السبت، 3 سبتمبر 2016

العروض اللغوي والعروض الموسيقى بقلم الاديب الشاعر عبدالجبار السلامي

أشار ابن سينا الى تخصيص مهم ، فقد ذكر أن النظر الى الشعر من جهة ( الوزن المطلق، وعلله، وأسبابه، فإلى الموسيقى، وأما من جهة الوزن الخاص عند بلاد دون بلاد – على حكم التجربة والامتحان- فإلى العروضي) وتمييز وزن الشعر المطلق ويمكن أن نسميه (العروض الموسيقي) عن وزن الشعر الخاص ويمكن أن نسميه (العروض اللغوي ) يعد إشارة مبكرة الى علم العروض المقارن .
فعروض الخليل هو عروض لغوي بالدرجة الأساس، وبالرغم من أن الخليل لديه مؤلف موسيقى الا أنه بنى عروضه ...على أساس لغوي وامّا الموسيقى فهي عامل مساعد في صناعة العروض اللغوي ولذلك تجد في كتب العروض مقدمات ومداخل صوتية لغوية ، لذا اقترح أن نسمي كتب العروض المختصة بكتب علم العروض اللغوي .العروض الموسيقى يهتم بمطلق الوزن دون النظر الى خصوصية اللغة والعروض اللغوي يهتم بالوزن في لغة معينة وبالطبع ستكون اللغة المعينة في هذا الحالة مادة والتشكيل الفني (موسيقى ) .. لكن اطلاقنا صفة موسيقى على الشعر ونقصد العروض ليس دقيقا فالنظرية الموسيقية أوسع واعمق والموسيقى تلتقي مع العروض عند عنصر واحد وهو الإيقاع وحتى في هذا العنصر فهي تلتقي معه عند عنصر واحد وهو الإيقاع المفصل وحتى في هذا الالتقاء الجزئي يختلف الإيقاع الموسيقى عن اللغوي بطبيعة الحال .. فلا يمكن ان نقول ان العروض موسيقى بهذا الاصطلاح المفتوح .
 
تعقيب الناقد/ غازي أحمد أبو طبيخ
 
ما تفضلت به د. عبد الجبار السلامي الفاضل ،مادة عالية الأهمية باتجاهين:
الاتجاه الأول :يكمن في الفصل بين الاصطلاحات التي باتت بدرجة من التداخل الى حدود الاختلاط ..
الاتجاه الثاني: توسيع دائرة البحث بحيث لا تبقى بحدود الفهم اللغوي للعروض الذي اعتادت عليها الاذهان..

غاية الاحسان د. عبد الجبار.. نفعنا الله بكم، مع خالص الود وعظيم التقدير..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق