الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

محاكاة الوجع،،لنص ملح الأحلام ،،،،للشاعرة عليا عيسى بقلم / الروائي الناقد جمال قيسي

محاكاة الوجع،،لنص ملح الأحلام ،،،،للشاعرة عليا عيسى



لاشيء يسري عنك ،،،وانت في ضنك النضوب،،،عندما تشعر بجفاف المشاعر،،والكلمات تكاد،،تمحى،،من الذاكرة،،بين واقع قاس،،،وذات مضمحلة،،تتراكم اللعنة،،عندما تتحول الى شخص مثير للشفقة،،لاشيء بعد هذا،،لاقيمة للحياة في جانبها ( الجواني ) ،،تتخذ أقصى الزوايا،،لتتخفى ،،لاتريد ان يرى احد. بشاعتك ،،نعم الروح عند الجفاف بشعة،،،تتشبث هنا وهناك،،بقشة وسط بحر من الضياع والهدر،،،،،من ينقذك،،اذا لم تكن ذاتك متماسكة،،متصالحة مع نفسها،،،نعم ،،أح...يانًا ،،يتلبسك الهلع،،من الفقدان،،فقدان الذات،،،يصيبك مثل هذا الفصام الانتقالي المتجزء،،بين الحين والاخر،،،لكن ان تكون نوباته طويلة،،عندها تصبح من القاعدين،،،،ليس لديك جرأة ،،على النظر الى دواخلك،،،ماذا سترى غير العتمة ،،وضباب من الهوان،،،،مع واقع يذلك بأسباب العيش،،تعترض على الإله ،،لكن الامر تخطى ،،ذلك،،فأنت مهمل ،،منه ،،منذ زمن،،ليس بالقصير،،ليس هناك من يحبك،،،ربما فقط انت ،،وها انت يعتليك الهوان لن تجد غير الخيبة تفتح ذراعيها لك ،،،لحظات السقوط الاخيرة الى الهاوية،،قضيت عمرك تبحث عن المصير،،،والآن ،،لم تعد الإجابة مهمة،،لاتشكل فارقًا،،،فأشياء. كثيرة قد غادرتك،،،فتتلفت يمنة ويسرة،،تبحث عن مرسال ،،ربما إشارة ،،او افتراض وهمي ،،لاهتمام احدهم،،،انخراط في العدم،،لكن القلق لازال مبعثًا،،،،الا تعتقد ان ذلك مؤشر حيوي،،،،ربما،،،،البحث في اعماق الذات ،،بحفريات ،،حتى لو كانت باطلة،،،امر لاتمتلك غيره،،او لاتجيد غيره ،،وربما لوقت ،،سيزول حاله حال الأشياء الاخرى،،
لكنك ستجد،،الملح المترسب،،،وأي ملح ،،انه ملح الأحلام ،،تكوين بلوري،،بذاكرة يُنتظرْ ان يستكشفها فاتح عظيم،،،فارس قادم من عوالم اخرى،،سيزول كل شيء،،،لكن بلورات الملح ستبقى امينة بوديعتها،،،احلام وأدت ،،قبل ان تتمطى في رؤوسنا ،،اندفاعات شبقة،، أهدرتها الايام ،،مشاعر بلغت حد التوسل،،،بعرض سخي،،لمن لايستحق،،،اذا ،،لنلتقي،،على هامش الحياة،،،في منطقة الأحلام ،،،لنفرغ حمولاتها ،،التى لم تلقى العناية،،ونقول قولتنا،،ونجعل من الأحلام ،،تمرق بنزق،،،تتقافز،،لاشئ ،،يعترضها ،، ندونها،،بعيدًا عن ارض الاحباط والخيبات الكبيرة ،،المسماة الحياة،،،

هذا ماتركته،،،قصيدة ملح الأحلام لعليا عيسى في وجداني،،،بصماتها موجعة ،،لدرجة لايمكن تقييسها،،أردت ان اكتب تحليلًا للقصيدة،،فشعرت بعدم الجدوى،،اذ ان لا قراءة توازي هذا النص،،،،فاتخذت اُسلوب المحاكاة،،، وأي محاكاة،،،وجع على وجع،،،
جمال قيسي / بغداد
#ملح_الأحلام
كيف لك ؟
كلما تواعدَ ظلانا
في مناطق حب غير مباحة لنا
تضرمني نجمة أساطير
فوق ثغر المساء
وتصبغ أنوثتي بحناء الحكايا

لتجدلَ بأصابع عطرك
خفري
عرائشَ عشق
أضناها تهافتُ فصولِ أنفاسك
فاستوت عناقيدها مدنفة
قبيل أوان الغلال

تتدلى فوانيس اسمينا ملونة
بشرفات الوله
تُشعِل طقوس اللقاء بمواويل عناق
غروب راحل لخصر المساء

و يسجلنا المستحيل
ساخرا
عناوينا لرسائل جبران و مي
فيغرق شرخ صمتي
بخردل منثال
من غبار رحيل خطاك

مغشيّ عليها
أحلامنا
تسقط من أرجوحة الدفء الغريب

أيها الراقد بمحاجر الوجع
لا ترتق جدران ذاكرتي المنفية من
صباحك
بحفنة من ملح الأعذار
فوقتي يئن مصابا بأفول شفتيك
#علياعيسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق