السبت، 2 سبتمبر 2017

نقد أدبي لمقطعين من قصيدة باب السور للشاعر محفوظ فرج بقلم / الاديب الناقد جاسم السلمان

نقد أدبي لمقطعين من باب السور / شعر محفوظ فرج
بقلم المبدع الشاعر الرائع
والناقد النابه الاستاذ جاسم السلمان
.............



...
‎اشياق في محله فهو يختصر الازمنة والاحزان ومذ قبل الميلاد فأي اشياق هذا هل هو اشتياق طفل تفعمه تصورات عديدة او هو الهروب من اجواء مخيفة تحيط بكيان الشاعر او بوجوده الجسدي؛
‎شرد اطفالك تيمور وراعك فك الطاعون
‎ان هذه الحالة تعرية وكشف المستور للواقع المهزوم والمأزوم وربما اسلوب تشريحي لما يحيط بكيان الشاعر وخلقه لاجواء مخيفة والشعور بالالم واللاجدوى حتى من وجوده الجسدي الذي يشغل كاهله فهاهو تيمورلنگ لازال يحفر بمعاوله اساس السور ليخرج قوم يأجوج ومأجوج وطاعونهم الاميبي الذي ينشطر باكثر من سرعة الضوء ويتمدد ليلغي الحياة ويؤوسس لشذوذه واخطاءه الكارثية التي لاشفاء منها ولادواء لها؛؛
‎ايها الحلم صديقنا الحميم خذنا الى ادغال العشاق المردة
‎المسكونين بمس الشجن البصري
‎المح اكواخا تحت ظلال الزيتون
‎وزلال سواق تجري كالفضة
‎تتعمد فيها سيقان بنات الكرخ
‎تفتح لي باب السور فيلتف نسيم الثرثار يداعب شعره بنداه المنعش
‎تمسك بكفي نركض مبهورين على طول الشاطئ ..
‎ان هذه الافتراضات التأملية لاتفسر وجود الشاعر عيانيا الاأنها بالحقيقة تلقي كل الضوء عرضيا وطوليا عليه فأنفجر بفعاليته المعتادة انفجارا شديدا أو أنها كالسيل الجارف امتازت بنبضها الوجداني والحماسي والمتدفق بايقاعه وموسيقاه التي تشبه الواحة الخضراء انها رسائل مستفيضة تتناول مفهوم الشعر والحياة وهكذا كان جريئا ورقيقا ويخترق الاجواء ليتحرك ويحرك الراكد ويفيض عبقا وعطرا وزعفران؛؛باعتقادي هذه هي العوالم المبدعة التي تخترق الاجواء وبدون تورع وتدخل الوجدان بدون استئذان ..
‎وهكذا كنا مبهورين معاك ايها المبدع على طول شاطئك الساحر ..مودتي وتقديري العالي وايامك سعيدة وعيدك مبارك ..

-----------------
‎أشتاق لباب السور (عنق الهوى )
-----------------------
‎أشتاق لبسمة عينيك أشتاق لحارات الألفة في (( باب السور))
‎من أي طريق يختصر الاحزان أجيء إليك ؟
‎ غالك شرق قبل الأ لف السادس قبل الميلاد
‎شرد أطفالك تيمور وراعك فك الطاعون
‎ وأنا أجري خلفك عل الأحزان المخبوءة تمضي
‎أجري خلفك طفلا ببراءته المعهودة يقظان على ما حل بأنحائك من قتل أزلي


‎أجري بين الحلم وبين اليقظة خلفك
‎ تومئ لي أن اتبعك إلى أدغال العشاق المردة
‎ المسكونين بمس الشجن البصري
‎ ألمح أكواخا تحت ظلال الزيتون
‎ وزلال سواق تجري كالفضة
‎ تتعمد فيها سيقان بنات الكرخ
‎تفتح لي (( باب السور )) فيلتف نسيم الثرثار يداعب شعري بنداه المنعش
‎تمسك في كفي نركض مبهورين على طول الشاطئ
--------------------

‎• باب السور ، ويسمى باب الناصرية ، وكذلك باب الحاوي أيضا فقد كان يحيط بسامراء سور له أربعة أبواب من الشمال باب الناصرية ، وباب القاطون أو القاطول من الغرب وباب بغداد من الشرق ، وباب الملطوش من الجنوب أنشئ السور سنة ١٢٥٠ هـ - ١٨٤٣ م

تعقيب الشاعر محفوظ فرج
MA FA أتقدم لك صديقي العزيز المبدع جاسم السلمان بخالص الشكر والامتنان في عمق تحليلك ونباهتك في رصد اللحظة التي كتبت بها مقاطع باب السور بذكاء مدهش ذلك أني لا زلت أتذكر تجربة الكتابة بها وكأنك من خلال قراءتك كنت - وبدون مبالغة - تحضر تجربتها والحالة النفسية التي كتب بها المقاطع جميعا تحياتي واحترامي لك صديقي النبيل وكل عام وانت بخير
 
تعقيب الناقد غازي احمد أبو طبيخ الموسوي
آفاق نقديه كلاكما في وسط القلب..
وسيتم النشر بعد العيد بعونه تعالى..تقديري الكبير..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق