الأربعاء، 19 يوليو 2017

انطباعات عن قصيدة غسان الحجاج (تهمة عشق) بقلم / عبد الكريم يوسف

 انطباعات عن قصيدة الشاعر غسان الحجاج
.." تهمة عشق ".. و العلاقة المحورية بين الرهبة و الرغبة في جوهر الحب لديه..اذا جاز التعبير.. و أخذ بعض ابياتها للتعليق..و للمسة مقارنة اخذ من قصيدة قديمة له او اثنتين..من كل بيتا او اكثر..
....

الجراة..: مرساة + علقت + في صدع ارضي + في قاع البحر +تخاصم أشرعتي..!!!
كل هذا..و هي جرأة...! فما القول عند الاحجام اذن..؟!!؟..
لا..لا يحار المرء الذي صاحب المبدع غسان الحجاج مذ كانت رئتاه...
" محركا احتراق داخلي لا تحتاجان الى وقود..
المسافة التي بيننا مليون سنة ضوئية..
من عشقك يخجل اليورانيوم المشع..."
الى ان كان
" لي في الدر واحدة تحرك نبضة الحجر.."
الى...الى..
و الموضوع ينبيء مرة اخرى عن ذلك الذوبان في اتون حب من نوع خاص لا تنتهي رحلته حسبما يوحي بوح الشاعر.. و لن تنتهي..!!
"أيامي روتين يكسره عصف الاشواق.."
"أحلامي قمح منثور في الارض توسل أمطارا لم تهطل في تشرين.."..
انه ذلك التائه
"بين فراديس عذاب.."
بينما تشير " اماني بوصلته ال النيران...!"
فلم العجب اذن حين نراه يحطم..
"مرايا التلسكوب
لأنها خذلتني
عندما ارتني
سرابا من سديم الامل.."!!..
اكثر من هذا..لعل المرء يقرأ الرسالة برمتها من العنوان.. فما أشد التناقض بين مدلولي الكلمتين التين يتكون منهما..
' تهمة ' و ' عشق '.. هذا التناقض الذي يرسم منذ البداية ارهاصات تحطم الامل في تجربة العشق هذه..بانتظار ملامح تجربة أخرى جديدة...قديمة..!
و هذا التركيز الذي جسده العنوان مؤشر الى عمق التجربة الشعرية و اللغوية و غناها عند المبدع غسان الحجاج..الذي لا ينسى اسقاط مأساة وطنه و مأساة عشقه كلا منهما على الاخرى..فكأنه و وطنه عاشقان يرثي كل منهما حاله مع ليلاه..
هذا بعض ومضات وتداعي افكار من تفاعلي مع هذا النص الرائع..و بعض ما تذكرته من منشوراته السابقة..
دام التألق والجمال استاذ العاشقين.. الشاعر غسان الحجاج..
بقلم / عبد الكريم يوسف
...............
 
القصيدة _ تهمة عشق
تتعثر خطواتي بمجرد ان اسمع همهمة اثيرٍ مخمورٍ خالط انفاسكِ أعيته النشوى
ان حيائي معتقلٌ يشبه زاويرا والحراس عناكب تنسج وهناً في شفتي...

التهمةُ عشقٌ عذريٌّ من اوّلِ نظرة
والجرأةُ مرساة علقت في صدعٍ ارضيٍ تحت البحر
الريحُ تخاصم اشرعتي
وانا صمتٌ كصدى تأتأة الأمواج إذا عانقت الشاطئ
لكنَّ المؤذي حقاً سرب نوارس عينيكِ الناعستين
يجتاح موانئ نبضي منذ سنين
وانا التائه بين فراديس عذابٍ
حيث تشير الى النيران اماني بوصلتي
والحيرةُ في عيني ايتامٌ ضاعوا في وطنٍ نفطيٍّ متخومٍ بالسراق
ايامي روتينٌ يكسره عصف الاشواق
هذياني انغام الصفارين
احلامي قمحٌ منثورٌ في الأرض توسّلَ امطاراً لم تهطلْ في تشرين
 
غسان الحجاج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق