الشاعر العراقي الموسوي ،،والسهروردية المحدثة
نص متراكب،،،ربما يتخطى،،عتبة المألوف،،الامر ألذي يضع الناقد في حيرة ودهشة،،الاولى،،من المضامين والمحمولات وال...ثراء الدلالي،،ودهشة،،من التوظيف البارع ،،الذي يغلف الملفوظات،،لياخذك ،،الى آفاق،،شبه مطلقة،، ونشدد على ( شبه ) لأننا لايصح ان ،،ان نتعارض مع المنطلق الايديولجي ،،للشاعر ( الموسوي العراقي ) ،،فالمطلق عنده الله،،فالشاعر بعد رحلته العوليسية ،،اتخذ مسرب التصوف،،الاستشراقي،،هي اخر القناعات التي ،،أعلن لها الولاء،،وهو نهجه في معظم قصائده الاخيرة،،فيصح ان نطلق عليه،،السهروردي. المحدث،،لان نهجه خاص به،،بسبب تعدد مشاربه،،الفكرية،،وسعة اطلاعه الثقافي،،وقدرته على التوازن ،،بين شد يساري،،وايمان متصوف،،ونسب ،،نبوي،،وتراث محلي وعالمي،،وكل هذا ،،ينثره في نصه،،وهذا التنوع رغم ثرائه،،الا انه يشكل كوابح،،لثورة تغلي في داخله،،ولأنه واسع الحيلة،،بسبب امتلاكه رصيدًا لغويًا ،،كبيرًا،،وخزين من المعطيات،،التي أسلفنا ،،اكتشف ،،او ربما أوهم نفسه،،،في قضية الخلاص،،القناعات المتولدة،هو نوع من اختلاق السكينة،،لكن الامر لايخلو،،،مجرد،،ان تقترب من الاطار الخارجي للنص،،،تلفحك النيران ،،التي تتفاقم داخله،،وخاتمة النص ،،هي العنوان،،،الحلاج،،المسيح،،الحسين،،نبي وثائر وآخر صاحب رؤية،،لكن كلهم ،،صلبوا،،على دعاويهم،،من يبقى ،،ليكمل الحلقة،،فقط السهروردي ،،المصلوب،،وهنا الشاعر يتحدث،،بلسانه،،لكنه ( الموسوي ) ،،أغلق أوراق ،،دعوته،،لانه لم ينل الشهادة،،،تخطته المعركة،،أقصي الى. الصف الأخير ،،او لنسميها القدمات الخلفية ،،وهنا توازعته الرغبات ،،بين مطلب قطبي. وهو الاستشهاد،،وآخر ،،البقاء متفرجًا مرغمًا ،،لم يعطى ،،خيار ،،فكانت رحلته ،،رحلة الآلام ،،الايغال في الحكمة ،،مع أن السؤال المطروح بتفرعاته،،هو نفس السؤال الأزلي ،،وكل بني آدم ،،يعرف ان لا اجابة له ،،،،وحتى الظلال الواهية ،،لن تكون شافية ،،لكن لابأس،،بهذه الحقيقية ،،المفترضة،،فالتصوف بشقيه السلبي تجاه الحياة كفعل،،او الإيجابي ،،بزرع العمار مع الله ،،مجرد ركون واستسلام ،،من تعب السؤال،،في هذه الزاوية يلتقي العبثي ،،والعدمي،،والصوفي،،في الشق السلبي مع الحياة،،في لحظات وعينا،،وتمثلنا ،،على مسرح الحياة ،،علينا ان نتخطى السؤال،،ان نملأ اللحظات المتسارعة في الفقدان،،أقول نملأ الحياة فعل وأجراء،،ونرجئ السؤال حتى نتناساه ،،،،
وهنا،،انا اعتبر هذا النص،،نوع من التأبين ،،على ،،اللحظات الذهبية ،،للوعي الانساني وتاريخه الحافل بالمسرات ،،والأحزان،،،هذا الوعي الذي يحتضر،،والمسألة في غاية البساطة،،،الوعي ،،هو محايث للحضارة،،وتقسيم العمل،،عندها،، كإجراء دفاعي انشطر الى منطقتين ( الشعور واللاشعور ) ،،وكل ما مرتبط بألم ومشاعر،،
ينتمي الى اللاشعور،،مخزن الرغبات المكبوحة،،والمعادل الموضوعي لما يحصل من استغلال ،،والظلم الواقع،،هذا التفاوت الشعوري،،هو ما خلق القيمة الاخلاقية،،المساحة التي خاطب الله فيها الانسان،، انه الضمير،،،
والضمير،،مع كونه قيمة اعتبارية،،الا إنه هو من يوجه ،،الانسان في سلوكه،،
لن تكون هناك حضارة ،،بدونه،،ونحن اليوم نشهد،،نزعه الأخير ،،،لست متشائمًا في تفكيري،،لكن هذا هُو الواقع،،،
لانه علينا ان نسأل ،،من اين يتشكل الضمير ؟ ،،انه الوعي بشقيه ،، عندما. يشكل معياريته،،من مجريات الحياة،،وماهي مجريات الحياة اليوم ؟ ،،
انها عبارة عن (0 -1 )
الصفر إغلاق والواحد فتح،،،
انه عالم الديجيتال ،،ولغته،،نعيش في الوهم والواقع الافتراضي،،معظم يومنا،،،والمتبقي في طريقه الى الزوال ،،سوف لن تتشكل رموز،،ولن تكون احلام،،وستنعدم منطقة اللاشعور ،،،ويتلاشى الضمير،،وتتلاشى الحضارة،،،التي نعرفها،،،من هنا أقول ان هذه النصوص،،هي الرسائل الاخيرة،،لمسيرة الآلاف من السنين،،التي ابتدأت ،،من المغامرة الاولى،،في الخروج من الكهف،،،الى هيمنة الديجيتال ،،شتان بين ( سبأ ) و( سدوم ) ،،،فالاولى تمثل طفولة الحضارة الواعدة ( بلدة طيبة ورب غفور ) ،،والثانية،،
شيخوخة مبكرة للحضارة. ( أن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب )
ولا اريد ان يفسر كلامي على انه وعظ ديني. الا انه مقاربة رمزية ،،لما سيحل ،،بالحضارة
اتذكر وانا في مقتبل العمر انهمكت بقراءة شوبنهاور،،وأحفاده. المتشائمين ،،نيتشة وأليوت ،،وبيكيت وجويس،،واخرين،،،وتعلقت بهم،،دون فهم،،مجرد شاب أهوج ودعي،،،
،،وحيث لا يتلائم عنفوان الشباب ،،مع النزعة التشائمية،،،فرميت. نفسي. في متون. التصوف ،،وحلاوة. شعرهم،،الا ان الحال. لم يكن افضل ،،،وبعد رحلة مضنية ،،وخسائر جسيمة ،، وهدر متواصل ،،وتوغل ،،في مشارب مختلفة ،،أقول. بعد كل هذا،،عدت. صاغرًا ،،لعشير. شوبنهاور،،وتعمقت وفهمت ،،معنى اننا ظواهر عارضة،،والحياة كأرادة ،،
نص متراكب،،،ربما يتخطى،،عتبة المألوف،،الامر ألذي يضع الناقد في حيرة ودهشة،،الاولى،،من المضامين والمحمولات وال...ثراء الدلالي،،ودهشة،،من التوظيف البارع ،،الذي يغلف الملفوظات،،لياخذك ،،الى آفاق،،شبه مطلقة،، ونشدد على ( شبه ) لأننا لايصح ان ،،ان نتعارض مع المنطلق الايديولجي ،،للشاعر ( الموسوي العراقي ) ،،فالمطلق عنده الله،،فالشاعر بعد رحلته العوليسية ،،اتخذ مسرب التصوف،،الاستشراقي،،هي اخر القناعات التي ،،أعلن لها الولاء،،وهو نهجه في معظم قصائده الاخيرة،،فيصح ان نطلق عليه،،السهروردي. المحدث،،لان نهجه خاص به،،بسبب تعدد مشاربه،،الفكرية،،وسعة اطلاعه الثقافي،،وقدرته على التوازن ،،بين شد يساري،،وايمان متصوف،،ونسب ،،نبوي،،وتراث محلي وعالمي،،وكل هذا ،،ينثره في نصه،،وهذا التنوع رغم ثرائه،،الا انه يشكل كوابح،،لثورة تغلي في داخله،،ولأنه واسع الحيلة،،بسبب امتلاكه رصيدًا لغويًا ،،كبيرًا،،وخزين من المعطيات،،التي أسلفنا ،،اكتشف ،،او ربما أوهم نفسه،،،في قضية الخلاص،،القناعات المتولدة،هو نوع من اختلاق السكينة،،لكن الامر لايخلو،،،مجرد،،ان تقترب من الاطار الخارجي للنص،،،تلفحك النيران ،،التي تتفاقم داخله،،وخاتمة النص ،،هي العنوان،،،الحلاج،،المسيح،،الحسين،،نبي وثائر وآخر صاحب رؤية،،لكن كلهم ،،صلبوا،،على دعاويهم،،من يبقى ،،ليكمل الحلقة،،فقط السهروردي ،،المصلوب،،وهنا الشاعر يتحدث،،بلسانه،،لكنه ( الموسوي ) ،،أغلق أوراق ،،دعوته،،لانه لم ينل الشهادة،،،تخطته المعركة،،أقصي الى. الصف الأخير ،،او لنسميها القدمات الخلفية ،،وهنا توازعته الرغبات ،،بين مطلب قطبي. وهو الاستشهاد،،وآخر ،،البقاء متفرجًا مرغمًا ،،لم يعطى ،،خيار ،،فكانت رحلته ،،رحلة الآلام ،،الايغال في الحكمة ،،مع أن السؤال المطروح بتفرعاته،،هو نفس السؤال الأزلي ،،وكل بني آدم ،،يعرف ان لا اجابة له ،،،،وحتى الظلال الواهية ،،لن تكون شافية ،،لكن لابأس،،بهذه الحقيقية ،،المفترضة،،فالتصوف بشقيه السلبي تجاه الحياة كفعل،،او الإيجابي ،،بزرع العمار مع الله ،،مجرد ركون واستسلام ،،من تعب السؤال،،في هذه الزاوية يلتقي العبثي ،،والعدمي،،والصوفي،،في الشق السلبي مع الحياة،،في لحظات وعينا،،وتمثلنا ،،على مسرح الحياة ،،علينا ان نتخطى السؤال،،ان نملأ اللحظات المتسارعة في الفقدان،،أقول نملأ الحياة فعل وأجراء،،ونرجئ السؤال حتى نتناساه ،،،،
وهنا،،انا اعتبر هذا النص،،نوع من التأبين ،،على ،،اللحظات الذهبية ،،للوعي الانساني وتاريخه الحافل بالمسرات ،،والأحزان،،،هذا الوعي الذي يحتضر،،والمسألة في غاية البساطة،،،الوعي ،،هو محايث للحضارة،،وتقسيم العمل،،عندها،، كإجراء دفاعي انشطر الى منطقتين ( الشعور واللاشعور ) ،،وكل ما مرتبط بألم ومشاعر،،
ينتمي الى اللاشعور،،مخزن الرغبات المكبوحة،،والمعادل الموضوعي لما يحصل من استغلال ،،والظلم الواقع،،هذا التفاوت الشعوري،،هو ما خلق القيمة الاخلاقية،،المساحة التي خاطب الله فيها الانسان،، انه الضمير،،،
والضمير،،مع كونه قيمة اعتبارية،،الا إنه هو من يوجه ،،الانسان في سلوكه،،
لن تكون هناك حضارة ،،بدونه،،ونحن اليوم نشهد،،نزعه الأخير ،،،لست متشائمًا في تفكيري،،لكن هذا هُو الواقع،،،
لانه علينا ان نسأل ،،من اين يتشكل الضمير ؟ ،،انه الوعي بشقيه ،، عندما. يشكل معياريته،،من مجريات الحياة،،وماهي مجريات الحياة اليوم ؟ ،،
انها عبارة عن (0 -1 )
الصفر إغلاق والواحد فتح،،،
انه عالم الديجيتال ،،ولغته،،نعيش في الوهم والواقع الافتراضي،،معظم يومنا،،،والمتبقي في طريقه الى الزوال ،،سوف لن تتشكل رموز،،ولن تكون احلام،،وستنعدم منطقة اللاشعور ،،،ويتلاشى الضمير،،وتتلاشى الحضارة،،،التي نعرفها،،،من هنا أقول ان هذه النصوص،،هي الرسائل الاخيرة،،لمسيرة الآلاف من السنين،،التي ابتدأت ،،من المغامرة الاولى،،في الخروج من الكهف،،،الى هيمنة الديجيتال ،،شتان بين ( سبأ ) و( سدوم ) ،،،فالاولى تمثل طفولة الحضارة الواعدة ( بلدة طيبة ورب غفور ) ،،والثانية،،
شيخوخة مبكرة للحضارة. ( أن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب )
ولا اريد ان يفسر كلامي على انه وعظ ديني. الا انه مقاربة رمزية ،،لما سيحل ،،بالحضارة
اتذكر وانا في مقتبل العمر انهمكت بقراءة شوبنهاور،،وأحفاده. المتشائمين ،،نيتشة وأليوت ،،وبيكيت وجويس،،واخرين،،،وتعلقت بهم،،دون فهم،،مجرد شاب أهوج ودعي،،،
،،وحيث لا يتلائم عنفوان الشباب ،،مع النزعة التشائمية،،،فرميت. نفسي. في متون. التصوف ،،وحلاوة. شعرهم،،الا ان الحال. لم يكن افضل ،،،وبعد رحلة مضنية ،،وخسائر جسيمة ،، وهدر متواصل ،،وتوغل ،،في مشارب مختلفة ،،أقول. بعد كل هذا،،عدت. صاغرًا ،،لعشير. شوبنهاور،،وتعمقت وفهمت ،،معنى اننا ظواهر عارضة،،والحياة كأرادة ،،
،،والنص ،،أخيرًا انا تجنبت الدخول ،،في تكنيكه،،لان كاتبه ،،محترف،،واحد أساطين اللغة والشعر والنقد،،ولكني،،حمت ،،مقتربًا منه،،واستشعرت،،صرخة الانسان المجرد،،فيه،،ولعلي وفقت،،او جانبت،،،
جمال قيسي / بغداد
ويتداعى الدرويش
على حجر الموت..
...............................
راهجٌ…
في مرايا الضياءِ
دمُ الكلماتِ النبيةِ،
إذْ كلّما جفَلتْ
لغةُ البحرِ
القى
على النخلةِ الازليةِ
أمراسَها
وغنى………
قلتُ في موسمِ
الغروبِ الاخيرِ:
-ايتُها النجمةُ القصيةُ
ها انا مُصْغٍ اليكِ..
يا زهرةَ اللهِ
في مهجِ الغرباءِ ،
يا طائرَ الاملِ
المستحمِّ بالقلقِ العبقريِّ
اشكوكَ بثّي،
وحزني،
وبعضَ طماحي
ٱلتي أبرقتْ
في الغمامِ الثِّقالِ..
إنّي أُسامِرُ
شباك حلمٍ قديمٍ
لكِ اللهُ سلمى،
وأفترعُ الصمتَ
والخوفَ
كلَّ مساءٍ جديدٍ
يمرُّ
ولستُ أرى وضَحَاً
غيرَ دوحِ الحمائمِ
سيدتي…
كُلّما وقَرَ الصوتُ
قافيتي
اورقَ الشجرُ
النازحُ من لُغتي!!
كُلّما اومضَ البرقُ
من مقلتيكَ،
أنارَ الهوى مُهجتي..
انتِ
في ثَبَجِ القلبِ
سِدْرةُ المُنتهى…
انتِ هُنا ،
في غدِ الانعتاقِ
كتابُ التجلّي
وإنْ كنتِ فوقَ السُّهى…
ليتني ما سمعتُكِ
حينَ تقولينَ:
-إنَّ للتوقِ وسواسَهُ
إنّ للظلموتِ حرّاسَهُ
كيفَ لمْ تحترقْ
باللّهيبِ
الذي في مداكَ
واحدٌ صخرةُ الموتِ
تقطعُ مسراكَ…??!!
اخرُ كلُّ العروشِ
التي لا تراكَ..
قلتُ في أرقي ،
في السدوفِ
التي في السدوفِ:
-تلكَ ليلةٌ سادرةٌ
لا تُريمُ!!…
ليلةٌ وحزنٌ طويلٌ…
كانَ يُبارِكُها (إنْليلُ)!!
والحجرُ الثقيلُ..
هذا هو ألرومانيُّ ،
يفتحُ اشداقَهُ
من الجهةِ الثانيةِ..
(دي سادُ)
يستمرِئُ اللّحْمَ العربيَ الطازِجَ
(مانو) يستحلُّ
الاجسادَ الناضحةَ
أيَّةُ (ارضٍ خرابٍ)
ايُّ موسمٍ للرَّهابِ،
كانَ ابو فراسٍ ينزفُ
إنَّ ابا فراسٍ يرسِفُ?!
تلكَ تجتالُني التوابيتُ
بينَ الزمانِ
وبينَ المكانِ..
كلٌّ يُغيِّرُ الوانَهُ
كيفما يشاءُ،
لا كما اشاءُ..
قلتِ
في لحظةٍ قارسةٍ البردِ :
-غيِّرْ ثيابَكَ يا صاحبي
وارتدِ الزمكانَ
غيِّرْ مِدادَكَ ،
واتَّبِعِ الهذيانَ!!
قلتِ;
-إنَّ الحوانيتَ مُقْفلةٌ
في وجوهِ الاطفالِ..
وقلتُ:
-إنّها لُعبةٌ
لا يُجيدُها ٱلدراويشُ
أو شعراءُ النّضالِ..
لولاكِ..
ايتُها الشمسُ،
يا رئةَ الهمسِ
يا زمزمَ الامسِ
لٱنبعجَ الطينُ،
وٱرتعشَ السنديانُ،
هكذا
كلّما جفلتْ لغةُ البحرِ
القى عليكِ
أمراسَها
واستفاقَ..
كانَ يروي قلقَ الريفِ
حينَ تدبُّ فيهِ المدينةُ
كانَ يحكي قلقَ الريفِ
حينَ يدبُّ في المدينةِ!!
كانَ يردّدُ
في لهفةٍ راعفةٍ:
-(يا نائحَ الطلْحِ اشباهٌ عَوادينا)
لمْ يَجْمَحِ ٱلموتُ إلّا مِنْ تَواطينا
.
لو كانَ أبْرقَ فينا ما يُداوينا
لما شرِبْنا دواءً لا يُداوينا
.
احلى من العلقمِ المنقوعِ يا ثِقَتي
أن يغرسَ الحُرُّ في جنبيهِ سِكّينا..
.
أصيحُ
-يا حلاجْ…
لكنما الحلاجُ،
ما يزالُ
فوقَ سورةِ الامواجْ!
يحدو به الجنيد
من بغدادْ:
( ستركب الريح واليمَّ
حتى اراكَ على خشبه)!!
ستنطقُ الشموعُ
حولَ رأسِكَ
ٱلْ يرفضُ أن يموتْ
يرفضُ أنْ
يدخلَ بطنَ الحوتْ
يرفضُ انْ
يسمحَ للزمانِ
أنْ يفوتْ!!
الجسرُ كلُّ الجسرِ
تلكَ الخَشَبَه
ستدرجُ القلوبُ
فوقَ الماءِ
كالنوارسِ البيضاءِ
كاليمامْ
والسيفُ الهمجيُّ
مُنْفَصِمُ الرَّقَبَه..
وابو فراسٍ
دونَ جَناحٍ
يرتادُ الحَلَبَه
ألرومانيُّ مذعورا
يحلبُ اوداجَ الريحْ
ألتتريُّ المُرَكّبُ
يَهوي ذليلاً
على قدمِ
الحسينِ
والمسيحْ..
ابو فراسٍ
يخرجُ من ديماسِ الموتْ
ها هو ذا ،
يمرقُ فوقَ
عيونِ الطاغوتْ
ويتداعى
حجرُ الموتْ..
يبزغُ نجمُكَ
في البابِ الاولْ،
أنْطوِي رويداً عليكْ،
سوفَ اكونُ
أبهى وأحلى
منطوياً على العالمِ،
مثلَ شُجَيرةِ دِفْلى..
انفضُ الرمادَ القديمْ
واطيرُ بجناحينِ ٱثنتينِ
مثل الحلاج
المسيحِ
الحسينِ
اطير ،
اطير ،
اطير…
جمال قيسي / بغداد
ويتداعى الدرويش
على حجر الموت..
...............................
راهجٌ…
في مرايا الضياءِ
دمُ الكلماتِ النبيةِ،
إذْ كلّما جفَلتْ
لغةُ البحرِ
القى
على النخلةِ الازليةِ
أمراسَها
وغنى………
قلتُ في موسمِ
الغروبِ الاخيرِ:
-ايتُها النجمةُ القصيةُ
ها انا مُصْغٍ اليكِ..
يا زهرةَ اللهِ
في مهجِ الغرباءِ ،
يا طائرَ الاملِ
المستحمِّ بالقلقِ العبقريِّ
اشكوكَ بثّي،
وحزني،
وبعضَ طماحي
ٱلتي أبرقتْ
في الغمامِ الثِّقالِ..
إنّي أُسامِرُ
شباك حلمٍ قديمٍ
لكِ اللهُ سلمى،
وأفترعُ الصمتَ
والخوفَ
كلَّ مساءٍ جديدٍ
يمرُّ
ولستُ أرى وضَحَاً
غيرَ دوحِ الحمائمِ
سيدتي…
كُلّما وقَرَ الصوتُ
قافيتي
اورقَ الشجرُ
النازحُ من لُغتي!!
كُلّما اومضَ البرقُ
من مقلتيكَ،
أنارَ الهوى مُهجتي..
انتِ
في ثَبَجِ القلبِ
سِدْرةُ المُنتهى…
انتِ هُنا ،
في غدِ الانعتاقِ
كتابُ التجلّي
وإنْ كنتِ فوقَ السُّهى…
ليتني ما سمعتُكِ
حينَ تقولينَ:
-إنَّ للتوقِ وسواسَهُ
إنّ للظلموتِ حرّاسَهُ
كيفَ لمْ تحترقْ
باللّهيبِ
الذي في مداكَ
واحدٌ صخرةُ الموتِ
تقطعُ مسراكَ…??!!
اخرُ كلُّ العروشِ
التي لا تراكَ..
قلتُ في أرقي ،
في السدوفِ
التي في السدوفِ:
-تلكَ ليلةٌ سادرةٌ
لا تُريمُ!!…
ليلةٌ وحزنٌ طويلٌ…
كانَ يُبارِكُها (إنْليلُ)!!
والحجرُ الثقيلُ..
هذا هو ألرومانيُّ ،
يفتحُ اشداقَهُ
من الجهةِ الثانيةِ..
(دي سادُ)
يستمرِئُ اللّحْمَ العربيَ الطازِجَ
(مانو) يستحلُّ
الاجسادَ الناضحةَ
أيَّةُ (ارضٍ خرابٍ)
ايُّ موسمٍ للرَّهابِ،
كانَ ابو فراسٍ ينزفُ
إنَّ ابا فراسٍ يرسِفُ?!
تلكَ تجتالُني التوابيتُ
بينَ الزمانِ
وبينَ المكانِ..
كلٌّ يُغيِّرُ الوانَهُ
كيفما يشاءُ،
لا كما اشاءُ..
قلتِ
في لحظةٍ قارسةٍ البردِ :
-غيِّرْ ثيابَكَ يا صاحبي
وارتدِ الزمكانَ
غيِّرْ مِدادَكَ ،
واتَّبِعِ الهذيانَ!!
قلتِ;
-إنَّ الحوانيتَ مُقْفلةٌ
في وجوهِ الاطفالِ..
وقلتُ:
-إنّها لُعبةٌ
لا يُجيدُها ٱلدراويشُ
أو شعراءُ النّضالِ..
لولاكِ..
ايتُها الشمسُ،
يا رئةَ الهمسِ
يا زمزمَ الامسِ
لٱنبعجَ الطينُ،
وٱرتعشَ السنديانُ،
هكذا
كلّما جفلتْ لغةُ البحرِ
القى عليكِ
أمراسَها
واستفاقَ..
كانَ يروي قلقَ الريفِ
حينَ تدبُّ فيهِ المدينةُ
كانَ يحكي قلقَ الريفِ
حينَ يدبُّ في المدينةِ!!
كانَ يردّدُ
في لهفةٍ راعفةٍ:
-(يا نائحَ الطلْحِ اشباهٌ عَوادينا)
لمْ يَجْمَحِ ٱلموتُ إلّا مِنْ تَواطينا
.
لو كانَ أبْرقَ فينا ما يُداوينا
لما شرِبْنا دواءً لا يُداوينا
.
احلى من العلقمِ المنقوعِ يا ثِقَتي
أن يغرسَ الحُرُّ في جنبيهِ سِكّينا..
.
أصيحُ
-يا حلاجْ…
لكنما الحلاجُ،
ما يزالُ
فوقَ سورةِ الامواجْ!
يحدو به الجنيد
من بغدادْ:
( ستركب الريح واليمَّ
حتى اراكَ على خشبه)!!
ستنطقُ الشموعُ
حولَ رأسِكَ
ٱلْ يرفضُ أن يموتْ
يرفضُ أنْ
يدخلَ بطنَ الحوتْ
يرفضُ انْ
يسمحَ للزمانِ
أنْ يفوتْ!!
الجسرُ كلُّ الجسرِ
تلكَ الخَشَبَه
ستدرجُ القلوبُ
فوقَ الماءِ
كالنوارسِ البيضاءِ
كاليمامْ
والسيفُ الهمجيُّ
مُنْفَصِمُ الرَّقَبَه..
وابو فراسٍ
دونَ جَناحٍ
يرتادُ الحَلَبَه
ألرومانيُّ مذعورا
يحلبُ اوداجَ الريحْ
ألتتريُّ المُرَكّبُ
يَهوي ذليلاً
على قدمِ
الحسينِ
والمسيحْ..
ابو فراسٍ
يخرجُ من ديماسِ الموتْ
ها هو ذا ،
يمرقُ فوقَ
عيونِ الطاغوتْ
ويتداعى
حجرُ الموتْ..
يبزغُ نجمُكَ
في البابِ الاولْ،
أنْطوِي رويداً عليكْ،
سوفَ اكونُ
أبهى وأحلى
منطوياً على العالمِ،
مثلَ شُجَيرةِ دِفْلى..
انفضُ الرمادَ القديمْ
واطيرُ بجناحينِ ٱثنتينِ
مثل الحلاج
المسيحِ
الحسينِ
اطير ،
اطير ،
اطير…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق