الجمعة، 9 سبتمبر 2016

القبو السحري ،،المليء بالاحاجي بقلم الناقد الشاعر / جمال قيسي

القبو السحري ،،المليء بالاحاجي
سر،،الإبداع يكمن في قضية جوهرية،،،الا وهي دخول الكاتب في صراع مع إشكالاته ،،،ومليكة هنا،،،تبوح عن صراع ذاتها المنفية في جسدها،،والتي صورته ،،بإحالة متطرفة الى التماهي مع صورة القبو،،،،هذا الحيّز المظلم والخاص،،لكنه يحتوي على المؤنة،،،مظلم ومنعزل وممتلىء،،،فتسلط وعيها الشديد على محتوياته ،،،وكلنا نعرف ان الوعي الشديد مرتبط بالحرية،،خاصة في حالات الطوارىء ،،او عندما تتعرض الحياة للخطر،،،نعم أسئلتها. الوجودية الفلسفية ،،هي نوع من الطوارىء،،تعرض ال...منظومتين ،،الرئيسيتين في الفلسفة،،،بأسئلة ،،،على حدتها ،،هي رقيقة ،،ربما لانها أنثى ،،وهناك سر في الأنثى ،،،هي أقوى وأهم مخلوقات الله،،،لها من العاطفة ما يفسر كل اسرار الديمومة،،،وهي بنفس الوقت نقطة مقتلها،،وبين القوة والضعف يكمن صراع ،،مفزع،،وبين تاريخها المهدور،،،وانسانها الواعي،،المجبر ،،على المكوث في زنزانة القبو،،،،في لحظات ضعفها تشعر وكأنها نملة،،تطل من شق العين،،،ولاتجرأ ،،ان تغادر ناصية الجدار،،،تتسامى لتعيش احلام اليقضة ،،ولكنها متشبثة ،،باحجية هيوم وكراته للبلياردو ،،للبحث عن العلة والشرط الكافي والشرط الضروري،،تارة تطفو ،،فينومينولوجياً،،،،،وعندما تفزع،،،توغل عرفانياً،،للبحث عن جوهر ،،الحياة،،ولكنها لاتعلم،،،،انها هي جوهر الحياة،،،،
نص جميل،،فيه من العمق العفوي،،،ينم عن روح كبيرة،،،وتجربة صغيرة في الحياة،،،لا اعرف ان كنت مصيباً،،،سلمت يداك،،،

جمال قيسي
 
 نص الشاعرة /Malka Narjsya
 
"خلف قبوي"
خلف قبوي
يكمن قلق الحياة
و فوضي الوجود...

حشو من الوقت الذي أدبر
وآلة تبكي التحكم
ظل علي هيئة استفهام
ونملة تحفر في الجدار
لأري الكون من ثقب إبرة
خلف قبوي
فضيلة مهجورة
في خزانة الزمن
وأجراس صدأت
غير معلنة للصمت
والرب يتجاهل الأمر
وعلي ناصية الجدار
يقف إنساني المفرط
ينتزع من جيفتي إكليل الشوك
ويمحو من ناصيتي ذنوب الآدمية
يبرحها ضربا
كي تستفيق
كي نبحث عن العلة
ونبرهن للعقل بأننا
فوق كثافة المعني نطفو
ونغرق في تيه الجوهر
 
 
 
 تعقيب الاديب/
 تحليلاتك هي تجلي للصراع الدائم الأزل، تسحبني لدوامة وإن لم تكن مقصودة، وهي لم كل هذا الصراع، مادامت النهاية هي البداية وستعاد وتكرر كل مرة وسر قوتنا هو ضعفنا! أشعر وبقراءتي للنص، إحساس الذنب، وأي ذنب مهول هذا؟ قد يكون ذنب بداية إكتشافاتها للغز القبو، أحاجيه وعفونته، أو هي كما المسيح تحمل ذنوب البشر جميعا، ولاتشفع لها كل الآلام التي تجلد نفسها بها
 
رد الشاعرة/
شكرا جزيلا لتعبيرك الراقي...واتمني دائما انا اكون تحت حسن ظنكم
 
تعقيب الناقد/غازي احمد ابوطبيخ
 
خالص تقديري اخي ابا سرى العزيز..احسنتم كثيرا.. بارك الله جهدكم المعمق النبيل..
بل كنت ثاقب النظرة اخي أ.Jamal kys الرائع.. تحياتي..
**************************
أ.MalkaNarjsyaا.. تحياتي..
 
 
رد الشاعرة/
 
انحني تقديرا واحتراما لتحليلك المعمق ونصك الثري استاذنا الفاضل ا.جمال قيسي.واحيي فيك قدرتك العجيبة علي اختراق جدار القبو وتمعنك العظيم بأدواته بل كنت انت احدي عناصره بل وأهمها الا هو التأويل..ابهرتنا بنظرتك العميقة للنص استاذي ولي عظيم الشرف ان يكون نصي لفت انتباهك...كل التحايا والثنايا لجهدك الفذ

تعقيب الشاعر/غسان الادمي

غسان الآدمي قرأت النص اكثر من مرةٍ و كلما قرأته نظرتُ الى قبوي الخاص الذي يملأه الغبار المتراكم .
كنتِ موفقةً جداً في توظيف أدوات القبو حتى النملة كانت بطلةً وهي تحفر في الجدار لإيجاد ثغرةً ربما زمانية لا مكانية لغرض الحصول على اطلالة على الذكريات من شرفة ثقب الابرة
لقد وصلتِ الى الجوهر من خلال هذا النص الماتع وانتِ تحفرين بأزميل الابداع .

دمتِ مبدعة شاعرتنا 
 
Malka Narjsya
 
رد الشاعرة /
 
 أستاذ غسان حضرتك غني عن التعريف وقراءتك لنصي شرف كبير لي ..يسرني مرورك كاتبنا العظيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق