السبت، 15 يوليو 2017

الأميرة الضليلة / هذيان وسام الأحمد قراءة نقدية بقلم / الاديب جمال القيسي

الأميرة الضليلة / هذيان وسام الأحمد 
 
 
 
شيء ما يميز وسام الأحمد ،،،صحيح ان كل شاعر ومبدع ،،له لغته الخاصة كجهاز لفظي إجرائي ،،،لا يشبهه أخر ،،اشبه بالسمة ،،لغة كل شاعر،،متفردة ،،وخاصة،،مع تفاوت الإبداع والتجربة ،،من شاعر الى اخر ،،لكن بالمحصلة هناك ،،حيث يقبع الإنسان الموجوع ،،او المغتبط،،،دائرة مسورة في العمق،،،تجتهد حتى تصل الى الإجراء الانزياحي ،،
كنت بصدد كتابة قضية ،،متعلقة في بناء القصيدة النثرية ،،مع تطبيقها على احدى قصائد الشاعر الكبير ،،رسول عبد الامير التميمي،،،لذلك قمت باقتطاع ،،بعض الإسقاطات ،،،من اجل تسليط الضوء على نص وسام الأحمد ،،،
النص بشكل محوري،،قائم على المنلوج الوجداني ،،مع ميزة وسام،،،ببساطة الملفوظات التي توظفها،،تجعلك تتخطى ،،الحركية ،،او اشكالية المكان،،، ببساطة ان المكان مضمر ،،اللهم الا في الجانب الوصفي ،،،
ومع بساطة الملفوظ،،والإيقاع الأخاذ ،،،يأسرك حقل الوجع الذي ،،الذي تنقل صورته إلينا ،،،
من هنا،،انا اركز على ( قصيدة النثر) ،،،لانها تمتلك بنية لاشعورية،،،،
في عالمنا اليوم،،المموه ،،والمزيف للوقائع،،،سواء في خطاب الاعلام او خطاب التاريخ او الاجتماع ،،لان جمهرة هذه الخطب،،هي تحت هيمنة ،،الخطاب المعادي والذي يوغل في تفتيت جوهر وروح الانسان ،،الشرق أوسطي ،،،
لم ينج من هذه العملية ،،الاندثارية الا الخطاب الأدبي ،،،بحكم التورية ،،والانزياح ،،،
قصيدة النثر ،،والرواية والقصة واللوحة التشكيلية،،،تتسلل من قبضة الهيمنة،،،ان أردت معرفة تاريخنا الراهن ،،لن تجد حقيقته الا في الخطاب الأدبي ،،،وقصيدة النثر ،،تمارس عملية الحفاظ على الهوية ،،بحكم امكانياتها السردية،،او الرمزية ،،او الإحالة السيمولوجية،،،،
انا ارى في كل عمل ادبي وقصيدة نثر،،جهاز عصبي وذاكرة،،، اسميها بنية لا شعورية،،،،
في نص وسام الأحمد ،،،يوشي بقضية سوريا في احدى اهم آفاقها المستحدثة ،،،في عملية اشبه بالتيه،،،،،
تبدأ وسام ،،،بإحالة ،،سيمولوجية ،،لمعلقة أمرئ القيس ،،،( الا أيها الليل الطويل الا انجلي ،،،) ( وليل كموج البحر أرخى سدوله ،،)
في محاكاة للنص،،،الخالد،،،باحالتين سيمولوجيتين ،،،
الاولى : الحنين ،،للمكان والانتماء،،هي مثل امرئً القيس تبكي ملكًا ضائعًا ،،ومجدًا في طور الأفول ،،،هي إذًا الأميرة الضليلة،،،
الثانية : وهي الإحالة الايديولوجية،،،المتساوقة ،،خارج إطار النص،،،واقصد هنا توصيفها لحالة الاغتراب المريرة ،،التي تعانيها ،،وتقض مضجعها،،،،،
هنا عملت البنية اللاشعورية ،،في النص ،،وظيفة نفسية وتاريخية واجتماعية ،،وربما حتى تقريرية،،،
جمال قيسي / بغداد
النص
هذيان
أذا الليل أرخى سدوله
و هطل على احداقي بجنون
يبدأ قلبي بالخفقان ..
أهلوس هلوسات
من فقد مطبق .
و ألسع بصقيع مشتعل
لمرور طيفك في هذيان
أصحو ....
لأجد نفسي وحيدة
هشة .. خالية .. خاوية
سديمية التفكير
كشهقة موت أبدية
و بين اللانهايتين يهيم قلبي
أتذوق النجوم مرارة
كشهب بعمق الفضاء يتغلغل
ألصق وجهي بالقمر
لعلي أشع من جديد
أحاور السماء ولها ..
أسمي الكواكب باسمك
و على النيازك حلم العودة أعلقه
و مع الشهب النازلات أرسل
وشوشات بعمق الفرح
لعل الأرض تزهر حقولا من الأقاحي
بحجم تلك المشاعر المتناقضة ..
المغطاة بغبار السنين
بصحوي .. بهذياني .. بروحي ..
احبك
بتباعد المجرات في فلكهن
احبك
بحجم مساحات الحنين
في قلوب المغتربين
احبك
 
غازي احمد أبو طبيخ الموسوي
آفاق نقديه لقد لامست اعمق مجسات النص اخي الاستاذ الناقد النافذ النظرة ابا سرى العزيز..
كان جهدا كثيفا ومغنيا ايها النبيل..
وهذا

تقديري وبالغ اعتزازي..
 
 
وسام الاحمد شاعرة الياسمين اشكرك استاذنا على جهدك وحضورك واهتمامك بحرفي. ....

ادام الله عليك ثوب الصحه والعافيه وجعلك منارة لنا جميعاً ...

مودتي واحترامي

علي.ابو.ضحئ الجعفري جهدا رائع استاذ جمال
 
وسام الاحمد شاعرة الياسمين الاستاذ والسيد القدير جمال ان حروفي لتنهض من ركادها لتقدم لك اسمى ايات التقدير والاحترام لما بذلته من جهد في تحليل نصي المتواضع الذي امسى بين يديك قمر استعار من الشمس نورها ووهجها وحرارتها ليضيء كوني الظليل ..........وهذه ليست المرة الاولى مما يجعلني فخورة بما انجزته فشرف لي حضورك واسمك
تحياتي القلبية. .....
 
نائلة طاهر الاميرة الضليلة عنوان جذاب لتحليل من القيسي لقصيدة الشاعرة وسام الأحمد :جذبني العنوان ورحت ابحث عن دواعيه بباقي المقال ،وجدت كل شيء كما تعودنا حين يكتب القيسي :المعلومة ،التوسع ،القاعدة ثم الخلاصة أو النتيجة .
وقرأت نصا آخر لوسام التي آمنت و بشدة بخصوصيتها وهي من الشاعرات اللاتي أفتح صفحاتهن عمدا لأقرا .
تحياتي وتقديري لكما .

(بصراحة لم اعرف من الأميرة الضليلة هل هي شخصية حقيقية أم لقب لوسام 😊)
غسان الآدمي عنوان بالمقاس المضبوط للشاعرة وسام الأحمد تم التقاطه بعدسة نقدية رائعة الدقة ..تحياتي للناقد جمال قيسي وللاميرة الضليلة وسام الأحمد

 

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق