الاثنين، 11 سبتمبر 2017

ربما يتكلم الصمت بقلم / الشاعر مؤيد حسين عبد

ربما يتكلم الصمت
الجدران
لاتعرف الصمت
وهي لا تبوح سرا
عندما نتمتم بقربها
......
ترتعش
تتحسس
كلما رأت طفلاً يحدق بها
بشغف لما تخبئه إطارات الصور
الجدران حمقى
تغلق رؤوسنا عن حجر المطر
وتفتح اذنيها لكلام منسي
مثل وردة في بيت مهجور

الجدران حمقى
كلما اتكئ عليها بائع السكائر
ترتدي نظارتها القديمة
وتمسك خيط
حلقات دخانه
بيديها المجعدتين
وتضعه في شباك
الإبرة الكبير
الجدران حمقى
ركبت في عربة تقودها
الى صحراء غارقة
في الماء
الى طريق قلادة خرزها
مبعثر
الى نوافذ عارية من البيوت
ربما الطريق واحد
ربما نصنع قلادة
لطرق قديمة جديدة
سأزرع أشجار المسافات
وأقضم ثمار البعد
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه اولا الحديث عن هذا النص يجب ان يكون بعيدا عن اي نوع من انواع الإثقال على الشاعر المرهف،ذلك لان الغاية هي تشخيص المرحلة التي يمر بها الشاعر في طريقه باتجاه المقامات الرفيعه..لانه في الواقع تجربه شجاعة وجميلة وواعدة بالكثير في المستقبل المنظور بعونه تعالى..ولكنها حتى الان في اطوار المغامره ..لغة وتصويرا ورؤيا..انما هي من نوع المغامرات الجسورة العزومة الطامحه..في محاولة للتوازي مع الكبار والتماحك العملي مع نصوصهم التي بلغت مبالغ الرسوخ المتكامل..
انما لا استبعد ابدا اقترابك ،حتى أنني لأرى ،كيف سيكون عليه قصيد الشاعر مؤيد حسين عبد بعد ميقات يوم معلوم ..
الذي انصح به هو حسن الاصغاء لصوت ذاتك..لاتهرب منها الى وصف الماحول فقط..انت تريد الشعر وليس القص،
هذا يعني ان السرد يهتم بوجهي المرآة معا،ونحن في قصيدة النثر ساردون ايضا ،ولكننا منفعلون اكثر،غائرون في اعماق الشعرية المغمسة بالمشاعر القصية وكائنات الذاكرة الدفينه..
كل التقدير ايها الشاعر الساعي نحو المطامح العاليه.. تحياتي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق