ان نقد النقد هو الحلقة الثالثة التي تأتي بعد النص وبعد القراءة النقدية الاولى له ،وإن اي دياليكتيك نقدي من شأنه أن يقرب النص كما النقد من ذهن القارئ بل ويرتفع بمستوى المادة الأدبية إلى العلمية دون المساس بالقيمة الإبداعية لها .ووفقا للمنهج العقلاني الذي يتبناه العقل فلا بد بعد التحليل والاكتشاف وتقديم الحجج من مرحلة موازية وبعدها الترتيب ويأتي مقال الأديبة الناقدة نورالسعيدي في إطار دعم كل تلك العناصر التي شملت تحليل الناقد جمال القيسي لقصيدة الشاعرة سعاد محمد
(نائلة طاهر )
(نائلة طاهر )
_____
قراءة لما بعد السطور :بقلم الناقدة نور السعيدي :العراق .
••••••••
قراءة لما بعد السطور :بقلم الناقدة نور السعيدي :العراق .
••••••••
تناول الناقد jamal kyse نصا قويا بجرعة مُحفزة للقارئ من انتقالات متأنية بين الثوابت والمتغير عبر استعارات كسبيل للتوفيق بين الغاية القصوى للأنا وبين ٱختزال المعنى لما يتجاوز الشاعر الواقع لاحتفاظه بالأفضل تمجيداً للقيم الروحية والإنسانية لكن ،،،،وردت عبارة ( لم أشأ أن أدخل في تحليل وتوظيف الصور من خلال الوصف ) ،،،
لا بد من الإشارة لتفكيك النص من خلال توجيه الضربات المتوالية من الداخل ولو نقطع شوطاً قصيراً من الميتافيزيقيا { إلتقاطها التفاعلي مع الحياة وحسها الفني الشاعري ) ،، كما الضربات من الخارج من خلال الإنتقالات الصورية من واقع الى خيال ،، مِنْ مَعْلَم لآخر حتى يتصدع الكل لنقف عند أكبر مردودية ممكنة لتفكيك النص ،، هناك قوى متنافرة تأتي لتقويضهِ وتجزأتهِ وهذا مانجدهُ عند فرويد لا عند كارل يونغ ،، كارل عندهُ اللآوعي يغمرهُ كجدول غامض ويُهدد بتحطيمهِ بمواجهتهِ مع اللآوعي وهو الواقف على الجهة الأخرى كمحاولة منه لتشكيل عِلم أكوان فردي ،، والنص عندك كما تفضلت ( رسم بالكلمات وتأسيس معرفي وتحول قلبها لحصاة ـ صلادة وجفاف ) ،،،،
إن صياغة التأويل الدالة ضمن المحسوسات المُدركة للتكوين الإستعاري هي التي تُعطي أبعاد مرئية لترتبط دالياً وتأولياً عبر إنفعال مؤثر بالإعتماد على بؤرة مركزية هي ( الأسطورة ) للوصول للشفرة ،، أُسميها أنا ( قراءة ما وراء سطور النص ) ،،، الشيفرة ــ التي نستنبطها لتحقيق المحايثة كي تعطينا شمولية جوهر الإنتماء ، هنا ،، فراغٍ غائب ل ( كينونة الشاعر ) للعثور على الإلتحام لما نؤطر النص على أنهُ السم والترياق ،، حضور وغياب ،، إسطورة وإنطواء ذاتي وقضيتها هنا سَحِب الإسطورة ( في بداية كل مقطع ،، نرسيس ) لواقعٍ لا يمكن حَضْرَنتهُ كنقاء ونُبل الأسطورة ،،، كما لا يمكن تَمَظهرها على بلوغهِ فالفوضى لا تُنظم نفسها الآ من خلال الديالكتيك ( الحوار ) لأن الإستلاب الفكري يفلت الكينونة للشاعر وهي غير قابلة للتذويب ،،، أذن هناك مُشاطرة لإنشطار وإنزياح المجاز بمعنى ،،،،
الإنفتاح الأنطولوجي مع الكينونة هما لحظتان وٱن كانتا ضروريتان لكنهما مؤقتتان ،، لأن بسحب الإسطورة كدلالة الإيحائية بحدودها الصارمة تأبى التآلف مع واقع الشاعر وهو ملزم أمامنا من طرح قضيتهِ ،، فأين القضية أذا أنتهت ب ( ٱنكفاء قلبها الذي مات دون أن تقيم الشعائر ،،،، ) .
توقيع النص ( إمضاءه ) سبر أغوارهُ بمنتهى الروعة ،،، ولأن استاذي Jamal Kyse يُركز دوماً على المَحفل الخطابي ،،، لن اتطرق لفرط العَقْد ما بين ( مَن يدري ،،،، رُتبة شهيد ) لأنهُ تناول النص مقاطع ــ لا صور شعرية متسلسلة .
المحور الأخير ،،،، يغفل عنه الكثير من النقاد ( الهرمون الموسيقي للنص ) ،،،،
جرس المفردة ــ لا هو في مركزها ولا خارجها ،،، بل نوع من السَطوة المُباغِتة لمُناجات ذاتية بإعتبارها صوت الروح ،، هو يَفلت من قبضة التأويل ،، هو كالسايتوبلازم للخلية الحية ،، إذن هو ( حضارة ) النص المخفية غير قابلة للإختزال ليضحى صوت المفردة أقرب ما يكون للمدلول وصوت النص هنا حاضر بلا إمتلاء لسبب بسيط جداً ،،،،
نُشِرَ النص بفضاء تضخيم الخطاب على حساب جرس المفردة ،،كما لم يقابلها الاكتفاء الذي هو أنبل الأصدقاء لنَتموْقع ــ بمَوقعٍ ــ لنُوقِع ــ على كل القراطيس ،،، إن هناك رامبو واحد تحت وجه الشمس وجحيم داني لا يتكرر وصرصار كافكا لم يَعدْ بمتناول أحد .
لا بد من الإشارة لتفكيك النص من خلال توجيه الضربات المتوالية من الداخل ولو نقطع شوطاً قصيراً من الميتافيزيقيا { إلتقاطها التفاعلي مع الحياة وحسها الفني الشاعري ) ،، كما الضربات من الخارج من خلال الإنتقالات الصورية من واقع الى خيال ،، مِنْ مَعْلَم لآخر حتى يتصدع الكل لنقف عند أكبر مردودية ممكنة لتفكيك النص ،، هناك قوى متنافرة تأتي لتقويضهِ وتجزأتهِ وهذا مانجدهُ عند فرويد لا عند كارل يونغ ،، كارل عندهُ اللآوعي يغمرهُ كجدول غامض ويُهدد بتحطيمهِ بمواجهتهِ مع اللآوعي وهو الواقف على الجهة الأخرى كمحاولة منه لتشكيل عِلم أكوان فردي ،، والنص عندك كما تفضلت ( رسم بالكلمات وتأسيس معرفي وتحول قلبها لحصاة ـ صلادة وجفاف ) ،،،،
إن صياغة التأويل الدالة ضمن المحسوسات المُدركة للتكوين الإستعاري هي التي تُعطي أبعاد مرئية لترتبط دالياً وتأولياً عبر إنفعال مؤثر بالإعتماد على بؤرة مركزية هي ( الأسطورة ) للوصول للشفرة ،، أُسميها أنا ( قراءة ما وراء سطور النص ) ،،، الشيفرة ــ التي نستنبطها لتحقيق المحايثة كي تعطينا شمولية جوهر الإنتماء ، هنا ،، فراغٍ غائب ل ( كينونة الشاعر ) للعثور على الإلتحام لما نؤطر النص على أنهُ السم والترياق ،، حضور وغياب ،، إسطورة وإنطواء ذاتي وقضيتها هنا سَحِب الإسطورة ( في بداية كل مقطع ،، نرسيس ) لواقعٍ لا يمكن حَضْرَنتهُ كنقاء ونُبل الأسطورة ،،، كما لا يمكن تَمَظهرها على بلوغهِ فالفوضى لا تُنظم نفسها الآ من خلال الديالكتيك ( الحوار ) لأن الإستلاب الفكري يفلت الكينونة للشاعر وهي غير قابلة للتذويب ،،، أذن هناك مُشاطرة لإنشطار وإنزياح المجاز بمعنى ،،،،
الإنفتاح الأنطولوجي مع الكينونة هما لحظتان وٱن كانتا ضروريتان لكنهما مؤقتتان ،، لأن بسحب الإسطورة كدلالة الإيحائية بحدودها الصارمة تأبى التآلف مع واقع الشاعر وهو ملزم أمامنا من طرح قضيتهِ ،، فأين القضية أذا أنتهت ب ( ٱنكفاء قلبها الذي مات دون أن تقيم الشعائر ،،،، ) .
توقيع النص ( إمضاءه ) سبر أغوارهُ بمنتهى الروعة ،،، ولأن استاذي Jamal Kyse يُركز دوماً على المَحفل الخطابي ،،، لن اتطرق لفرط العَقْد ما بين ( مَن يدري ،،،، رُتبة شهيد ) لأنهُ تناول النص مقاطع ــ لا صور شعرية متسلسلة .
المحور الأخير ،،،، يغفل عنه الكثير من النقاد ( الهرمون الموسيقي للنص ) ،،،،
جرس المفردة ــ لا هو في مركزها ولا خارجها ،،، بل نوع من السَطوة المُباغِتة لمُناجات ذاتية بإعتبارها صوت الروح ،، هو يَفلت من قبضة التأويل ،، هو كالسايتوبلازم للخلية الحية ،، إذن هو ( حضارة ) النص المخفية غير قابلة للإختزال ليضحى صوت المفردة أقرب ما يكون للمدلول وصوت النص هنا حاضر بلا إمتلاء لسبب بسيط جداً ،،،،
نُشِرَ النص بفضاء تضخيم الخطاب على حساب جرس المفردة ،،كما لم يقابلها الاكتفاء الذي هو أنبل الأصدقاء لنَتموْقع ــ بمَوقعٍ ــ لنُوقِع ــ على كل القراطيس ،،، إن هناك رامبو واحد تحت وجه الشمس وجحيم داني لا يتكرر وصرصار كافكا لم يَعدْ بمتناول أحد .
____
نص مقال الناقد جمال القيسي
:::
الناقد جمال القيسي :::::
____
اعادة معمارية الأسطورة/ قراءة في نص الشاعرة ( سعاد محمد )
نص مقال الناقد جمال القيسي
:::
الناقد جمال القيسي :::::
____
اعادة معمارية الأسطورة/ قراءة في نص الشاعرة ( سعاد محمد )
وانت تتنقل ،،في محطات الحياة ،،تستوقفك منها التي تتفاعل معها ،،تقف بها طويلًا قدر المستطاع،،تتمنى انك لن. تبرحها ،،والحقيقة لن تغادرك هي ،،تتلبس ذاكرتك ،وقبلها وعيك ،،لكنك تتأسى على تلك المحطات التي لم تبذل جهدًا ،،لتستكشف جماليتها،،تتأسى لان اللحظات الجميلة،،تمرق نزقة،،وعندما تستجمع. وعيك في لاحق الايام،،تتمنى لو تسمرت تلك اللحظات،،،ومنها النصوص المبدعة في الادب،،لانها حزمة مشاعر في اعلى توترها الانساني،،نوع من لغة الروح،،السامية ،،تلك اللغة التي لايتم توثيقها الا بالأدب ،،وبالذات الشعر،،لحظات الادب ،،هي لحظات الانسانية ،،في اجمل تجلياتها ،،روح المغامرة تكتنفك وانت تزيح الباب عن كهف مسحور،،،لتستخرج منه كل ما تحلم به،،تلك هي بالضبط مايحدث ،،عند ،،تستغور نصًّا أدبيًّا مكتنز ،،المضامين،،يتردد في مسامعك نشيد ،،الحياة،،نشيد كل الذين مضوا،،الذي ينطوي على كل مشاعرهم في سعادتها وآلامها ،،فالنص. الأدبي هو رؤيا ،،ونظرة منصفة الى الحياة،،ومساحة من الحرية لإعادة تشكيلها،،بعيدًا عن التشويه الذي اصابها ،،بفعل الاستغلال ،والكره المحايث له،،اذًا هو ( الادب ) ،،العالم نقيًا ،،من المساوئ ،،وبالطبع هذا ينطبق على الادب في ،تحقق جوهره الشاعري،،وليس الادب المستعبد من قبل المُستغِل ،،هذه النصوص النورانية ،،تسطع لتزيح الظلمات التي تغمرنا،،لنستدل الواجهة من خلالها،،،ونص ( سعاد محمد ) ،،مع محمولاته الأسطورية ،،والعمق الأنثربولوجي ،،وشفافية جداره الخارجي ،،اشبه بالمشكاة ،،التي تشع بالروح الحضارية ،،البهيجة،،مع ان القراءة الاولى والسطحية للنص،،توهمك ،،بان النص معتم ومغلق،،لكن سرعان ما تكتشف بعد القراءة المتأنية ،،السحر الخلاب في النص،،وسنرحل مع متعة القراءة ،،في هذا النص الفخم والجميل
( 1 )
منْ يدري كمْ تُخفي الأساطيرُ خلفَ الغلافِ الجميلِ
من مجازرَ شعوريّةٍ وكلماتٍ ضالّةْ؟
الأساطيرُ كالقادةِ..
لا تأبهُ لمنْ تُزهَقُ أمانيهم
خلفَ قلاعِ /المقولةِ المقدّسةِ/
قدْ أفسدَتْ طويتَها شهوةُ الصعودْ
تسوقُ سكانَها بينَ السّطورِ
تشاغلُهمْ بالغنائمِ لِتلهيَهُمْ عن عينِ المعنى
ومنْ يلزَمِ العفافَ على هامشِ احتفاليةِ الصّيدْ
تعشقْهُ الكلماتْ
وتشقِهِ
تعنّفْهُ بتهمةِ ِ بالأنا
ثمَّ ترفعْهُ إلهاً على صليبِ البالِ
مضرجاً بشهقاتِ الإعجا ب
من مجازرَ شعوريّةٍ وكلماتٍ ضالّةْ؟
الأساطيرُ كالقادةِ..
لا تأبهُ لمنْ تُزهَقُ أمانيهم
خلفَ قلاعِ /المقولةِ المقدّسةِ/
قدْ أفسدَتْ طويتَها شهوةُ الصعودْ
تسوقُ سكانَها بينَ السّطورِ
تشاغلُهمْ بالغنائمِ لِتلهيَهُمْ عن عينِ المعنى
ومنْ يلزَمِ العفافَ على هامشِ احتفاليةِ الصّيدْ
تعشقْهُ الكلماتْ
وتشقِهِ
تعنّفْهُ بتهمةِ ِ بالأنا
ثمَّ ترفعْهُ إلهاً على صليبِ البالِ
مضرجاً بشهقاتِ الإعجا ب
تقتحم ( سعاد محمد ) بخطابها الشعري ،،بسؤال ( من يدري ) ،،متشعب الغايات ،،ماذا تخفي الأساطير ،،خلف عناوينها التي نتداولها ،،بتندر ،،لتتساءل بتشكك وريبة ،،ان الحقيقة مختلفة ،،لتوحي لنا،،طالما هناك قصة أسطورية فإنها أن لامست وقائع،،فإنها اهدرت مشاعر وآلام ،،والكثير من الكلمات ،،لقد تمت تنقيتها بتعسف،،هناك أناس ،،وارواح وذوات ،،أقصيت وكذلك كلماتهم،،،
كلنا ننظر للأهرامات. المصرية على انها. معجزة وكذلك سيرة الفراعنة الذين شيدوها،،على شكل تداول أسطوري ،،لكن من يعرف معاناة العمال والعبيد الذين تم استخدامهم في نقل الحجارة ،،ورفعها وكم من هذه الارواح زهقت في سبيل رغبة خلود حمقاء،،وماهي طبيعة هذه المشاعر التي كانت تعتريهم ،،وهي ترافق الالم ،،الجسدي والروحي،،وكم رافقت حملات يوليوس قيصر،،من سفح للأرواح ،،،او حملات الفتح عبر التاريخ ،،ننظر الى أخيل. كونه بطل أسطوري،،ولكن لم ننظر اليه كسفاح،،لم نرى او نسمع نشيج الالم للمذبوحين،،في هذه النقطة تصرخ بِنَا ( سعاد محمد) ،،باسم الوجع الانساني،،انه صوت الشاعر الحق،،ودوره الرؤيوي ،،في هتك الحجب التي تغلف ،،الحقائق المنسية ،،
هناك حقيقة اخرى دامغة ،تواجهنا بها ( سعاد محمد ) ،،وهي ان الخطاب المهيمن عبر التاريخ ،هو خطاب المتسلطين ،،الذين نسميهم المنتصرين ،،تشتغل هنا الشاعرة على كسر التابوهات في محاولة للحث على اعادة قراءة للتاريخ في جوانبه الخفية ،،انها تعيد سرد القصة الأسطورية ،،وفق محاكاة ،،النموذج الاصل ،،
كلنا ننظر للأهرامات. المصرية على انها. معجزة وكذلك سيرة الفراعنة الذين شيدوها،،على شكل تداول أسطوري ،،لكن من يعرف معاناة العمال والعبيد الذين تم استخدامهم في نقل الحجارة ،،ورفعها وكم من هذه الارواح زهقت في سبيل رغبة خلود حمقاء،،وماهي طبيعة هذه المشاعر التي كانت تعتريهم ،،وهي ترافق الالم ،،الجسدي والروحي،،وكم رافقت حملات يوليوس قيصر،،من سفح للأرواح ،،،او حملات الفتح عبر التاريخ ،،ننظر الى أخيل. كونه بطل أسطوري،،ولكن لم ننظر اليه كسفاح،،لم نرى او نسمع نشيج الالم للمذبوحين،،في هذه النقطة تصرخ بِنَا ( سعاد محمد) ،،باسم الوجع الانساني،،انه صوت الشاعر الحق،،ودوره الرؤيوي ،،في هتك الحجب التي تغلف ،،الحقائق المنسية ،،
هناك حقيقة اخرى دامغة ،تواجهنا بها ( سعاد محمد ) ،،وهي ان الخطاب المهيمن عبر التاريخ ،هو خطاب المتسلطين ،،الذين نسميهم المنتصرين ،،تشتغل هنا الشاعرة على كسر التابوهات في محاولة للحث على اعادة قراءة للتاريخ في جوانبه الخفية ،،انها تعيد سرد القصة الأسطورية ،،وفق محاكاة ،،النموذج الاصل ،،
(. 2 )
نرسيس..
هامَتْ به الأسطورةُ..
وفي الحبَّ يجنحُ الخيالْ
وتتأخّرُ مداركُ الرّغبةِ عن خيولِ الرّوحْ
هي لمْ تقرأْ بارقَ المجدِ في عينيهِ
اكتفَتْ بما شفَّهُ الصّدى من رسائلِ التّأويلْ
هامَتْ به الأسطورةُ..
وفي الحبَّ يجنحُ الخيالْ
وتتأخّرُ مداركُ الرّغبةِ عن خيولِ الرّوحْ
هي لمْ تقرأْ بارقَ المجدِ في عينيهِ
اكتفَتْ بما شفَّهُ الصّدى من رسائلِ التّأويلْ
نرسيس لمْ يُسلِّمْ بياضَهُ لعبثِ الجهاتْ
ولا أغواهُ تقلُّبُ الألوانِ على أسرّة ِالرّيحْ
مشى على عمرِهِ كناسكٍ تلبّسَتْهُ فكرةٌ
فتاهَ عن إيماءةِ الحياةِ
لو تحرَّشَ بالغيمِ الّذي استحمَّ في الماءْ..
لما انتخبَتْهُ الأسطورةْ
ولا أغواهُ تقلُّبُ الألوانِ على أسرّة ِالرّيحْ
مشى على عمرِهِ كناسكٍ تلبّسَتْهُ فكرةٌ
فتاهَ عن إيماءةِ الحياةِ
لو تحرَّشَ بالغيمِ الّذي استحمَّ في الماءْ..
لما انتخبَتْهُ الأسطورةْ
في هذا المقطع ،،تعيد سعاد محمد معمارية الأسطورة ،،من خلال الدفاع عن الانا،،وبتماهي ،،لتفضي الى خطاب،،ان النقاء الذي يتلبسها لن تنزعه ،،ستحافظ عليه،،وبمعنى اخر انها لن تتنازل ولن ترضى ،،بتغيير قيمها ،،لترضي الآخرين ،،حتى لو سمرت. على. صليب الأسطورة وفق الذين حولوا نرسيس الى حكاية أسطورية ،،انه دور الشهيد ،،الذي يبحث المجتمع عنه. في حال بقى الانسان على قيمه التي ،،لم تتكيف مع الآخرين ،،ولو ان نرسيس مجرد ان تحرش بالغيم ،،المنعكس صورته بماء البحيرة ،،لتغيرت الواجهة،،ولاخرجته الأسطورة من قاموسها،،اذًا هذه النرجسية تنطوي على امر اخر،،،حيث تخبرنا سعاد محمد ،،أن الاكتفاء والرضا بعيدًا عن الهووس المجنون ،،للحياة والاستغلال والعبودية ،،هو دافع نرسيس ،،او دافع الشاعرة بالمعنى الدقيق،،لانه لم يسلم قياده ،،للجهات ،،او وقع تحت غواية الألوان ،،الوان الحياة ،،ارتضى ان يعيش بتنسك ،،ويكتفي بما لديه لتبقى الصورة نقية ،،بلا لوثة،،،
(. 3 )
نرسيس..
نكَّسَ عينيهِ إلى الأبدِ
حينَ غرقَتِ الشمسُ في البحيرةِ
تسمّرَ حارساً لما يطفو منها..
لِئلا تجفَّ صورتُها من السّماءْ!
نرسيس..
نكَّسَ عينيهِ إلى الأبدِ
حينَ غرقَتِ الشمسُ في البحيرةِ
تسمّرَ حارساً لما يطفو منها..
لِئلا تجفَّ صورتُها من السّماءْ!
فعاقبتْهُ قدماهُ لأنَّهُ أنِفَ دعوةَ القّبراتِ للرّقصِ
زرعته ظلاً لهلوساتِ الماءْ
وتمثالاً لشقاواتِ الندى
فتقطَّرَ هواهُ بصمتٍ في حشاهْ
ولفرطِ غرقِهِ في المعنى
صارَ قلبُهُ حصاةَ شمسْ!
زرعته ظلاً لهلوساتِ الماءْ
وتمثالاً لشقاواتِ الندى
فتقطَّرَ هواهُ بصمتٍ في حشاهْ
ولفرطِ غرقِهِ في المعنى
صارَ قلبُهُ حصاةَ شمسْ!
الحقيقة لم أشأ. ان ادخل في التحليل وتوظيف الصور ،،من خلال الوصف والأمكنة ،،لكن لابد من ملاحظة القدرة الهائلة في رسم اللوحة الفضائية ،،للنص في توزيع الأشياء ،،بانزياح مركب ،،وهذا ما أودّ ان يلتفت اليه في قدرة هذه الشاعرة،،هذا ما نتكلم عنه هنا الرسم بالكلمات،،والتأسيس المعرفي ،،لإعادة بناء الأسطورة ،،
هنا تتكلم بصورة بلاغية في غاية الروعة ( فتقطَّرَ هواهُ بصمتٍ في حشاهْ
ولفرطِ غرقِهِ في المعنى
صارَ قلبُهُ حصاةَ شمسْ ) ،،التقاطها التفاعلي مع الحياة ،،وحسها الفني ،،الشاعري،،تراكمه بصمت ،،نرجسية من اجل صياغة ،،المفاهيم ،،وتقول من شدة استغراقها ،،في هذا الجمال ،،الشعري ،،تركت ما دونه حتى تحول قلبها الى حصاة شمس،،صلادة وجفاف،،هي طلقت الحياة ،،من اجل السمو،،،
هنا تتكلم بصورة بلاغية في غاية الروعة ( فتقطَّرَ هواهُ بصمتٍ في حشاهْ
ولفرطِ غرقِهِ في المعنى
صارَ قلبُهُ حصاةَ شمسْ ) ،،التقاطها التفاعلي مع الحياة ،،وحسها الفني ،،الشاعري،،تراكمه بصمت ،،نرجسية من اجل صياغة ،،المفاهيم ،،وتقول من شدة استغراقها ،،في هذا الجمال ،،الشعري ،،تركت ما دونه حتى تحول قلبها الى حصاة شمس،،صلادة وجفاف،،هي طلقت الحياة ،،من اجل السمو،،،
( 4 )
نرسيس..
مشَتْ به السّطورُ كما تشاءُ
درباً لغرائزِ الغيبِ في العبادْ
لكنَّهُ قالَ بصمتٍ ما شاءْ
ولحرفةِ كيدِ الأسطورةِ ..
وكم تكيدُ المرأةُ حين يُلوَى قلبُها
ركنَتْ في الظلِّ رهبةَ معناهْ
بأنْ أغفلَتْ قدرَهُ المدائحُ
ولمْ تكفِّنْهُ في السطورِ..
برتبةِ شهيدْ!.
مشَتْ به السّطورُ كما تشاءُ
درباً لغرائزِ الغيبِ في العبادْ
لكنَّهُ قالَ بصمتٍ ما شاءْ
ولحرفةِ كيدِ الأسطورةِ ..
وكم تكيدُ المرأةُ حين يُلوَى قلبُها
ركنَتْ في الظلِّ رهبةَ معناهْ
بأنْ أغفلَتْ قدرَهُ المدائحُ
ولمْ تكفِّنْهُ في السطورِ..
برتبةِ شهيدْ!.
تستمر بِنَا سعاد محمد،،في مرافقنا ،،الى البناء الاسطوري الذي اعادت أيديولوجيته ،،الحكاية ،،بانعكاسها الشرطي،، على نهج كارل يونغ،،وليس على نهج فرويد،،توضح لنا البنى العليا للاشعور الجمعي،،باستدراج الرموز ،،مع الإحالة. على قضية الانطواء الذاتي لها،،رحلتها بين السطور ،،سطور الشعر،،وانكفاء قلبها ،،الذي مات،،دون ان تقيم الشعائر المطلوبة ،،،
في الخاتمة أقول ان هذا النص الشعري،،بمصاف الاعمال الأدبية الخالدة،،ومع كل العسرة الاولية في قراءته ،،الا. انه ينطوي على ابداع قل نظيره،،ليشكل نموذجًا ،،معياريا ،،لصنعة الادب في ارقى حالاته الفنية ،،
جمال قيسي / بغداد
منْ يدري كمْ تُخفي الأساطيرُ خلفَ الغلافِ الجميلِ
من مجازرَ شعوريّةٍ وكلماتٍ ضالّةْ؟
الأساطيرُ كالقادةِ..
لا تأبهُ لمنْ تُزهَقُ أمانيهم
خلفَ قلاعِ /المقولةِ المقدّسةِ/
قدْ أفسدَتْ طويتَها شهوةُ الصعودْ
تسوقُ سكانَها بينَ السّطورِ
تشاغلُهمْ بالغنائمِ لِتلهيَهُمْ عن عينِ المعنى
ومنْ يلزَمِ العفافَ على هامشِ احتفاليةِ الصّيدْ
تعشقْهُ الكلماتْ
وتشقِهِ
تعنّفْهُ بتهمةِ ِ بالأنا
ثمَّ ترفعْهُ إلهاً على صليبِ البالِ
مضرجاً بشهقاتِ الإعجابْ
من مجازرَ شعوريّةٍ وكلماتٍ ضالّةْ؟
الأساطيرُ كالقادةِ..
لا تأبهُ لمنْ تُزهَقُ أمانيهم
خلفَ قلاعِ /المقولةِ المقدّسةِ/
قدْ أفسدَتْ طويتَها شهوةُ الصعودْ
تسوقُ سكانَها بينَ السّطورِ
تشاغلُهمْ بالغنائمِ لِتلهيَهُمْ عن عينِ المعنى
ومنْ يلزَمِ العفافَ على هامشِ احتفاليةِ الصّيدْ
تعشقْهُ الكلماتْ
وتشقِهِ
تعنّفْهُ بتهمةِ ِ بالأنا
ثمَّ ترفعْهُ إلهاً على صليبِ البالِ
مضرجاً بشهقاتِ الإعجابْ
نرسيس..
هامَتْ به الأسطورةُ..
وفي الحبَّ يجنحُ الخيالْ
وتتأخّرُ مداركُ الرّغبةِ عن خيولِ الرّوحْ
هي لمْ تقرأْ بارقَ المجدِ في عينيهِ
اكتفَتْ بما شفَّهُ الصّدى من رسائلِ التّأويلْ
هامَتْ به الأسطورةُ..
وفي الحبَّ يجنحُ الخيالْ
وتتأخّرُ مداركُ الرّغبةِ عن خيولِ الرّوحْ
هي لمْ تقرأْ بارقَ المجدِ في عينيهِ
اكتفَتْ بما شفَّهُ الصّدى من رسائلِ التّأويلْ
نرسيس لمْ يُسلِّمْ بياضَهُ لعبثِ الجهاتْ
ولا أغواهُ تقلُّبُ الألوانِ على أسرّة ِالرّيحْ
مشى على عمرِهِ كناسكٍ تلبّسَتْهُ فكرةٌ
فتاهَ عن إيماءةِ الحياةِ
لو تحرَّشَ بالغيمِ الّذي استحمَّ في الماءْ..
لما انتخبَتْهُ الأسطورةْ
ولا أغواهُ تقلُّبُ الألوانِ على أسرّة ِالرّيحْ
مشى على عمرِهِ كناسكٍ تلبّسَتْهُ فكرةٌ
فتاهَ عن إيماءةِ الحياةِ
لو تحرَّشَ بالغيمِ الّذي استحمَّ في الماءْ..
لما انتخبَتْهُ الأسطورةْ
نرسيس..
نكَّسَ عينيهِ إلى الأبدِ
حينَ غرقَتِ الشمسُ في البحيرةِ
تسمّرَ حارساً لما يطفو منها..
لِئلا تجفَّ صورتُها من السّماءْ!
نكَّسَ عينيهِ إلى الأبدِ
حينَ غرقَتِ الشمسُ في البحيرةِ
تسمّرَ حارساً لما يطفو منها..
لِئلا تجفَّ صورتُها من السّماءْ!
فعاقبتْهُ قدماهُ لأنَّهُ أنِفَ دعوةَ القّبراتِ للرّقصِ
زرعته ظلاً لهلوساتِ الماءْ
وتمثالاً لشقاواتِ الندى
فتقطَّرَ هواهُ بصمتٍ في حشاهْ
ولفرطِ غرقِهِ في المعنى
صارَ قلبُهُ حصاةَ شمسْ!
زرعته ظلاً لهلوساتِ الماءْ
وتمثالاً لشقاواتِ الندى
فتقطَّرَ هواهُ بصمتٍ في حشاهْ
ولفرطِ غرقِهِ في المعنى
صارَ قلبُهُ حصاةَ شمسْ!
نرسيس..
مشَتْ به السّطورُ كما تشاءُ
درباً لغرائزِ الغيبِ في العبادْ
لكنَّهُ قالَ بصمتٍ ما شاءْ
ولحرفةِ كيدِ الأسطورةِ ..
وكم تكيدُ المرأةُ حين يُلوَى قلبُها
ركنَتْ في الظلِّ رهبةَ معناهْ
بأنْ أغفلَتْ قدرَهُ المدائحُ
ولمْ تكفِّنْهُ في السطورِ..
برتبةِ شهيدْ!
مشَتْ به السّطورُ كما تشاءُ
درباً لغرائزِ الغيبِ في العبادْ
لكنَّهُ قالَ بصمتٍ ما شاءْ
ولحرفةِ كيدِ الأسطورةِ ..
وكم تكيدُ المرأةُ حين يُلوَى قلبُها
ركنَتْ في الظلِّ رهبةَ معناهْ
بأنْ أغفلَتْ قدرَهُ المدائحُ
ولمْ تكفِّنْهُ في السطورِ..
برتبةِ شهيدْ!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق