الأربعاء، 7 مارس 2018

بين النوعي و التصيري.. قراءة نقدية (لنص:فتى الجسر لــ أ. ريم البياتي) لـلأديب/ حميد العنبر الخويلدي


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏جسر‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏ماء‏‏‏




نعم ومن خلال الكمي الرث والذي أعني به الواقع المنظور او العياني
يعني حاصل حركة الوقت في الوجود في الطبيعة اتسلل لحصر غايتي في خلق نصا اخراموازيا للنص الشعري..فتى الجسر..والتي أعلنت عن نفسها أنها انولدت ولادة الضرورة من رحم الوجود،
حيث بوح الشاعرة ريم البياتي وهي توشي وشاية المحب عن محبوبه لنديم في لحظة سمر محبب. سرقت تلكم الحتوتة منها في اللاإرادي، ومررنا مر الظل البارد على وجه تراب الجادة.وريح الصفصاف الواقف تزكي مناقير البلابل السكرى من خمرة التين التي عتقها في زير الثمرة وخالطها بمعتق التفاح..
أسمعكم صوت النقد الاعتباري بهمس اتمنى ان لايؤذي مزاج القرايح الوجدانيةلمحبي الفن،افج الحرش تلو الحرش لتقف روحي المنفعلة بالراهن عند اراداتها الواهبة نشاطا وقوى عامرة للصنعة والصيغة المتقدمة في البديع الجمالي ،فصادفني قبل ان التقط منيتي أثر إقدام ريم مطبوعةعلى وجه ربوة طرزت بورد الخزامى والقيصوم، فرحت وإذا بدفقة من فيض الإرادات العجلى تدفعني أن أملي السلة بالأحمر والأزرق و.و.و وانا على طلل ريم وغناءيتها المشبوبة بالعشق الفتي كدت يغمى على مهجتي عندما طالعني قمر بنفسجي رغت عنه وقلت اذن انا في سماء غير سماءي .
كان ذلك نعم في المخيلة السامية رأته ريم قبل حضوري رأته في صبوتها الأولى فحاولت ترسم لنا واقعا غير واقع حياتها يوم كانت تقف صباحا على شرفتها ولكن أخذها التذكر فلعلها العربية بنت الفلوات .لكنها استنجدت بالمعاصرة
وخطت لنا...
مر الغمام وكنت أنتظر الصباح
يتراكضون كأنما
خلف القطيع ثعالب
وعصا الرعاة تدب تبعدهم
وصوت الرعديجمعهم
فهمت دموع الغيم خاءفة
على كل البطاح.
كان ذلك إرادتي الاثيرية الحس وهي تفج وتستفز الرث دافعها صنعة البناء أوصنعة الاعتباري العالي كما دفع الشاعر سلفا قبلي وهو اللامس للاشياء باراداته الحرة المجنحة ،
حيث دعوة عناصر الخلق في المقطع أ علاه بل هو المركب المستدعى الذي دخل موقف الفتون أحبته الشاعرة وأحبها أكيد لأني كذلك في خلقي المحدث للنص الموازي ثملت من الحب والخمرة وسلبت مني إرادتي تسللا إلى حيث المستوى كنت كما هي العناصر وكانت كما انا اندمجنا في الحمى التصيرية إلى ما تشاء القوة الجديدة للخلق.
وفي دارة عقد القران المزمع الجلوس تحته حيث اختيارية النوع المراد تسلسله في الفصيلة والجنس واختزاله من الكمي المتشابك في تضامه وتضايفه إلى انتقائية فريدة السلوكيات والادوات التعبيرية وضربالمحدداته الثابتة لتحيد الكتله المبتغاة في الخلق على غرار البؤرة اللميعة المثيرة للمتعة باعتبارنا انتقلنا تناميا صوريا واطرادا مشجيا للخلقة المحدثة والتي انبهرت بها مبكرا ذات الشاعرة ريم اذ عينت لنا موقفا مبرزا مضروبا بطنب بدوي التطاريز اسميه انا الناقد الجامع للحسن والمانع للقبح ..موقف المؤانسة ..حيث تشراءب أعناق الفعل المبتدع في الصورة تناميا تصاعديا مثل تنامي الشجر الغضير فتنتعش النفس باللمس والهجس والحس الرامي إلى جعل ممكنات العنصر تعتمد ارادات تمسك حرارة التعاريش الخلفية الجديدة والمنفكة حتما عن مشتركاتها امهاتها التي كانت فيها ومعها معلنة للكون انذارية ازيحوا لنا الستارة وافرجوا لنا عن حيز وسيع على قدر حاصل الكتلة الوافدة في النسيج الشعري الممتد من نقطة بدايته إلى طور أنسه مع الذات السامية التي ترقص على دكة صنعتها وتشوفاتها لطالما انفرج الحمد عن كتلة في الصورة محدثة توا ، وليس كحالي انااذ ادخل الدارة البيضاء متنصتا لنفس الهواجس المشرئبة للعبور صوب العرض الجمالي والدخول فيه بكل جدارة.
بخصوصية الحال والمال لا أخشى دركا من هبوب ولا غربة في دروب
ركبت جناح الريح لاتدري المصير
ونات عن الغيم الكبير
فرعون ارعبها
وترقب لهفتي
ودنت
لتسالني عن السر الخطير
فاجبتها ياحلوتي
لو كنت تدرين الهوى
غذي المسير
فأي مؤانسة لعبت مع الغض المتصير لذيذة بالوجه، بالوجه لذلك القمر المفترض على المخيلة من قبل الشاعرة ومن قبل النقدالتابع للاثر والذكر المسبح للعشق والليلك ولذلك الناي الصيأح
فجرا ليت الهوى مسالك فنمر بها جميعا معا
لنتكاشف بالحب طوعا ورضا وانسجاما وهمهمات ونجوى كأنما واحد عضوي عبر لنا من اقاصي الزمن المجيد غير الزمن البارد هذا والملبس بالرثاثة والغموض .
فلك ان تجمع الودبسلة والرقة بسلة
والورد بسلة وتعلق على جدران المساء كرنفالا يفوح بالمرح والفرح والتجلي صعودا لقد انفركت تخرصات الآخر فاكشفوا لنا عن قوى ركبت الموجة ولوحت عن ضوء قمر يمشي رأته ريم اول ما رأته ومن ثم أعلنت شهادتي..مكاشفة اعتبارية بإذن الوقت اصيح لقد انفرج الطين عن هيكل مكين يركب حيثياته ليفرض زمانه ومكانه في الخريطة ومقياس رسمها الذي خططت بل ولوحت به ريم الاستاذة حاصرة زمنا جديدا بتلاميح جدد كاشفت الدائرة بتمام تسلسل البنية الواسعة والبنية الضيقة مؤشرة بيد المرور الجسرة او يد النقد ان ودعنا العالم لننظر عالمنا حاسين وحاسبين اللذة والريح والاستعمال يجرون بشراع مستهام معاصر والنجاح اكبر في رقعته عندما حدث التبادل في الخطى ولا إكراه ابدا انما المراد الغوص وجلب اللؤلؤ
وبين هذي وتلك من عناصر الخلق
تراجع الكمي مختزلا ذاتا أخرى تركب فعل التصير لتحث نطاق الفقد في الحركة السرانية للاشياء المشتركة حيث منصة التصعيدي المرسوم من قبل الذات مؤشرا دلالات الفن من خلال دائرة الوجد الجديد والمتجلية
بالنسيج الحيوي للصورة المحدثة العامة
فاء استئناف الكلام واسم الإشارة
فهناك
عند الجسر...تلك المكانية الكاسبة
للوقت الجميل.
فجأة ينهتك الحجاب ليخرج لنا عن صورة قلب دفع بالهاجس الكاءن مع كشف الحالة الحرجة ان الدنف اكله
والشوق ارداه كان كما كان ادميا..لاينام، ،عيناه خابية وزيت ..هكذا وصفت ريم بالاشارة البعيدة..عند الجسر،.،اي جسر هذا الذي مدت او رسمت..كان في قلبها هي جسر معلق مع المحبوب النموذج والذي كاشفتنا عليه مجبورة في وحدة مصير جامع حدد الشرعي والقيمي عرافة وقراءة ملونة نفسي بها عيون النقد ظانة ان لاعيون للحجر...لا اقول ان اول من وشى عليك انا كنت معك على خط وشفرة من حيث لا تعلمين بالغيب والتشوف. فقري لمثلي أسرار الكنف
الواهب الدفيء..
ثم اي اشارة وعلامة تلك التي وسمت جلد الوقت لأجل ان لا تضيع ملامح المحبوب وها هي...توصي بحرقة المنفعل المشتت الذي يجمع بخطاه..لاتخطئيه...بل تعرفيه..عللت نفسها أمام خبط وعشواء خشية التيه الفضيع فلا الجمل ولا راكبه خذيه مني لحنا وقولا شكلا ومعادلا
تعرفيه تقول ريم...انظريه فلقد رسمته كنخيل بابل والسماوة والخصيب. ،ترسمات جفرافيا افترضها الفقد من خلال عناصر الفعل حيث مرور الذات بالألتماس العميق لتؤسس إلى شاكلة اخرىايجابية تجمع الوعي وبطانة التجربة
فاذا وصلت دياره عند المغيب
فترفقي لاتفرغيه
مري برفق والثميه
هنا اتوقف واشير إلى أمر جوهري جدا ..وقد يعتبر انكشاف لوجه مبتسم يعتبر بالحسابات الفنية ان قوى القصيدة المتنامية واقعيا في دارة الخلق الضاجة او المسكونة ضمنا ولا اراديا اولا بذات الشاعر السامية وثانيا بالمشتركات النوعية المستبطنة لاعتمادات المحدث الخلقي للصورة التي اجتهدتها الضرورة ومنها إلى صنع الاعتبار العالي او البناء او حتى الرث في الطبيعة...
هذا كله هو النتاج او المعطى المقدم الحياة هذا جديد العمل هذي هي الاضافة الابداعية صياغة وحرفية..
يعني امثل ان لشجرة الجوري وردة فواحة وان لنخلة البرحي اعذاق وان للغزال معطى سنوي ان يولد وجيا
وان لكل مخلوق وحتى الطيور بيضا ومن ثم افراخ والسمك بيوت واصبعيات والخيل والأسود والنمور وكل الخليقة لابد من جديد ينبعث من خاصرة او رحم الموجود فالقصيدة اتت ضمن ااسياق وحركة القوىالمستبطنة بها دافعة بجديدها
الذي هو جزء من جثمانها التكويني
فتحدث المنتدى بالضبط ...من
كالنبع يجري.....وعلى يديه حطي
بصمت
واقرئيه
مني لعينيه السلام..
هكذا نرى الرؤيا الجديدة والقابلة للتطوير الدينامي للفعل والذي وصفته عذقا او وجيا او ايما فرخا من بيضة لطير.
هذي هي فيضة القصيدة واسميها.. بموقف البشر.. في مال التصير يقابله في النوعي..مصطلح خلق..فبين الخلق والبشر نزعة جامعة.. الخلق جديد ومحدث ..والبشر قبول تام مع التظاهر بالشيء
يحنو ويحني كتفه
لتحط اسراب الطيور
وننقد الحب الذي ألقاه قديس الامل
قبل الخلودعلى الروابي
هنا هميم إقدام وتشابك ايدي لرفع صورة الأمل الواعد والذي هو الضوء الكاشف لنبصر بالجمال والا ان كل مخلوق او كاين او حتى السطر الشعري او برج خليفة لو تحرينا اين كان قبل تصيره،منا من يقول كان في العدم قبل وجوده ومنا من يقول كان ذرا ذرا ومنا من قال خلقته الصدفه. الشاعر يقول شاعرفتى الجسر....هناك محبس اول ومجلس ثاني لانه طرح وعرض محبسين.
وانا وجسري والفتى
قيد العبور لمحبسين
الان المحبسين في اتجاه واحد ضمن قياسات الشاعر بعد الجسر اي في الضفة الاخرى، قد تكون السلطة الجايرة ومن بعدها ظلمة القبر مباشرة وهذا كذلك ناموس التزام ودخول جامع الوقت مع الأشياء دخولا ماسخا بلا لذة غير تسجيل الأثر وعسى ان يخصب بحزن يجيء انذاك او يفنى كما تفنىالنفايات والبقايا وتروح مع الصمت والديمومة الجامدة للكون. نعم شخصنا رؤية الشاعرة ريم...وندلي بالذي يراه النقد الاعتباري.محبسين ماقيلت اعتباطا ابدا انما هي الحركة السرانية في حيز البطانات في هذا المترامي الذي اتعبنا في التفكر والتبصر في ان نستقصي النقطة افريست لنغني للعالم منشدين جمعا وبصوت كاظم الساهر رصا وشرطا ضمن رغبتي انا نعم .عفوا يأخذني فرحي واشطح من الحبل والرابط لي فأقول ان المحبس الأول او الديماسة الاولى هو كنف الفطرة حيث ماكان آدم الجميل بتقويمه الفذ كان في غير هذي المعمارية التي خلفنا عليها ونحن فيها بالراهن وتنتظرنا الاخرى كذلك الديماسة الثانية والتي اتحرى لونها كي ابشركم كالالمازة الشفافة لاليل ولانهار ولازيت ولارماد او رذاذ فيه عصية كوخ ولا سرطان انما هي صحون من اللاادري واطباق من اللازورد كذلك اللاادري وصفا نعم انه المصير الجامع
فتعانق الانوار والادوار اسرار الخوابي.
بردت الان أخذتني قشعريرة يباس المكان وتمرد الزمان، عذرا من الزلل والشطط والادعاء ما ثبتنا الا الذي رأينا. عذرا من الشاعرة اولا وشكرا جزيلا جدا.لكرمها بالنتاج .
وعذرا من زملاءي في النقد والفكر والحصافة وكلنا معلم وتلميذ ..
حميد العنبر الخويلدي

.
فتى الجسر:
مرَّ الغمامُ وكنتُ أنتظرُ الصباحْ
يتراكضونَ كأنَّما
خلفَ القطيعِ ثعالبٌ
وعصا الرعاةِ تدبُّ
تُبْعِدَهُمْ
وصوت الرعد يجمعهمْ
فَهَمَتْ دموع الغيمِ خائفةً
على كل البطاحْ
......
رَكبتْ جناح الريح لاتدري المصيرْ
ونأتْ عن الغيِم الكبيرْ
فرنوتُ أرقبها
وترقبُ لهفتي
ودنتْ لتسألني عن السر الخطيرْ
فأجبتها
ياحلوتي
لو كنت تدرين الهوى
غُذّي المسيرْ
فهناك عند الجسر قلبٌ
لاينامْ
عيناه خابية
وزيت ْ
لاتخطئيهْ
وستعرفيه لانه
كنخيل بابل والسماوة
والخصيبْ
يمشي فيخضرُّالطريقُ
ويزهرُ القاع الجديبْ
كفاه (إنكي)
يلمس الصوان
ينساب العذيبْ
يرنو ولايتكلمُ
وإذا دنا لايصرمُ
يأتي الحمام لطهره
يَتيمَّمُ
ويحطُّ في دعةٍ
فلا يتبرَّمُ
القلب ساح للسلامْ
وديار اسراب اليمامْ
فإذا وصلتِ دياره عند المغيبْ
فترفَّقي
لاُتفزعيهْ
مري برفقٍ والثميهْ
وعلى يديهْ
حطّي بصمت ٍ
وأسمعيهْ
منيّ لعينيهِ السلامْ
.....
بين البداية والنهاية والحنينْ
جسر
وسارية العبورْ
ويدان تمتلكانِ
مفتاح الأزلْ
والجسر مزهوا
ويعرف ماحملْ
يحنو ويحني كتفه
لتحط أسراب الطيور
وتنقد الحَبَّ الذي
ألقاه قديِّس الأملْ
قُبَلَ الخلود على الروابي
فتعانق الاكوار والادوار
اسرار الخوابي
يتغلغل الزمن المعتق
في دنان الياسمينْ
ونخيل بابل والسنينْ
وانا وجسري والفتى
قيد العبور..لمحبسينْ
-
ريم البياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق