،وليس التحقيبي،،،اي بمعنى فعالية العقل،،والروح التاريخي،،ليس بالمعنى الديني قط،،،،لم يملي علينا ان نمارس طقوسنا بأهدارات مادية ومعنوية تكفي ليعيش جميعنا بكرامة،،،وبالتاكيد لم تكن رسالة الاسلام بهذا الاتجاه،،،نعم لقد افرغ الاسلام من محتواه الإنساني ،،،فأصبح جسماً كريهاً،،،واثقالاً ننؤ بها،،،،تحياتي للسيدة نور السعيدي وللأستاذ غازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق