السبت، 15 ديسمبر 2018

قصيدة -زيت الروح -بقلم الشاعر العراقي الموسوي

أشهدُ…
من خلال الضبابِ
شمساً من اللازوردَ
بينَ أضلاعِكِ
بحجمِ قمركْ..
مركومةً بغمامِ الربيئةِ
ودخانِ الردى…
لولا زيتُ الروحِ
لما تحقّقَ الوجودُ
ياله من وقودٍ
كم تمنيتُ
أن اقبّلَ اتونَه بشفاهِ الكلمةِ.
علّني اراكِ قصيدةً
تمشي على الارضِِ
مثلَ يمامةٍ كاظمية دفينةِ الجمالِ
كان ذلكَ
في اولِ همسةِ ليلٍ ناطقةٍ
بالهوى
والتراجعِ
والإقبالِ
ولم تغبْ صورُكِ
خطواتُكِ
انفاسُكِ
ألوانُ الأرديةِ
مقاساتها
مواضعها من بدنِكْ!!
حتى وقوفك
مثلَ شمعةٍ
ذاتِ عذوقٍ مضيئةٍ
قبالةَ المرآةِ
أكثرُ بياضاً من قلوبِ الاطفالِ
هو قلبُكِ
أكثرُ ضراوةً من عروسِ الفهدِ
ليلةَ اللقاءِ المميتِ
هو حذرُكِ المدهشِ
مرةً بكيتُ
تراصفاً مع غربتِكِ
بحثِكِ عن الانسانُ
في كل مكان
تطلعُك نحو مستقبلٍ
لايراهُ احدٌ غيرُنا
محاولاتُك لايجادِسياقٍ جديدٍ
وفقَ نسقٍ جديدٍ
انها رحلةُ اللؤلوةِ
في بطنِ المحارةٍ
في آعماقِ البحرِ
يا لَهذا الفضاءُ الازرقُ
يا لَمكتومُهُ المُخَصّبُ
بطيورِ القلقِ الحبيسِ
يا لَاسرارُ
الفِ شهرزادٍ
وألفِ شهريارٍ
متخفٍّ وراءَ الستارِ
حتى آنَ اوانُكِ
وبانَ
في أفقِ الرؤيا صولجانُكِ
(يا أختَ هرون)،
(والقلمِ ومايسطرون)
(ما كانََ أبوكِِ… )
ضالعاً بالخفايا
(ولا كانت أمُّكِ ) عشتروتَ
ٱنزلي برآسي ياسيدةَ الأبراجِ
يا زهرةَ المعراجِ
من جهةِ الحالِ
الى جهةِ الجمالِ
في خاتمةِ المآلِ
فما عادَ( في القوسِ منزعٌ)
البحتريُّ مقنّعٌ كبيرٌ
والجواهريُّ مجترئٌ خطيرٌ
كيف يجمع بشريٌّ
بين البركانِ والسكينةِ
هذا امرٌ
يقربُ من الإعجازِ
لا درايةَ لي بهِ
من قبلُ
ولا طاقةَ لي عليهِ
من بعدُ
وها أنا ذا
في سعيرِ التمنّي
قبلةٌ واحدةٌ
وسوفَ أغنّي……. !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق