السبت، 31 ديسمبر 2016

أوغدا ننسى فلا نأسى على ماض تولى؟ .. بقلم- أ. سهير خالد.. -مجلة: آفاق نقدية





كنت تقسو فيما مضى ...كنت ابكي لذلك ..أوليك ظهري احيانا غضبا....وامضي بعيدا عن دروب تماديت انت فيها بقسوتك وتماديت انا فيها بوجعي ..ولكن في اللحظة التي كنت اوشك فيها أن أوصد كل الابواب بوجهك ..اجدك تشرعنها على حين غفلة من الزمن وفي ليلة شتاء باردة ممطرة .. ..تعتذر لي مبتسما للالم وتهبني بعض من اماني الامس والتي كنت قد ركنتها مهملة في درج ايامك حين لم تلق صدى..ومن ثم تودعني وترحل وتعدني ان القادم سيكون احلى ...كنت مؤمنه بطيبتك رغم القسوة .
كنت تتوالى علي ...ومابين مدك وجزك كانت ايامي تشهد طيبتك تارة وقسوتك تارة اخرى ولكني  تيقنت انك ابعد من ان تخذلني فكنت تقترب مني عند نهاية المطاف تهمس في أذني : تذكري دوما وكوني موقنة ان حتى الاماني الصغيره لاتموت ..اني اخبئها لك دوما في اللحظة المناسبة . فأحببتك اكثر مما كرهتك
والان ..كيف تغيرت وكيف اضحيت بهذه القسوة والهوى منا ما مال عنك يوما ما ؟؟؟!!!
 عد طيبا كما كنت..كما عهدتك شهدا حتى في مرك ..ثلاثة عشر عاما وانا افتقد حضورك ...مذ غادرتني مات الوطن واضحى الاخضر يابس وحتى الجراح ماعادت تبرء كما في الامس ..عد وشرع ابوابك وعُدني ان القادم سيكون احلى ..عد ولو بتلك الاماني التي اخبرتني عنها ذات يوم انها لن تموت وإن كانت صغيره ....نتنازع مابين الموت والحياة ...اتعبنا الاحتضار الذي اربك حتى نبضات القلب فينا .....عد وخذ بيدي بعيدا عن غياهب النوى والثرى التي وأدنا فيها جلم اللقاء بكل الذين احببناهم .. عد طيبا ياعامي كما عهدتك ودعني اقول لمن بقى من الاحبة دون خوف او وجل ( كل عام وانتم بخير )
الى وطني ..لانك وطني وكفى
الى عائلتي ..لانكم اغلى ناسي
الى الصديق ..لانك الجانب المشرق في عتمتي.
تعليق أ.جمال القيسي:
لا اعرف هل اواسيك،أم أصمت كمداً، ليس باليد حيلة، لو تحجرت قلوبنا حالها حال الأيام،لما كان هذ ا حالنا. قطعة نثرية جميلة بقدر الحزن الذي فيها. عندما تصلين الى درجة البوح،فتعزفي،كما أنها اندمجت بمقطع من روائع أم كلثوم، ومحمد الموجي، وهادي آدم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق