الاثنين، 18 سبتمبر 2017

للركام الذي يغمر وجه المدينة بقلم / الاديبة الشاعرة وفاء كمال الخشن

 
 
 
 
للركام الذي يغمر وجه المدينة .
للعمارات التي تشهق بالخوف والتوجس .
للصباحات الملتفة بالفصل الشاسع للخراب .
للرجل الملغوم بالعشق .
لجسدي هذا الحريق / ...

اقتراح الموت المؤجل في الأفق الشرقي .
هاأنذا أتدثر بالموسيقى /
ألعب الورق مع " ماياكوفسكي /
وأحيي " كافكا " في الطرق الضيقة ./
وأصغي إلى صوت "لين بياو" القادم من الأعماق .
وأحفر بأظافري قبراً بحجم القلب .
هاأنذا وحيدة أيها الرجل الغائب ..
فكيف أطهّر حواسي من خواصك الكيميائية ؟
موحش كان الفراق ,
كالسارية المطوية في رحم البحر ..
ودمي يغادر ساحته إلى الجنون .
هي الجسور المخربة تمتد في الركام كالقمر المبضوع
بحربة الجنون .
وكان الرجل الغائب
يلتجئ إلى قلبي السِّري ثم يغادرني كالمهرة المطاردة ..
جميلة هي المرافئ المنشورة كالمينافيستو ..
الخالية من الضجيج .كالوحدة المشتهاة مع الرجل الغائب
قصي هو الحلم
قصي هو الرجل الغائب في المدن الموحشة
له شكل السرخسيات اللزجة ؟
يرتدي الآن معطف الكآبة ويمضي
حيث الوحدة المركبة في وجوه المرايا .
وديناميك القلب الذي أصبح واهناً
والعاصفة القادمة من الأوردة ,
تبحث في أطراف الجسد عن الملح الميت .
أيها المتشرد على أفق قلبي ..
لماذا وزعتني بين الغياب والمنفى
وأنا لاأملك الإنتظار ؟؟
وفاءكمال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق