الاثنين، 2 أكتوبر 2017

الموت العتيد بقلم / الشاعر احسان الموسوي

الليل
أرخى والكواكب سجدا
والكون تقتحم الوغى أهوالهُ
.
وكأن يوم
الحشر حان وقاربت
ساعاته وتهيأت أغلالهُ
.
سبط النبوة
تحت أجنحة الفضا
وعلى الصعيد تقطعت أوصالهُ
.
ونساؤهُ
الحيرى سبايا كربلا
وعلى الغضا صبرا مشت أطفالهُ
البصرة 1997
إحسان الموسوي البصري
 
 
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ الموسوي
آفاق نقديه نص متقن وصور باذخه..ومضامين ادت ماعليها خاصة رسالتها التحذيرية البالغة التاثير..
هو استرجاع تاريخي بالمخيال طبعا،لاريب في ذلك،نوع من المسرحة التاريخية المتصورة،وكانها واقع حال،مع ان الحدث كما هو معلوم قد وقع قبل الف وثلاثمائة وخمسون عاما على وجه التقريب،ولكن الشاعر يتخيله مايزال متحركا قبالة عينيه،ويقترح علينا ان ننظر من زاويته ايضا..وكأني به يتساءل في نهاية الفهم مندهشا منذهلا:
-يا ترى ..كيف حدث مثل هذا !!
ولم يحدث مثل هذا?!!
..
هو يدرك انه يخلق ابداعا،بدليل اداة التشبيه المركبة التي ساقها منذ البيت الثاني:
،،،
(وكأن) يوم الحشر حان وقاربت
ساعاته وتهيأت اغلاله
..
هذا الادراك لم يقطع عليه طريق المخامرة وإحكام حالة التداخل مع مفردات وتفاصيل الحدث بحنكة وحبكة وتصوير مشهدي رائع ..
خالص التقدير وعميق الاعجاب استاذ احسان
إحسان الموسوي البصري،الشاعر المثابر المتنامي ،تحياتي واعتزازي ،والسلام..
..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق