مصابيح تعريفية بالمناهج الادبية:
الاستاذة بلسم الحياة
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الاستاذة بلسم الحياة
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
سنعرض هنا تعريفات موجزة بكل ما يتعلق بتاسيس المدارس الشِعرية ونشأة المذاهب الادبية التي سبقت بكثير او تزامنت مع عصر النهضة الأوربية او بعدها ،
لغرض توسيع أفق الباحث من خلال الاطلاع على المذاهب الادبية التي أرست بنيانها وهيكلها الادبي على قواعد وأركان علمية فنية خاصة في منهجها الادبي التي أسست له من حيث نظم الشعر أوالنثر على مبادئ ثابتة تتفق مع تركيباتها الاجتماعية والبيئية ومعتقداتها الروحية ..
وخاصة بعد قيام الثورة الصناعية ليتلائم ويتوائم مع عصر التنوير نشأ منها الكثير..
لذا استدعى الامر بالضرورة على كل دارسٍ او باحثٍ للأدب ان ينهل من تلك المنابع
الادبية وان يقارن بين اصحاب الاتجاهات المختلفة ليكون على وعي تام
من معرفة أسباب نشأتها وظهورها وتطورها ومدى نجاحها ومن ثم العوامل التي أدت
الى ظهور مذاهب اخرى معارضة لها ، أخذت تشق طريقها من خلال تأسيسها مناهج مغايرة لها تماماً لتثبت كفاحها الادبي عبر الصراع المرير بين اعلام وروّاد
هذه المذاهب والاتجاهات الحديثة حقبة زمنية معينة ثم يظهر اتجاه ادبي اخر مناهض لها يدحض رؤياها ويرفض مبناها ويسهم في زحزحة مذاهبها الادبية
واتجاهاتها الفنية ومعتقداتها الروحية
ليبرز في الميادين الادبية على حساب المذهب
الذي بدا بالانحسار امام تقدم التيّار الجديد .
ومن خلال متابعتنا لمجمل هذه التعاقبات المدرسيةنستخلص مايلي :
*اولاً - ان الادب الكلاسيكي يتّسٍم بوصفه ادب العقل ، والصنعة الماهرة ، وجمال الشكل ، واتباع الأصول الفنية القديمة للأدب انطلاقا من نظرية المحاكاةالارسطية المعروفه ..
*ثانياً - ان الادب الرومانتيكي ( الرومانسي ) يتّسِم بوصفه ادب العاطفة المشبوبة المتوقدة والخيال المشحون الساطع ، والتحرر الوجداني ، والفرار من الواقع، والتخلص من ربقة الأصول الفنية التقليدية للأدب التي لازمت الطبقة الأرستقراطية ذلك ان الادب الرومانسي يمثل روح الثورة والتمّرد والانطلاق نحو الحرية .
استمرت الرومانسية تحتل الميدان حتى نهاية النصف الاول من القرن التاسع عشر ..
حيث بدا ينشط ظهور اتجاه ادبي اخر هو الاتجاه / الواقعي .
*ثالثاً - رفض الواقعيون الأحلام الرومانسية وتخيلاتها وأوهامها الحالمة
وانطلقوا يلتمسون البحث عن الحقيقة في الواقع الملموس وهذه الحقيقة يمكن الوصول اليها عن طريق التجربة الواقعية
ولذلك لم يؤمن الواقعيون بعالم علوي فوق الشعور او فوق المادي المحسوس .
*رابعاً - المذهب البرناسي نسبة الى جبل ( البرناس ) الشهير باليونان
حيث كانت تقطنه ( آلهة الشعر ) حسب معتقدات قدماء اليونان وتعّد البرناسية مذهب ادبي فلسفي غير ديني قام على معارضة الرومانسية
على اعتبارها مذهب الذاتية الوجدانية في الشعر
وهمها الاول استخراج الجمال من مظاهر الطبيعة
وترفض البرناسية التقييد سلفاً باية عقيدة اوفكر سابق
وهي تتخذ شعارها ( الفن للفن )
وهذا يعني ان فلسفة البرناسية تقوم على اعتبار الادب والفن غاية في ذاتيهما
وان مهمتها الإمتاع فقط ، وليس تحقيق المنفعة .
من اجل هذا سعت الى تحطيم المعمار القديم للمخيلات الإبداعية والشعرية
الكلاسيكية والرومانسية وتدميرها لبناء عالمها الجديد .
*خامساً - المذهب الرمزي ظهر في فرنسا في القرن التاسع عشر
وتعتبر الرمزية حركة ( صوفية ) في جوهرها
وقد عارضت الرمزية الفن العلمي بأسلوب نبيل وكان اعتراضهم صوفياً
حيث قام يدعو الى تحقيق عالم مثالي بعيداً عن الاحداث السياسية
ومجريات الأمور الواقعية او النظريات العلمية
اعتقاداً منهم انها تحطم العالم المثالي الذي هو مركزاً لألوان نشاطهم
لذلك يمكن القول :
ان الرمزية كانت رد فعل أرستقراطي لانتشار الأفكار الديمقراطية
فالرمزيون لم يكن يتحدثون الى وطن او الى جيل ولكن الى أنفسهم .
*سادساً - المذهب السريالي الذي اختزل بقدراته السحرية الإيجابية
من خلال نظرية ( فرويد ) ضرورة الكشف عن اعماق النفس الانسانية
وإزاحة العوائق والكوابح المانعة لتحرير الانا الذاتية والانطلاق نحو التداعي الحر .
وهنا يكمن السر في ضرورة الاطلاع على هذه المذاهب من اجل ان يتسع أفق الدارس لانتقاء اللون المناسب له
للتحليق كالنسور مع الإبداع والإمتاع .
لغرض توسيع أفق الباحث من خلال الاطلاع على المذاهب الادبية التي أرست بنيانها وهيكلها الادبي على قواعد وأركان علمية فنية خاصة في منهجها الادبي التي أسست له من حيث نظم الشعر أوالنثر على مبادئ ثابتة تتفق مع تركيباتها الاجتماعية والبيئية ومعتقداتها الروحية ..
وخاصة بعد قيام الثورة الصناعية ليتلائم ويتوائم مع عصر التنوير نشأ منها الكثير..
لذا استدعى الامر بالضرورة على كل دارسٍ او باحثٍ للأدب ان ينهل من تلك المنابع
الادبية وان يقارن بين اصحاب الاتجاهات المختلفة ليكون على وعي تام
من معرفة أسباب نشأتها وظهورها وتطورها ومدى نجاحها ومن ثم العوامل التي أدت
الى ظهور مذاهب اخرى معارضة لها ، أخذت تشق طريقها من خلال تأسيسها مناهج مغايرة لها تماماً لتثبت كفاحها الادبي عبر الصراع المرير بين اعلام وروّاد
هذه المذاهب والاتجاهات الحديثة حقبة زمنية معينة ثم يظهر اتجاه ادبي اخر مناهض لها يدحض رؤياها ويرفض مبناها ويسهم في زحزحة مذاهبها الادبية
واتجاهاتها الفنية ومعتقداتها الروحية
ليبرز في الميادين الادبية على حساب المذهب
الذي بدا بالانحسار امام تقدم التيّار الجديد .
ومن خلال متابعتنا لمجمل هذه التعاقبات المدرسيةنستخلص مايلي :
*اولاً - ان الادب الكلاسيكي يتّسٍم بوصفه ادب العقل ، والصنعة الماهرة ، وجمال الشكل ، واتباع الأصول الفنية القديمة للأدب انطلاقا من نظرية المحاكاةالارسطية المعروفه ..
*ثانياً - ان الادب الرومانتيكي ( الرومانسي ) يتّسِم بوصفه ادب العاطفة المشبوبة المتوقدة والخيال المشحون الساطع ، والتحرر الوجداني ، والفرار من الواقع، والتخلص من ربقة الأصول الفنية التقليدية للأدب التي لازمت الطبقة الأرستقراطية ذلك ان الادب الرومانسي يمثل روح الثورة والتمّرد والانطلاق نحو الحرية .
استمرت الرومانسية تحتل الميدان حتى نهاية النصف الاول من القرن التاسع عشر ..
حيث بدا ينشط ظهور اتجاه ادبي اخر هو الاتجاه / الواقعي .
*ثالثاً - رفض الواقعيون الأحلام الرومانسية وتخيلاتها وأوهامها الحالمة
وانطلقوا يلتمسون البحث عن الحقيقة في الواقع الملموس وهذه الحقيقة يمكن الوصول اليها عن طريق التجربة الواقعية
ولذلك لم يؤمن الواقعيون بعالم علوي فوق الشعور او فوق المادي المحسوس .
*رابعاً - المذهب البرناسي نسبة الى جبل ( البرناس ) الشهير باليونان
حيث كانت تقطنه ( آلهة الشعر ) حسب معتقدات قدماء اليونان وتعّد البرناسية مذهب ادبي فلسفي غير ديني قام على معارضة الرومانسية
على اعتبارها مذهب الذاتية الوجدانية في الشعر
وهمها الاول استخراج الجمال من مظاهر الطبيعة
وترفض البرناسية التقييد سلفاً باية عقيدة اوفكر سابق
وهي تتخذ شعارها ( الفن للفن )
وهذا يعني ان فلسفة البرناسية تقوم على اعتبار الادب والفن غاية في ذاتيهما
وان مهمتها الإمتاع فقط ، وليس تحقيق المنفعة .
من اجل هذا سعت الى تحطيم المعمار القديم للمخيلات الإبداعية والشعرية
الكلاسيكية والرومانسية وتدميرها لبناء عالمها الجديد .
*خامساً - المذهب الرمزي ظهر في فرنسا في القرن التاسع عشر
وتعتبر الرمزية حركة ( صوفية ) في جوهرها
وقد عارضت الرمزية الفن العلمي بأسلوب نبيل وكان اعتراضهم صوفياً
حيث قام يدعو الى تحقيق عالم مثالي بعيداً عن الاحداث السياسية
ومجريات الأمور الواقعية او النظريات العلمية
اعتقاداً منهم انها تحطم العالم المثالي الذي هو مركزاً لألوان نشاطهم
لذلك يمكن القول :
ان الرمزية كانت رد فعل أرستقراطي لانتشار الأفكار الديمقراطية
فالرمزيون لم يكن يتحدثون الى وطن او الى جيل ولكن الى أنفسهم .
*سادساً - المذهب السريالي الذي اختزل بقدراته السحرية الإيجابية
من خلال نظرية ( فرويد ) ضرورة الكشف عن اعماق النفس الانسانية
وإزاحة العوائق والكوابح المانعة لتحرير الانا الذاتية والانطلاق نحو التداعي الحر .
وهنا يكمن السر في ضرورة الاطلاع على هذه المذاهب من اجل ان يتسع أفق الدارس لانتقاء اللون المناسب له
للتحليق كالنسور مع الإبداع والإمتاع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق