قراءة نقدية لنص الشاعرة هند سطايحي
يقدمها الاستاذ حميد العنبرالخويلدي
مع التقدير:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
نفرح كثيرا عندما تصادفنا النصوص
كهذا وهي تحمل في طبيعتها البنيوية خصايص وصفات القصيدة الأصيلة
..نطمئن ان هناك شعرا وذواتا تصوغه
ولا تنسوا اننا في وقت كثرت فيه الانشائيات والنثريات و.و.الخ.من المسميات..او اقول هي صنعة ترتيب
الألفاظ دون أن تشعر ان في القصيدة مخلوق يتحرك له صورة وحسيس..
هند..الاستاذة الشاعرة..طوبى لك..وانت تطلين علينا ولازلت المحافظة على جنس وطراز القصيدة الاصيلة..التي
ما ان تتبعها في التلقي يأخذك منها
الى مايؤنسك ..ريح وضرب وايقاع ودَفّ..ولاتبعد بالك عن ادراك ومعنى النص العمومي.. ماتفرضه عليك من استجلابات متوالدة نتيجة جدل ماهية
النتاج في البنية الداخلية..
سطايحي..عندما نريد ان نقرأ الموضوع بطريقة علمية، يرجع بنا الأمر إلى مدرسة الشاعرة البكر وكيفية تلقيها درس الصنعة الأولى في بداية استلهامها للتجربة الشعرية وعملية تراكم الأسلوب المنهجي في ذهنيتها.. او كيفية صقل الذات..اولاً بأول..
في التعاليم الصحيحة والماخوذة من مصادر تعطي السُقْية بشكل معهود صاحي..لامخالطات فيه ولاوهميات او عشوائيات الرصف اللفظي الفارغ..
فالجملة عند هند مثيرة مُتلبّسة حسَّها النقدي وصفاتها الفنية..
مُتضامّةً في طياتها روح العلم المحض
مما يجعلها تجري بحاصل حركي سليم
..وفي النتيجة تتضايف الامشاج المستدعاة في الموقف التصيُّري كل من جهته للاشترأك في الابتداع والتفنن حسب الصيغة المقترحة على واقع الموضوع والذات..
وأبلغ ما نحن فيه عند سطايحيات عملنا
هو الوحدات الموسيقية المتوازنة التي ما استدعتها الشاعرة او فكرت بها..انما انسابت مع نشور عناصر الخلق في اللحظة في الشروع الكثيف..موسيقى
النص مناخ تستقدم به المفردات المساهمة او قل كالماء في النهر العميق
او البحر تقل فيه وزن الكتلة ..فالسفينة
العملاقة يخف وزنها في الماء العميق طبيعة فيزيائية ضمن نواميس الواقع
اي كتلة الواقع في الوجود على اليابسة
اكثر جدا منها في الماء..
فالشعر كذلك وحتى كل الفن والأدب في تنويعاته..تخف أوزان الكتل والشيئيات
والحكم هذا اذا كان الماء يفرض في الطبيعة على ناقص وزن الكتلة... هنا ماء النص هو الموسيقى التي تخفف من ثقل الكتلة العنصر..
فربَّ سؤال نطرحهُ..كيف تخف الكتلة في مجرى البيت او السطر الشعري او اللوحة في التشكيل او الرسم او حتى في الموسيقى الاصلية على العود او الناي او أدوات العزف جميعا..
نعم انه قانون نشور الحُمّى التصيُّرية
في الشروع الأول للفعل عند المبدع..وهذي الحُمّى قادرة وباستطاعتها ان تذيب جبل افريست او تهدم برج خليفة بأسرع من ان نقول واحد اثنين.او... قبل ان يرتد إليك طرفك...قرآن كريم..
وهذا نسميه هدم الكتلة والسباحة مباشرة في رهجيات الموسيقى هنا يخف وزن الكتلة..
واُقرِّبُ لك الصورة..الراقص فجأة ما ان يسمع المعزوفات عزفت وضجت بالضرب ..فتجده بالحال يدخل حُمّاهُ التي تنقص وزن جسده حتى يصل به الأمر إلى أن يكون اخف من جسد الموسيقى نفسها لذلك يأخذ بالتطوي الجميل وإبداء الحركات الرشيقة المثيرة
وهذا حتى عند البهلوان في السيرك فضلا عن علم الرياضة التطويعي وعند الدرويش صاحب الملوي الصوفي في رقصة العبادة الروحية
من قال ان ..هند ..تسمع همس النجوم
وليلها اصبحت له ناطقية خاصة..اذ نادى
نعم في مثل هذا الحال اشتغلت بنظرية التجسيم وفرضت على ليلها صورة تحكي..وهي نفسها مفروضة على النجوم اذ تتهامس وهذا يعني كُنَّ جالسات معاً في حديقة حلوة..
ونجوى القمر..وتردف بالحوار الفني لروحها اذ ترجع الخطاب بهذي الديناميكية العجولة المطواع ...اقول لنفسي، سمعت هسيسي سمعت صوت الشجر وهو يصيح..هذي التشبيهات والاستعارات الحركية وبلباس المجاز
العلمي الذي نفترضه انه قانون تعبيري
من قوانين المعرفة اللغوية ..ينبثق من جراء هدم الكتل وانبعاث ارواحها الرهجية.. قد ابالغ اذا قلت أنها عديمة الوزن..في اللحظة والا ما سبب هذي المرونة في الفن المبتدع يراصف النجوم والقمر وضلوعه وليل الوجود وهو لم يجتز سوى سطر او سطرين..
وكما قالوا...كلما بلغت الرؤيا في عمقها
ضاقت عبارتها...
هنا اخذت على عاتقي تفسير ما يلوح في خاطري انطباعيا حيث أطالع النص
واسلوبيات بحثي اعتمد التأسيس الفلسفي في تفسير الكيفية الخلقية في الصورة..او انوي بلورة منهج يؤخذ به
في مزاولة فن نقد النص اعتباريا..وعسى..
يقدمها الاستاذ حميد العنبرالخويلدي
مع التقدير:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
نفرح كثيرا عندما تصادفنا النصوص
كهذا وهي تحمل في طبيعتها البنيوية خصايص وصفات القصيدة الأصيلة
..نطمئن ان هناك شعرا وذواتا تصوغه
ولا تنسوا اننا في وقت كثرت فيه الانشائيات والنثريات و.و.الخ.من المسميات..او اقول هي صنعة ترتيب
الألفاظ دون أن تشعر ان في القصيدة مخلوق يتحرك له صورة وحسيس..
هند..الاستاذة الشاعرة..طوبى لك..وانت تطلين علينا ولازلت المحافظة على جنس وطراز القصيدة الاصيلة..التي
ما ان تتبعها في التلقي يأخذك منها
الى مايؤنسك ..ريح وضرب وايقاع ودَفّ..ولاتبعد بالك عن ادراك ومعنى النص العمومي.. ماتفرضه عليك من استجلابات متوالدة نتيجة جدل ماهية
النتاج في البنية الداخلية..
سطايحي..عندما نريد ان نقرأ الموضوع بطريقة علمية، يرجع بنا الأمر إلى مدرسة الشاعرة البكر وكيفية تلقيها درس الصنعة الأولى في بداية استلهامها للتجربة الشعرية وعملية تراكم الأسلوب المنهجي في ذهنيتها.. او كيفية صقل الذات..اولاً بأول..
في التعاليم الصحيحة والماخوذة من مصادر تعطي السُقْية بشكل معهود صاحي..لامخالطات فيه ولاوهميات او عشوائيات الرصف اللفظي الفارغ..
فالجملة عند هند مثيرة مُتلبّسة حسَّها النقدي وصفاتها الفنية..
مُتضامّةً في طياتها روح العلم المحض
مما يجعلها تجري بحاصل حركي سليم
..وفي النتيجة تتضايف الامشاج المستدعاة في الموقف التصيُّري كل من جهته للاشترأك في الابتداع والتفنن حسب الصيغة المقترحة على واقع الموضوع والذات..
وأبلغ ما نحن فيه عند سطايحيات عملنا
هو الوحدات الموسيقية المتوازنة التي ما استدعتها الشاعرة او فكرت بها..انما انسابت مع نشور عناصر الخلق في اللحظة في الشروع الكثيف..موسيقى
النص مناخ تستقدم به المفردات المساهمة او قل كالماء في النهر العميق
او البحر تقل فيه وزن الكتلة ..فالسفينة
العملاقة يخف وزنها في الماء العميق طبيعة فيزيائية ضمن نواميس الواقع
اي كتلة الواقع في الوجود على اليابسة
اكثر جدا منها في الماء..
فالشعر كذلك وحتى كل الفن والأدب في تنويعاته..تخف أوزان الكتل والشيئيات
والحكم هذا اذا كان الماء يفرض في الطبيعة على ناقص وزن الكتلة... هنا ماء النص هو الموسيقى التي تخفف من ثقل الكتلة العنصر..
فربَّ سؤال نطرحهُ..كيف تخف الكتلة في مجرى البيت او السطر الشعري او اللوحة في التشكيل او الرسم او حتى في الموسيقى الاصلية على العود او الناي او أدوات العزف جميعا..
نعم انه قانون نشور الحُمّى التصيُّرية
في الشروع الأول للفعل عند المبدع..وهذي الحُمّى قادرة وباستطاعتها ان تذيب جبل افريست او تهدم برج خليفة بأسرع من ان نقول واحد اثنين.او... قبل ان يرتد إليك طرفك...قرآن كريم..
وهذا نسميه هدم الكتلة والسباحة مباشرة في رهجيات الموسيقى هنا يخف وزن الكتلة..
واُقرِّبُ لك الصورة..الراقص فجأة ما ان يسمع المعزوفات عزفت وضجت بالضرب ..فتجده بالحال يدخل حُمّاهُ التي تنقص وزن جسده حتى يصل به الأمر إلى أن يكون اخف من جسد الموسيقى نفسها لذلك يأخذ بالتطوي الجميل وإبداء الحركات الرشيقة المثيرة
وهذا حتى عند البهلوان في السيرك فضلا عن علم الرياضة التطويعي وعند الدرويش صاحب الملوي الصوفي في رقصة العبادة الروحية
من قال ان ..هند ..تسمع همس النجوم
وليلها اصبحت له ناطقية خاصة..اذ نادى
نعم في مثل هذا الحال اشتغلت بنظرية التجسيم وفرضت على ليلها صورة تحكي..وهي نفسها مفروضة على النجوم اذ تتهامس وهذا يعني كُنَّ جالسات معاً في حديقة حلوة..
ونجوى القمر..وتردف بالحوار الفني لروحها اذ ترجع الخطاب بهذي الديناميكية العجولة المطواع ...اقول لنفسي، سمعت هسيسي سمعت صوت الشجر وهو يصيح..هذي التشبيهات والاستعارات الحركية وبلباس المجاز
العلمي الذي نفترضه انه قانون تعبيري
من قوانين المعرفة اللغوية ..ينبثق من جراء هدم الكتل وانبعاث ارواحها الرهجية.. قد ابالغ اذا قلت أنها عديمة الوزن..في اللحظة والا ما سبب هذي المرونة في الفن المبتدع يراصف النجوم والقمر وضلوعه وليل الوجود وهو لم يجتز سوى سطر او سطرين..
وكما قالوا...كلما بلغت الرؤيا في عمقها
ضاقت عبارتها...
هنا اخذت على عاتقي تفسير ما يلوح في خاطري انطباعيا حيث أطالع النص
واسلوبيات بحثي اعتمد التأسيس الفلسفي في تفسير الكيفية الخلقية في الصورة..او انوي بلورة منهج يؤخذ به
في مزاولة فن نقد النص اعتباريا..وعسى..
............................
نص الشاعرة السورية
هند سطايحي:
............................
يناديك ليلي
وقنديل حزني
وفي الليل اسمع همس
النجوم
ونجوى القمر
وأقول لنفسي سمعت
هسيس ضلوعي وصوت الشجر
أنا أتوكأ جدا على كلماتك
انت
وأجلس تحت عرائشها
وأحس بان الظلام
نهار
وأن الفراغ حكايا
وأن الخيال صور
يناديك ناي من الياسمين
وعود من الجلنار
وحفلة وصل بغير بشر
لأنك كل البشر
تجيء أمد اليك دموعي ذراعا
وشوقي شراعا
وهذا المطر
اقول
تأخرت ..لكن أتيت
فمازال في العمر
متسع للحياة
ومازال في الغيب
لون الدرر
أتدري
ملأت الفراغات بك
وانتصرت على الانتظار
وزينت كل اليباس
بهذا الثمر
أنا امرأة من حنين المرايا
ومن صرخات التكايا
ومن غرغرات الزهر
وانت ستأتي
وتأتي
وتبقى كمهدي حزني
وتبقى نبي الهوى المنتظر..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق