الأحد، 31 ديسمبر 2017

نموذج شعري مؤتلف قراءة لقصيدة الشاعر / شاكر الخياط بقلم / غازي احمد ابي طبيخ الموسوي

نموذج شعري مؤتلف: ***************
واضح ان هذا القصيد الذي نحن بصدد نشره في ادناه من الشعر الموزون على بحر المتقارب ( فعولن) بزحافاته وجوازاته المعروفة ،مع فسحة واسعة من الحرية في خلق مدمج متداخل بسلاسة عالية بين طرازين شعريين هما العمود والتفعيلة ،وهو المنهج الذي نظّر له صاحب هذا القصيد نفسه،ونعني الاستاذ الناقد شاكر الخياط،حيث كتب على منهجه مجموعة من الشعراء فضلا عما قدمه بنفسه للدلالة على امكانية تطبيقه بكل يسر ومرونة،متمنين له الاتباع والشيوع الشرطين المحوريين...
اللذين يمنحانه الحيوية والخلود ان شاء الله تعالى ،وجلنا يتذكر كيف ان جماعة الديوان لم يكتب لتنظيرها النجاح لأن المنظرين ذاتهم لم يقدموا من النتاجات الابداعية ما يثبت هذا النجاح برغم نجوميتم الثقافية العالية كالعقاد والمازني ،عكس جماعة ابولو التي حققت عبورا كبيرا مهد مع مجموعة من المحاولات والتجارب لظهور حركة شعر التفعيلة او ما بصطلح عليه ب( الشعر الحر) برواده المعروفين للجميع الذين نظروا وكتبوا فكان حليفهم النجاح الاكيد،وهذا ما نلاحظه هنا على هذا المنظور علما ان لهذه التجربة اسبقيات تمهيدية نظرية ايضا ولكنها شاملة لمجموعة فنون وطرازات في محاولة لم يكتب لها النجاح لانجاز عمل ابداعي شامل يجمع بين الادب باجناسه والشعر بطرازاته والمشهد المسرحي والضربة السردية القصصية والنثر بشتى اصنافه واللوحة الفنية التشكيلية كلها في مشروع نظر له الاديب صفاء محمد علي التميمي من العراق ،ولكنه كان مشروعا غير قابل للتنفيذ ،فضلا عن كونه مشروعا مترفا لا يحمل ضرورته الابداعية المقنعة ..انما كانت هناك تحققات ابداعية منفردة سابقة مارست نوعا من الدمج بين العمود وشعر التفعيلة من غير تنظير ولا تبويب ولكن الكشف عنها والتنظير لها وتاطيرها والكتابة عليها ايضا كان على يد صاحب الموتلفة- موضوع الحوار- نفسه، آملين له تكرارا التوفيق في مسعاه الكبير وهي فرصة لدعوته لنشر كامل المؤتلفة هنا بغية الاسهام في تحقيق اوسع مديات الذيوع والانتشار ،مع التقدير:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
متى نلتقيك:
---------
اليك رجائي فانت الرجاءْ
وباقي بكائي عن الراحلين
.
هنيئا لمن غاب عن ساحها
هنيئا لمن لم ير المارقين
.
لعل جفونك
نامت
كجنحٍ كليمٍ
يرفرفُ شكوىً
بأيدي الصقورِ
لأنت الرجاءُ الابي الامين
وغيرك غاب كما الغائبين
فهذي الجراحُ،
نواحٌ،
نزيفٌ ،
تُعاودُ شُحاً،
طلاسمُ جَدْْبِ الثغورِ ...
براقُك عهد،ٌ
وسفرالسبايا
صدى الغادرين..
ترجلْ إلينا !،
تراها الجيادُ ،
كَبَتْ
بعد انْ راودتْها الذئابْ
وسادتْ سماها
بناتُ الغرابْ،
لقاؤك أمسى بعيدَ المنالِ وشمسٌ تَناءَتْ،
طواها الضبابْ ..
رحيلُك
آذى كيانَ الجبالِ
تُراوحُ من شَأوِها
في الهضابْ ..
متى نلتقيكَ
رسولَ الهدى؟،
متى تستحي
منك
هذي الكلابْ ؟
أ.شاكر الخياط
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق