بعض القصائد لاتحتاج الى ناقد يتحدث عنها وانما هي التي تتحدث عن نفسها بفاعلية عالية التاثير..
ولكنني احببت الاشارة الى فعاليات التحديث الشديدة الارتباط بعصر الشاعر في جانب،وكذلك ببيئته الخاصة جداً في جانب آخر..
على العموم - وهذا سبب النشر-لقد ابكاني النص..
ولكنني حتى لحظة كتابة هذه السطور لا اعرف علة دموعي التي انهمرت رغماً عني..
هل كان السبب عاطفياً محضاً مثلا?!..
اعني هل ان شاعرنا د.سراج قد لامس مشاعري وربما ذاكرتي مثلا?!..
انا الان لا اتحدث عن القصيدة وانما اتحدث عما احدثته من اثر في نفسي..
هذا الشاعر الجميل لم يترك لنا مفردة جمعية غائبة الا ونبش عنها ووظفها في عملية تناقل بارع من لهجة الشعب العامية الى لغة الأمة بحيث دلفت الى جسد اللغة بحيوية دينامية بالغة الاقناع..
هذا فضلا عن بسالته المدهشة حقاً في تحويل جميع الاستخدامات اللغوية المحتجزة في الاداة التعبيرية حد المنع المطلق..لأنه اعاد امتلاكها عن طريق زجها في المركبات التعبيرية المبتكرة بحرفنة واقتدار واضحين..
ولقد اطلعنا على كثير من المحاولات التجريبية على هذا الصعيد..ولكنها لم تتمكن من تحقيق مراماتها بتلقائية محترفة متقنة كما لاحظناه في هذا القصيد المتميز..
نحن الان مع الشاعر الدكتور سراج محمد،في قصيدة كلاسيكية حديثة مكتوبة على (بحر البسيط) متخمة باحتشاد فذ بشتى انواع الانزياحات الثائرة في تفاصيل المباني وتفاصيل المعاني..مع الاعتزاز الكبير:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
*******
ونحن في صدد الحديث عن الشعر ,
Seraj Mohammad
------------
ما لم يقله عبد الأمير جرص
ولكنني احببت الاشارة الى فعاليات التحديث الشديدة الارتباط بعصر الشاعر في جانب،وكذلك ببيئته الخاصة جداً في جانب آخر..
على العموم - وهذا سبب النشر-لقد ابكاني النص..
ولكنني حتى لحظة كتابة هذه السطور لا اعرف علة دموعي التي انهمرت رغماً عني..
هل كان السبب عاطفياً محضاً مثلا?!..
اعني هل ان شاعرنا د.سراج قد لامس مشاعري وربما ذاكرتي مثلا?!..
انا الان لا اتحدث عن القصيدة وانما اتحدث عما احدثته من اثر في نفسي..
هذا الشاعر الجميل لم يترك لنا مفردة جمعية غائبة الا ونبش عنها ووظفها في عملية تناقل بارع من لهجة الشعب العامية الى لغة الأمة بحيث دلفت الى جسد اللغة بحيوية دينامية بالغة الاقناع..
هذا فضلا عن بسالته المدهشة حقاً في تحويل جميع الاستخدامات اللغوية المحتجزة في الاداة التعبيرية حد المنع المطلق..لأنه اعاد امتلاكها عن طريق زجها في المركبات التعبيرية المبتكرة بحرفنة واقتدار واضحين..
ولقد اطلعنا على كثير من المحاولات التجريبية على هذا الصعيد..ولكنها لم تتمكن من تحقيق مراماتها بتلقائية محترفة متقنة كما لاحظناه في هذا القصيد المتميز..
نحن الان مع الشاعر الدكتور سراج محمد،في قصيدة كلاسيكية حديثة مكتوبة على (بحر البسيط) متخمة باحتشاد فذ بشتى انواع الانزياحات الثائرة في تفاصيل المباني وتفاصيل المعاني..مع الاعتزاز الكبير:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
*******
ونحن في صدد الحديث عن الشعر ,
Seraj Mohammad
------------
ما لم يقله عبد الأمير جرص
لــ سراج محمد
------------
عمر من الليل لم أغمض ولم أفقِ
سبحان تقواك بالأسحار يا أرقي
وجلَّ من طاف مأثوما بذاكرتي
وقبّل الحجر المسودّ من قلقي
قد عاد من كعبة ضلت قداستها
يستغفر العمر عما ضاع من نزق
ويستفيق على ما ليس يوقظه
كما يفيق صداع في صبا الرهقِ
يبعثر الليل في مرآة غفوته
كما يبعثر موّالٌ بمختنق
كمن تريد نبيا أن يراودها
على الهواء وباب غير منغلق
كمن يبذر أشواقا لجائعة
فلا ترى العشق إلا في مدى الطبقِ
أنا وحيد دموعي أنتي كأخي
خان الحياة بموت أول الرمقِ
أسمي صديقي الذي ما زلت أخدعه
ادعى سراجا به من شحة الألقِ
وقد رجوتك لا نحتاج معجزة
فليس ينجو سوى نوح من الغرقِ
ورّطت مريم فيمن سوف تقنعهم
تدري بأنك لا تقوى على النطقِ
تدري بأنا عراقيون مذ هبطا
منها ولكن عراقيون بالورقِ
أرض تضج رسالات وأدعية
منذ الوجود وما زالت بلا خلقِ
وما نزال عليها ولد خائبة
لم يخبرونا جنوبيين في الطلق
أنا الجنوبي من قد طره فلك
وفره الدهر مذ أم مع الغسق
ركضت عمري على عكاز وجهته
حتى تحدب ما في الدرب من أفقِ
آمنت فيك بلا دين و آلمني
جدا بأنك يا مولاي لم تثقِ
وما سكتّك عذرا يا صغير دمي
ذكراك تصفن قرآنا على الشدقِ
وقد تلوتك آناء النحيب به
وقد شبعتك تأويلا ولم أذقِ
وكنت أضمر إفلاسي وأعلنه
للجاهلين غنى خوفا من النسقِ
وكنت أسكر من كد ومن تعب
لذلك الناس تدعوني أبا العرقِ
وما افترضت لفقري حاسدين له
كي لا تؤول ضدي سورة الفلقِ
لا تدعي العطر أمي ضوع شيلتها
قد قاعد الورد من تشكيلة العبقِ
إن غابت الشمس زوج الشمس يحضنها
ألا يبرر هذا حمرة الشفقِ
أمي لديها قماش في خزانتها
معشوشب الفعل يدعى كان بالعلقِ
كانت تشد به راسي فتشفيني
وكنت أشفى بسر لا من الخرق
وكنت أول من فرت بلا قدم
مني وآخر من عادت بلا طرق
ما ظل ذنب يليق الاقتراف به
مذ أتعب الجرح عفو الله يا مزقي
مذ أن ضحكت على أطفال فكرته
وقلت نهداي مخلوقان من علق
وقلت أن عصير التوت ليس دمي
ولا يمت بينبوع إلى عرقي
ولا علاقة للرمان في جسدي
لكن مشيت أنا طبقا على طبقِ
وكان في الحي في أقصى أزقته
عشب وحيد وقطعان من الشبقِ
لم أبقِ فيه على أنثى تعاتبني
كي لا أموت وأثم الشوق في عنقي
( وما أغض ضحى عن جارتي طرفي )
إني على العكس منها أسمر الحدقِ
------------
عمر من الليل لم أغمض ولم أفقِ
سبحان تقواك بالأسحار يا أرقي
وجلَّ من طاف مأثوما بذاكرتي
وقبّل الحجر المسودّ من قلقي
قد عاد من كعبة ضلت قداستها
يستغفر العمر عما ضاع من نزق
ويستفيق على ما ليس يوقظه
كما يفيق صداع في صبا الرهقِ
يبعثر الليل في مرآة غفوته
كما يبعثر موّالٌ بمختنق
كمن تريد نبيا أن يراودها
على الهواء وباب غير منغلق
كمن يبذر أشواقا لجائعة
فلا ترى العشق إلا في مدى الطبقِ
أنا وحيد دموعي أنتي كأخي
خان الحياة بموت أول الرمقِ
أسمي صديقي الذي ما زلت أخدعه
ادعى سراجا به من شحة الألقِ
وقد رجوتك لا نحتاج معجزة
فليس ينجو سوى نوح من الغرقِ
ورّطت مريم فيمن سوف تقنعهم
تدري بأنك لا تقوى على النطقِ
تدري بأنا عراقيون مذ هبطا
منها ولكن عراقيون بالورقِ
أرض تضج رسالات وأدعية
منذ الوجود وما زالت بلا خلقِ
وما نزال عليها ولد خائبة
لم يخبرونا جنوبيين في الطلق
أنا الجنوبي من قد طره فلك
وفره الدهر مذ أم مع الغسق
ركضت عمري على عكاز وجهته
حتى تحدب ما في الدرب من أفقِ
آمنت فيك بلا دين و آلمني
جدا بأنك يا مولاي لم تثقِ
وما سكتّك عذرا يا صغير دمي
ذكراك تصفن قرآنا على الشدقِ
وقد تلوتك آناء النحيب به
وقد شبعتك تأويلا ولم أذقِ
وكنت أضمر إفلاسي وأعلنه
للجاهلين غنى خوفا من النسقِ
وكنت أسكر من كد ومن تعب
لذلك الناس تدعوني أبا العرقِ
وما افترضت لفقري حاسدين له
كي لا تؤول ضدي سورة الفلقِ
لا تدعي العطر أمي ضوع شيلتها
قد قاعد الورد من تشكيلة العبقِ
إن غابت الشمس زوج الشمس يحضنها
ألا يبرر هذا حمرة الشفقِ
أمي لديها قماش في خزانتها
معشوشب الفعل يدعى كان بالعلقِ
كانت تشد به راسي فتشفيني
وكنت أشفى بسر لا من الخرق
وكنت أول من فرت بلا قدم
مني وآخر من عادت بلا طرق
ما ظل ذنب يليق الاقتراف به
مذ أتعب الجرح عفو الله يا مزقي
مذ أن ضحكت على أطفال فكرته
وقلت نهداي مخلوقان من علق
وقلت أن عصير التوت ليس دمي
ولا يمت بينبوع إلى عرقي
ولا علاقة للرمان في جسدي
لكن مشيت أنا طبقا على طبقِ
وكان في الحي في أقصى أزقته
عشب وحيد وقطعان من الشبقِ
لم أبقِ فيه على أنثى تعاتبني
كي لا أموت وأثم الشوق في عنقي
( وما أغض ضحى عن جارتي طرفي )
إني على العكس منها أسمر الحدقِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق