السبت، 30 سبتمبر 2017

الراية الخالدة بقلم / الاديب الناقد كريم القاسم

الراية الخالدة
ـــــــــــــــــــــــــــــ



 أشمُّ تُرابَكَ عشقاُ وغراما ،
وأطوفُ بدمعي ،
وسمعي ،
ومهجتي ،
فما تَنشَّـقتُ بغيرِ نهجكَ عطراً ،
وما تقلدتُ بغير لوائكَ وساما .
وهل عشقتكَ من غيرِ عِـلَّـةٍ ؟
كلاّ ...
وألف كلاّ ...
فقد رضعتُ نهجكَ مُذ كنتُ طفلاً ،
وهل يهوى الرضيعُ فِطاما ؟
لاخيرَ في قَـلَـم ٍ
يزيغُ مدادهُ ،
ولاخيرَ في حرفٍ
يَزفُّ الى الطُغاةِ سلاما .
*****
يا أيها الصبر الذي أخجلَ الزمن :
يا أيها الدَم الذي طَحنَ المِحَن :
لقد عطشَ الفراتُ ،
وانشقَّتْ الصفوف ،
وقُرِعَتْ طبول الحربِ
والدفوف ،
وتفرّقَتْ راياتنا ..
كيومِ الطفوف .
لــكــن ....
لاحسينَ يظمأُ مِن جديد ،
ولازينبَ يكفلها الكفيل ،
ولا عباسَ يرفعُ الراية ،
ولاقِربةً مخروقة بسهم الزُناة .
فالكل بغاة ،
والكل رماة ،
وكأنما الكلّ يَـزيد .
*****
نموتُ كلّ يومٍ الف مرة ،
وموتكَ ياسيدي
يَـزُفُّ لنا الحياةُ
ألف مرة .
عشقكَ يعانقُ الدموع ،
ورسمُ طيفكَ بين الضلوع .
أيها الدم الظاميء :
هَلّا تنزفُ مِن جديد ..
كي تُحرّرَ سلاطيناً عَبيد ؟
هَلّا تخطب فينا مِن جديد ..
كي توقظَ قوماً نُـوَّماً ..
أمواتاً ..
عُـراةً ..
بلاهوية أو نَشيد ؟
*****
ياسيدي الحسين :
الفُ كلا في العراق ،
وخلفَ الكواليسِ الفُ نعم .
الفُ ابليسٍ يَـؤمّـُنا ،
ويَرفلُ بيننا
الفُ صَنم .
ياسيدي الحسين :
كيف الخلاص ...
وراياتنا تعانقُ مَهبّ الريحِ
يسوقها الفُ عجلٍ ،
وشياهٍ ،
وغَـنَـم ؟
كيف الخلاص ...
وعروشنا باتتْ مناراةُ عَدم .
ياسيدي الحسين :
متى الدمُ يفورُ .
ويأتي طوفانُ نوح .
هو ذات التنور ..
ليبتلعَ الرُعاع ،
ويقتلعَ أربابَ الخيانةِ والفجور .
*****
أعَجبتُم
كيف تضحكُ مناراتُ الحسينِ وهي حزينة ؟
أعجبتُم
كيف ترفرفُ راياتُ الحسينِ وسط المدينة ؟
يامعشر العبيد :
أَلا تقرءون ؟؟
إن نصرُ الحسين لايَـبـيـد .
يامعشر العـبـيـد :
هنا تُرسَمُ الفاصلة ..
بين عفافِ رجلٍ غَيور ،
وبين فجورِيَـعـجُّ بالقصور ،
وبين زمنٍ وَلـَّى ،
وبين آتٍ لايخور


التعليقات
حسين ديوان الجبوري مرثية وﻻ اروع وﻻ اجمل اخي استاذ كريم القاسم .
عظم الله اجرك وجعله في ميزان حسناتك .
السﻻم على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اوﻻد الحسين وعلى اصحاب الحسين .

السﻻم على سبط المصطفى محمد خاتم الانبياء والرسل السﻻم على ابي الفضل العباس ابن امير المؤمنيين وعلى الحوراء زينب ابنة علي بن ابي طالب ولعن الله ظالميهم من اﻻولين واﻻخرين

كريم القاسم الاستاذ العزيز حسين الجبوري ... كل المحبة والحبور لجمال المرور .... احترامي .

غازي احمد الموسوي آفاق نقديه بعض انماط الابداع ولود بحكم خصوبته ومصداقيته..
لم اكن اتنفس وقت القراءة كما اظن..حاولت ان استذكر انما فات الاوان على الاستذكار..نوع من الانسجام المنحل في روح هذا النص السائل كالنهر القاني هو الذي حبس انفاسي..
لاريب عندي بعد ذلك في ان اثر هذا القصيد الع
تيد ليس مؤقتاابدا.. فاثره واضح تحريضا على الابداع ،واقناعا تثويريا ،وتنويرا توعويا، بما لامجال لحصره في بطاقة تعليق عاجله..
ولكنني ساقول لك امرا..لقد قطفت زهرتك..من يده مباشرة،فطب نفسا ،وقر عينا ابا عمار،الناقد والاديب ،والباحث النبيل..الف تحية والف قبلة ،اخي الاستاذ كريم القاسم ،والسلام..
 
كريم القاسم عجيب امر هذا الدم المقدس ، وعجيب امر ذكراه ، فلايزال عنفوانا شامخا رغم المحن ... ومازال مداده نهر جاري لايقبل السكون او الركود ... دمت قلما متينا اخي العزيز الاستاذ الناقد الاديب ابانعمان ... احترامي .
 
غسان الحجاج هذا النص هو نزف أيضاً حبره الأحمر من ابجدية الالم الأزلي وهو من مكنونات كامنة نزفها مستمر يستقي من ينبوع قداسة الحب الحسيني بل هو علامة الانسان ليكون إنساناً ..
ليس عجيبا ان اقرأ نصا نازفاً يشرح الصدر ويعانق الروح لانه بقلم الاديب الأريب
كريم القاسم
 
كريم القاسم ويبقى النزف طوفانا جارفا لجذور الطغيان .... محبتي ايها الشاعر الرائد استاذ غسان ... احترامي .
 
Jassim Alsalman أي صبر هذا الذي اخجل الزمن وأي دم طحن المحن : هكذا يبتاع الله الجنة للمؤمنين حيث اشترى منهم انفسهم واموالهم . غير ان الملة التي عاصرها الحسين وملتنا الآن هي نفس الملة التي تكره الضيم في منامها وتخنع له في يقضتها..
وهكذا كان النص استلهاما لروح الحسين المستوحاة للروح الوثابة للحق والثائرة ضد الباطل حتى وان كانت التضحية جسيمة لان التوازن والتكافل الاجتماعي وتحقيق المقصد والغاية هو من اجل ان نكفل الخير للجميع . وكانت ثورة الحسين وانتصار الدم على السيف والحياة مع الظالمين الابرما. فموت الحسين كان حياة واول درس للنضال ودرجة بالغة التسامي في التضحية واذا كان دين محمدا لايستقيم الابموتي فياسيوف خذيني ؛ ودم ظامئ ينزف بكل زمان ومكان ليخلق الحرية والتحرر ويبطش بالبغاة ويفتك بالرماة ولايولد يزيد جديد؟ وحتى نمتلك الهويةوالنشيد . اين نحن منك سيدي واحوالنا لاتسير وفق الغرض الاساس للاسلام وهو الاحسان لاننا اليوم عبيد والذي يؤمنا الف صنم والف وثن بليد ودمنا لايفور رغم انه متخوما بالنفط حد الابتلاء قتلونا ويقتلوننا باسمك ومنارتك تشهد وهي حزينة وليس لنا سوى الدموع وليس عندنا رجل مثلك غيور لان القصور تعج بالفجور .. فالنجاة النجاة يامصباح الهدى وسفينة النجاة..
بوركت اباعمار لقد كان نصا من الكبرياء ومعشرا لايبيد كرايات الحسين .. كل التحايا !!!
 
 كريم القاسم اي ضيم نعيش ، واي حقائق مغلفة بالزيف ، وأية عقول مازالت تهدى باسراف الى اصنام بشرية ؟ ومازلنا نعيش الغفلة بعيدون عن الهدف الحسيني وعن رايات الهدى التي ينتظرها العدل ... بالغ المودة لهذا النثر المؤثر ... تحياتي اخي العزيز الكاتب الرائد استاذ جاسم السلمان ... احترامي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق