إن الحس الحكائي السردي الكامن في ذاكرة الاستاذ الشاعر المخضرم ( ابوعصام العلوان) قد القت بظلالها الواضحة على بنية هذه القصيدة العمودية المبنية على مرفل بحر الوافر الجميل ومع ان القريض ابعد ما يكون عن السرد واحواله وبنيويته المعروفة ولكن استاذ الجيل شاء لها ان تبتعد عن المباشرات الوجدانية المعهودة لغايات تربوية هادفة في جانب ،وبحثاً عن الخصوصية في جانب آخر..
ولهذا فقد استخدم اساليبَ بلاغيةً متنوعةً شملت التشبيه والرمز والاستعارة في سياق السرد نفسه،ولكنه وظف التورية وخصّها بالعناية كنوعٍ من القناع او الغلاف الجمالي بحيث لم نكن نعلم من هي بطلة الخطاب المعنية بالنجوى حتى كشف عنه بإسلوبية شفيفة رائقة حكمية ومؤثرة في آن واحد وكأنه يعيد الى الأذهان اسلوبية الصعقة القصصية او المسرحية (الليدنيّةِ) المعلومة..
وطبعا لا نحتاج الى شواهد او امثلة من النص للدلالة على اختياره لإسلوب السلاسة والرشاقة وقرب الالفاظ الى الذائقة العامّة ،مع ان معانيه كانت في غاية العمق واللطف والتهديف البعيد..
خالص مودتي وتقديري ايها الرائد التربوي النبيل..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
..العشق المبرور..
ولهذا فقد استخدم اساليبَ بلاغيةً متنوعةً شملت التشبيه والرمز والاستعارة في سياق السرد نفسه،ولكنه وظف التورية وخصّها بالعناية كنوعٍ من القناع او الغلاف الجمالي بحيث لم نكن نعلم من هي بطلة الخطاب المعنية بالنجوى حتى كشف عنه بإسلوبية شفيفة رائقة حكمية ومؤثرة في آن واحد وكأنه يعيد الى الأذهان اسلوبية الصعقة القصصية او المسرحية (الليدنيّةِ) المعلومة..
وطبعا لا نحتاج الى شواهد او امثلة من النص للدلالة على اختياره لإسلوب السلاسة والرشاقة وقرب الالفاظ الى الذائقة العامّة ،مع ان معانيه كانت في غاية العمق واللطف والتهديف البعيد..
خالص مودتي وتقديري ايها الرائد التربوي النبيل..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
..العشق المبرور..
سَبَقْتُ بِحُبِّها كلَّ الأنامِ
وذُقْتُ مَرارةَ الموتِ الزؤامِ
.
فقَرّتْ في ضلوعي وٱستقرّتْ
وعاشتْ في الجوارحِ والعِظامِ
.
يَهزُّني دائماً شوقٌ إليها
وتُقْلِقُ راحتي لجَجُ الغرامِ
.
وأذكرُها بعزٍّ وٱفتخارٍ
وأفديها بأهلي والعَمامِ
.
خيالُها لا يُفارقُني وإني
أراها بِحُسنِها تخطو أمامي
.
اذا مرَّ ٱسمُها يوماً فأنّي
لها رأسي أُطَأْطِئُ باحترامِ
.
وتنحني قامتي ويرقُّ قلبي
وتدمعُ مقلتي وقتَ المَنامِ
.
تَمَلَّكَ حُبُّها قلبي وعقلي
وأورثني الكثيرَ مِنَ السُّقامِ
.
أُرِيدُ وِصالَها فَتَفِرُّ مِنِّي
وأرجعُ خائباً والقلبُ دامي
.
فابقى نادماً تَعِساً حزيناً
فيسخرُ منّي أولادُ الحرامِ
.
وأسمعُ قولَهمْ واغضُّ طَرْفِي
واعفو عنهُمُ عفْوَ الكرامٍ
.
أأذْكُرُ إسمَها أَمْ يبقى سرّاً
فتلتبِسُ الأمورُ على الأنامِ
.
فيحسبوا أنني رجلٌ تَصابى
ويرموني بمختلفِ السّهامِ
.
وربّما بعضُهم يزدادُ غَيّاً
فيسالُ هل جُنِنْتَ ابا عِصامِ
.
فَردِّي للجميعِ بأنَّ حُبِّي
هي ٱلْأُمُّ التي ٱحتضنتْ أمامي
وذُقْتُ مَرارةَ الموتِ الزؤامِ
.
فقَرّتْ في ضلوعي وٱستقرّتْ
وعاشتْ في الجوارحِ والعِظامِ
.
يَهزُّني دائماً شوقٌ إليها
وتُقْلِقُ راحتي لجَجُ الغرامِ
.
وأذكرُها بعزٍّ وٱفتخارٍ
وأفديها بأهلي والعَمامِ
.
خيالُها لا يُفارقُني وإني
أراها بِحُسنِها تخطو أمامي
.
اذا مرَّ ٱسمُها يوماً فأنّي
لها رأسي أُطَأْطِئُ باحترامِ
.
وتنحني قامتي ويرقُّ قلبي
وتدمعُ مقلتي وقتَ المَنامِ
.
تَمَلَّكَ حُبُّها قلبي وعقلي
وأورثني الكثيرَ مِنَ السُّقامِ
.
أُرِيدُ وِصالَها فَتَفِرُّ مِنِّي
وأرجعُ خائباً والقلبُ دامي
.
فابقى نادماً تَعِساً حزيناً
فيسخرُ منّي أولادُ الحرامِ
.
وأسمعُ قولَهمْ واغضُّ طَرْفِي
واعفو عنهُمُ عفْوَ الكرامٍ
.
أأذْكُرُ إسمَها أَمْ يبقى سرّاً
فتلتبِسُ الأمورُ على الأنامِ
.
فيحسبوا أنني رجلٌ تَصابى
ويرموني بمختلفِ السّهامِ
.
وربّما بعضُهم يزدادُ غَيّاً
فيسالُ هل جُنِنْتَ ابا عِصامِ
.
فَردِّي للجميعِ بأنَّ حُبِّي
هي ٱلْأُمُّ التي ٱحتضنتْ أمامي
فتلكَ الكعبةُ الغَرّاءُ إنِّي
أُريدُ وِصالَها في كلِّ عامِ
أُريدُ وِصالَها في كلِّ عامِ
ولكنَّ الزمانَ يحولُ بيني
وبينَ زيارةِ البيتِ الحرامِ
وبينَ زيارةِ البيتِ الحرامِ
فحَجُّها واجبٌ فرضٌ علينا
فأنّها كالصّلاةِ وكالصّيامِ
****************
ملاحظة:
...........
من اجل قراءة سليمة للنص ارجو زمَّ بعض الحروف في المفردات التالية:-يهزُّني-خيالُها-أراها-وتنحني-يبقى-يحسبوا-فحجّها-فإنّها..
...
عِلماً أن ( الزمَّ) عكس ( المدّ والإشباع)..بما يستلزم أحياناً عدم لفظ الحرف المزموم اثناء قراءة النص،حرصاً على مطابقته العروضية مع ايقاع التفعيلة المستخدمة..
فأنّها كالصّلاةِ وكالصّيامِ
****************
ملاحظة:
...........
من اجل قراءة سليمة للنص ارجو زمَّ بعض الحروف في المفردات التالية:-يهزُّني-خيالُها-أراها-وتنحني-يبقى-يحسبوا-فحجّها-فإنّها..
...
عِلماً أن ( الزمَّ) عكس ( المدّ والإشباع)..بما يستلزم أحياناً عدم لفظ الحرف المزموم اثناء قراءة النص،حرصاً على مطابقته العروضية مع ايقاع التفعيلة المستخدمة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق