السبت، 24 سبتمبر 2016

قصيدة الجندي المجهول بقلم الشاعر/ كريم عاشور

قصيدة الجندي المجهول
--------------------

انتهت الحرب
وما زالت تلك الخوذة تلبس رأسي
اما القلب
فتحول طبلاً ينقره جنديٌ مجهولٌ
يأكل من قصعة خوفي
ويبثُّ بياناً ينعقه في طبلة أذني
ما زلت اخفُّ الى دائرة التجنيد صباحا
امشي ال (يس يم )
نحو (النهضة )
اصعد في حافلة (الريم )
الى حيث البصرة
لأقص شريط الموت الفاصل
ما بين الجنة والجبهة
ما بين الحب وبين الحرب
هل قلب ذاك القابع في صدري
ام طبلة حرب !؟
 
تعقيب الاديب/ جبار الأسدي
 
Jabbar Jabbar Alsaedy الاحبة،،القصيدة،،،لصديقي الذي حملني أخي أبو سرى Jamal Kyse,,غيابه،،،،
والصورة لي ،،،وجدت،،شباكا،،في القمامة،،،،وظننت،،انها،،لوحه،،هو شباك،،حروبنا،،المشرعة ،،على مصراعيها،،منذ ولدنا...فالتقطت،،،الهشيم،،،والشرائط،،التي تحاول،،سد الوجع،،،
طاب مساؤكم جميعا
 
تعقيب الاديب/ Laith Aldakel
 
Laith Aldakel وانا اصعد لجبهات الموت في السليمانية..وكانت الانفال مشتعلة..كان معي صديقي وليم فوكنروكتابه رواية ..الصخب والعنف..كنت اقراء وابكي للصخب في حروق الحقول والقرى الكردية المهجورة..سلاما لقلبك الابيض صديقي Jabbar Jabbar Alsaedy
 
 
تعقيب الناقد/ غازي احمد أبو طبيخ
 
آفاق نقديه لمن يا ترى نتوجه بالسلام ؟!..والثلاثة ساعيا من بعيد وناشرا من قريب وشاعرا في صميم الصميم كلهم جميعا رادة سلام..أ.جمال..أ.جبار..أ.كريم..السلام عليكم.. وفي البدء,نشكركم معا على هذه الهدية النفيسة بحق,كونها سجلت فرادة نوعية اقل مايقال عنها أنها مدهشة حقا.. ترى ماهي اسباب هذه الدهشة الفاجعة الماتعة؟! ان اول مظاهر هذا القصيد تكمن في هذه البساطة التعبيرية الخادعة -اذا صح لنا التعبير-فمن يقرأالنص للمرة الاولى يتوهم انه بازاء منشور قريب القاع سهل التناول ..لكنه سرعان ما يتكشف عن حقائق ابداعية وتقنية ورؤيوية باهرة فعلا,ولست اكيدا ان الشاعر قد قصد كل ما سنبينه في هذه المتابعة العاجله؟!,اذ يبدو انه قد كتب النص بحلولية كامله,بل كتبه وهو يمشي باتجاه موقف السيارات !! *كيف يمكن لنا ان نتصور امكانية شخصنة الرتابة وكأننا نراها من خلال مفردة بشرية عراقية ؟! *كيف يمكن لنا ان نرى هذا التسليم بل(الاستسلام) بل(الانقياد )العجيب من خلال ضمير جمعي لشعب كامل..اليس الشاعر والفنان الحقيقيان ضميرا جمعيا.. لقد جعلنا الشاعر نرى كيف تمت عملية استلاب الارادة الانسانية بطريقة هائلة القسوه..وهاهو الانسان يتحرك باتجاه الموت بقدميه كمن فقد السيطرة على التخيل حتى..امكانية تصور اي احتمال للخلاص..الانسان هذا الكائن العبقري الثمين واثمن راس مال في الوجود تحول الى مجرد اداة ممنوعة عن التفكير الا با(يس يم)وحسب..فاي نوع من الاستلاب هذاا؟.. كلنا يتذكر الفلم االصامت الكبير ل شارلي شابلن,وكيف يتحول فيه العامل الانسان الى مجرد الة داخل المصنع لاتختلف عن المفل و(البرغي),حتى بات يتحرك بنفس الطريقة الالية التي تتحرك بها تفاصيل الماكنه؟! ثم لم هذا التسليم للموت..مادمنا نعلم اننا ذاهبون الى الموت ..هل هناك ما هو اكثر ارهابا وارعابا من الموت نفسه.. وكلنا يتذكر الرواية التاريخية التي تروى باتجاهين:بغداد خلال العهد المغولي.اوطهران خلال العهد الافغاني.. يحكى ان جنديا محتلا عاد من احدى الحانات ليلا فصادف في طريقه مجموعة من الشباب يتجولون في الطريق..هو بمفرده اعزل من كل سلاح..وفوق كل ذلك كانت الثمالة بادية عليه..فضلا عن كونه غريبا عن الارض..بينما كانو عصبة ,فضلا عن كونهم ابناء الارض..قال لهم :ماذا تفعلون هنا ؟!..قالوا نتمشى يا سيدنا..قال :الاتعلمون ان هذا ممنوع..قالوا لا..قال اذن يجب ان تموتوا..فلم ينبسوا ببنت شفه..قال ضعوا رؤوسكم على هذا الرصيف..فوضعوا رؤوسهم فورا..قال :انتظروني ,لأنني ساذهب الى المعسكر من اجل أن اجلب سيفي لكي اذبحكم به جميعا..ولم يعد الا وجه الفجر الى نفس المكان ويالها من مفاجأة عجيبة غريبة لم يتوقعها ابدا..اذ كانت انوف بعضهم تنزف من طول فترة السجود..فذبحهم عن بكرة ابيهم وعاد من حيث اتى..؟؟؟!! ***وما يساعد على عرض متبنيات النص الدفينة الغائره هو ان شاعرنا العاشور الكبير قد تمكن.. بذات سهله الممتنع الذي يشكل نوعا من انواع الابتكار هنا ..,تمكن من تحقيق عرض مسرحي جوال من شخصية واحدة وعلى خشبة مسرح هائلة المساحة تبدأ مع اول سطر في النص ولكنها لم تنته مع ختام حروفه ابدا بل ما يزال العاشور.. المكتظ بأحزان شعب كامل ..يعرض مشهده الدرامي جوالا في صدر كل واحد منا..وكأنه يرسم بنا دائرة طباشير عراقية بل عربية هذه المره..!!! ***وثمة ظاهرة أخرى لا بد من الاشارة اليها ايضا..ونعني بها هذه الوحدة الايقاعية التي اكتنفت وأطرت النص من اوله الى اخره في ذات الوقت.ايقاع بطيئ لا يماثله الا كورال التشييع الثقيل.وكأني به يحاكي بدقة لا متناهية رتابة المشهد الخانقه..وانا اعلم يا استاذ جمال قيسي ويا استاذ جبار السعيدي ان صاحبكما العاشور المحتشد بنا جميعا كان متحدا تمام الاتحاد مع مشهده المسرحي الرؤيوي البليغ رغم براءته الخبيئة المتخمة بالايحاءات اللماحة الواخزة في اقصى مكامن الاعصاب المخدره..من هنا كان الصدق الشعوري والعقدي وسيلة وغاية في ان واحد ..وكان الاستاذ كريم العاشور ساطع الحضور بهما معا بقوة شديدة التاثير,بعيدة المدى. .تحياتي وبالغ تقديري ..
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق