في الأدب و الالتزام
…………………………
انطلاقاً من كل ما قراناه حول هذا الموضوع خلال الايام الثلاثة الاخيرة في افاق ،من مقالات وتعليقات موقرة احببت ان ادلي بدلوي عل وعسى نقطف مع جميع المتداخلين بعض ازهار المناقشة الجميلة..
ولعل مقولة ماكس أوبريت أبلغ ماسأبدأ به مقالي تلك التي يقول فيها:
(علينا أن نساعد في صنع الواقع وتحمل مسؤولياته بدل أن ننتظر حيارى مدهوشين)..
هذه المقولة تجعلني اتساءل : هل انقطعت صلة الأدب بالحياة والمجتمع ولم يعد أكثر من بناء لغوي مميز.؟!
وماهوالادب الملتزم اساساً؟…
يقول سارتر:(هو الوقوف مع الشعوب تجاه قضاياها
مهما كلف ذلك .وتحمل كافة التبعات)
حركة الالتزام الأدبي بدأت مبكرا جدا في تاريخنا فقد كان الشاعر يلتزم كل مايتعلق بقبيلته فهو لسانها الناطق الذي ينشر مآثرها ويفاخر بغزواتها ويدفع عنها ألسنة الأذى لأنه يعتبر ان كل مايلحق بها فهو جزء منه.
ومع تطور حركة المجتمعات تطور الأدب وتوسعت دائرة الرؤية لدى الأديب فأصبح مفهوم المجتمع أعم وأشمل ونشأت الوان من الأدب اختلطت فيها الرؤى بين الالتزام والالزام
الملتزم حر والملزم مُسَيّس مستعبد مباع،والالتزام ليس قيد بل هو حرية مطلقة واعية تحمل رسالة نبيلة تساهم في تطور المجتمعات بعيدا عن املاءات الحكام وماهو واقع
يقول الاديب العربي الكبير توفيق الحكيم
(إن الادب يجب أن يكون حرا لأنه اذا باع رأيه وفقد وجدانه ذهبت عنه صفة الاديب)
فالالتزام يحتاج لارواح كبيرة ونفوس أبية تعلم أن اللغة هي التي تحمل وعي الإنسان بعالمه فلكل أمة خصائصها ولغتها التي قد لاتناسب أمما أخرى ولكنها بالمطلق تساهم في تطوير العالم ككل..
فكل شاعر حقيقي معلم..كما قال( وردز ورث):(كل شاعر عظيم معلم.وأحب ان يراني الناس معلما)..
فالالتزام لايعيق الإبداع ولايتعارض معه لأن الشعر هو في الاساس خلق عوالم جديدة ورؤى بعيدة لأن الشاعر هو أكثر من يرى ويتحسس الواقع
لااحد يستطيع القول أن أدب درويش والنواب والقاسم وووو.... كان خاليا من الابداع والدهشة
يكفي أنهم استطاعوا أن يصلوا الى ضمير شعوبهم وأنهم أحدثوا فرقا في مراحلهم .وليس علينا ان نكون صورة عنهم لان الادب كيان متحرك يواكب عصره ومتغيراته
اما من كان هناك من يعتبر الأدب هو خلق عالم من الفوضى الغير واضحة المعالم لمجرد الاختلاف فتلك مشكلة.
من أعظم خصائص الادب الصدق .ليكون الاديب صادقا عليه أن يتكلم عن الواقع والظروف التي تحيط به ويغوص في تفاصيله ،بلغة تقترب احياناً من افهام الشارع البسيط، ولاسيما أن كل حركات التغيير قامت على أدمغة المفكرين وسواعد العامة الذين هم خزان الامم وعتادها في الحروب والاقتصاد وبناء قواعد المجتمعات . وقد تنبه الماركسيون لذلك فأرادوا للأدب بالإضافة الى الجمال والمتعة أن يحمل هدفا ثوريا يساعد على تغيير العالم بطريقة عملية.
وقد نجحوا في ذلك ..
ولعل مقولة ماكس أوبريت أبلغ ماسأبدأ به مقالي تلك التي يقول فيها:
(علينا أن نساعد في صنع الواقع وتحمل مسؤولياته بدل أن ننتظر حيارى مدهوشين)..
هذه المقولة تجعلني اتساءل : هل انقطعت صلة الأدب بالحياة والمجتمع ولم يعد أكثر من بناء لغوي مميز.؟!
وماهوالادب الملتزم اساساً؟…
يقول سارتر:(هو الوقوف مع الشعوب تجاه قضاياها
مهما كلف ذلك .وتحمل كافة التبعات)
حركة الالتزام الأدبي بدأت مبكرا جدا في تاريخنا فقد كان الشاعر يلتزم كل مايتعلق بقبيلته فهو لسانها الناطق الذي ينشر مآثرها ويفاخر بغزواتها ويدفع عنها ألسنة الأذى لأنه يعتبر ان كل مايلحق بها فهو جزء منه.
ومع تطور حركة المجتمعات تطور الأدب وتوسعت دائرة الرؤية لدى الأديب فأصبح مفهوم المجتمع أعم وأشمل ونشأت الوان من الأدب اختلطت فيها الرؤى بين الالتزام والالزام
الملتزم حر والملزم مُسَيّس مستعبد مباع،والالتزام ليس قيد بل هو حرية مطلقة واعية تحمل رسالة نبيلة تساهم في تطور المجتمعات بعيدا عن املاءات الحكام وماهو واقع
يقول الاديب العربي الكبير توفيق الحكيم
(إن الادب يجب أن يكون حرا لأنه اذا باع رأيه وفقد وجدانه ذهبت عنه صفة الاديب)
فالالتزام يحتاج لارواح كبيرة ونفوس أبية تعلم أن اللغة هي التي تحمل وعي الإنسان بعالمه فلكل أمة خصائصها ولغتها التي قد لاتناسب أمما أخرى ولكنها بالمطلق تساهم في تطوير العالم ككل..
فكل شاعر حقيقي معلم..كما قال( وردز ورث):(كل شاعر عظيم معلم.وأحب ان يراني الناس معلما)..
فالالتزام لايعيق الإبداع ولايتعارض معه لأن الشعر هو في الاساس خلق عوالم جديدة ورؤى بعيدة لأن الشاعر هو أكثر من يرى ويتحسس الواقع
لااحد يستطيع القول أن أدب درويش والنواب والقاسم وووو.... كان خاليا من الابداع والدهشة
يكفي أنهم استطاعوا أن يصلوا الى ضمير شعوبهم وأنهم أحدثوا فرقا في مراحلهم .وليس علينا ان نكون صورة عنهم لان الادب كيان متحرك يواكب عصره ومتغيراته
اما من كان هناك من يعتبر الأدب هو خلق عالم من الفوضى الغير واضحة المعالم لمجرد الاختلاف فتلك مشكلة.
من أعظم خصائص الادب الصدق .ليكون الاديب صادقا عليه أن يتكلم عن الواقع والظروف التي تحيط به ويغوص في تفاصيله ،بلغة تقترب احياناً من افهام الشارع البسيط، ولاسيما أن كل حركات التغيير قامت على أدمغة المفكرين وسواعد العامة الذين هم خزان الامم وعتادها في الحروب والاقتصاد وبناء قواعد المجتمعات . وقد تنبه الماركسيون لذلك فأرادوا للأدب بالإضافة الى الجمال والمتعة أن يحمل هدفا ثوريا يساعد على تغيير العالم بطريقة عملية.
وقد نجحوا في ذلك ..
ونحن في هذا المفصل العصيب من تاريخنا، حيث يتشكل وعي جديد شئنا أم أبينا ، في عصر السرعة الهائلة لكم المعلومات والأفكار التي تستهدف العقل .يبرز دور الأدب وقدرته على التأثير في هذه المعمعة الكبيرة.
قدرته على المساهمة في التشبث بهويتنا كشعوب
والتصدي لتلك الايديولوجيات الغريبة التي تستهدفنا كوجود
يحضرني قول للباحث تقي الدين المدرسي حيث يقول مانصه:
(لقد أصبح الالتزام الأدبي تيارا ثقافيا وفكريا يهدد الايديولوجيات والافكار المستوردةويقف في وجه الهجمة الشرسة على هويتنا)
هذا يعني أن الالتزام الأدبي واجب..على الأديب أن يقف بين الموت والحياة..ويغني...ليحفظ الآخرون النشيد...ولايهم..لأي جهة مالت قدماه..فالأدب في نهاية المطاف ليس ترفا..بل هو القنديل الذي ينير الطريق..
لهذا علينا في كثير من ابداعنا كأدباء أن نشهر أقلامنا باسلوب يقارب لغتهم وبما يتوائم مع وعيهم لانهم يمثلون غاية من نوع ما..
ولايعيب الأدب أن يكون جماهيريا مالم يبلغ مرحلة الإسفاف..ولكنه سيفقط قيمته ايضاً بحسب تصوري حين ينأى بنفسه عن مقاربة ارواح الجماهير وخاصة اولئك المعذبين في الارض،وشعوبنا خير مثال ..
ختاماً اقول ان لكل لون من ألوان الأدب احترامه عندي والالتزام لايخرج أدب الوجدان من الحديقة الابداعية..فالحب التزام أيضا.وما اروع ان نكتب عنه ،ذلك لان التراصف مع الانسانية الطيبة ينطلق من هذا الحب بالاساس.. كل ماهناك انه يجب أن نبني الإنسان الذي يؤمن أن الحياة يستحقها الجميع وأن هناك مايكفي للجميع . عندها فقط نستطيع أن نقول إننا أدينا الرسالة بحب
وأروع مااختتم به مقالي قول الناقد الفرنسي
ماكس اوبريت:
(على الأديب_وهو رائد لايكذب أهله_أن ينظر حوله ويحدد موقفه بدقة ووضوح)..
...أ.ريم البياتي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق