مرحبا بالاطلالة المباركة، والاشعاع الابداعي المترسخ، الاستاذ ابو محسن الشاعر العراقي الذي عركته الحياة ولم يُلن ولم يياس، وما رافق مجرى حياته ( صبت علي مصائب لو انها.... صبت على الايام صرن لياليا)،، يقينا هنا في هذه الصفحة ممن رافق وزامل وعايش وعاصر الاستاذ الشاعر محمود الهاشمي له كل الحق ان يتناوله وبالاثنتين، الشخصية والفنية الابداعية، سنترك الشخصية لانها لو بدأت لا اظنها تنتهي بالسهولة التي يتصورها القاريء لما للانسان قيد البحث من الذكريات وملمات الليالي مايجعل الموضوع بالاجبار ان يطول، وهذا مانخشاه... اما الابداعي وهو ما نعرف وسنتعرف عليه من خلال قراءة هذه القصيدة الجميلة التي ارى فيها السيد الشاعر وهو بين فكي الحياة ضنكها وانتاج المبدع فيها، فالانسان العصامي الذي يعاني وهو يضحك ويبتسم وهو مجروح ويلعب وهو مقتول يختلف عمن ينام على ريش النعام ويُغدقُ عليه من النعيم كالمطر النازل دون رقابة ودون حساب، فمن ناحية الابداع الواضح في هذه القصيدة ترى السهل الممتنع الراقي الاستخدام جليا في تقافز المفردات وتوقعها قبل قراءتها، وكأني بالشاعر ادري واعرف مايجول في خاطره وما يعتصره من الم مرير لا يعلمه الا الله، اما العارفون ممن معه في الامر فهم ليسوا اقل محنة او اهون مصائب منه،،، الى الحد الذي نتسامى فيه رغم بعد المسافة الشكلي بيننا والزمني ايضا، فلو اخذت مما قاله بيتا واحدا على سبيل المثال لا الحصر: ( ولكن ْما أمازُ به بأني ....
شَموسٌ لاأقرُّ الى وثاقِ) وانا هنا قلت : ( فَلْأَرْكَبَنَّ شموسا غير ناكصة ... تهوى هواي والا سمتها حززا)، هذا ما يجمعنا ولا يتمتع به ويتميز به غيرنا، و( نحن) يعرفها من يعرفنا، اذا ليس بالسهل وبالبساطة، ان ينفرط عقد، تماسك لعقدين، ونفوس احبت بعضها وضحت لبعضها لان الرابط الاوحد والاقوى كان ( العراق)، هذا البلد الذي يقول فيه الشاعر هنا : (واشهد أن لي وطناً تسامى –
الى العلياء مؤتزرَ النطاقِ
وفيه من السلامةِ ما أراهُ –
غنياً عن هوانِ الارتزاقِ ) ...... وهو ذات القلب الذي ما نسي العراق يوما ولا رافديه ولا اظنني انسى قبل هذا الوقت وفي شدة الظلام وقهر الزمان كيف انبرى هذا الصوت ليقول :
( توضأ من نهر الفرات فؤادي..) ....... وهو نفس القلب الذي تراه الان يؤكد ماقاله ويثبته بلا منازع وبلا تغيير:
(وحين نظرت من حولي كأني –
فررت ُمن العراقِ الى العراقِ) ......
اي قلب هذا واي حب للوطن وتمسك بالارض لايدانيه حب، ولا يزايد عليه كل خراثيع السياسة الذين سرقوا هذا الشعب بل اعادوا هذا البلد الى ماوراء الحضارة او ماقبل التاريخ ... لك الله ياعراق... هؤلاء ابناؤك ومخلصوك، واولئك سارقوك وناهبوك... فأين الثرى من الثريا... لا اريد الاستمرار لانني ساكون بلا شك مجروح الشهادة في شاعرنا الذي هو نحن جميعا وهو الناطق الجمعي للكل كما نحن بالنسبة له ولاخرين هم مدعاة فخرنا واعتزازنا على السواء... تحية للاستاذ ابو محسن السيد محمود الهاشمي، الشاعر، والانسان، متمنيا له الصحة والسلامة والعمر المديد والى ابداعات منتظرة قادمة... محبتي
.........
.........
تقديم الاديب حميد العنبر الخويلدي مع التقدير:
*****
فرحي ان ارى ذات السماء التي كان وكنا، والتي جمعت تلاوتنا انشادا، مطبوعا أولا بالمسماري وزهرة الخلق
واخرا بامضاء السياب والجواهري مرورا بطبعة الكوفي القديم وامضاء
المتنبي، فعساها سمفونية الدهر تتجلى عندهم ناعمة كخيط الحرير وتشع عندنا كالعقيق الاحمر كشمس الفرات، تخلق دورة الكون شابة فتية
لاتعرف الشيخوخة والهرم،
نعم انه الغريد المحزون الشاعر المتمكن الرصين ابو محسن ولطالما
اطرب النفوس الضميى بصوته الرخيم شهادة وعيانا ولعل بصمته
على رُقُم تاريخنا نحن المحبون له بارزة تحفة غالية الثمن ،مجلجلة بحب العراق لسانا جهرا وسرا.
بحب الأمة رسالة ودستورا، نعم هو التذكر والخيال والمحبة والطواف
بالحرف والقافيةالعمود..طبت نفسا
دمت رمزا..
....
....
*****
مع الشاعر الكبير:
.........
قبل ايّام تعرضتُ الى وعكةٍ صحية ٍفكتبتُ أثناءها هذه الأبيات
رأيتُ ان اطلعكم عليها
.......
أنا والدهر
.......
شَموسٌ لاأقرُّ الى وثاقِ) وانا هنا قلت : ( فَلْأَرْكَبَنَّ شموسا غير ناكصة ... تهوى هواي والا سمتها حززا)، هذا ما يجمعنا ولا يتمتع به ويتميز به غيرنا، و( نحن) يعرفها من يعرفنا، اذا ليس بالسهل وبالبساطة، ان ينفرط عقد، تماسك لعقدين، ونفوس احبت بعضها وضحت لبعضها لان الرابط الاوحد والاقوى كان ( العراق)، هذا البلد الذي يقول فيه الشاعر هنا : (واشهد أن لي وطناً تسامى –
الى العلياء مؤتزرَ النطاقِ
وفيه من السلامةِ ما أراهُ –
غنياً عن هوانِ الارتزاقِ ) ...... وهو ذات القلب الذي ما نسي العراق يوما ولا رافديه ولا اظنني انسى قبل هذا الوقت وفي شدة الظلام وقهر الزمان كيف انبرى هذا الصوت ليقول :
( توضأ من نهر الفرات فؤادي..) ....... وهو نفس القلب الذي تراه الان يؤكد ماقاله ويثبته بلا منازع وبلا تغيير:
(وحين نظرت من حولي كأني –
فررت ُمن العراقِ الى العراقِ) ......
اي قلب هذا واي حب للوطن وتمسك بالارض لايدانيه حب، ولا يزايد عليه كل خراثيع السياسة الذين سرقوا هذا الشعب بل اعادوا هذا البلد الى ماوراء الحضارة او ماقبل التاريخ ... لك الله ياعراق... هؤلاء ابناؤك ومخلصوك، واولئك سارقوك وناهبوك... فأين الثرى من الثريا... لا اريد الاستمرار لانني ساكون بلا شك مجروح الشهادة في شاعرنا الذي هو نحن جميعا وهو الناطق الجمعي للكل كما نحن بالنسبة له ولاخرين هم مدعاة فخرنا واعتزازنا على السواء... تحية للاستاذ ابو محسن السيد محمود الهاشمي، الشاعر، والانسان، متمنيا له الصحة والسلامة والعمر المديد والى ابداعات منتظرة قادمة... محبتي
.........
.........
تقديم الاديب حميد العنبر الخويلدي مع التقدير:
*****
فرحي ان ارى ذات السماء التي كان وكنا، والتي جمعت تلاوتنا انشادا، مطبوعا أولا بالمسماري وزهرة الخلق
واخرا بامضاء السياب والجواهري مرورا بطبعة الكوفي القديم وامضاء
المتنبي، فعساها سمفونية الدهر تتجلى عندهم ناعمة كخيط الحرير وتشع عندنا كالعقيق الاحمر كشمس الفرات، تخلق دورة الكون شابة فتية
لاتعرف الشيخوخة والهرم،
نعم انه الغريد المحزون الشاعر المتمكن الرصين ابو محسن ولطالما
اطرب النفوس الضميى بصوته الرخيم شهادة وعيانا ولعل بصمته
على رُقُم تاريخنا نحن المحبون له بارزة تحفة غالية الثمن ،مجلجلة بحب العراق لسانا جهرا وسرا.
بحب الأمة رسالة ودستورا، نعم هو التذكر والخيال والمحبة والطواف
بالحرف والقافيةالعمود..طبت نفسا
دمت رمزا..
....
....
*****
مع الشاعر الكبير:
.........
قبل ايّام تعرضتُ الى وعكةٍ صحية ٍفكتبتُ أثناءها هذه الأبيات
رأيتُ ان اطلعكم عليها
.......
أنا والدهر
.......
أنا والدهرُ - دوما- في سباقِ
وأني ذاهبٌ والدهرُ باقِ
وأني ذاهبٌ والدهرُ باقِ
يطاردني واطرده تباعاً
فأسبقه ويطمحُ للحاقِ
فأسبقه ويطمحُ للحاقِ
عَدَوْنا في طريقٍ ليس فيه
سوانا فانتهينا للفراقِ
سوانا فانتهينا للفراقِ
ولكن ْما أمازُ به بأني
شَموسٌ لاأقرُّ الى وثاقِ
شَموسٌ لاأقرُّ الى وثاقِ
ولدتُ مكبلاً في الفِ قيدٍ
يجلجلُ بين اعناقي وساقي
يجلجلُ بين اعناقي وساقي
ولست ُبسائلٍ عنها لأني
وجدتُ بها طريقَ الانعتاقِ
وجدتُ بها طريقَ الانعتاقِ
أصافح ُ كل ًَّ ايامي وأدري –
بها كم ْ من يدٍ تبْغي خناقي
بها كم ْ من يدٍ تبْغي خناقي
وفيها أخرياتٌ صادقاتٌ –
لخير ِالمخلصين من الرفاقِ
لخير ِالمخلصين من الرفاقِ
أرادتني لها سمعاً وطوعا
وأغرتني الى كأس ٍدهاقِ
وأغرتني الى كأس ٍدهاقِ
ولستُ براغبٍ كأسا يريني-
من النزعات ِأبعد َمن خِلاقِ
من النزعات ِأبعد َمن خِلاقِ
أريدُ حقيقةً لالبسَ فيها –
وحسبي بعد ذلك ما الاقي
وحسبي بعد ذلك ما الاقي
طويت ِمن السنينِ بما أنافتْ –
على الستين ّفي أمل ٍلباقِ
على الستين ّفي أمل ٍلباقِ
ودرت ُالكون َ أجمعهُ طموحاً
َ لأرض ٍليس فيها من نفاقِ
َ لأرض ٍليس فيها من نفاقِ
ولم أجزعْ لنازلةِ الليالي –
ولاما كان َمن كاسٍ مراقِ
ولاما كان َمن كاسٍ مراقِ
ِوصانعتُ الحياةَ لعل َّنفسي –
تُروَّضُ بالبعادِ عن التلاقِي
تُروَّضُ بالبعادِ عن التلاقِي
وخلتُ الارضَ شاسعةً وأني –
وقفت ُنهايةَالسبعِ الطباقِ
وقفت ُنهايةَالسبعِ الطباقِ
وحين نظرت من حولي كأني –
فررت ُمن العراقِ الى العراقِ
فررت ُمن العراقِ الى العراقِ
ِوان َّ من الفضاعةِ حين تعدو
وفيك َمن العزيمةِ لانبثاق ِ
وفيك َمن العزيمةِ لانبثاق ِ
وتحملُ في يديكَ بريدَ شعبٍ
لتبلغ َفيه ناصيةَ المراقي
لتبلغ َفيه ناصيةَ المراقي
فيمسكُ فيك اهلُ الجهلِ حتى –
أطاحوا فيك قبل الانطلاق ِ
أطاحوا فيك قبل الانطلاق ِ
تُرى أي المسالكِ سوف تفضي –
الى حيث ُالمراتعُ والسواقي ؟
الى حيث ُالمراتعُ والسواقي ؟
واشهد أن لي وطناً تسامى –
الى العلياء مؤتزرَ النطاقّ
الى العلياء مؤتزرَ النطاقّ
وفيه من السلامةِ ما أراهُ –
غنياً عن هوانِ الارتزاقِ
غنياً عن هوانِ الارتزاقِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق