الاثنين، 17 ديسمبر 2018

مرايا المحبة بين القاسم في التقديم النثري... واحمد بخيت في التسجيل الصوتي :

مرايا المحبة بين القاسم
في التقديم النثري...
واحمد بخيت في التسجيل الصوتي :
،،،
ملاحظة ( لقد وصلنا هذا التسجيل الصوتي عن طريق الزميل أ.حسن الحيدري مشكوراً):
،،،
( سيدي الحسين )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ياسيدي الحسين عليك سلام الله تعالى وصلواته .. والصلاة والسلام على جدك وابيك وامك وبنيك .
أَمليتُ ضمير الشوقِ على لسانِ القلم معتذراً عن قصورٍ وفتور ..... ومزجتُ دموع الحزن ِ بمدادِ القلمِ مُقرّاً اقرار الغيور ....
اكتبُ عن حزنٍ اندّمجَ في سرّ الخلودِ درّه ... وتبلّجّ في أُفقِ الزمانَ بدرُه .... وسالَ على صفحاتِ ثنائكَ مِسكُه .... وصار في قلب سِنانكَ ملكُه ...
يا أنشودة الدهر الذي جلّ قدره .. وسارَ مسيرَ الشمسَ ذكرُه ..
شانئك أَبترْ .. وحوضُكَ كوثرْ .. وقَطعُكَ مرٌ .. ووصلُكَ سُكرْ .. وبُغضك َزائل كالاشباح .. وعشقك باقٍ كالارواح ..
لقد خرجتَ من البلاد خروج السيف من الجَلاء ... وبرزت الى الشهادةِ بروزَ البدرِ الى الضلماء ..
لكَ ارضٌ كادت الارض لاتَسعها .. وكادت الملائكة ترفعها ..
عند قبتك تزاحمت وفود الكلام .. وعند قبتك انحنى ملوك الأنام ..
قد ملَّ الطُغاة ُ حصارها ... ففارقوها بمذلةٍ وانكسار... وَسئِمتِ الجيوشُ ضِلّها .. فغادرتها بعد قنوط ٍ وانحسار .. فهيَّ بحرٌ بِلا قاع .. ومعقلٌ لايُستطاع ..
كلّ الملوكِ يتنازعون الفضل .. فأذا انتهوا اليك اقرّوا لَك .. ويتنافسون المنازل فأذا بلغوكَ وقفوا دونَك ..
ياسيدي الحسين ..
عندما اكتبُ في ذكراك .. فكأنني أُحرّك المسك من مكامِنهِ .. وأنزع الطيبَ نزعاً من معادنه ِ..
فكأنما السماء أغرورقت مقلتُها ... وانفرطَ من الدموعِ عِقدُها ..
وكأنما الشمس استترت ببرقعٍ مضرجٍ في دماء .. واستترَ القمرُ بنورِ وجهكَ الوضّاء ..
فكيفَ يصيب النبلُ طرفاً من اطرافِ الكمال .. وكيفَ يهوي السيفُ على وجهٍ تكللَّ بالجمال ..
أنتَ الذي ينبو عنكَ سيفُ الزمانِ مثلوما .. ويرجعُ عن ساحتِكَ عسكرُ الطغاةِ مهزوما ..
ولايزالُ ذكراكَ يُلبِس الأيام ويبليها وهو جديد ... ويزلزل عروش البغيّ وهو سعيد ..
ولا زالَ لوائكَ آمراً ناهيا ... ولا زالَ ... ذكراكَ قاهراً عاليا ..
ياسيدي الحسين ..
ياعرصة ُالعدلِ .. وساحةُ الفضلِ .. ومربعُ الحسدِ .. ومَشرَعُ المجدِ .. ومطلعُ الجودِ .. ومنزعُ الأصلِ .. ومَشعرُ الدينِ .. ومَفزعُ الشكرِ ..
لكَ أيادٍ عَمّتْ الآفاق .. وأذرعٍ قد طوقتْ الأعناق ..
ولكَ علينا مِننٌ توالتْ تواليَّ المطر .. وفضائلٌ كفضائلِ السماءِ وقتَ السحر ..
فحبُكَ في طيِّ الجوانحِ ثابتْ وإن نزحتْ الدار .. وعيناكَ في احناءِ الضلوع بادٍ وإن بَعُدَ المزار ..
فالنفس فائزةٌ بك بأوفرِ الحظ ... والعينُ نازعةٌ الى رؤياكَ بظفرِ اللحظ ..
لكنَّ في القلبِ لوعة .. وفي العينينِ دمعة ..
ياسيدي الحسين ..
انَّ شخصَ جلالكَ بين ضلوعي نازل .. ونور هيبتك في خواطري حافل ..
لازالتْ الألسن عليكم بالثناءِ ناطقه .. والقلوب على مودتكم متطابقه ..
لكم أيادٍ تثقل الكاهل .. ومننٌ ُتتعِبُ الأنامل ..
مِننٌ لها أثرٌ أحسن من الغيث .. في أزاهير الربيع .. واحلى برَكة من البحرِ الوسيع ..
ياسيدي الحسين ..
جعلتُ الاعتراف .. بالتقصيرِعن حقكَ هدية اليك .. والاقرار بالتقصير عمّا يجب لكَ براً أتوصلُ به اليك ..
لان الاعتراف بالتقصير بين يديك فضيلة .. والأقرار بين يديك وسيلة ..
فأنَّكَ أهل الجودِ والكرمُ .. وأنتَ لواء السخاء الباذخ العلمُ ..
أنالُ مِن جودِكَ نبعُ زمزمٍ صافي .. وأطمعُ في سخائِكَ لاْنكَ البلسم الشافي ..
ألاديب ألأستاذ كريم القاسم
..................................................
،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق