الخميس، 28 ديسمبر 2017

مع الشاعر حميد العنبر الخويلدي في:( لامعة المتوسط)... بقلم / غازي احمد ابي طبيخ الموسوي

ثانيةً،
مع الشاعر حميد العنبر الخويلدي في:( لامعة المتوسط)...
***



ان يكون الفكر هاجسا عميقاً مخصبا بروح التاريخ الحضاري..
وان يكون الشعر ايقاعا خبيئاً تتموسق في بحبوحته الاداة التعبيرية الناضجة..
ذلك مايجعل الكلمة نغما مائيا يصعب انفكاكه عما قبله وعما بعده ،حتى ليتحدا في ساقية واحدة من البدء حتى الختام ،ذلك ماتحدثنا عنه حول تفعيل اجراس الكلم لتجد بذاتها وشيجتها الموسيقية الوحدوية بشرط الانهمار التلقائي الناجم عن اعلى مستويات الصدق الشعوري المكتنز بذرى الوعي النوعي لمعنى الشعرية ومعنى أن تكون المفردة كائنا حيا يعي ما حوله فينحل فيه انسجاما بحسب شريحته ،وعلى قدر هذا الإنسجام يتخلق الكائن الجمالي المنشود..اخي الاديب ابا فجر الدين الاستاذ حميد الغالي ..خالص الود والتقدير،والسلام..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
نص الشاعر:
...............
إلى من سكنوا القلب
إلى من هم في (سكيكدة)
محبا محبا
* * * * * * * *
(1)
دِفْقٌ فضي
من الحب العميق
من الوجد
من حرف طار
من أفق (سكيكدةَ)
نث البرد
والظل
ورقيق الهمس
حياة ترسلها
لامعة
مثل النجمة
في عين امرأة
تشرب كأس الخمر
واللذة
شوقا أخضر
يااشرعة الميعاد
اِطوِي مابات يفرقنا
شدي حبل الهجرة
شدي جناحيك
عاندي خفق الريح
كطير السمّان
إلى اور
إلى سومر
إلى جنوب العراق
إلى حيث انا
أنا كما أنا
كما كنت انصب السرادق
أشم الكلمات العابرات
إلى حيث الشروق
مثل الحمام
مثل دمقس لميع
أحيي يوسف
أحيي رائحة المنزل
ضحكات الأطفال الحلوين
بيوم العيد
كركرة الساحل
وكيف ينز الموج الأزرق يطاول
من تحت قدم محمد
أركض يا محمد
أركض
هذي سكيكدةَ
الغزلان سمراء
و بيضاء
ومثل البان العاشق
والعشق
ودروب في الغيم
ودروب في الرمل
هذي بلاد الله
أركض يا محمد
يوسف فوق الموج
انظر
ذلك يوسف فوق الموج
في اليم
في قوس قزح أخضر
احمر
حلق طار
ذلك اومى
رفع اليمنى
رفع اليسرى
أسمعه يهتف
ان الحب حياة
الحب مسلة
(2)
جالس
اشرب الحزن
والقمر القديم مرَّ
عندها انكشف الشوق
وصرت ألتفت
يمنة
وبمثلها
يسرة
إلى آخر الدرب
الذي افترقنا
كان بيننا حجاب
من الالق الشفيف
كان على ما كان
مثلما تركناه
لا يقبل اليد الوسخة
أمينا على الحب
على جواهره الخضر
على (انتيكة) الملكة
على السيف
المرصع بالاي
على ملامح
ذاك الوجه المليح
الذي ألِفْتُ
وتعودت ان انام
وهاجسه اللذيذ
يعترش أنفاسي
كاحراش الدغل
والعشب القشيب
أخذتني الاريحية
نحو ذاك الصهيل
نحو لغة السحاب المطير
طالعتي افترشتْ
حلم الكبار
سيادة عربية الجذر والنسج
انا كذلك البحر
كذلك النورس الغريب
لم ادخر
ولو كسرة خبز صغيرة
أشم الهواء النسيم
يخرج لي صوت الأولين
تمد اعناقها المفردات
شهية
شهية كالرطب
كالخوخ البالغ
كالاغاريد
الى حيث قوارير الله
في سكيكدة الحال
سكيكدة المنال
يا محمد
يا يوسف
لقد أكل الظنى
والتعب
وريقات ربيعي
فبت ارقب الهبوب
وارقب الشراع
عسى مقلة العين
يمر من خلالها
من بين وسناتها
وجهكم
عسى ذلكم القمر
الذي علقوه
يحيي العروق
ولوقليل من الطيف
يرجع لي حلمي
وهمي القديم
يا احباب روحي الضمية من زمان
ياعصافير غابتنا العتيقة
استفزي الفصول
فأنا الان وحدي
وحيشا
عساني ارضع
من لامعة المتوسط
من الساحل المغربي
عساني اسامر
زيتون تونس
والجزائر والرباط
انا
انانصفين
انا الالهة العظمى
انا بغداد
التي اتعبها النزف الطويل
والسكاكين
يا يوسف يا محمد
ياضفة روحي
انخرطي
كشعاع الفجر الغبشي
ومدي دائرة بيضاء
حلوة الجنبات
و المواويل
والقمح
والمواسم
والاي
اكتبوا
باسم الرب العظيم
علاجنا...
فمنكم
اشتعل عود الثقاب
الذي اكل جسد
ال(بو عزيزي )
لاتنسوا
منكم
برق الكلام الاخير
،،،
ملاحظة:
(سكيكدة....مدينة جزائرية فيها احباب الشاعر)..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق