السبت، 23 سبتمبر 2017

(تعويذة لجسد رديف) بقلم / الشاعر جاسم السلمان

(تعويذة لجسد رديف)
________________________________________



خذيني
 ففي القلب وحشة آهلة
يضطهدها الحنين، ...

ممهورة
بين غربة وأرتعاش،
تصهل الخطايا راعفات
تمل الكهولة من مسكها
مذ حمل العمر حقائبه..وحط
كنت
رقصة لاتستريح
أغنية ذبيحة
وآخر سلطان لم يظهر بعد
وجمع غفير
لن يغادر رائحة السواد،
وماتبقى من تخمة ذكراك
تغطى بأحزانه.. وارتحل؛
لأنك أمرأة أعشقها
كضياعي المدور
ولأنك آخر الكي لوجعي
وألف من المتاهات
وليس سوى غصة .. راعفة
ودربا فسيحا
من الهوى والهديل
وميلاد وطني اللذيذ
ودمي والفرات
ومسقط الرأس
والخمرة التي فقدت شهيتها
ماعادت تثير غرائزي
أدور في نهاية المطاف
أتداوى بالآجل
كي تلبس العصافير
بدلة العيد،
وشكلها المستطير
مستوفيا للشروط،
وليس ثمة
غيلان الألم،
وأنت
وحنيني المحارب
تتدفون على جمري اللاهب
وأنا ووحشتي الفخمة
كان معي
في آخر المشوار حفنة من تراب
ووشلة من العمر
ومواعيد ماتت على العهد
خبئتني عن فأس الحطاب؛
حيث تجئ النساء
أنوثتهن مرمر
وتعويذة للبيوت
التي تفيأت ظلالها
تحملني .. وأحملها،
ويغمرنا .. الحلم
فيسكن لحاء خوفي
ويولد من جسدي رديف
يطوف الماوراء
يدثر عافيتي
بعد منتصف الموت،
بغيمة مخصية
تغرقني على مهل
وتلبس صحراءها واحات من سراب
حيث تضج المواسم
في هذه الجاهلية الباسلة؛
وأنت
واللص الذي سرق رأسي
ينحاز للسكين
ايها المذبوح بها
عمري؛
خذيني من فمي
فليس من
مناص؟!!!
جاسم السلمان /بغداد
21/9/2017
 
 
التعليقات
 
حسين ديوان الجبوري ﻻ ادري من اين ابدأ...!!!
من وحشة القلب وتصلب الشرايين
او من الحنين الذي تبخر من شدة الحر.

لنبدأ من حيث تصهل الخطايا راعفات.
وﻻت في القوس منزع
عمر ينطوي كسجادة قديمة
ﻻتصلح ارضيته مزركشة للصبايا
لما كنت رقصة ﻻ تستريح
وئدت كل اﻻغنيات.
كل السﻻطين يحملون فايروس اﻻيدز
والناس مقسومون ﻻفتة سوداء
او ﻻفتة بيضاء.
وكل له رائحته
كل ما تبقى ذكرى هزيلة
اندثرت وغطاها الحزن حتى الغرق اﻻخير.
وكلما ابحث عنك
يتقاطر عشقي كحبات الندى
وﻻن الجرح توغل وجعا
وﻻنك المشرط القاسي
سأضع ما تبقى من العمر الراعف
غصة بين بديك
إذ حجزت في ذاكرة السفر بطاقة
مفعلة.
فﻻ خمرتك الصهباء نغريني
وﻻ غرائزي تشعل الفتيل
كل ما بقي.
لسعات تدور كطاق الرحى
وسنابلي فارغات
فﻻ اتلمس
غير زغب الخدود
تطاير باللمسة اﻻولى
وعصافيري لم ترتدي
بدلة العيد
 
Jassim Alsalman هذا هو الرديف الاخر المتخم بالاسى واللوعة هذه هي المنايا تتحد ضد كل الفايروسات الآيدزية واليزيدية وكل اللافتات التي تشعل الفتيل ..
ابا العلا العزيز وافر التقدير وكل التحايا ..
 
غسان الحجاج ما يمنعني من التحليق في سماوات نصوصك متماهية الابعاد انني اخشى ان جناحي لايمتلكان روح المطاولة لقطع مسافات بعيدة فأنا كالحسون الغريب أتنقل بين الشجيرات بحثاً عن الظل والفاكهة ولا ادري ما الذي اغراني وجعلني أحلق هنا ربما هي فاكهة من نوع خاص تدلت من بين المعاني ...
فهذه التعويذة المحكمة بسحرها الأبجدي الوجداني التراجيدي ربما تجعل الحسون فينيقاً ليسافر في مدائن الطموح
وانت تبحث في الماوراء هروبا من جسدك الذي وضعته رمزاً لهذا الواقع المقيت ،هي رحلة اللاوعي التي اردتها ان تطول حتى الخلاص الاخير فكل شيء اصبح بلا طعْمَ حتى ظننت ان الاشياء لبست حلة النفاق هي الاخرى فيا له من احساسٍ سجين في هذا الضياع المدور وانت تتشبث بأنامل من نور في وسط ضجيج الظلام الحالك ..
تقبل مروري المتواضع مع خالص مودتي استاذ جاسم السلمان المبدع
 
Jassim Alsalman وان الذي يسرني ويسعدني ان تكون هكذا سماوات شامخة ترد بمطر يغسل الوجدان ويهدئ الاعصاب ويريح القلب ويقلل من تمتمته القلقة وعصابه المتقد كانونه المسجور وحتى حين .. صديقي الحجاج المبدع شكرا لهذه المداخلة الغنية البهية المشبعة ترصدا بعين صقراوية جل الحدث وتختار لذتها وتعيد اكتشافها وسحرها الدائم دمتم وفائق مودتي..
 
حسين ديوان الجبوري اخي اﻵستاذ القدير الشاعر المرهف ابا ليث الغالي
وانا اكتب لك التعليق وددت ان يكون نص موازي وبدأت فعﻻ ولكن ﻻني حللت ضيفا في بيت ابني علي حضروا الطعام واجبروني ان اقطع سلسلة افكاري ولم اكمل التعليق وخوفي ان يحذف ماكتبته ارسلته اليك ولكن اذا سمحت اكمل التعليق كنص
اما ما كتبته اليوم من النوادر ومن النفائس نص وﻻ اجمل وﻻ احلى سلمت يمناك اخي الكريم الشاعر المثقف تجياتي لك
 
 
Jassim Alsalman انت ونصك الهواء الذي نتنفس وهل هناك اغلى منه.. تحياتي
 
غازي احمد أبو طبيخ الموسوي
آفاق نقديه هل العن شاعرك ..اجبني يا ايهاالشاعر الذي يجعلني اغار منه رغما عني،احاول ان اغبطه،ولكنني اكذب عليك.انا اغار من شاعريتك ايها المتخم بالشعرية حد الرعاف..
وهنا مشكلتنا معك..
كيف نمارس فعلا نقديا على قصيدة نحن منحازون اليها جملة وتفصيلا..

ولكنني سادعو اخي الاستاذ Jamal Kyse،لانني اظنها ساحته..
اما انا فساصفق لك،وساحسدك حبا جما ،يا..
Jassim Alsalmanالغائر في دماء اخيك غازي ودا وانحيازا..
فقط احببت ان اسألك..هل اودعت في هذا النص ما يبكي?!
 
Jassim Alsalman أواه منك وعليك ايها الذي تزهو بمروره النصوص وترصع جسدها باسمه والوانه وتشعبه وخطوطه ورؤاه لتفسح المجال لقراءات خصبة ومتعددة وكسر الحاجز باتجاه التواصل .. واما انحازك فهو بالتأكيد للابداع وهاهي صفحتك عاشقة ازلية للنصوص الرائعة وحيث ترمي عليها خصب العطاء والقوة والخضرة الدائمة
قبلة لدموعك الغالية وجبينك الاشم ..؟ سلمك الله ودمت نبيلا.

اذن لماذا ينهمر الدمع من عيوني مثل ميزاب مطر مايزال مستمرا بالهطول?!!!.. فسلاما اخي اباليث الحبيب الطيب،والف شكر لاستجابتك العاجلة ،والسلام..
 
سيد التضمين تناغم جميل وتفاعل وانسجام مثير
لاساتذتي مع حرف وشاعرية شاعرنا الراقي المميز
تحياتي لكم جميعا
 
Jassim Alsalman لكم الممونية الوافرة
ايها الجميل في الاعالي توهجت شموعا وانداح المسك من عطرك فدمت سيد التضمين وفائق محبتي ..
 
جلال سعد جمال منقطع النظير وفاصل متواصل من البكاء الحر ونزف بالكلمات اناب عن أوجاعنا فصرنا معه قصيدة تراق .. سلم القلب استاذنا وشاعرنا الراقى جاسم
 
Jassim Alsalman استاذ جلال
جمالية روحك انقى واعلى من جمالية المفردات وتكون دائما اعتباري جميل .. عافاك الله من الاوجاع وسلم قلبك النقي ودمت اخا وصديقا وشاعرا مبدعا ..مودتي وتقديري
 
ابو العلا سلمت يداك ابا ليث الغالي
 
Jassim Alsalman ابا العلا الغالي
محبتي واعتزازي بك وبمرورك الشيق ..مشتاقلك العزيز
 
Jamal Kyse هذه معلقة،،،،ياصديقي،،،ستتعبني،،حتمًا أرقًا ووجعًا واستنزاف بقايا ،،الضمير،،،تحياتي
 
Jassim Alsalman دائما ما تمنح الذات درجة متميزة لتجعل منها خليلا لايخالف المألوف ؛ ودائما ما تخلط وتخلق العطر الذي ينمق النصوص ويتلبس بها متعطرا من الروح الانثيالية والتي تجودون بها في كل الحضور المتجدد.. مودتي وخالص الود ابا سرى العزيز.
 
أحمد البدري لن يصمت شعرك وثورة شعورك وانت سواح في براكين الشوق والحنين وممسك بعمود النور المتصل بسماء الحرف ..فلله درك ولا فض فوك يا صاحب الحس المرهف… اخي وصديقي العزيز
 
Jassim Alsalman البدري الذهب
لما ارتطمنا بالارض كان الارتطام قاسيا واختلت الموازين . غير اننا لن نضيع بحميمية عبر تلاليف التبن رغم انه انقذنا من الموت مرارا... لكنه الشعر ياصديقي تعبير انساني عن رؤى وهموم وتطلعات انسانية فمتى مايكون هذا التعبير بصدق ويحرك ما في النفس ودواخلها نكون قد نجحنا في تحقيق الغاية.. تحياتي ومودتي
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق