الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

إلى سارة الموسوية: بقلم / الاديب حميد العنبر الخويلدي..من العراق..

 
 
مقدمة قبل النص بقلم / غازي احمد ابي طبيخ الموسوي
 
بعيدا عن التجنيس:
::::::::::::::::::::::::
ننشر طيّاً نصا ابداعيا لأديب كبير كتب منذ بداياته في كل الألوان والطرازات الشعرية ،وله ديوان صادر عن وزارة الاعلام موسوم ب( حصاد الجراح) وديوان على وشك الصدور تحت عنوان ( رماد ومطر)،وهو عضو قديم في اتحاد الادباء والكتاب منذ زمن ليس بالقصير..هو الاديب حميد العنبر الخويلدي..من العراق..
هذا النص الذي ارسله الينا ينهل من كنف المناخات الصوفية لغة واحساسا،ويجمع اليه اسلوبية السرد الحكائي وروحية الشعر الايحائي المرمز والمموسق،والذي يطوي تحت جناحي مبناه الرائق ،مضمونا يحتاج الى قراءة متفرسة وعميقه:


إلى سارة الموسوية:
-------------- رسالة من ذهب
ونور عشق فهام ...
ولولا ان رأى الدليل..
لهلك لا اعرفها ..
انما جمعتني واياها السماء..
ليس الأرض
كانت بعيدة جدا.....
انما هي شاشة جوالي بالتحديد ولما صادفني
ان التقي بها
قبل الف مضت....
على سفح جبل من الحب السعيد....
ركضنا تحت المطر....
دفعت بناالريح النشيطة....
وقد شرب الوادي الأخير....
همسها فقط ....
همسها لاغير.. ..
قال..ماكان لك أن يكون نصيبك منها....
ايها الشبح المخب...
غير تفاحةغرسها الشوق بابط دجلة ...
قبل الغروب...
اذ صبغها دم الأفق سكرانة باللذاذات....
التي اغرقتني...
وما عدت اتابع ما دار حولي....
من صفير عجيب ...
وما سمعت أذني ابدا...
مثل صوتها الرخيم....
مدت يدها الي....
ناولتني حلمتين شقر التجاعيد والتشققات والسحنة .....
حناءها حلو مَريع .....
مثل عافية طفل ممهد ....
انبهرت حين رأيت
ورأت عيني....
اغمي على راسي
المكمم بالبسملة والبخور ...
قالوا من تفك ازارها عليه.....
ازرار قمصانها....
تشممه ريحها...
عبق العرق الرطب ...
ذاك تحت ابطيهاالشهيتين ...
الدافيتين كعش قبّرة ....
اعرفه واعرفها...
اعرفه
مثلما كنت
وكان
اعرفه.....
كنت متاكدا
أنه يحيي
يفيق حالا...
كلامها
يحيي الذي مات
او يموت ....
لولا أن يكون كلامي
ليس معجزة...
وكلامها كذلك أيضا....
عفوا...
انا الشاعر الذي تادب
على يدها الامينة ....
عفوا..
من تكونين...
عفوا...
انت من سكان ذاك القمر المشع ....
الذي طالما غازل عين المحبين مثلي ....
بشرني...
ان لك لؤلؤة...
تنتظر في طريقك
المجهول الطويل....
يا ابن القبيلة العربية أفصح.....
قلت له...
صادفني اهابها الحلو...
في أحلام الشباب قبلُ....
في أحلام الشباب الاتين كالسحب
كالربيع المعطر بعدُ ....
انا وجودي الوجه
والهوى
والخيال.....
عندما كنت ارعى
صور الفتيات الجميلات ...
مثل طري الخوخ والبرتقال....
احمر او اصفر.....
او بين هذا
وبين ذاك....
تمر وأمر واراها....
واركض وراها....
اركض مثل الكبش وراها....
وتلفتت مثل شمس الصباح مشرقة.....
تغرق بنعاس الكلمات...
وخافت السمع
والهمس.. ..
يادفء الوقت
ويانضارة العشب.. .
جرى الماء
لا يرىمنه الا كما هو....
هو ازرق شكله
في العميق او ابيض...
زقزق عصفورها على شجري ....
حط وطار ...
طار وحط...
كان فستانها منقشا.. ..
بابيض الحليب ...
وبالوردي المغبر...
لمعت مثل الشهاب
في أفق...
ليس كهذا الافق
الذي ارى
والذي انا فيه....
حيث الشجر
والورد
والناس...
حيث الفراشات
والأعمدة....
خلعته كقميصي وعلقته ....
استوقفني الزمن اللذيذ...
تابعت فيها
اخر إحصاء للذكريات القديمة....
وجدت ان سارة الموسوية...
تستاهل
في ان تكون
في السلة الذهبية...
ان تكون
في دمي الملون كالزهر...
امواجا كان كلامها العجيب...
كالغيمة يسقي العروق الضمية من زمان....
ما كنت انا والله ...
ما كنت انا....
انا واعدت الغيوم
والمطر ان ينزل....
واعدت الحمامات
ان تهدل...
قلت افرشوا لسارة
طريقها
اجمل الدمقس
وارق الحرير والزهر.. .
فانها من شجر...
من أصل ثمين..
انها من بنات موسى الكاظم
.....
 
 
 
 
التعليقات
 
وسام الاحمد شاعرة الياسمين نص جريء ... نص شغوف ...نص لا يوصف بأحرف أو كلمات ... نص يشعرك بأن المرأة مليكة وملكه الكون والقلب والروح ..نص تفتخر به كل امرأة فترتقي لاعلى درجات السمو ....
تقديري لصاحب الحرف الرائع ولك سيدي لنثر هذا الجمال جعلتنا نتذوق فاكهة الجنة ...
 
حميد عنبر الخويلدي الاستاذه والزميلة...وسام الأحمد....طاب مساءك..شاكرا التعليق والتحليق والغور المسباري في أخاديد وعقد النص وجغرافيته ولانك اهلا ان تكوني المتشوفة الراءية في التحليل النفسي وقد ازدت النص قوساهلالا انسني وادخلني في موقف نظيف من المكاشفة الاعتبارية التي ارعاها بوداد الوقت واحترام لحظته ...استاذتي ان المسرودة واقع حصل مع أنثى اطلعتني عبر الفضاءات وعلى طريقة احتفال الفراشات في الاعالي اختلينا وثالثنا المحبوب ...بشرفي رأيته على طريقة موسى لكن لم أكلمه...فانسحبت واكتفيت ان اعرض شرف الرجل النبيل وكان الفضل والتمهيد لذاك الملاك....ساره....الطاهره الامينة على المقدر كانت كلما رأت في ضعفا انستني بزخة من نوع طيار وليس سيارا على طريقة الجنيد والبسطامي اغرق في دبق الحياة ويأتي البحر فاغتسل واذا بي ذاك انا كما هم معي واذا بها ازيد باعا وذراعا اخرا ..كانت قد مثلا شرف المرأة في منازلة فقط الله شاهدها ....لقد اطلت ارجو السماح ودمت
 
حميد عنبر الخويلدي استاذي العزيز الناقد والشاعر..ابو نعمان ..ان نجح النص أمام محفلكم فهذا جهدك منذ ان كان ذو الطيران زغبا وتلك هي حكاية الأيام والسنين الخوالي إذ علمتنا وزققت المعرفة والعلم باسلوبية لازالت هي السكة الامينة لك الفضل لك الباس الجليل ولي الفخر ان اترع من مشاربكم النمير الصراح ووفاء مني لحلقات الدرس ان اذكر أستاذنا الفاضل ابا عراق صفاء أستاذنا الخياط وابا داليا ضياء الجنابي والجياشي وزملائي جميعا في الوقت الجميل يوم كنا وكان ...دمت ابا أستاذا
 
Shakir AL Khaiatt الى الغراف الخويلدي مع التقدير... ليس من السهل ان يمر هذا السفر الكائن الهلامي الطيني القصبي الاصل دون ان نقف باجلال واكرام الى حيثياته فهو ليس كما يصفه النقاد بالنص الادبي فحسب ولا هو بالمسلك الاكاديمي البحت انما هو عزف فني على اروقة القلوب، ليس قلب الكاتب ولا قلمه انما هو خلاصة الود الذي اجتمع، يوم كان اللهيب على الرؤوس وكان الجوع كنية المحبوسين، انما الذي ظل متلأ لئا بين هذي السمات هو صوت العراق وقلبه النابض على الدوام، وما كان لهذا النص ان يكون كهذه الاطلالة المموسقة كما ذكرها استاذنا الفاضل ابو نعمان دام ظله لولا ان هذا السفر جاء من وحي اللا انا فكان تعبيرا رائعا عن المشمولين به وكانت لؤلؤة الحديث تلك الموسوية التي جمعت شم الجبال وسهول الهضاب ومياه الاهوار مارة على النخيل في فراته وعلى الرمان والبرتفال في دجلته... فاحتضنتها الاكف المبدعة لتزفها على لسان الغراف باهزوجة الوطن السومري وهودج العشق الاشوري....... يقينا في بنائيات النص هناك تجربة جميلة خاضها الفنان الخويلدي كما هو حال اخوته معه، فيرى القاريء هنا التنقلات التي تبتعد تارة عن القلب وتقترب تارة اخرى غير ان النهج المتتالي والمتعاقب الايقاع حافظ على شكل العمل فبدا جديدا حديثا مناشدا على طول الايقاعات بولادة كانت سمتها الافصاح الاخير الذي تمنيت على اخي الشاعر الحبيب ابو فجر الدين ان يبقيه دون الكشف وذلك اوقع في رايي المتواضع واقرب للفن من الكشف عن تلك الموسوية موضوعة النص...... لذلك كان حديثي وسيبقى في مجال الاطراء والفرح والحبور خصوصا وان الخويلدي الكريم قليل التواجد، لعلها بارقة امل وفاتحة خير في انهمار الغراف ليصب في هور الافاق الجميل، مع باقي الروافد الكريمة......... طوبى لمن عاش تلك اللحظات العصيبة وجاء منها بثمرة صبر مابعدها صبر رافعا قلمه ويده بكل اباء، كما اكرر التحية ثانية للاسماء الرائعة التي مر على ذكرها الغراف الاصيل، تحية للكل من الكل، لصفاء محمد علي، لغازي الموسوي، لضياء الجنابي، لنكرو، لشجرة، لرياض، لمحمد جاسم، لجاسم محمد مجيد، لعبد الحسين، لنزار، حياكم الله واطال في عمر الجميع.... خالص الود ومحبتي
 
حميد عنبر الخويلدي جزيل شكري وامتناني لاخوة عمري واساتذتي المكرمين كلكم...واخص وانص حبيب عمري واخي الاستاذ المكافح ابا عبدالله الخياط شاكر الهيتي ...ردا على تشريفه ان اعطى لمسة كنت اتمنى ديباجتي المتواضعة ان ترسو بين يديه الكريمتين وتحصل منه على ....ولو لطيف...اجدني فرحا بما انبى .. وبودي أن لا اقطع الجواب عليه ولكن ازم نفسي حياءا منكم ...أستاذنا الفاضل ابو طبيخ غازي و حضرتكم وكامل ما ذكرت من مميزين كنا في الوقت الحرج والمكان الديماسي...وقد أشرق الله بالنور وها انتم تتربعون الدايرة الوسيعة في أقصى وأبعد ما كان من ربع من العالم..اتم الله عليك النعمة العافية وفيض الإبداع وشكرا
 
Nevin NaNa نص فريد ....لديه من السحر ما يكفي لنقلنا الى واقع الحكاية وكانها امامنا تحدث بكل خيالاتها الحسية......جميل جدا
 
حميد عنبر الخويلدي اشكر استشعاركم النقدي للنص وتلاحيظ الوعي المعروض مما يجعلني اتذوق حلاوة من فهم ما أعني فالمرأة بكيانها جوهرة عظمى جوهرة مقدسة....دمت استاذة نستنير بتشخيصاتها واشاراتها....نيفين نانا...الموقرة
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق