الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

( رقصٌ وَثَنِي ) بقلم / الشاعر احمد نصر الله

( رقصٌ وَثَنِي )
بماذا تُفاجئُني أيُّها البحرُ ؟
أنا لا أرَي في عَينيكَ المُعتِمتين سوَى
يأسِ
القادمين مِن تحتَ أنقاضِ الذِّكرَى
اللؤلؤ المخبوءُ في أعماقِك
الأسرارُ المَحفورةُ في كُهوفِك
ما عادت تُغرِي السندبادَ البَحري
أيُّها المَسكونُ بالحَشرجاتِ
و هواجسِ الرَّاحلين
و خَيباتِ مُنتصفَ العُمرِ
حدِّثني عن آخرِ نَجمةٍ
سكبَت تحتَ شُرفاتِك أنينَها
حدِّثني عن ذلك الكوخُ القَمري
الذي إحترقَ بحماقاتِك
ماذا كنتَ تَعني
برقصِكَ المُتواصلِ تحتَ صهيلِ العطشِ ؟
و ما الذي كنتَ تَرجوه
من طَرقِ أبوابِ المُستحيلِ ؟
أنا ألفُ هيتَ لك
و أنتَ لم تكن غيرَ بوح ِسرابٍ
و هدهدةِ شبحٍ
و مِخلبٍ يُمزِّقُ أوتارَ القصيدةِ
على أعتابِ مَزاميرِك
قَضمتُ ألفَ تفَّاحةٍ
تَعاهدتُ مع الغُوايةِ
شرَّعتُ لكَ الأبوابَ
فلماذا تُلاحقُني بلعنةِ طُروادَةٍ
و تَستدرجُني بمَنطقِ صيادٍ
في صوتِكَ
المُزخرَفِ بالخطِّ الكُوفي المنقوشِ
بالرُّسوماتِ المصريةِ القديمةِ
المشغولِ بسحرِ الفُودو
أُفتِّشُ عن سفينةِ نوحٍ
فلا ألقَى غير
جَرادةٍ تقتاتُ العمرَ
و طاووسٍ يَصبغُ ريشَهُ بدِمائي
و شَهريارٍ  جديداً
و خنساءٍ لا تَجِفُّ دَمعاتُها
 
التعليقات
 
آفاق نقديه الاستاذ الناقد ناظم الابراهيمي ،لطفا متابعة نص الشاعر أ.احمد نصرالله اعلاه ،مع التقدير..
ناظم الأبراهيمي هذا القصيد ينبض بالحياة ..
( الؤلؤ المخبوء
جائزة المنتصرين

على سطوة ننورتا - امنا البليدة
انه الشرف الشرقي المكنون
في كهف الاسرار الكونية
والسندباد
يعوم على ارض جرداء
خاوية الا من رائحة الحبر
وانياب خمبابا
 
احمد نصرالله وهذه الرؤية تمتلأ بالعمق
لك من القلب كل التحايا والود ايها الرائع
 
ناظم الأبراهيمي خالص التحايا - ودوام التألق - وهذه بضاعتكم ..
 
 
 
غسان الحجاج لا أدري لماذا احسست بصعوبة إمكانية الدخول في عوالم هذا النص الذي اتكأ على الرمزية المتمثّلة في البحر وصور تتأرجح بين السريالية ومعان مخبأة بين نبضة واُخرى من التباريح التي تشبه الطوفان ..من جهة اخرى اشعر بأن البحر هو شفرة الحب في هذا النص لوجود أسانيد عديدة ترجح كفة اعتقادي هذا مثل :
تلاحقني . ، تستدرجني بمنطق صياد ، شرعت لك الأبواب الى امنيةً الغرق التي لم يصرح بها الشاعر المجروح بالاضافة الى غيرها من الأسانيد..
 
غازي احمد أبو طبيخ الموسوي (آفاق نقديه) تقدم ايها المبدع المتنامي..م.ش. أ..غسان الحجاج ..احسنت
 
احمد نصرالله كنت رائعا استاذي العزيز غسان الحجاج
في هذا الابحار المدهش
وهذا ليس بمستغرب عليك ايها البهي

تقبل مني كل التحايا والود
صباحك ورد
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق