الأربعاء، 26 ديسمبر 2018

بلادي العراق بقلم الشاعر الاستاذ سنان الخلف

الذي يدهشنا اننا بإزاء واحد من اعرق مهندسي العراق الحبيب،مدنياً تخصصاً ومعمارياً خبرةً،فتعامله بحكم الاختصاص مع الحديد والحجر،ولكنه على رغم ذلك ارق من الحرير فناناً واعذب من الشهد شاعراً...
وها هو ذا يكتب لمعشوقه الوطن مستلهماً من تاريخه وطبيعته كل جميل عبر قصيدة من الماء المشعشع بالضوء والمتضوع باريج التراب المقدس..انه الاديب الفنان المهندس Cinan AH Al Khalaf شبل ال الرشيد القماقم الكرام..القصيدة على مرفل الكامل،مع التقدير..
Cinan AH Al Khalaf
قصيدة جديدة :
بلادي العراق
تزهو البطاح وتزدهي فخرا وتبوح أربعُ مرجها عطرا
خطّي بلادي سفر حاضرنا بحرٌ يريك باثره بحرا
فلئن خطرتِ عليَّ في جذلٍ طربت عيون بلادنا طُرّا
فلَمى شفاهك في تألّقه منح الدنى أطيافها الحمرا
واخضرّ في عينيكِ نرجسها وعلى الربيع يصير مفترا
يا سحر غانيةٍ ومطلعِها بين الحسان يزيدها سحرا
بيني وبينك يا مدلهتي وعدٌ وقد اخلفته دهرا
وعد وقد أخلفتُ أوله وإذا نسيت تعودني الذكرى
ومضت تلوِّح تارة مرحا وتعود تأفل تارةأخرى
قلبي عليك ذرىً وأودية نسرٌ يعانق في الفضا نسرا
كل العراق فوارسٌ غرر بعضٌ لبعض في الوغى ظَهرا
شهدت لهم سوح الوغى وعلى رغم الدواعش سطروا النصرا
لله درُّ أسود باديةٍ هممٌ على هممٍ بها تترى
لا نال أهلك يا مرابعنا ضيمٌ ولا أزرى بها ضَرا
يا جنة ملأت زنابقها كل الوهاد وأثمرت تبرا
شطرا يؤجج لونها لهب ومعبر من ثلجها شطرا
الرافدان وشط دجلتها حوراء تمنح سرها الجهرا
كل يريد بنهرها نسبا وورودنا شمسٌ بها كبرى
يا سائلا أنسابنا عبثا أنسابنا لا تقتفى ذكرا
كالشمس تعرفها وتدركها وبياننا أعلى بها قدر
ما قيل :حقٌ أن تصدقّه قد بلّغت في أمرها أمرا
يا روضة ورياض مبدعها ليست باكرم في العلا خيرا
جل الأئمةعطروا وطني وسقت مكارمهم لنا البرا
في هذه الأكمات منزلنا نسج الألى من صخرها شعرا
يا بنت دجلةأشتكي ولها فعسى أرى في ليلك البدرا
كم من رياض قد شرفت بها حتى نعمت بأرضك الغرا
بنت الفرات يشوقني كلفا طول الفراق فهل نرى يُسرا
إني أعد دقائقا ذهبت وثوانيا حتى أرى أخرى
لقياك يا حبي وملهمتي وأحب ما في أرضنا نهرا
ليت الزمان يجود واحدة عند الرصافة أو أرى الجسرا
هذي النجوم تضئ وامضة ً فمتى نرى من بينها الشعرى
لهفي على أم الرشيد وقد لَقِيتْ زمانا مزريا مُرّا
يا حسن غانية على جذل بين الجنان تغازل الثغرا
فأذا صحوتِ صحا بنا وَلَهٌ وهواك من أهل الهوى أحرى
بلدي العراق أحب لي بلدا وقِراه من كل القرى أقرى
......................................
سنان في 20 كانون الأول 2018


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق