السبت، 2 سبتمبر 2017

بحة صوت بقلم / الشاعر حسين ديوان الجبوري

بحة صوت
من بين مﻻين الوجوه...
أرى وجها يشبه بعضا مني ...

وأنا المحرم على المرآة
يمضغني الصبر
حتى يصيرني طعما ﻻ أحبه
أتيه بين أحﻻمي .
أيهم أريد.
بحة صوتي خرير ماء ضعيف
تغص مخيلتي بالمزيد من اﻻسى
ألعن أحﻻمي الواقفة تحت الشمس
تغير لونها .
لم تجلب لي سوى الندم والوسواس
منذ عرفت النجوم منازل مهجورة
منذ عرفت الفجر محدود الظهور
منذ تسلقت النخيل بﻻ ماسك
منذ علمتني أمي الكذب حرام
وأمسك أبي بطرف أذني يوبخني .
عن فعل جزافا حرام
أدركت زوايا عيني ﻻ تدرك المنال
قسوة الدروس حجبت الرؤيا
البستني برقعا ليقودني حظ عاثر
كلما أحث المسير .
يجرني بأتجاه مغاير
حتى أكل عمري أستغيث وﻻت من يسمعني
أﻻ إيها السائل عني أستريح
ﻻ فجر يأتيني.
ﻻ ليل يخفي مﻻمحي
الشمس تدور وتدور .
ثم تستغفلني نحو المغيب
وأضع رأسي بين ركبتي
حتى أمسك آمﻻ بخيوط الشمس
فتزاور عني وأتقلب في كهف التيهان
أنكروني .!!!!!
كل من غص بخبزي.
صدري عاريا يمتص برد الشتاء
لتبقى صدورهم دافئة
ويكبر الجرج حتى يغص باﻷلم
فأكتم وأغطي فنار غضبي
فأرفع يدي أبتغاء رحمة الله
فأقول عبدك وأبن عبدك .
وأنت كريم ﻻ يرقى له كريم
فأن حدثوك عني
لينكروا آدمية كبرت معي
فﻻ تصدق .
أنا المملوء حبا .
من قدم الى قرن
أنا الصادق في السماء لم أزل
وهناك يكرم الصادقون .
وكل بمداده يكتب ما كانوا ينكرون
اﻻ إيها الناس .
كلنا إلى السماء راحلون
فيحرق الغش حامله
ويكرم الطيب ناثره.

حسين ديوان الجبوري
29.8.2017
بغداد


تعقيب غازي احمد أبو طبيخ الموسوي
آفاق نقديه مازلت في طريقك الجامع بين الحذق والمصداقية اخي الاستاذ الشاعر المنهمر حسين ديوان الجبوري..
الحذق في انك امسكت بموضوعة هادفة واطروحة عميقة نادرة في قصيدة النثر على وجه الخصوص..
ان تجعل من وجدانك حبلا ممدودا الى سماوات غايتك،في نوع من الاداء الذي بات ممن
هجا وعميقا في ذات الوقت..
ومما ساعد في نجاح هذا الاداء الراعف مصداقيتك الناضحة الطافحه..
وكاني بك قد برعت في تحويل دفة وجدانك وهيامك وعشقك الكنسي المعتق لمشاهد الجمال الى وجهة اخرى،على طريقة شيخ الوراقين محمود العاشق الصوفي المشهور،منتقلا بهذا الغرام المصغر الى نوع اخر اكثر سعة واشتمالا..حيث مفهوم..الحب الالهي ..القديم الحديث الذي لايمكن ان تتوقف تجلياته على مر الايام..
الشاعر
حسين ديوان الجبوري،لم يتوقف عند حدود اللغة الدعوية المباشرة التي خضنا في مناقشتها طويلا ذات يوم سابق،ثم حين تصاعدت رويدا خامرتها الناقدة الاستاذة نور السعيدي الجليلة بمطالعة تحليلية معمقه،ثم جاء دور الناقد الملهم الاستاذ جمال قيسي في قراءاته النابغة اللافته،ثم اخيرا وليس اخرا دراسة الاديبة الاستاذة نائلة طاهر ذات المنحى الفكري الموسع،حتى وصلنا مع اداءك الى هذا النص المطول الحداثوي الملتزم بوحدة الموضوعة من البدء حتى الختام..
ولاريب ان طول النص جعله يمر ببعض المقاطع التقريرية السردية التي كان يمكن الاستغناء عنها او تكثيف مفاهيمها الى جواهر مضمونية تحفظ للنص رعشاته تجريديا،من اجل بنية شعرية قوية الانتماء الى روح الشعر وطربقته في الاداء وفي التفكير..
الا اننا نوكد هنا ان شاعرنا قد تخطى بهذا النص وبكثير مما سبقه كثيرا مما كان ينغص على رحلته من السرد النثري المباشر الى السرد النثري المعمق الكثيف..
ما تحدثنا عنه خلال هذا التعليق هو مجرد دعوة لاخوة النقد ان يقاربوا اويدرسوا هذا النص عميقا،فزميلنا
الشاعر المريد شديد الاخلاص نابض بالعزيمة رغم قلق الجسد ورهق المحيط من حوله..اخي الاستاذ حسين ديوان الجبوري.. هذا تقديري الكبير
رد حسين ديوان الجبوري
حسين ديوان الجبوري إيها الجبل اﻻشم استاذي واخي الغالي غازي احمد ابوطبيخ كم يسرني أن أرى بصمتك بهذا الصدق المبهر أتعلم اخي ابا نعمان امر اﻻن بوضع دقيق من حياتي واهم هذه اﻻسباب ابتعادي نوعا ما عن الكتابة ولكن هذه المرة تجاوزت كل اﻻسباب ﻻكتب بكل صدق وشفافية وما دمت انت عني راضيا فهذا يرفع عن كاهلي ثقل بعض اﻻلم جزاك الله خيرا على هذا الجهد الخيير والصادق النكهة تحياتي بعمق المحبة لك سيدي الغالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق