الجمعة، 9 مارس 2018

جبل .. ولكنه من الماء.. قراءة نقدية للناقد/غازي الموسوي.. (لنص الناقد/ جمال القيسي)


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏طبيعة‏‏ و‏ماء‏‏‏




في هذا النص الذي امامنا تمردت لغة كاتبنا الكبير بكل قواها على جميع نمطيات التجنيس والتأطير المسبقة..
فجمال قيسي الروائي ..
وجمال قيسي الناقد..
ماعادا هنا الا كريشة خبيرة بمواطن التأثير،من خلال ذاكرة عميقة عليا تكتنز بروح ذلك الفتى البغدادي الأصيل المنسكب حبرا قانياً من يراع دجلة بكل غرينها الحميم،عائداً بنا وبذاته الشفيفة الى منابع ومحرضات ابداعه الأولى،تلك التي مافتئت بصماتها واضحة التجليات على كل ماكتب قصاً كان او نقداً..
ولاريب ان العودة بلغته الى حضن البديهة الأولى ( منبع البراءة الاولى) امر بالغ الصعوبة بحكم تقدم ادواته التعبيرية الى جغرافيا الاداء الضوئي..ولكنه بوعيه الكبير يعلم ان اي مساس بطينة البدايات الدافعة المحفزة النقية قد يقطع على التداعي عفويته المطلوبة في هكذا فعل ابداعي يجمع بين الخاطر وروح الشعرية ونكهة واسلوبية الروي التي هي صنعته المعتادة،ولكنه في نفس الوقت تمكن فعلا من تحقيق اروع احوال المصداقية الباسلة التي تصلح ان تكون انموذجا تحليلياً لقراءة ماوراء النص في جانب،وللايحاء بما بعده ايضاً..
نحن اذن بإزاء المنهل..بحيرة الابداع القيسية التي متح منها الاستاذ جمال قيسي جلَّ اذا لم يكن كلَّ ابداعه..
خالص مودتي وتقديري اخي ابا سرى الطيب ،الطيب،الطيب..
.....
النص:
.....
الى امي ،،
من اين لهذا الجرح ان ،،يصمت
،،وهو يرنو ،،اليك
حبي لك،،وجع السنين ،،وانت،،في زهوك،،شاخصة اليك ابصاري،،تماديت ،،و انا في تطاول العيش،،حتى كنت احسب ،،اني نسيت،،
ونسيت انك اكبر،،من أن تحتويك ،،صفات ،،
نسيت ،،يالله،،،
عندما كنت تأخذين ،،يدي،،وتطوفين بي،،على قبر الحلاج ،،ومعروف الكرخي،،و عبد القادر الكيلاني،،وموسى الكاظم ،،،لم اعرف. حينها،،ان يدي عالقة ،،بيد ملاك،،والأزقة التي تطئين ،،هي اروقة الفردوس،،،يا حسناء النعم،،لازال بي شوق ،،لرائحة ،،صدرك،،وعباءتك،،الى ملجئي الأمين ،،عندما رحلت،،او هكذا توهمت،،إنما ،،ماهيتي،،هي التي رحلت،،عالقة روحي ،،بروحك،،لم تستوطنها ،،غير بصماتك،،يا عصية على النسيان،،لم اعرف بعدك غير الخذلان،،،




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق