الثلاثاء، 25 يوليو 2017

يا قدس بقلم /غسان الحجاج

يا قـــدس
ماذا تقولين عنا اليوم يا قدسُ
اخوانيَ العُرْب ملجومون ام خرْسُ
وكيف عشرون ليثاً لا زئير بهم
وكيف يلعب في غاباتها النمْسُ...

باتوا ندامى غوانٍ لا ضمير بهم
حتى دجى في العقول الرقصُ والكأسُ
من يُندبُ الان لا سيفٌ ولا رجلٌ
والصبح مات فلا تأتي بهِ الشمسُ
لم نفقه الدرس اسرائيل قد كبرتْ
ونحنُ نصغر هلاّ يُفهمُ الدرسُ
معراج احمد والإسراء في ضنكٍ
وغيّبَ النصْرَ ذا الخذلانُ واليأسُ
متى لواء جيوش الحق يسمو علا
على ربى مجدنا اسطولنا يرسو
 وفرقة الجور في اوطاننا نزلتْ
نحاربُ البعضَ فينا عربد المسُّ
قد حطموا وحدةً بالبغي فانهزمتْ
تلك الاماني الى ان غالها الحبسُ
عودوا الى الله فالرحمن ناصركم
سينجلي عن فؤاد الامةِ الرجسُ
فداكِ نفسيَ يا ريحانتي ودمي
ان الشهادة في عنوانكِ العرسُ
انتِ العروبةُ يا قلباً به وجعٌ
والجرْح بلسمهُ ان يكبر البأسُ
عشنا العجاب بلا قمحٍ ولا مددِ
هل ثمَّ يوسف حتى يذهبُ النحسُ
غرائزُ الظلم في طوع الهوى صنمٌ
اين الخليلُ وأين العزم والبأسُ
 سينتهي زمن الاوغاد محترقاً
 حتي يعود بزيِّ الحاضرِ  الامسُ
 يا اخت ليلى فأن العشق من شغفٍ
ومن ذوى في النوى يا قدسنا قيسُ
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ الموسوي

آفاق نقديه نص كبير..
المحطة في منطقة القداسة الآن..
لسنا في وضع يناسب مقام البحث المطول, بل ان ما ورد في هذا القصيد مدعاة للفخر والأعتزاز..

المهندس الشاعر غسان الحجاج الغالي..اجدت ابداعا وبوركت قلبا عربيا سائغا عطاؤه , والسلام..

 
تعقيب كريم القاسم
 كريم القاسم ايها الغسان الشاعر .... كم سررت لهذا النص ، لان ارحام اقلامنا يبدو انها عقمت عن ولادة قصيد يتغنى ببطولات ابناء القدس ، وهذا ما كان يصبو اليه الماكرون ، وكم اعجبني هذا البيت : ( عشنا العجافَ بلا قمحٍ ولا مددِ ... هل ثمَّ يوسف حتى يذهبُ النحسُ ) النص تضمن نشر آهات ولوعة وعتب ، وهذا حالنا كأقلام ، فما الحيلة ؟؟؟ احسنت السبك اخي العزيز استاذ غسان ، وكم تمنيت ان يكون البيت الاخير هو مطلع القصيدة ... انها مجرد امنية ايها الحبيب ... تحياتي وتقديري .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق