الاثنين، 18 سبتمبر 2017

من وحي اللوحة بقلم / الشاعر غازي احمد ابو طبيخ الموسوي

النص:
.......
من وحي اللوحة




 ،
ها أنا
اقرأ بلاعيونٍ !
كلَّ ما تبقى..
وإنه لمقطع
من جمجمة الميقات الاخير
كاشف عما لاتحتمله
عيون القطيع
اذْ يطلّ بروحي
على اعماق المشهد
بعيدا جدا
حتى
الاقاصي النائية
وقد يتارجح المخاض
قد تبيضُّ بآبي اللحاظ
فلا نرى
الا أسوأ ما فينا
لانرى
الا مستنقع الفجيعة
لكنه
نوع من العمى البصير
يقرأ
بمجسات البحر الغريقة
أنْ لاشئَ
في تلك اللحظة
في صفحة الافق..
أو...
ليس هناك من افق اصلا!!.
إذْ لاضرورةَ للبحث
فإنَّ (فاقد الشئ لايعطيه)
يبدو انه
-ذات الارتكاز
الذي تحدثنا
في ليالي شهرزاد
عن ثمالته
او جهالته
او سكونه الاثير..
ومادمنا قد كشفنا
لعبة الاعتكاف الموات
فدعونا اذن
نفخخ جماجمنا
بالمولوتوفْ!!
انما
ليس هذا الفتيل الذي نعرفه سلفا
هوصناعة شعبٍ مخبوءٍ
بين الضلوع..
مخجلٌ جدا
انْ نرضى
بقوقعة سلحفاةٍ
مدى الحياةِ?!
اما
وقد حدث الوعي
بحقيقة الحال..
ماعاد قوس الاسراء
مكبوحا اذن...
ما عاد طائر العروج
بعيد المنال اذن..
اجنحة العنقاء
تنمو رويدا
والبحر المتماوج
في سريرتي
متفق معي
فكلانا سيحلق
في موكب
يحفُّه بهاءٌُ موقنٌ
وكلانا
سنُحْسِنُ التخلّص
من براثن عشتروت
الشهية القطوف
من مخالب ميدوزا
ذات النفث
وذات الظلموت
هكذا اذن..
بولع جامح
اقرب الى
عشق جلال الدين
اشبه بلهفة بوذا
رغبة
في تقبيل خدود الشمس
اوتفجير القمر الناطق
حتى ليكاد
أن يفتتح افقا جديداً..
وعمقا جديدا..
لا اسم يناسبه
الا ذات الحب العتيق
او ذات الحب الجديد
ها هو ذا
على وشك
ان يطرق باب الحلم
منشدا كورالا جمعيا
مُيمّماً
شطر الجمال القدّيس
المحفوف بالجلال النفيس
بعيدا جدا
عن بروق السراب..
وخفقات اقدام السابله..
هناك
اكون.....
الموسوي..
التعليقات
Jamileh Alkujok حقا أنا هنا أكون
"حيث الجمال المقدس
المحفوف بالجلال النفيس"
أو لا اكون،
إلا حيث يكون.
هذا أنا، هذا أنت
عند افتراقنا
وفي اجتماعنا
في وحدة الفرد منا
نقرا ذواتنا في مرايانا
وفي مرايا الآخرين
لن أغمض العينين
ولن تعمى البصيرة
ستبقى المشاهد كلها
الداميات، والمبهجات
تمثل أمامي
تطرق بابي
تعزف لحنا
تحدثني
أننا ما خلقنا هكذا
لكننا أردنا فكنا
ونحن من بيده أن يكون
كما يريد أن يكون
وسوف نكون يا صديقي
ما بين الاقواس للشاعر "الموسوي"

 

آفاق نقديه دكتوره Jamileh Alkujokالفاضله..امكانيتك في الفرز التلقائي بين منصة الفلسفة والتنظير في جانب،وبين رهافة الشاعر وعفويته في جانب اخر امر يحتاج الى دقة متناهيه..حتى اذا زار المفكر القصيد انطوى تحت عباءته او بين ثناياه..وهذا عين ما احسسناه في تعليقك الرائع ،سيدتي..تحياتي واحترامي..سيدتي..
 

Jamileh Alkujok أشكر لك طيب كلماتك وثناءك سيد الموسوي
 
 
 
Mahmoud Husein Husein فلسفة الرفض والتمرّد ومحاولة الخروج من شرنقة القطيع
 
آفاق نقديه الكاتب والاعلامي الاستاذ Mahmoud Husein Husein
الفاضل..اسعدتنا كثيرا هذه البادرة الكريمة بمتابعة مشهدنا الثقافي المتواضع،مع التقدير الكبير.

Iman Abul Haija كل هذا الجمال أوحته صورة؟! دمت مبدعنا أستاذنا
 
آفاق نقديه الاستاذة Iman Abul Haija الطيبه،السلام عليكم زميلتي العزيزه،لاحدود لتقديري ،وانت تتجشمين المتابعة وتتعهدين خط التواصل النبيل بوفاء كبير..تحياتي
  
Mahmoud Husein Husein فلسفة الرفض والتمرّد ومحاولة الخروج من شرنقة القطيع
 
آفاق نقديه الكاتب والاعلامي الاستاذ Mahmoud Husein Husein
الفاضل..اسعدتنا كثيرا هذه البادرة الكريمة بمتابعة مشهدنا الثقافي المتواضع،مع التقدير الكبير
 
Suhair Khaled مخجل جدا
ان نرضى
بقوقعة سلحفاة
مدى الحياة

مذ ولدنا
تآمر الكل علينا
منحونا قوقعة سلحفاة
اخبرونا ان نخبئ رؤوسنا
كلما مر السلطان
لم يعد الامر مخجلا
لقد اعتدنا الامر
ارتضينا بالهوان
كي لا تقطع رؤوسنا
 
آفاق نقديه العين الواعية موهبة نادرة ثاقبة ،وهي نعمة منه تعالى وفضل كبير،وان كانت سببا في ايلام صاحبها احيانا لرهافة حسها ورؤيتها لكثير من تفاصيل الواقعين الثقافي والحياتي ..
كنت في موقع الحدث الشعري تماما استاذهSuhair الفاضله..تقديري الكبير..
 

مؤيد حسين عبد جميل جداً
 
آفاق نقديه مرحبا بحضورك في مشهدنا الثقافي عزيزنا الاستاذمؤيد حسين عبد،تقديري
 
 

حسين ديوان الجبوري اطال الله بعمرك ايها السيد اﻻستاذ الشاعر والناقد الكبير وشيخ اﻻدباء غازي احمد ابوطبيخ قصيد بﻻ شك وقد رصفت حروفه كقﻻدة على جيد الحسان بالرغم من هدوء الموسيقى واﻻداء المتميز بالمفردات اﻻ إنها نارية تحرق بهدوء كل مخلفات الواقع المرير .
احسنت واجدت استاذي الكبير تحية من القلب لحضرتك اخي العزيز الغالي الف تحية وسﻻم
 
Ruba Msallam الله على هذا الابداع المميز المتفرد سلم المداد المتوهج والانامل المبدعة كل التقدير استاذنا القدير العزيز غازي

آفاق نقديه الاستاذة الشاعرة التحليلية الواضحة الفرادة المحامية Ruba Msallamالفاضله..نحمده تعالى على عودتك للتواصل ،فمبدعة مثلك لا ريب في ان لغيابها اثر محسوس،كما وان لحضورها الابداعي ،اثر واضح ملموس،فتحية كبيرة لجنابك سيدتي..
 
 

Ali Albasrawi جميل جدا ربي يحفظك استاذ
 
آفاق نقديه استاذ علي الحبيب..اين انت الان..ليتني اعرف احوالك ،وماهو حصادك ايها الطيب..
 
Ali Albasrawi الاستاذ المبدع والمربي الطيب انته فعلا تستحق كل الحب والاحترام حفظك الرب واطال بعمرك .انا بخير والحمد لله اكملت دراستي ولان اعمل بأحدئ الشركات
وانا مشتاق لك وللجلوس معك.
 
آفاق نقديه الحمد لله تعالى..يارب يزيدك من خيره الوفير..استاذ علي الغالي..تحياتي.
 

Nevin NaNa تأرجحت بين بوابات الزمن....بين الجمال والخيال والواقع.....دمت مبدعا
 
آفاق نقديه الاستاذة Nevin NaNa..تقديري وبالغ اعتزازي ،لهذه المتابعة الكريمة ،والاحساس المرهف النبيل،تحياتي واحترامي ،سيدتي.

 
باقر فرج الله ان كفي العمياء لا تعرف ماذا ترسم لك من خارطة تعبير عن ما شابها من مفرداتك المموسقة التي صاغتها اناملك الندية الممتدة من قلب مفعم بالحب .

دمت بخير أيها البحر الهادر .

 

آفاق نقديه الاستاذ باقر فرج الله الغالي..فخر كبير ومسرة وحبور بهذا الحضور الواعي..
كل المودة والتقدير..ايها الوفي الطيب
 
 
 
 
إحسان الموسوي البصري مازالت روحي تتأرجح بين السطور
ك عصفور
الهمته الدهشة
حب الثمالة والغثيان..
 
 
آفاق نقديه هذه ومضة تستحق النشر منفردة استاذ احسان العزيز..اجدت كعادتك صديقي الغالي،يبدو انك امسيت وانت لاتتحدث الا شعرا..ما شاء الله..اللهم زد وبارك،ياكريم..
 
 

Jassim Alsalman لوحة بلا عيون وجمجمة لعيون القطيع وكشف عن اعماق المشهد وهكذا يتارجح المخاض في مستنقع الفجيعة وهذا العمى البصير مناورة بلاغية طاغية كانها مسابقة العاب اولمبية حيث يرتقي الفائزون وتسجل باسمائهم الارقام القياسية . وهكذا ساحتك كانت ومازالت مفتوحة يدخل فيها كل ذي قدرة وامكانية وطاقة ابداعية تمتلكها عبقريتك الفذة ، والغريب ان الجديد فيها لايلغي من سبقه وينهي دوره اذ لااحد يسجل فيها ارقاما قياسية تلغي الارقام التي تم تسجيلها من قبل.. هذه هي صفحة افقك وارتكازك الثمل دائما بالوعي وليس عنك ببعيد المنال مادمت تملك عشق جلال الدين وتقبل خدود الشمس وترحل صوب الجمال القديس وحتما هناك ستكون؟! كل التحايا والمودة وفائق الود.
 
جلال سعد استمتعت جداً بهذا النص الساحر ولغته الراقية ولكن ما عساى ان أقول بعد ما قال استاذنا جاسم سوى ان التزم صمتاً مورقاً بدهشة دمتما بكل الألق ولكما محبة لاتنتهى وتقدير لا حد له
 
Jassim Alsalman يالجمال روحك وتواضعك ايها الرائع الخلوق اقول لك انت فوق فوق بالعلالي فوق ماتقول استاذ جلال المبدع ..مودتي واحترامي
 
آفاق نقديه طيب..وانا اعلم من انتما مقاما راسخا..اخي وحبيبي الاديب الرائي الاستاذ Gassim AL-Salman المتوقد..وعزيزي الشاعر المفعم بالشعرية الصادقة البالغة الحيوية الاستاذ جلال سعد الطيب الخلوق ..
اخي ابا ليث المبدع الكبير حضورك كبير مثلك ايها الغالي..
اخي الاستاذ جلال:بين الضلوع ايها الغالي..تقديري ومحبتي واحترامي ،والسلام..
 
جلال سعد آفاق نقديه كم احبكما استاذ جاسم واستاذ غازى وهذا كل ما املك وان قصّرت حروفى فى اقامة المبنى اللائق بالمعنى فهذا لعيب بلغتى اعرف جيداً قدرتكما على غفرانه ليقينى بأنكما تقدران مودتى لكما قدرها الذى عجزت حروفى عن ايصاله
 
 
 

عليا عيسى دوما هناك انفاس صوفية جليلة الدوران حول ذاتها المركزية في كون المعرفة
أستشعرها
بقصائدك المخزونة بالحكمة و النصيحة المضمرة أستاذنا
آفاق نقديه
مسيرة روح رافقت ثقافة فطرتها العقلانية
باتجاه تحليل الزمن في مراحل انهياراته الاخلاقية الاخيرة قبل الانفجار الأخير
المبشر بالحل الاخير
دامت هالة الحرف وهاجة الطقوس
 
آفاق نقديه الخبرة ومعاشرة الحرف الابداعي حد المخامرة يمكن ان تمنح المبدع قدرة على التشوف وبصيرة رائية قد تتحول رويدا الى رؤية نقدية بشرط متابعة الجديد النقدي.. المبدعة عليا عيسى الفاضله بارك الله هذا المجس الدقيق ،شاكرا متابعتك النبيلة،مع التقدير.
 
 
 

كريم القاسم عندما ياتي النص كالشريان النابض وهو غير مقطع الى لوحات هذا يعني انه قد تدفق بهدرة واحدة ترفض التجزئة .. وهذا من جمال المَلَكة الشعرية ... لكني لاادري مالذي يجعل نصوص الموسوي تغص بوابل من الرمزيات التي تحويها ذاته المبدعة ، ويجعلنا نغوص في التحليل والتأمل ... رفقا بنا ... احترامي ايها الشاعر النبيل
آفاق نقديه كل ماقلته ايها الناقد الرائع انا اؤيده تماما..لكنني اظنه ..واعني شاعرنا الموسوي ..خائفا،ياصديقي العزيز،فانت تعلم ان الشاعر لايلجا الى الترميز والتقنيع بحثا عن النفس البلاغي وحسب،او ضخّا لامواه الشعرية الجمالية فقط،وانما يلجا الى ذلك دفعا لما لا طاقة له عليه..هههههه...
قبلاتي اخي الحبيب ابا عمار الطيب الغالي..
 

Sally Alsally مخجل جدا
ان نرضى
بقوقعة سلحفاة
مدى الحياة?!
اما
وقد حدث الوعي
بحقيقة الحال ..
ماعاد قوس الاسراء
مكبوحا اذآ
كل متذوق سيجد ما يناسبة في هذا النص..
فهو يصل لشغاف القلب ، تكدرت تلك الشفافية في انفسنا ، لكن سرعان ما نجد العنفوان المزدهر في الابداع ، نعاود الكرة
"سنحسن التخلص " من قوقعتنا الى
"ان يفتح افقا جديدا ..
وعمقا جديدا
لا اسم يناسبه
الا ذات الحب العتيق
او ذات الحب الجديد
ها هو ذا
على وشك
ان يطرق باب الحلم "
استاذي .. دام ابداعك وسلمت عينك النقدية وآفاقك الثقافية .
 
آفاق نقديه اكاد اقسم انك بخير كبير ياابنتي..وعيك..ذكاوتك..ولغتك..ونظرتك المميزه..كل ذلك سيكون بخدمة ارادة البحث الناجم اصلا عن النقد الانطباعي الاول..أ.صابرين الحسيني..تحياتي..
 
 
 
غسان الحجاج وانا اقرأ النص المدجج بالرمزية استشعر نهوض الفينيق من بين توهج التصوف في ملامح ربما خبأت للحظة المناسبة للتحليق في موعد سيكون غاية في الحقيقة ..هذا المشهد الذي يتأمله الموسوي في اعماق ذاته بعيدا عن الصخب الدنيوي هو بمثابة بزوغ الفجر المرتقب بعد طول المخاض ولكنه اعني الفجر سرمدي الوجود يقتحم الظلام وينفخ في ارواح من يبحثون عن الوجود بعيدا عن براثن الضياع عندها فقط سينفتح الافق المأمول الذي لا يشابهه افق دنيوي لان ابعاده بلا ابعاد اذ يتلاشى الزمان والمكان او ربما يذوبان معا لتكوين مشهدا لا تتصوره العيون والاذهان ..هذا المركب الفوتوني الذي صنعه الموسوي لنفسه ليبدأ هذه الرحلة المشوقة وهو يتكأ على عميق وجدانه كشراع ناصع البياض ولكن ليست الريح التي تحركه انما روح الشاعر الذي عانق البحر بنشوة عرفان هذا المركب الفوتوني هو رحلة الخلاص الاخيرة حتى انني اتلمس دعوة منه لنحذو حذوه في هذا الاستبصار الذي قصه لنا ...تقبل مروري المتواضع استاذ غازي احمد ابو طبيخ الموسوي مع خالص مودتي
 
آفاق نقديه الاستاذ المهندس اباعلي غسان الحجاج..ايها الروح المرهف الطيب..اسفارك مع جميع نصوص زملاءك مخامرات شاعرية بذائقة نقديه..وهذا مايبشر بمستقبل نقدي واعد وكبير..يمهد له ويثريه عميقا تجربتك الشعرية الشامله،حفظك الله اخي العزيز،وانار قلبك بالمسرة والحبور ايها الغالي..
 
 
 
سميحة مذبوح إفصاح عن مكنونات الموروث والواقع والمتوقع ...تجلي مكشوف السريرة لرحيل يلوذ بجمال القداسة والتلاشي في طواف أخير مع أثير روحاني.
 
آفاق نقديه الاستاذة سميحة مذبوح الفاضله..
احسنت التداخل مع النص ،قراءة وانسجاما،وهذا امر يبعث برسالة الوعي المعمق مشفوعة بلطف الحضور ،وحسن المبادره..تقدير لاحدود له ،سيدتي
 
 


 

زكريا عليو ها أنا… .
أسمع بوح الأسئلة لأسرار الأجوبة
فيتشظى عن وجه الليل سحر ضياء القمر
والمرآة ﻻ تخفي عفن الوجوه
وأرى مخالب ماض عفن تخزّق صحائف حاضر مضطرب
وسؤال يُثقل رأسي على وسائد الأجوبة
كيف عشت العيون عن ضوء القمر
كم من صلاة نحتاجها لنشرب غيث السماء
لنصحو من سكرت موت الأحياء
… .يسعد صباحك ، على بوح الاكثر من جميل ، وحرّض قلمي لينزف بعضا من الألم
كل الود
 
آفاق نقديه الاستاذ زكريا عليو،الشاعر والانسان الطيب..
شاعريتك واضحة التجليات حتى في تعليقاتك،وهي في حقيقتها دالة على مصداقيتك ورسوخك الابداعي الجميل..تحياتي وتقديري..
 
زكية المرموق حينما نكون الحطاب والشجرة
اي لون سيكتسي الصباح
لا اسم يناسبه امام بشاعة اليقين

آفاق نقديه برافو.. اختي المبدعة العميقة استاذه زكيه المرموق الفاضله..اصبت الهدف في الصميم ،سيدتي..
 
 
نائلة طاهر أيها الرائي:
قبل كنت أقول عنك العراف ولازلت ...و أذكر أني قلتها بأول حوار أدبي جمعنا ،لأني لمحت ما جعلني على أشعر بأني أمام ناقد مختلف لا ينحاز إلا إلى ضفة نورانية تضمن له ممارسة كشوفاته أو توظيفها .
لا أدب دون رؤية و الرؤية لابد أن تتجاوز حدود النظر والا فلن تكون ذات جدوى أو ملفتة أو محققة لهدف ..ولهذا أستاذي نتجاوز الرؤية إلى الرؤيا كما كان مع العراف ثم الرائي الأستاذ الموسوي .
في حديث للناقد جمال القيسي عن ذات القصيدة وضع التجربة تحت خانة الأدب الغرائبي وافهم لم الأستاذ جمال أطلق هذا المصطلح على التجربة الشعرية للموسوي في هذا النص وانطلق من تلك النقطة بالذات لأقول أن الشاعر عند الموسوي أو في قصيدته هذه هو نفسه البطل الوجودي في عمل أدبي ما .ولنتصور كيف يكون البطل الوجدي اذا كان حاضرا في عمل أدبي وجودي .ولذلك قلت هي رؤيا. .نظرة استشرافية تنطلق من الظاهر وتعود كل الوقت إلى الداخل بما فيه من خيال أفكار متداعية تمثل بالآخر تيار الوعي الكامل .
التحليل البيوطيقي والبنيوي لا يفي إطلاقا قصيدة من "وحي الصورة" حقها وأظن أننا لو تعاملنا مع القصيدة حسب المنهج السيميائي فسنجد خرائط عديدة تكشف عن أسرار هذا الوجود كما رآه الشاعر أو كما يمكن أن يكون ،وهنا تماما آخر كلمة كما يمكن أن يكون هي التي تهمني ..الوجود لا يفقه إلا بطل اشكالي أو كما قلت شاعر رائي وقصيدة النثر هكذا تكون فهي لا تستطيع أن تكون سوى إشكالية وجودية بمختلف عيونها الكاشفة .وكاتبها هو نفسه ذاك البطل الوجودي .الذي قد ينهي الصراع أو يجدده كل الوقت كلما ابتعد عن القطيع .
انا صراحة لا احلل للموسوي وإنما احتفظ بما يكتب كدرس تطبيقي جاهز ينفعني الآن و لاحقا .
آفاق نقديه سيدة المسافة الحوارية ألاديبة نائلة طاهر ،الباحثة والناقدة والشاعرة مافتئت قادرة على ان تصنع حلقة نقاشية لايمكن لنا الفرار منها..هي في الحقيقة بارعة في خلق او اقتراح الموضوعة التي تجهزها للحوار باعداد ذكي جيد وتقدمها على الطاولة بالضبط مثل كريم يجيد اعداد طعام وليمته بحكم الخبرة والاعتياد ..والامثال تضرب ولاتقاس..ادام الله عليك نعمة الفهم العميق ،والروح الطيب،والخلق المتواضع النبيل،سيدتي..
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق