السبت، 30 سبتمبر 2017

الى سيد النهر (العباس بن علي عليهما السلام) بقلم / الشاعر ياسين عقيل البصري

الى سيد النهر
العباس بن علي عليهما السلام
.
.



عَشِقَ الصدى بعضٓ اٌمْنياتي ...

فالصوت يُعرف من صلاتي
قاسمتني ألمي فما
للدمع اعذب من ثباتي
آن الاوان لأدمعي
صوتي اذا حانت وفاتي
فوردت من غير الوضوء الى ضريح للنجاة
ان كان يقبلني الهوى
امضي بحبي للممات
ليس الوفاء بمحضري
ان الوفاء على الفرات
كفاه يحملن اللوا
والسهم عند العين اتي
ضمأ الفرات وما روى
فالحر يروى بالفلاة
ايه فلا التأريخ يروى من اياد محصنات
حتى برزت بموقف
ورويت خارطة الحياة
فقطعتها مذ لامست كفاك ماءً من فرات
الطف احجية الهوى
بَرَزَت لتروي المكرمات
ما انصفوها صبغةً
ان الرواة من الجناة
 
 

تعقيب غازي احمد أبو طبيخ الموسوي

آفاق نقديه إن اول ما يسجله المتابع المختص او المتذوق الحصيف ايجابا على النص الكلاسيكي،هو جدة موسيقاه..بمعنى تحقيق نوع من الفرادة الايقاعية حتى وان كتب الشاعر على ذات البحر الذي كتب عليه اي شاعر اخر..فكيف اذا احتاط شاعرنا أ.ياسين عقيل بدر،بحيث يختار بحرا بالغ الخصوصية اصلا،كونه مزيداً او كما اسماه شاعرنا باسمه الشائع ( الكامل المذيّل) والتذييل هنا يتجسد في اخر حرفين ملحقين بمفردة القافية..
مثلا..
( عشق الصدى..متفاعلن ..كامل ) ثم( بعضَ ٱمْنيا..متفاعلن..مع الالتفات هنا الى همزة الوصل غير الملفوظة من كلمة ٱمنياتي ،مع تسكين ميم امنياتي..تنبيها من الشاعر لسلامة الموسيقى.. وذلك بالانتقال من ضاد..بعضَ المنصوبة الى ميم امنياتي الساكنة مباشرة..
اما..تي ..فهما الحرفان المزيدان اللذان ذيلا التفعيله)..وهذا التذييل من قبيل التوليد او ما يصطلح عليه ب ( المولدات) المتاخرة ،والتي كتبت عليها بعض الموشحات الاندلسيه..كما وان العروضيين قد عثروا على امثالها في الموروث الحي..لكن عند التقطيع يثبتونه بالشكل التالي( متفاعلن..متفاعلاتن) ليكون تحت اسم ( الكامل المذيل) بينما اميل شخصيا الى تسميته ب( المزيد)..
ومما زاد في جدة وروعة هذه التجربة الشعرية المهمة محاولة الشاعر الجادة في صياغة مزاج تعبيري قارب فيه بين الشكل العمودي المعلوم،الذي تحدثنا عنه انفا،وبين احاسيس شاعر التفعيلة في الملفوظات والسياقات والانساق وحتى طبيعة الرؤى والصور وتعاقبات الحدث الشعري ..فهو اذن..نص كلاسيكي حداثوي بامتياز:
،،،
ان الاوان لادمعي
صوتي اذا حانت وفاتي
..
فوردت من غير الوضوء
الى ضريح للنجاة
..
حتى برزت بموقف
ورويت خارطة الحياة
..
الطف احجية الهوى
برزت لتروي المكرمات
،،،
اما خاتمة المسك الصاعقة التي اجملت الرؤية الشعرية كلها في بيت خالد واحد،لتعرّي كل المناورات الماكرة الجانية لتشوية حقيقة هذه الملحمة الكونية الخالده:
،،،
ما انصفوها صبغة
إن الرواة من الجناة
،،،
ويالها من خاتمة كاشفة بكثافة عالية حقيقة المؤرخين المتواطئين مع السلطات الغاشمة على مر التاريخ..
الشاعر ياسين عقيل بدر..خالص الاعتزاز صديقي العزيز..
 
رد ياسين البصري
ياسين عقيل بدر الاب المعلم .. الاستاذ غازي احمد ابو طبيخ
كلماتي خجلة جدا امام توصيفك النقدي لهذي المقطوعة الموضوعة امام المتلقي حت لكأنني اشعر انها مديحا عن القبول والرضى الابوي لما اكتب
دمت جناح الرحمة الذي نلوذ به .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق