الاثنين، 17 يوليو 2017

حوار هامس مع الملكة النرجسية (هدية عرس على وشك) بقلم / الناقد غازي احمد ابو طبيخ الموسوي

حوار هامس
مع الملكة النرجسية..
هدية عرس على وشك:
**************
 

المبدعة Malka Narjsya الفاضله .....

سأقول تعقيبا على ما قرأته توا:
ليتك تعلمين يا سيدتي,
أننا جميعا ينطبق علينا قول المتنبي الشهير:
(مالنا..
كلنا جو ..
يا رسول?! )
وانها لبرهة
خاطفة من الزمن
سريعة المرور،
كاسرة مرة ..
و عابرة مرة..
بحسب طاقة الانسان..
لكن هذه البرهة الطارئة
على حين غرة احيانا ,
هي في الواقع برهة شاملة
يمكن ان تساور كل بشري في طول الارض وعرضها..
لحظة غير سماوية ابدا..
لصيقة
على حد تعبيرك.
بالصلصال,
او طامحة اليه
في افضل الاحوال..
ذلك لأنها نفثة نفس
تحاول ان تعترش عموم الجسد الانساني ،
وبخاصة الدماغ ذاته،
لكي لا يتخيل الا وفق ارادتها
بل ستجلده بكل سياط الخيبة واليأس والانفلاش ،
عند اية محاولة للتحرر،
او للاتصال بالذات العميقة ،
ومنها الى الروح الساميه..
هذه النفس
يمكن ان تتمدد اميبيا
بشكل عجيب ،
حد ان تكون جدارا فاصلا
بحجم سور الصين
او بخبث الجدار الإسرائيلي
بين الدماغ وبين الروح ،
والانكى من ذلك
انها يمكن ان تكون مستعمرة استيطانية لكل انواع المداهمات الشريرة
فيزيد بذلك الشعور بالقنوط ،
والارتياب،
والغربه،
وكل مشاعر الخيبة الناكصه..
الروح لا يمكنها العبور بألطاف الرب الا من خلال نفس الاليه ،
واعني الدماغ،
ولكنها حين تحاصر بما ذكرناه انفا
ستنزوي بالانتظار ،
او تسبت على امل ،
او ترتكس بلا امل ،
وهنا مكمن الخطر..
علما ان كل ماذكرناه يمكن ان يحدث اذا سمحنا لهذه اللحظة الطارئة المشار اليها ان تفرض طقوسها التسفيلية ،
بينما اذا كانت ارواحنا كبيرة واصيلة فقد تلبث على مكث من التأمل,
رويدا ،رويدا ،
حتى اذا سنحت فرصتها ،
تهب بيقينها العظيم
ونورانيتها الكاشفة الاضواء
لتطرد
هذه اللحظة الكاسرة ،
وتمنع اقامتها
لمستعمرتها الاستيطانية المليئة بدبابير الخيبة الناشزة..
لكننا
حين نجيب على السؤال التالي:
ترى
هل يمكن لمثل هذه اللحظة ان تعود ..?
أقول نعم..
فهم ،نهازوا فرص،
وعنصر الخيانة غيرالمرتاض،
يتشهى الفراش الحرام،
الا اذا دانت النفس بالطاعة ،
وطهرت لديها الرضاعة ،
واستقرت
على شواطئ الرضوان،
لتدخل تحت جناح الرحمن..
( يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية،
وإدخلي في عبادي
وادخلي جنتي.. )..
والسلام..
سيدتي..
************
النص ..
************
الخيبة ...
صورة مصغرة
لتورم قفا الحلم

و دهاء خفافيش الظلام
في تكسير مصابيح الوصول

الخيبة دمية خشبية
تحلم بالصلصال...
وتكفر بقانون الجذب
… … … …

# Malka Narjsya

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق