الثلاثاء، 5 ديسمبر 2017

مطالعات نقدية لكل من الناقدين غازي الموسوي وكريم القاسم حول نص الشاعر جهاد سليمان

القصيدة ابنة الشاعر.
وما من شاعرٍ إلا وبه تمنٍ أن يزف ابنته بأبهى حللها.فتسر الناظرين .وتبهج قلوبهم
وما العريس إلا عيون القـرّاء والمهتمين بالشعر .
وخير العيون تلك التي لا تغادر حسنات القصيده . ولا مسالبها,
فتقف على جمالها وتثني .وتشير للإعوجاج ليتقوم .وتمسك يد الشاعر إن تعثر في مخاض فكره.
ـــ
وسرني أن استوقفت قصيدتي الأخيره (ويظل موعدنا انتصار) أن استوقفت عيني الناقدين الشاعرين( آفاق نقديه) و( كريم القاسم)
وسأوافيكم بما وقعت علبه أعينهما.
أولا
الناقد والشاعر (غازي أبو طبيخ):آفاق نقديه
هذا النص جديد على ساحات الفيس بوك التي عايشناها طويلا..
هو جديد بموضوعته التعبيرية الظاهرة الرموز والبينة الاستعارات بحكم طبيعة المنهج الذي استخدمه شاعرنا الاستاذ جهاد،وبحكم ضرورات الحماسة ذات المنحى القيمي والحضاري..حتى أن تجليات ماذكرناه لاتحتاج الى طول تمحيص او تدقيق وهذا امر يحسب للشاعر كما اسلفنا..
والحقيقة اننا بحاجة ماسة الى مثل هذه الالوان الشعرية التي غيبت هنا لفترة ليست بالقصيره..
..
ان اختيار الشاعر لبحر الكامل كان مناسبا جدا لحماسة النص وتوترات اللحظة الراهنة لكتابته ،من هنا كان اختيارا سليما،وهو بعينه الذي منح طراز التفعيلة الحرة هذا التصعيد المحاذي جدا لموسيقى العمود حد الاصرار على انماط متنوعة من التقفيات التي تتوائم هي الاخرى مع طبيعة النص الاستنفارية المتوجهة الى الجمهور..
كل الدلائل تشير الى قصدية توجيه القصيدة باتجاه الروح المهرجانية المؤثرة الى الحدود القصوى..
خيار الاسلوب المقطعي كان في الواقع التقاطا للانفاس،انفاس الشاعر،وانفاس.. الجمهور ..المتلقي..في ان واحد..
بيد ان ذلك لم يؤثر اطلاقا على وحدة الموضوع ابدا،حتى انني جربت حذف علامات المقطع
تصورا ،فوجدت النص متوحدا ،متصلا ،فكرة وموضوعة ،وكل ذلك لصالح النص..فعلامة المقطع اذن خيار اعتباري افتراضي،لم يكن وجوده ملزما ابدا..ومع ذلك فقد ادت المقطعية دورها الايجابي الفاعل في تجديد روحية المتابعة لدى المتلقي..
اخي وزميلي الاستاذ جهاد سليمان العزيز.تقبل خالص اعتزازي،والسلام.
ثانيا:الناقد والشاعركريم القاسم
هذا النص رائع جداً ، متناغم ومنسجم موسيقياً ، اما دواخله فيالها من دواخل تدمي القلوب ، وتحمل الف جرح وألف آآآآه ... وكم جميل هذا الرصف " فتحازبوا
وتناكبوا
أعراب ذلْ
أحفاد جهلْ
وبنو قريظة رأسهم ولها القرارْ " ........... فلقد عرضتَ كل خفيّ ودفين .... اما مطلع القصيدة فقد حمل تساؤلات مشروعة وخطاب موجها للبنفسج الشامي .... وجئت بالمجاز الرائع ( والأرواحُ دانية القطوفْ.؟ ) يالها من استعارة دالة مختصرة .... محبتي وتقديري اخي العزيز استاذ جهاد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفيما يلي نص القصيده
من أين يبتدىء البنفسج يا شآااامْ ؟
من أين
والأرواحُ دانية القطوفْ.؟
من أين
والأمويُ ثكلانُُ مفارقهُ الحمامْ؟
من أين يبتهج البنفسج يا شآم ؟
************************
إني عقلتُ إلى ضلوعك خافقي
وبه لغوبْ
فتهجـّدي
وتفاخري صبراً على وقع الخطوبْ
وليَ اليقينْ
ولي اليقينْ
وحياً سيأتينا السلامْ
****************
ملقٍ على عتباتِ صدرك جبهتي
آهٍ
ومنهمرُ على شفتيكِ عمري
وقريشُ تأتلف لقتلكِ من جديدْ
وقريشُ تقرع في طبول الحرب ناراً بالحديدْ
وأكفك البيضاءُ فوق رؤوسهم
هو ملحُ خبزك لا يزالُ
بملء ملء بطونهمْ
وسناك يخذلُ عـُريهم
كانوا ولا زالوا العبيد
*******************
يا شامنا
دمك المراقُ على الطوى
مخضوضرُ
متأهبُ
متعطرُ
وعلى الذرا
من خلف أعطاف الوهادْ
لازال نبضه بالحقيقة صارخاً
نحن الجهاد.
****************
يا شامنا
يا أوّل الفجر البهي
يا آخر الأسوار في طول البلادْ
يا آخر القلعات في شمل البلادْ
يا شامنا
إن انحنت هاماتهم جمعاً يسربلها الخضوعْ
إن انحنت في يثربٍ
إن انحنت في مغربٍ
إن انحنت في إربدٍ
لكنها
لم تنحنِ
جبهاتك السمر الجعااااادْ
***************************
يا شامنا
قد كان دربك للجليل محتماً
وبه انتظارْ
فتحازبوا
وتناكبوا
أعراب ذلْ
أحفاد جهلْ
وبنو قريظة رأسهم ولها القرارْ
****************
يا شامنا
هيَ حربنا
ولنا تواريخُ
يورثها الفخارُ إلى الفخارْ
ولنا بتشرين القريب مواعدُ
ويظلُ موعدنا انتصارْ
ويظلُ موعدنا انتصارْ
..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق