لمتذوِّقي اللغة العربية
كتب الأستاذ محمد محمد من البصرة العراق
~~~~
كتب الأستاذ محمد محمد من البصرة العراق
~~~~
سؤال :
لماذا في سورة الزمر جاء قول الله تعالى في حق الكفار بصيغة (حتى اذا جاءوها فتحت أبوابها ) بدون واو،
وفي حق المؤمنيين جاءت بواو، قال تعالى .
(حتى إذا جاءوهاوفتحت أبوابها) ؟!
انظر جمال اللغة العربية
ْواو الثمانية❗
كم في كتاب الله من لمحات بلاغية أبهرت الباحثين والمشتغلين بالفصحى وآدابها.. ؟!!
ومن هذا ما أطلق عليه "واو الثمانية"
وهذه وقفة بيانية جميلة مع:
!!واو الثمانية دقه متناهية لنعلم أن القرآن لوكان صنع بشري لما كان بهذه الدقه التي يتحدى بها كل مشكك .
(ولو كان من عند غيرالله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)
_____________
سميت واو الثمانية بهذا الاسم لأنها تأتي بعد ذكر سبعة أشياء مذكورة على نسق واحد من غير عطف ثم يؤتى بالثامن مقرونا بالواو ..
تقول: محمد عالم ، فاهم ، راسخ ، تقي ، نقي ، زكي ، ورع ، وزاهد..
وهو أسلوب عربي ..
ومن أمثلته في القرآن الكريم قوله تعالى :
"التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر .."
فقد ذكر سبعة أوصاف ، ثم ذكر الثامن بالواو ..
ومنه قوله تعالى :
" عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن .
مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا"
وملاحظة أخرى:
اقتران الواو بلفظ (ثمانية) دون غيرها .
مثل قوله تعالى:
"سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم "
لم يعطف بالواو في "رابعهم" ولا في "سادسهم" بل عطف بها في "ثامنهم"'!!!..
ومن ذلك قوله تعالى:
" سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام "
وأعجب من ذلك ما جاء في قوله تعالى:
" حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها " في بيان حال الكفار في دخول النار..
بينما قال تعالى عن دخول أبواب الجنة .
"حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها "
لاحظ إضافة حرف الواو هنا❗
فالأولى لم تقترن بالواو ومعلوم ان ابواب النار سبعة
أما في الثانية اقترنت بالواو لأن أبواب الجنة ثمانية .
طاب يومكم بذكر الله والصلاة والسلام على رسوله الكريم ..
هذه الرساله من اروع الرسائل التي قرأتها غفرالله لمن قام بجمعها .
سبحان الله سبحان ربي العظيم
أعجبتني فاحببت مشاركتكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق