الاثنين، 18 سبتمبر 2017

.(حكاية ُ طيرٍ مُهاجر) بقلم الاديب الناقد / كريم القاسم

إعتذرتْ صحافتنا ودور النشر عن نشرِ الحكاية ، بحجةِ هَذَيان جَدَتي ،
وإنها ليستْ من سلالةِ أقلام الحكاية ، وليست من سلالةِ أقوام النهبِ والسلب من أبناءِ جِلدَتي.
أرادتْ حج بيت الله ، لم تُعطَ تأشيرة ، بحجة إنها رجسٌ ، وبحجة إنها تروي خرافات ،
...
وبحجة انها تشتم عروش البغي واللاتِ .
لكل هذه الاسباب .. مُنِعَتْ حكاية جَدتي .
لذا ... سأنشر اليكم نص الحكاية .
.....................................
 
 
 
 

 .(حكاية ُ طيرٍ مُهاجر)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
حكايـة ُ جَـدَّتـي ..

وكانونٌ تَـلُفُّ بهِ الجَمَراتِ .
ليستْ أسطورة من عصورِ الجنِّ ،
ولا حكاية عن خرافاتِ ،
لكنَّها نارٌ تُؤجِجُ صَدرها كُلَّ حين ..
تُحَدِثُـنا عن تاجٍ سرقَ شعبه ،
وعَن مَلكٍ أَضَّلَ شعبه .
يقبضُ على مفاتيحِ الكنوزِ ،
وعلى خيلٍ عابراتِ .
يُغَمِّسُ بدمِ المساكينِ سيفَهُ كُلَّ صباح ،
ويتوضأ بنهرٍ مغصوبٍ .
و بلسانٍ أَشَلٍّ
يُصَلّي خمساً من الصلواتِ .
يَكرَعُ شَراباً مخفوقاً بالخشوعِ .
الناسُ في غفلةٍ .
كلٌ يعبدُ صَنَماً .
بيوتهم قِطَعٌ مِن الصفيحِ .
سقوفهم تَقطرُ دماً مسفوحاً .
زادَهم مُتَبَّـلٌ بالصيامِ ،
ومازال مليكُهم يُرتِّلُ بمُجمَلِ الآياتِ ،
وسلطانُهم مُغَلَفاً بالتكبيرِ والصلواتِ .
تَعِبَتْ جَدَتي مِن سَردِها ،
تَثاءَبتْ ....
نَطقَـتْ بأحرفٍ ناعساتِ ...
ياولدي :
أنا وطنٌ ..
قد هاجرَ مع الطيورِ المهاجرة .
شعوبنا مُخَدَّرة .
سلطانكم ذئبٌ خبيث ..
لايستحِقُ المَغفِرة .
لايستحقُ أن أظِلّ ساهِرة .
فَتشوا عنهُ هًناك ...
أو في بقايا مقبرة ،
أو في بقايا قصتي ..
ضيفٌ على مَائدةِ المؤامرة .
..............................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق