السبت، 15 يوليو 2017

يوميات اسماعيل /٢ بقلم / الروائي جمال قيسي

يوميات اسماعيل /٢
 
 
( لايهم ،،ان ضاق المكان،،نجعله منفذًا كونيًا - لايضيق المكان ،،وإنما العين - كانت عبارة مأثورة ترددها والدتي الأمية ،،مع اني كنت اقلل من شأن ،،حديثها ،،،نوع من التشدق،،،وغرور فارغ،،،،
لكن مع الايام ،،صوتها ،،،وعباراتها،،جعلتني ،،،أعيد النظر،،،في كثير من الامور،،،،،)
حزمة الإزعاجات ،،،العابرة ،،،مثل اللانظام ،،في الشوارع،،والأوساخ التي تعلو الارصفة ،،وسلوك سواق سيارات النقل العام ،،مع مشوار مضني لإحدى دوائر الدولة الديمقراطية الاسلامية الالكترونية ( الخنفشارية) * ،،والتي ما ان تسوقك الاقدار اليها،، تُمسح كرامتك في الارض شئت ام ابيت،،،ولاتنفذ ،،الى مرامك الا برشوة شرعية ،،، " لن تنفذوا اليها الا بسلطان "
البناية قذرة ،،تحبطك ،،من الألوان التي طليت بها ،،،وأرض ،،تفترشها أعقاب السكائر،،والقناني البلاستيكية ،،الفارغة ،،الا من المحلول النشادري الأصفر ،،،،لان دورة المياه فيها،،ان دخلت اليها لابد ان تستنجد بفرقة إنقاذ ،،او الاطفاء من اجل إخراجك ،،،مع روائح ما انزل الله بها من سلطان ،،،مع وجوه مكفهرة ،،،،
في هذا المجرور القذر الذي يعتلي سطحه العلم الرسمي،،،،الممزق والمهتوك ،،،
ذهبت كل محاولاتي ،،هباءً ،،،من ان أمارس لعبتي،،،بتخطي الإزعاجات ،،،وتحويل المكان الى منتجع في مخيلتي ،،،كنوع من الانفصام عن الواقع،،،،
( انه يوم عصيب ؟! ،،،لعين ؟!،،، او سوء طالع - لا لا
العصيب هناك تقاطع أزموي،،،
طرفي نقيض،،،يفترض ،، موقف مبني على وعي،،،يقابله موقف مكافئ ،، جدل بمقاسات الممسوس هيجل،،،،
حتى مع اقل الحظوظ،،،نسبة،،،تكافئ قبل الخوض في غمار ،،الاشتباك
وهذه الحشود،،،تبدو بدائية،،،
شيء قبل الوعي،،والخطرفة الهيجلية،،، بل حتى قبل الخلق الالهي الاول،،،،
شيء من هذا القبيل،،،،
لماذا اتذكر،،كلام امي ؟ - ها انت وجدت موضوعًا شيقًا
كيف آصف الحالة،،، لنقل توصيف ،لالا،،،،عملية تواصف،،، وصفنة،،اظنها افضل ،، من وصفية
لأننا ،،في هذا الحيّز ،،،والتراشق العبثي ،،
ننزلق ببساطة ،،الى العمى
لا اعتراف ،،من اي طرف ،،بالاخر
حتى ،،على مستوى تكوين الفكرة ،،،
انزلاق مجروري ،،ها انت على وشك اكتشاف مهم ،،التاريخ المجروري ،،،،)
قطعت تهاوي الأفكار ،،بعد ان وصلت الى شباك المراجعة،،،،كوة صغيرة ،،،فاصل بين عالمين ،،،مع انه تشعر بان راسك قد اولج ،،في كهف،،وشكل الاطار المكون من الالمنيوم ،،تشعر ان رقبتك قد مدت في مقصلة ،،،لابد من ان تدخل راسك ،، حتى " تتمقصل رقبتك " ،،اما بقية جسمك،،فإنك ستودعه للغرباء،،،( عمنا دريدا،،،أظنه كان مراجعًا لإحدى الدوائر العراقية،،حينما اكتشف ،،ايداع النص الى الغرباء )
ان انتهك جسمك،،،لاسلطة لك عليه ،،،مع انك تُمترجْ ،،بين الحرارة التي اشبه بمجاورة تنور يمور،،،ورأسك ممدود في حيّز بارد،،،"وجعل بينهما برزخاً "
مع انك وصلت ،،الى الكوة الكونية،،بعد رحلة قدرية ،،مشبع بكل السوء ،، من فعل الروائح ،،الكريهة ،،وتمازج جسدي وسط موجة عطانة بشرية،،
تقابلك هذه الكائن ،،باللاكتراث ،،،تداعب وتستمني هاتفها ،،شيء محسوب على النساء ظلمًا وعدوانًا،،،كتلة متغضنة ،،،مع ان تفاصيلها جميلة ،،لكنها ابعد ما تكون. عن بند ( ربنا ما خلقت هذا باطلًا )
هناك من فرغ كل عصاراتها الأنثوية ،،وحقن اللؤم بدل الإستروجين ،،،
الحقيقة رأسي ورقبتي وبعض من وعيي،، غير معترض على الحال،،،ولكني جزئي الأكبر ،،يتلوى في جحيم حقيقي ،،اشعر باطنان من اللحم المتعرق،،يتكدس على ظهري،،مما اصاب قدمي بالخوار،،ومددت يدي متشبثًا ،،في الحواف ،،للنافذة،،،،
أصابني شيء ،،من الغشاوة ،،حتى شبهت لي بأميرة ،،جميلة - "اسماعيل اعرض عن هذا" ،،،،
لم استعد وعيي،،الا بجلجلة ،،صوتها المترخم ،،،
- أعطني أوراقك ،،،
قلبت الأوراق ،،بكل قسوة،،
- هناك نقص،،،في،،،،عليك ان تكملها،،،ثم
آه،، "قضي الامر الذي فيه تستفتيان " ،،،بعد كل هذا خرجت أجر خيبة اخرى ،،،( عليك بأقرب ،،جسر اقفز للنهر،،)
افعلها اسماعيل،،وأبحر ،،الى الاعماق ،،،
الخنفشارية / مصطلح شعبي عراقي مستحدث للمبالغة
جمال قيسي / بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق