الأحد، 31 ديسمبر 2017

أنْ تحقق ماتريد.. بقلم / جاسم السلمان

أنْ تحقق ماتريد..
لابد ان تستمتع بما حققت)
هي ارتدتني
بين أعراس الفقراء
لهيباً منعشاً
ومنحتني
ظلمةً للهروب
وضيافةً مفتوحةً...
حضورا لايشيخُ!!؟
ترجّلْتُ
في مسيرة الوجوهِ
ووجدتُ الجياعَ
فأطعمتهم لحمي
ثم النساء
كلَّ النساءِ
وكسوتُهم جسدي
وكنتُ
عاشقاً للزحامِ
كركراتٌ
يُغمى عليها
تتمنى لي الحياة ؛
ممتعٌ أنا
حينَ أدورُ بلا أقدامٍ للوصول اليك
أكتشفُ آلهةً آخرى
لاأسمَ لها
ولها وجهٌ كوجهِ اللهِ؟
ودمٌ أزرقٌ
ذو حظٍّ عظيمٍ
وألفةٌ كثيفةٌ
وغاباتُ حنّاءٍ
وظلمةٌ حميمةٌ
فيتعرّى الجمالُ
ينمو فوق جبيني
بتوقيتِ القلبِ ؛
وجسدي المبعثرُ
من اللوعة
يألفُني
كالنّرد يلعبُ بي
وتختفي الخرائطُ
ولايختفي الصهيلُ ؛
انها الوقتُ نافراً
وناعسُ الطّرفِ
رغيفٌ من خمر
ولامحالَ
فأنا مهرٌ قتيلٌ
صامتٌ
صامتٌ جداً
أبني مخافرَ من حلوى
وعسسي
عاطلون من القسوة ؛
غيرَ انّي
أشتهي آخرَ القحط
وكلَّ الممكنِ
والصعبِ
ونشوةَ الفرحِ
وآفةَ عطرِك اللذيذِ
أحترقتُ
في شفتيك
وأدخلت الله عنوة
في جبتي ?!!
علمتني العناقَ المطمئنَّ
والشكوى
من قسوةِ الدرسِ
ولايفضحُنا الهوى
ياهواهُ ؛
وياويلتي
كفني بلا جيوبٍ
فأين اخبِّئُ خوفي
والنسرُ ماتَ
والسنبلُ جريحٌ
وتعرّى الجمالُ
أمامَ العيونِ ؛
لكنّ أصابعي
المرضوضةَ
تلوي فاكهةَ عنقِكِ ،
وانكِ تطوفينَ أليفةً
وانكِ حبيبةُ الشاعرِ
ودمُ الشعرِ ،
أوقديني
بجمرِ حنانكِ
وأبعديني
عن كهوفِ السعالي
أنت الآنَ لي
فأرقصي
ودعي الظلمةَ
مفتوحة!!!!؟
جاسم السلمان /بغداد29/12/2017
اللوحة من المدرسة التكعيبية
..
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق