دراسة نقدية لقصيدة الشاعر عبدالكريم حسن حمزة
بقلم الاديب
شاكر الخياطShakir AL Khaiatt
بقلم الاديب
شاكر الخياطShakir AL Khaiatt
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
رسول الغربه :
**********
يافؤادي استمع فديتك روحي
ياصبورا ياثاكلا يامُعذبْ
.
انا ادري بان صمتك حق فاذا ما جفوتني لست اغضبْ
.
انما هذه الدقائق ليست كاللواتي انقضت بها كنت متعبْ
.
أقبلَ اليوم يافؤادي رسولٌ من عزيز رغم النوى قد تقرب
.
شع في غيهب الحنايا ككوكب
كشموس مشعشعات واعجب
.
من زمان وانت ادرى بحالي
تربة جدبة وحلمي اجدب
.
لست اسقيك غير دمع هتون
لا اغنيك غير جرح مخضب
.
غير اني في هذه الساع حر
وسطوري بخفة تتوثب
.
من دهور قد كنت اشتاق حتى
ضجر الشوق فالتوى وتخشب
.
والحنايا حنت طويلا طويلا
ثم مل الانين عمري فغرّب
.
ثم في لحظة كحلم مريع وانقضى عدت باللقا اتشبب
.
او ما تبصر ابتسام القوافي
اوما تلحظ المنى الان ارحب
.
يارسول العزيز اذهلت شكلا
ذاويا ثاويا فغنى واطرب
.
لست ياموصلا فراق حبيبيـــــــــن زماني بغدره كان مسهب
.
لست الا الانسان حين يُدوّي
صدقه يسكت الزمان ويرهب
.
ياابا أسيدٍ توليت عنا
ثم اقبلت في الجلال المحبب
.
مثلما الشمس ان تغب فلليلٍ
ثم تصحو صبحا بوجه مذهب
.
زينة للرؤى ودفئاً حميداً لزروع بدفئها تتخصّب
.
انا هيمان ياحبيبي فعذرا ان تلعثمت او جبيني تصبب
.
يااخي يا معلمي يااصطباري
كم تهاويت في غيابك انحب
.
اذ وجدت الدنيا ذ ئابا ورهطا
جرفته الامواج ثم تذأّب
.
ثم مجموعة تخلت عن الصد
ق وبعض عن الصراط تنكب
.
غاص جمع بالموبقات الى الاذ
قان والبعض بالشرور تجلبب
.
هاانا الان مثلما كنت قبلا لي دماء الشباب كالنار تلهب
.
وخيولي مطهمات عتاق وعلى ظهر خاسر لست اركب
.
هاانا الان ضاحك الثغر جذلا
ن هازئا بالزمان مهما تقلب
.
مع صحبي نغازل الليل شعرا
ونغيض العدى نصولُ ونصخبْ
**********
الاستلهام الابداعي
للموروث الحي في قصيدة الشاعر عبدالكريم حسن حمزة:
:::::::::::::::::::::::::::::
في القصائد الكثير من التسميات والكنى والتي ذهب منها الكثير مثلا او حكمة تتناقلها الناس بشكل قصيدة او ربما بيت خالد، وسرى ذلك في تاريخ الشعر العربي الى فترة زمنية قصيرة، ولوجود تلك القصائد الكبيرة -معنى ونظما وموضوعا- بالغ الاثر في الناس، استقرت التسميات على قصائد اثبتت خلودها حتى اخر الزمان، وربما دون معرفة الشاعر، وما المعلقات لفحول الشعراء العرب ، والعصماء لامير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام، وقصائد المتنبي والمعري والحمداني، وجبران وابراهيم ناجي والسياب ونزار ودرويش والنواب وآخرين كثيرين يطول تعدادهم الا خير دليل ...
وهذا الموروث الثر يتحكم بعدده مايحضر الناس من حفظ ودراية تليق بالمقام المُقال، والحادث في الحال، وهنا يتجرد حفظ الناس عن العروض ونوع الوزن والايقاع والقافية، لان الغرض هو تناسب القول مع الحدث، وربما ذهبنا ابعد من ذلك الى منثورات وحِكَم هي ليست شعرا وقد تم حفضها من قبل الكثير...
وما اريد التقرب اليه هنا في هذا البحث لقصيدة الاستاذ عبد الكريم ، انها امتلكت من محاسن الصفات للقصيدة مايجعلها كبيرة وقائمة في جوانب عديدة من وجهة نظري ،،
القصيدة تبدأ بحرف النداء (يا) او التنبيه كما يعرفه النحويون، وهذا كما يعرف الشعراء له ميزته ضمن الميزة الاعلى للحروف في العربية، وهنا يسعدني ان اعرج على رسالة رائعة بعنوان (( دلالة النداء وانماط استعماله في شعر المتنبي)) للاستاذ الدكتور المساعد محسن كاظم، جامعة بابل / كلية الدراسات القرآنية... وما استوقفني في هذه الدراسة مايتناسب مع موضوعنا قيد البحث، وقد اعجبتني كثيرا حين قراءتها الامر الذي رسخ في ذاكرتي بشكل مثير، ويستطيع المتتبع العودة الى المصدر اعلاه للاطلاع، وساقتنص منها بعد الاستئذان من الباحث:
" دلالة النداء في شعر المتنبّي موضوع تجدر دراسته، فهو يتناول دراسة أسلوب مهم من أساليب العربية في شعر شاعر ملأ الدنيا وشغل الناس ، فضلاً عن أنه موضوع يجمع بين البلاغة والنحو .
فقد تناول هذا البحث دراسة شاملة لأحرف النداء في شعر المتنبي ، فدرس مجيء هذه الأحرف ، وأنماط استعمالها ، وعرض تحليل أسلوب النداء دلالياً ونحوياً وأسلوبيا مستعيناً ببحوث النحويين والبلاغيين والدارسين المعاصرين مستهدياً بالقرآن الكريم وبالشعر العربي الذي أجاز النحويون الاستشهاد به . بغية الوقوف على ما أثراه المتنبي في شعره من معانٍ واستعمالات إنماز بها عن غيره من الشعراء .
النداء لغةً : الصوت، فهو مشتقٌ من ( النَّدى ) وهو بُعْدُ الصوت . جاء في لسان العرب ((ناداه مناداة ، ونداء أي صاحَ به ، و (أنْدَى الرجلُ) إذا حَسُنَ صوتُهُ ... ورجلٌ نديّ الصوت : بَعيدُه، والإنداء: بُعْدُ مدى الصوت ))
أمَّا في الاصطلاح فهو ((تنبيه المخاطب وحمله على الالتفات والاستجابة لِيُقْبِلَ عليك بحروف مخصوصة )) .
وأحرف النداء هي: (يا)،(أيا)،(هيا)،(أَيْ)،(الألف)،(آ) و (وا) . وتستعمل (يا)و(هيا) و (أيا) لنداء البعيد ((إذا أرادوا أنْ يَمدوا أصواتهم للشيء المتراخي عنهم ، والإنسان المُعرِض عنهم ... أو النائم المستثقل )) .
ويجوز نداء القريب بهذه الأحرف على سبيل التوكيد والمجاز. وقد أخرج المبرد (يا) من مناداة القريب الذي هو في حكم البعيد لأنَّه ساهٍ أو غافلٌ أو نائمٌ وجعلها مقتصرة على (أيا) و (هيا) وحجته أنَّهما لمدِّ الصوت .
إنَّ أصوات هذه الأحرف فطرية غريزية في طبيعتها غير إرادية ، تنتمي إلى المرحلة الغابية ، ماعدا (الهاء) في (هيا) التي تنتمي إلى المرحلة الرعوية ، فهي قديمةٌ ِقدَم الحاجة إليها ، فالنداء بادرةٌ غريزية يمارسها الإنسان والحيوان تلبية لحاجاته الفطرية ، وقد ابتكر الشعراء لهذه الأحرف معاني إصلاحية في مراحل لغوية متطورة لمقتضيات معانيهم وأوزانهم الشعرية."
في البيت الاول او المطلع والذي جاء على غير مااعتاده الشعراء من تصريع يستهل الشاعر به قصيدته للوقوف على جذب القاريء او المتلقي، وهذا ايضا مايضاف من ميزة الى القصيدة،
يافؤادي استمع فديتك روحي ياصبورا ياثاكلا يامعذب
لقد جاءت جملة (استمع فديتك روحي) كجملة اعتراضية لان المراد هو: ( يافؤادي ياصبورا ياثاكلا يامعذب( ، وهي صفات هذا القلب المتعاقبة، وكأن الشاعر اراد ان يقول يا ايها الفؤاد الصبور الثاكل المعذب " قف واستمع" وهو امر صريح ولكنه خفف من هذا الامر بعبارة ( فديتك روحي) وهنا الغى الامر ومال الى التنبيه او الاشارة او التهيئة للاستقبال، وكمن يدلل طفلا او يستنجد بحبيب للسماع او القبول، وليس اعلى من ان يفتدي الانسان روحه لمن يريد، وما يلفت الانتباه هنا كذلك هو صفات هذا الفؤاد ( الصبور، بعد هم ووجع وحزن وماساة، الثاكل، وهو من يفتقد عزيزا على النفس او مولودا من الصلب، او والدين على سبيل المثال، "المعذب"، وهنا افصح الشاعر عن كينونة هذا الفؤاد بعد الصبر والثكل وكأن المعذب جاءت مجازا معنويا ( خبرا) لمبتدا مقدم وقع ابتداؤه في الصبور والثاكل، ان حق لي التعبير هكذا...
ومن البيت الثاني مباشرة يبدأ الافصاح عما يريده الشاعر:
انا ادري بان صمتك حق فاذا ما جفوتني لست اغضب
الى البيت السادس عشر تقريبا حين يقول :
انا هيمان ياحبيبي فعذرا ان تلعثمت او جبيني تصبب
يااخي يا معلمي يااصطباري كم تهاويت في غيابك انحب
نلاحظ هنا كيف التودد من صاحب القلب الى القلب ذاته، اي حب وغنج يعتري هذا الطلب ويكتنز هذا السؤال؟، يا اخي، يا معلمي، يا اصطباري، وقبله ياحبيبي، وهنا لابد من القول كأن الاستاذ الشاعر حاكى سيدنا المتنبي في " فيك الخصام وانت الخصم والحكم" ، ولي ان اشير الى ان هذه المجموعة من الابيات قبل الافصاح للقلب من قبل الشاعر جاءت بحكم العرض المقدم لقبول طلب مؤخر يريده، وهو ان يوافقه القلب ( الحكم) المشتكى اليه، من القلب ( الخصم) المشتكى عليه او المشتكى منه، وهذا تحقق وجداني يسجل لحساب الشاعر الذي لم يكن ليدخل احدا من العالم الذي حوله معه في هذا التظلم وتلك الشكوى، ولكي يكون الحكم مقبولا عند المشتكي ولكي لايثقل على الاخرين الطلب اقتصر بالحديث بينه وبين الفؤاد، على الرغم من ان الشكوى خرجت عن دائرة الخصوصية الى العموم الشامل لمجموعة من الحيثيات والدلالات المتمثلة بالغائب الصديق والتي يستطيع الشاعر هنا حملها على الوجهين القلب المقصود الاول، و ( ابا اسيد) وهو المقصود الثاني والذي اصر النص على ذكره وبشكل الصديق المشار اليه، الذي كان الشاعر يريد تهيئته القلب لاستقبال الخبر الذي وصل من قبل الرسول الناقل، هنا اراد ان يقول انه ومنذ فترة كما تعرف ايها القلب انقطعت عن الدنيا وما عاد فيَّ ذلك النمو الذي كنت تعرف، وقد اوضح هذا بصفة ( الجدب) وهو اعلى انواع التصحر واليباس، وكأن الرسول القادم هو الغيث الذي سيسقي هذه الارض ( قلب الشاعر) لكي يبدا الزهر بالتفتح وتخضر المرابع، وهنا تأويل وتضمين كبير وبعيد المنال، وهذا احسبه في سجل الشاعر القيمي الابعاد، على ان القصيدة هنا لم تنتهج مبدأ "السهل الممتنع" في الروي، انما القصيدة جاءت بمثابة التحدي من قبل الشاعر ليقول للقاريء ( انا موجود) وسط هذا الكم المتلاطم من النصوص المنشورة هنا وهناك والتي لايعرف اولها من اخرها، والتي اصدعت الرؤوس بمسميات لا نعرف لها ارثا ولا تاريخا ولا حاضرا مشرقا، وقوة القصيدة هنا ظهرت في (البحر المختار) و(الموضوع المعني) و(القافية المعتمدة)، وهذه الثلاثة لم يكن ايا منها قد جاء اعتباطا او ترفا او مصادفة، فالشاعر اختار (الخفيف) كبحر اراد له ان يحمل سفينة بضاعته ليوصلها بكل امان، رغم استغرابي المبهر شخصيا لجرأة الشاعر على ولوج بحر الخفيف بكامل التفعيلة دون مجزوء في امر جلل ونحن الذين اعتدنا كما الشعراء ان نتناول الاحداث المفرحة على الاغلب وليس اشتراطا في مثل هكذا بحر، وبالمناسبة حتى الفراهيدي كان له راي مخالف عمن عاصروه في اجتزاءات الخفيف فهم قالوا بانها بحور مستقلة لكن الفراهيدي كان يريد القول انها مجزوءات الخفيف ولم تخرج عن دائرته كالمضارع والمنسرح والمجتث والمقتضب، على سبيل المثال، وما انتخاب شاعرنا للبحر الا بقصد التحدي الاخر الذي اضيفه هنا واسجله للشاعر، وليس من باب الاعتراض على استخدام الخفيف، وهذا مالا امارسه انا شخصيا ولا اريد يوما ان اقع في فخ الخفيف الراقص المجنون والذي يأخذني الى مالايعد او يحصى من الابيات حتى اراني يعسر علي ايجاد الخاتمة لعذوبته وحسن سير الايقاع المغنى اصلا والذي اشتق الاندلسيون لهم منه موشحات خرجت عن العروض العربي لكنها لم تجرحه بل هي اضافة جميلة تسجل لاجدادنا في بلاد الموسيقى الغناء واللحن الجميل لزمن جميل غادرنا مثلما غادرونا وبقي فنهم وشعرهم وموسيقاهم وغناؤهم قائما كما هي اشبيلية وروائع قصر الحمراء في غرناطة التاريخ.
موضوعة القصيدة، هي شكوى وجدانية بين القلب وصاحبه وهي عالية القصد وافرة المعنى صحيحة الاعراب بالغة الهدف بليغة النحو، لم يغادر الشاعر ولم يتخلَّ عن طرحه منذ البيت الاول حتى الخاتمة فكان ماسكا بتلابيب بنائيته باعلى صورة وقد اكد حرصه على طرح مايريد دون ان يتسرب الملل بسبب الاطالة مثلا او تكرار القول بذات الموضوع لان الذي سطره كان من الجمال والمتعة بانه الغى هذه المسببات التي كانت ولازالت ادوات قاتلة لكثير من الشعراء لا ينتبهون اليها وقد تودي بالعمل كاملا وهذا يحسب للشاعر ايجابا، فاقول ان الغرض قد تحقق من المتن واعني غاية القول،
اما القافية المعتمدة، فقد جاءت باء ساكنة وهنا لابد من الاشارة الى موضوع غاية في الاهمية حول السكون في الشعر العربي وبكافة انواعه، فمثلما يقتل السهل الممتنع صاحبه اذا لم يجده تلقائيا فالسكون قاتل في كثير من القوافي لكنه ( سم لقمان) لشاربه، هناك سكون يوحي لك بان القصيدة لو انتهجت حركة اخرى غيره لاختل توازنها وضاعت السيطرة عليها، ومن الملاحظ ان الشاعر اعتمد السكون كحل امثل للابتعاد عن مستلزمات النحو والاجبار الذي سيفرض عليه لو راجعنا القصيدة وقرأناها غير ساكنة وعدنا الى ماستكون عليه القصيدة لو انها حرك القافية-واعني الباء- وهنا جاء السكون واستخدامه سليما معنى وايقاعا عاليا اوقع مما لو تحركت القافية، وقد رايت ذلك بل ولمسته في ابيات كثيرة...
وكاي عمل شعري كانت اشتراطات القصيدة الواجبة موجودة ومتوفرة وهذا احسبه للشاعر، (المقدمة، العرض، ثم الخاتمة)،،
وبعد هذه المقدمة والعرض ارى اننا امام خاتمة جميلة:
فقد تناول هذا البحث دراسة شاملة لأحرف النداء في شعر المتنبي ، فدرس مجيء هذه الأحرف ، وأنماط استعمالها ، وعرض تحليل أسلوب النداء دلالياً ونحوياً وأسلوبيا مستعيناً ببحوث النحويين والبلاغيين والدارسين المعاصرين مستهدياً بالقرآن الكريم وبالشعر العربي الذي أجاز النحويون الاستشهاد به . بغية الوقوف على ما أثراه المتنبي في شعره من معانٍ واستعمالات إنماز بها عن غيره من الشعراء .
النداء لغةً : الصوت، فهو مشتقٌ من ( النَّدى ) وهو بُعْدُ الصوت . جاء في لسان العرب ((ناداه مناداة ، ونداء أي صاحَ به ، و (أنْدَى الرجلُ) إذا حَسُنَ صوتُهُ ... ورجلٌ نديّ الصوت : بَعيدُه، والإنداء: بُعْدُ مدى الصوت ))
أمَّا في الاصطلاح فهو ((تنبيه المخاطب وحمله على الالتفات والاستجابة لِيُقْبِلَ عليك بحروف مخصوصة )) .
وأحرف النداء هي: (يا)،(أيا)،(هيا)،(أَيْ)،(الألف)،(آ) و (وا) . وتستعمل (يا)و(هيا) و (أيا) لنداء البعيد ((إذا أرادوا أنْ يَمدوا أصواتهم للشيء المتراخي عنهم ، والإنسان المُعرِض عنهم ... أو النائم المستثقل )) .
ويجوز نداء القريب بهذه الأحرف على سبيل التوكيد والمجاز. وقد أخرج المبرد (يا) من مناداة القريب الذي هو في حكم البعيد لأنَّه ساهٍ أو غافلٌ أو نائمٌ وجعلها مقتصرة على (أيا) و (هيا) وحجته أنَّهما لمدِّ الصوت .
إنَّ أصوات هذه الأحرف فطرية غريزية في طبيعتها غير إرادية ، تنتمي إلى المرحلة الغابية ، ماعدا (الهاء) في (هيا) التي تنتمي إلى المرحلة الرعوية ، فهي قديمةٌ ِقدَم الحاجة إليها ، فالنداء بادرةٌ غريزية يمارسها الإنسان والحيوان تلبية لحاجاته الفطرية ، وقد ابتكر الشعراء لهذه الأحرف معاني إصلاحية في مراحل لغوية متطورة لمقتضيات معانيهم وأوزانهم الشعرية."
في البيت الاول او المطلع والذي جاء على غير مااعتاده الشعراء من تصريع يستهل الشاعر به قصيدته للوقوف على جذب القاريء او المتلقي، وهذا ايضا مايضاف من ميزة الى القصيدة،
يافؤادي استمع فديتك روحي ياصبورا ياثاكلا يامعذب
لقد جاءت جملة (استمع فديتك روحي) كجملة اعتراضية لان المراد هو: ( يافؤادي ياصبورا ياثاكلا يامعذب( ، وهي صفات هذا القلب المتعاقبة، وكأن الشاعر اراد ان يقول يا ايها الفؤاد الصبور الثاكل المعذب " قف واستمع" وهو امر صريح ولكنه خفف من هذا الامر بعبارة ( فديتك روحي) وهنا الغى الامر ومال الى التنبيه او الاشارة او التهيئة للاستقبال، وكمن يدلل طفلا او يستنجد بحبيب للسماع او القبول، وليس اعلى من ان يفتدي الانسان روحه لمن يريد، وما يلفت الانتباه هنا كذلك هو صفات هذا الفؤاد ( الصبور، بعد هم ووجع وحزن وماساة، الثاكل، وهو من يفتقد عزيزا على النفس او مولودا من الصلب، او والدين على سبيل المثال، "المعذب"، وهنا افصح الشاعر عن كينونة هذا الفؤاد بعد الصبر والثكل وكأن المعذب جاءت مجازا معنويا ( خبرا) لمبتدا مقدم وقع ابتداؤه في الصبور والثاكل، ان حق لي التعبير هكذا...
ومن البيت الثاني مباشرة يبدأ الافصاح عما يريده الشاعر:
انا ادري بان صمتك حق فاذا ما جفوتني لست اغضب
الى البيت السادس عشر تقريبا حين يقول :
انا هيمان ياحبيبي فعذرا ان تلعثمت او جبيني تصبب
يااخي يا معلمي يااصطباري كم تهاويت في غيابك انحب
نلاحظ هنا كيف التودد من صاحب القلب الى القلب ذاته، اي حب وغنج يعتري هذا الطلب ويكتنز هذا السؤال؟، يا اخي، يا معلمي، يا اصطباري، وقبله ياحبيبي، وهنا لابد من القول كأن الاستاذ الشاعر حاكى سيدنا المتنبي في " فيك الخصام وانت الخصم والحكم" ، ولي ان اشير الى ان هذه المجموعة من الابيات قبل الافصاح للقلب من قبل الشاعر جاءت بحكم العرض المقدم لقبول طلب مؤخر يريده، وهو ان يوافقه القلب ( الحكم) المشتكى اليه، من القلب ( الخصم) المشتكى عليه او المشتكى منه، وهذا تحقق وجداني يسجل لحساب الشاعر الذي لم يكن ليدخل احدا من العالم الذي حوله معه في هذا التظلم وتلك الشكوى، ولكي يكون الحكم مقبولا عند المشتكي ولكي لايثقل على الاخرين الطلب اقتصر بالحديث بينه وبين الفؤاد، على الرغم من ان الشكوى خرجت عن دائرة الخصوصية الى العموم الشامل لمجموعة من الحيثيات والدلالات المتمثلة بالغائب الصديق والتي يستطيع الشاعر هنا حملها على الوجهين القلب المقصود الاول، و ( ابا اسيد) وهو المقصود الثاني والذي اصر النص على ذكره وبشكل الصديق المشار اليه، الذي كان الشاعر يريد تهيئته القلب لاستقبال الخبر الذي وصل من قبل الرسول الناقل، هنا اراد ان يقول انه ومنذ فترة كما تعرف ايها القلب انقطعت عن الدنيا وما عاد فيَّ ذلك النمو الذي كنت تعرف، وقد اوضح هذا بصفة ( الجدب) وهو اعلى انواع التصحر واليباس، وكأن الرسول القادم هو الغيث الذي سيسقي هذه الارض ( قلب الشاعر) لكي يبدا الزهر بالتفتح وتخضر المرابع، وهنا تأويل وتضمين كبير وبعيد المنال، وهذا احسبه في سجل الشاعر القيمي الابعاد، على ان القصيدة هنا لم تنتهج مبدأ "السهل الممتنع" في الروي، انما القصيدة جاءت بمثابة التحدي من قبل الشاعر ليقول للقاريء ( انا موجود) وسط هذا الكم المتلاطم من النصوص المنشورة هنا وهناك والتي لايعرف اولها من اخرها، والتي اصدعت الرؤوس بمسميات لا نعرف لها ارثا ولا تاريخا ولا حاضرا مشرقا، وقوة القصيدة هنا ظهرت في (البحر المختار) و(الموضوع المعني) و(القافية المعتمدة)، وهذه الثلاثة لم يكن ايا منها قد جاء اعتباطا او ترفا او مصادفة، فالشاعر اختار (الخفيف) كبحر اراد له ان يحمل سفينة بضاعته ليوصلها بكل امان، رغم استغرابي المبهر شخصيا لجرأة الشاعر على ولوج بحر الخفيف بكامل التفعيلة دون مجزوء في امر جلل ونحن الذين اعتدنا كما الشعراء ان نتناول الاحداث المفرحة على الاغلب وليس اشتراطا في مثل هكذا بحر، وبالمناسبة حتى الفراهيدي كان له راي مخالف عمن عاصروه في اجتزاءات الخفيف فهم قالوا بانها بحور مستقلة لكن الفراهيدي كان يريد القول انها مجزوءات الخفيف ولم تخرج عن دائرته كالمضارع والمنسرح والمجتث والمقتضب، على سبيل المثال، وما انتخاب شاعرنا للبحر الا بقصد التحدي الاخر الذي اضيفه هنا واسجله للشاعر، وليس من باب الاعتراض على استخدام الخفيف، وهذا مالا امارسه انا شخصيا ولا اريد يوما ان اقع في فخ الخفيف الراقص المجنون والذي يأخذني الى مالايعد او يحصى من الابيات حتى اراني يعسر علي ايجاد الخاتمة لعذوبته وحسن سير الايقاع المغنى اصلا والذي اشتق الاندلسيون لهم منه موشحات خرجت عن العروض العربي لكنها لم تجرحه بل هي اضافة جميلة تسجل لاجدادنا في بلاد الموسيقى الغناء واللحن الجميل لزمن جميل غادرنا مثلما غادرونا وبقي فنهم وشعرهم وموسيقاهم وغناؤهم قائما كما هي اشبيلية وروائع قصر الحمراء في غرناطة التاريخ.
موضوعة القصيدة، هي شكوى وجدانية بين القلب وصاحبه وهي عالية القصد وافرة المعنى صحيحة الاعراب بالغة الهدف بليغة النحو، لم يغادر الشاعر ولم يتخلَّ عن طرحه منذ البيت الاول حتى الخاتمة فكان ماسكا بتلابيب بنائيته باعلى صورة وقد اكد حرصه على طرح مايريد دون ان يتسرب الملل بسبب الاطالة مثلا او تكرار القول بذات الموضوع لان الذي سطره كان من الجمال والمتعة بانه الغى هذه المسببات التي كانت ولازالت ادوات قاتلة لكثير من الشعراء لا ينتبهون اليها وقد تودي بالعمل كاملا وهذا يحسب للشاعر ايجابا، فاقول ان الغرض قد تحقق من المتن واعني غاية القول،
اما القافية المعتمدة، فقد جاءت باء ساكنة وهنا لابد من الاشارة الى موضوع غاية في الاهمية حول السكون في الشعر العربي وبكافة انواعه، فمثلما يقتل السهل الممتنع صاحبه اذا لم يجده تلقائيا فالسكون قاتل في كثير من القوافي لكنه ( سم لقمان) لشاربه، هناك سكون يوحي لك بان القصيدة لو انتهجت حركة اخرى غيره لاختل توازنها وضاعت السيطرة عليها، ومن الملاحظ ان الشاعر اعتمد السكون كحل امثل للابتعاد عن مستلزمات النحو والاجبار الذي سيفرض عليه لو راجعنا القصيدة وقرأناها غير ساكنة وعدنا الى ماستكون عليه القصيدة لو انها حرك القافية-واعني الباء- وهنا جاء السكون واستخدامه سليما معنى وايقاعا عاليا اوقع مما لو تحركت القافية، وقد رايت ذلك بل ولمسته في ابيات كثيرة...
وكاي عمل شعري كانت اشتراطات القصيدة الواجبة موجودة ومتوفرة وهذا احسبه للشاعر، (المقدمة، العرض، ثم الخاتمة)،،
وبعد هذه المقدمة والعرض ارى اننا امام خاتمة جميلة:
هاانا الان مثلما كنـت قبلا لي دماء الشباب كالنار تلهب
وخيولي مطهمات عتاق وعلى ظهر خاسر لست اركب
هاانا الان ضاحك الثغر جذلا ن هازئا بالزمان مهما تقلب
مع صحبي نغازل الليل شعرا ونغيض العدى نصولُ ونصخب
لست ياموصلا فراق حبيبيـــــــــن زماني بغدره كان مسهب
وفي هذه الخاتمة تحقق حل العقد الذي افترضته موضوعة القصيدة كانك باطروحة من العيار الثقيل اتحفنا بها الشاعر، والاجمل هو هذا الترتيب في انسيابية الختام بحيث تشعر انك امام هدير موسيقي كنت قبل قليل لكنه الان جاء كهديل الحمام او انسياب النهر، وليس على من تملكه جيكور ان يبتعد عن واقعه الرقراق...
لا اجد بدا من الاطالة الواجبة لما تمتلكه هذه الموضوعة من مجس نقدي رائع يسمح لي ولاي قلم يعشق الشعر والعربية ان يتولى زمامها....
اتمنى انني وفقت في تقييم ما قرأت على انني اثبت للسيد الشاعر ما لا اتمناه انا لو تناولت مثل هذا الافصاح الشعوري الرائع وهي ليست نصيحة ابدا انما هي توصية لي ولمن يهمني شأنهم، اتمنى ان يكون البحر موائما للمقصود وحلوله حزنا كان ام فرحا، كما اتمنى ان تكون حروف الروي متحركة لكي نكون اكثر سعادة وانشراحا في تلقي المكتوب، على ان هذا ليس مثلبة ولكنها محبة للشاعر ومن يقف معه في هذه القامة الشعرية الابداعية....
تحياتي..
التعليقات
آفاق نقديه ما قراناه الان يمثل في الواقع محاضرة اكاديمية من طراز عالٍ،على قصيد فحل من طراز يستحق جديا هذا المستوى من البحث العلمي الواسع النطاق..
كانت دراسة رصينة عالية الاحتراف ..
اخي الاستاذ الناقد Shakir AL Khaiattالفاضل
خالص التقدير وعميق الاحترام،والسلام..
Shakir AL Khaiatt الاستاذ الفاضل اخي الكريم ابو نعمان دام ظلكم المعطاء، مرات كثيرة نقول ان المحفز هو سبب جودة النص من عدمه او لنقل انه واحد من اساسيات نجاح النص النقدي... مروركم هنا يسعدنا ونأمل من الله ان نكون عند حسن الظن ما استطعنا... تقبل خالص اعتباري
كريم القاسم الاستاذ العزيز شاكر الخياط ... لقد اجدت في عرض الفوائد ، ونصيحتك الختامية جميلة .... محبتي اخي الحبيب .
Shakir AL Khaiatt شكرا لك ولطيب حروفك ايها الرائع اخي ابو عمار.. نتمنى اننا اوفينا مابذمتنا تجاه العمل الشعري البديع... رايكم كما تعرف مدعاة لسرورنا ايها الكريم تقبل مودتي
عبد الكريم حسن حمزه استاذ شاكر الخياط الناقد الكبير السلام عليكم ...وفقك الله
كالطفل المشدوه المنبهر ..قرات بسعاده هذا الشلال المعرفي الاصيل.. والاحتراف الممنهج المحبوك بالمنطق والبيان ..وحسدت نفسي ان اكون المقصود بهذا الرصد النقدي المسبوك كمعلقة شعرية..ممتنا غاية الامتنان للقامة الادبيه الساطعه اخي الغالي ابي نعمان الذي وضع وبشجاعه يد المتعلم والهاوي بالاحرى بيد الناقد الكبير والمعلم الغزير العطاء اكن للناقدين الملهمين التقدير العظيم والعرفان..وساعود مرات ومرات مكررا هذه الانشوده والقطعه الادبيه العالمه والمعلمه واظن اني ساخذ منها الكثير سلم يراعك استاذنا الناقد وكثر الله نعيمك
Shakir AL Khaiatt الفاضل الاستاذ عبد الكريم ايها الشاعر المبدع، تحية كبيرة بحجم هذا الشعر الذي انعمت به علينا، تحية لهذا القلم الرائد، وهذا الابداع المميز... نتمنى اننا اوفينا واعطينا العمل حقه، ومهما كان او جاء من تقصير نسال الله ان يكون دون قصد فما كنا نهدف الا ان نميز الغث من السمين وهذا الي راينا شعرا بحق لهذا جاءت كلماتنا صادقة بصدق مشاعركم ايها الطيب... اسال الله لك التوفيق في مسيرتك الابداعية ويقينا نحن بانتظار القادم... تقبل خالص اعتباري وتقديري... مودتي
حسين ديوان الجبوري افاضة نقدية مفيدة وغنية بالفيتأميات اللغوية وكم نحن بحاجة الى هذه اﻻفاضات وخاصة إذا كانت من استاذ دليل يحاكي الحروف بدراية وحرفنة وانسيابية عذبة يسيل لها لعاب عشاق اللغة والشعر .
الهمك الله من علمه اكثر واكثر ايها العلم العالي ..سﻻم لك من شغاف القلب وسﻻم ﻻخي العميد الشيخ استاذ غازي احمد ابوطبيخ ﻻتاحة الفرصة للقراء المحلقين ابدا بأجنحة آفاق نقدية لتحلق في سماء اﻻدب واﻻدباء رعاكما الله من ثنائي ﻻ يقبل القسمة والتفريق تحية للاستاذ الخياط
Shakir AL Khaiatt الشاعر المهذب والروح المعنى اخي استاذ حسين الجبوري دامت افضالكم... شكرا لكم ولهذا المرور الكريم الذي يطيب النفوس ويضمد الجراح... اتمنى لك الموفقية والراحة والصحة اخي الرائع... تقبل مودتي
Sara El Zein الأستاذ الناقد شاكر الخياط أبدع.. غاص في الدلالات والأدوات والألفاظ والمعنى والمبنى بأناقة!
طاب حرفكم
Shakir AL Khaiatt السيدة الشاعرة المبدعة سارة الزين شكرا جزيلا واهلا ومرحبا بك وانت تطلين بابهى حرف على الدوام... اتمنى لك الموفقية والصحة والسلامة... مودتي
كاظم عبد النبي العلوان الاستاذ الاديب الناقد الأريب شاكر الخيّاط....لعمري لقد اعطيت النصَّ حقَّهُ...بل وزدتَ بما استطردت وافضتَ به علينا من روائع وشوارد وبدايع اللغة واسرارها وجمال العربية وأخبارِها...لله در هكذا فكر ثاقب وإحاطة واسعة وإلمام كبير....تحفة هذه الدراسة لاغنى لكل مريد للفن محب للّغة عنها...سيدي الناقد...لقد قرأت قصيدة الاستاذ الشاعر المُجيد فلم تفجؤُني اللّوعةُ ابدا فلقد كان لما مرّ به من نوائب الدهر ونوازله مايشيب ناصية الوليد بيد اني توقفت عند البيت :وخيولي مطهماتٌ عِتاقٌ.....وعلى ظهر خاسرٍ لستُ أركبْ
بودي لو استهل الاستاذ العجز بحرف الفاء....لتجنب توالي حرف الواو الذي ارى ان تكراره يضعف جزالة النظم...كما انني وددت لو ان شوقي استبدل حرف الفاء في العجز بحرف الواو :
مدحت المالكين فزدت قدرا.....(ف) حين مدحتك اجتزت السحابا.....تحياتي وبالغ تقديري
Shakir AL Khaiatt الفاضل والمعلم الكبير الاستاذ العلوان ادامك الله لنا وللحرف والابداع منارا يشع بهذا النفح الطيب والضوع الاطيب، الاشارتان حول الواو والفاء واردتان جدا، وهي نقديا استاذنا الكريم يحبذ ان لاتتكرر الواو بشكل يسري معه الملل من عودتها بين بيت واخر في بداية البيت صدرا او عجزا مثلا مما يوحي ان الشاعر لايستطيع الاستعاضة عنها مع العلم ان لديه من المتحركات غيرها سبعا وعشرين، اما الفاء فهي اقل ثقلا واخف اشكالا، لكن المشكلة ان الشاعر لايستطيع ان يستعيض بالفاء عن كل واو اينما وقعت، وحضرتكم اعرف ان للاثنتين استخدامات قائمة تختلف في احيان كثيرة فيما بينها... ولكن الامر مع بيت شوقي لو لم يقل ( فزدت) لكانت رائعة ان تحل محل واو ( وحين) لكن هذا التكرار لايستساغ لانه قريب جدا ، مع هذا هي ملاحظة قيمة جزاكم الله كل خير.... تقبل فائق احترامي وتقديري
كاظم عبد النبي العلوان سيدي الاستاذ الناقد الكبير تحية مسائية طيبة...احسنت وأجدت فيما به تفضلت من إشارات حَسَنة تنم عن واسع الاطلاع اللّغوي ورائع الذوق الادبي...وفعلا فإن الفاء أقل وقعا لو تكررت...وقد أشرت استاذنا في مَعْرِض إيضاحك القيّم الى أنّ الناظم لايستطيع أن يستعيض بالفاء عن الواو دائماً...وأنا اقصد أنه يمكن أن يستبدل فاءهُ واواً كما في بيت شوقي : مدحت المالكين فزدت قدرا...فحين مدحتك اجتزت السحابا... ( وهو البيت الأصيل)...الذي تكررت فيه الفاء مرتان
لو ابدلنا الفاء بالواو في بداية العجز :
مدحت المالكين فزدت قدرا.....وحين مدحتك اجتزتُ السحابا..سنرى ان المذاق صار اطيب والثمر اشهى
هذا ماقصدته استاذي الرائع فهل ترى فيه من بأس او مخالفة لبلاغة اللغة مع عظمة شوقي وتربعه عرش القريض زمانا...
سلمت لي على اطرائك وحسن ظنك...
آفاق نقديه انتما منسجمان بالراي اخي ابا جلال العزيز ..فالاستاذ الناقد يقصد ما عنيتم تحديدا ولايقصد غيره،وكنت قد سمعت رايه بهذا الشان مرارا وتكرارا..وتلاميذه هنا موجودون يشهدون على ما ذكرته انفا..
فرايكم صحيح من دون ريب ..لان تكرار الفاء تقرير محض وعقلنة فجة قد تكون ناتجا عن سبب هذا نعم ولكنها صلبة وخشنة والشعرية الى التلقائية اقرب والى العفوية انسب ،كيف والتحول الى الواو في بداية العجز اسلس والطف من دون تفريط بالمضمون قط،الا ان الفارف بالمعنى بين واضح بدلالة ان الاولى سببية تابعة بالمعنى لماقبلها ،بينما هي استدراك تجديدي مستقل بمفاده وايراده مضمونا ..هذا فضلا عن رقة حاشيته وانسيابية موسيقاه،مع الحفاظ على نكهة المقارنة وحس المقابلة البلاغية ذاته،ايضا
فما الطف ما اوردتما من حوار عميق ودقيق ايها الغوالي ..
رفع الله قدركما وحرسكما من كل سوء ومكروه،والسلام..
Shakir AL Khaiatt الكريم والمعلم الرائع الاستاذ كا ظم العلوان المحترم، الان اتضحت الصورة، جزاك الله خيرا انا معك في هذا بلا ادنى شك، لكنني اعزو ما كتبتُ الى عدم وصول الفكرة في الاولى اما الان فما جئتَ به عين الحقيقة وهو اكثر وقعا موسيقيا ولكل من الواو والفاء مكانة رائعة منسجمة مع المعنى كما تعرف، اعتذر لعدم ايضاحي كما ينبغي، مع علمي ان ماتورده حضرتكم هو الصحيح، فنحن لا زلنا تلاميذا منكم نستقي وبكم نستزيد... غاية احترامي وعظيم تقديري لشخصكم الكريم
Shakir AL Khaiatt الاستاذ ابو نعمان الغالي حضوركم دائما كالملح للزاد لا غنى لنا عنه، شكرا لتوضيحكم وما افدتونا به سيدي الجليل... تقبل مودتي واحترامي
آفاق نقديه بل هي مائدتكم الثرية التي روتنا وحرضت كل هذه الحوارات الراقية ايها الناقد الكبير والاستاذ الجهبذ اخي الاستاذ Shakir AL Khaiatt العزيز...
مسالة واحدة احببت تبيانها لجنابك الكريم ،هي ان الاستاذ كاظم عبدالنبي العلوان المهندس والشاعر ابن عم استاذي الجليل الاستاذ ابو عصام العلوان كاظم العلوان،الذي هو استاذنا معا (انا واخي ابو جلال الغالي) على اجيال متباعده..
وكلاهما علم ثقافي يستحق منا كل الاحترام والتقدير..تحياتي واعتزازي..
Shakir AL Khaiatt ونحن مثلك نكن كل الاحترام والتقدير لكليهما ومنكم عرفناهم ولنا شرف هذه المعرفة، هؤلاء الاعلام لايمكن نسيانهم... شكرا للايضاح ابو نعمان الغالي تقبل وافر محبتي
كاظم عبد النبي العلوان سيدي ابا نعمان الحبيب....اشكر لك اهتمامك وايضاحك وموافقتنا الرأي...صاحب الذائقة السليمة لايُخطىء الهدف وانت اروعنا بهذا المضمار غيرُ مُنازَعْ...سلّمك الله لجميع احبائّك ومريديك وأمتعنا بهذا الفكر التنويري الذي لاأراني مرتويا من معينه وسَلسالِ ينابيعه...
كاظم عبد النبي العلوان استاذنا الاديب الرائع والناقد اللّامع شاكر الخياط...بل الشرف لي بمعرفتك والاتصال بهذا الحبل المكين الموصل الى العلم والادب والكاشف عن كوامن الجمال في لغة الضاد العظيمة والفضل لاخي السيد الاستاذ ابي نعمان الغالي ...محبتي لك وكبير احترامي
كاظم عبد النبي العلوان وأعود اليك استاذي ومعلمي شاكر الخيّاط لاقرر بأنني برعمٌ في طَور النمو في بعض اغصان دوحتكم وارفة الظِلال ...وكيف تنسبني الى درجة لا ولن اصل اليها رعاك الله....؟ أنا من لم يوصل الفكرة اليك كما ينبغي استاذي.. محبتي لك ولرقي خلقك ولتواضع العلماء الافذاذ فيك...سلامي وبالغ امتناني...
Shakir AL Khaiatt استاذنا الرائع ماذكرته يخجلنا وما هو الا كرم الاخلاق الذي يجعلني اشم رائحة الطين وانسام القصب البردي على شواطيء الاهوار العزيزة، انها الاصالة وانه التجذر ولقد عرفناكم اهل طيب وانعم واكرم بكم، بل الفخر والسرور لنا سيدي الفاضل بالتعرف على شموع واعلام لبلدي الحبيب... ادامكم الله لنا على الدوام... تقبل فائق احترامي
وخيولي مطهمات عتاق وعلى ظهر خاسر لست اركب
هاانا الان ضاحك الثغر جذلا ن هازئا بالزمان مهما تقلب
مع صحبي نغازل الليل شعرا ونغيض العدى نصولُ ونصخب
لست ياموصلا فراق حبيبيـــــــــن زماني بغدره كان مسهب
وفي هذه الخاتمة تحقق حل العقد الذي افترضته موضوعة القصيدة كانك باطروحة من العيار الثقيل اتحفنا بها الشاعر، والاجمل هو هذا الترتيب في انسيابية الختام بحيث تشعر انك امام هدير موسيقي كنت قبل قليل لكنه الان جاء كهديل الحمام او انسياب النهر، وليس على من تملكه جيكور ان يبتعد عن واقعه الرقراق...
لا اجد بدا من الاطالة الواجبة لما تمتلكه هذه الموضوعة من مجس نقدي رائع يسمح لي ولاي قلم يعشق الشعر والعربية ان يتولى زمامها....
اتمنى انني وفقت في تقييم ما قرأت على انني اثبت للسيد الشاعر ما لا اتمناه انا لو تناولت مثل هذا الافصاح الشعوري الرائع وهي ليست نصيحة ابدا انما هي توصية لي ولمن يهمني شأنهم، اتمنى ان يكون البحر موائما للمقصود وحلوله حزنا كان ام فرحا، كما اتمنى ان تكون حروف الروي متحركة لكي نكون اكثر سعادة وانشراحا في تلقي المكتوب، على ان هذا ليس مثلبة ولكنها محبة للشاعر ومن يقف معه في هذه القامة الشعرية الابداعية....
تحياتي..
التعليقات
آفاق نقديه ما قراناه الان يمثل في الواقع محاضرة اكاديمية من طراز عالٍ،على قصيد فحل من طراز يستحق جديا هذا المستوى من البحث العلمي الواسع النطاق..
كانت دراسة رصينة عالية الاحتراف ..
اخي الاستاذ الناقد Shakir AL Khaiattالفاضل
خالص التقدير وعميق الاحترام،والسلام..
Shakir AL Khaiatt الاستاذ الفاضل اخي الكريم ابو نعمان دام ظلكم المعطاء، مرات كثيرة نقول ان المحفز هو سبب جودة النص من عدمه او لنقل انه واحد من اساسيات نجاح النص النقدي... مروركم هنا يسعدنا ونأمل من الله ان نكون عند حسن الظن ما استطعنا... تقبل خالص اعتباري
كريم القاسم الاستاذ العزيز شاكر الخياط ... لقد اجدت في عرض الفوائد ، ونصيحتك الختامية جميلة .... محبتي اخي الحبيب .
Shakir AL Khaiatt شكرا لك ولطيب حروفك ايها الرائع اخي ابو عمار.. نتمنى اننا اوفينا مابذمتنا تجاه العمل الشعري البديع... رايكم كما تعرف مدعاة لسرورنا ايها الكريم تقبل مودتي
عبد الكريم حسن حمزه استاذ شاكر الخياط الناقد الكبير السلام عليكم ...وفقك الله
كالطفل المشدوه المنبهر ..قرات بسعاده هذا الشلال المعرفي الاصيل.. والاحتراف الممنهج المحبوك بالمنطق والبيان ..وحسدت نفسي ان اكون المقصود بهذا الرصد النقدي المسبوك كمعلقة شعرية..ممتنا غاية الامتنان للقامة الادبيه الساطعه اخي الغالي ابي نعمان الذي وضع وبشجاعه يد المتعلم والهاوي بالاحرى بيد الناقد الكبير والمعلم الغزير العطاء اكن للناقدين الملهمين التقدير العظيم والعرفان..وساعود مرات ومرات مكررا هذه الانشوده والقطعه الادبيه العالمه والمعلمه واظن اني ساخذ منها الكثير سلم يراعك استاذنا الناقد وكثر الله نعيمك
Shakir AL Khaiatt الفاضل الاستاذ عبد الكريم ايها الشاعر المبدع، تحية كبيرة بحجم هذا الشعر الذي انعمت به علينا، تحية لهذا القلم الرائد، وهذا الابداع المميز... نتمنى اننا اوفينا واعطينا العمل حقه، ومهما كان او جاء من تقصير نسال الله ان يكون دون قصد فما كنا نهدف الا ان نميز الغث من السمين وهذا الي راينا شعرا بحق لهذا جاءت كلماتنا صادقة بصدق مشاعركم ايها الطيب... اسال الله لك التوفيق في مسيرتك الابداعية ويقينا نحن بانتظار القادم... تقبل خالص اعتباري وتقديري... مودتي
حسين ديوان الجبوري افاضة نقدية مفيدة وغنية بالفيتأميات اللغوية وكم نحن بحاجة الى هذه اﻻفاضات وخاصة إذا كانت من استاذ دليل يحاكي الحروف بدراية وحرفنة وانسيابية عذبة يسيل لها لعاب عشاق اللغة والشعر .
الهمك الله من علمه اكثر واكثر ايها العلم العالي ..سﻻم لك من شغاف القلب وسﻻم ﻻخي العميد الشيخ استاذ غازي احمد ابوطبيخ ﻻتاحة الفرصة للقراء المحلقين ابدا بأجنحة آفاق نقدية لتحلق في سماء اﻻدب واﻻدباء رعاكما الله من ثنائي ﻻ يقبل القسمة والتفريق تحية للاستاذ الخياط
Shakir AL Khaiatt الشاعر المهذب والروح المعنى اخي استاذ حسين الجبوري دامت افضالكم... شكرا لكم ولهذا المرور الكريم الذي يطيب النفوس ويضمد الجراح... اتمنى لك الموفقية والراحة والصحة اخي الرائع... تقبل مودتي
Sara El Zein الأستاذ الناقد شاكر الخياط أبدع.. غاص في الدلالات والأدوات والألفاظ والمعنى والمبنى بأناقة!
طاب حرفكم
Shakir AL Khaiatt السيدة الشاعرة المبدعة سارة الزين شكرا جزيلا واهلا ومرحبا بك وانت تطلين بابهى حرف على الدوام... اتمنى لك الموفقية والصحة والسلامة... مودتي
كاظم عبد النبي العلوان الاستاذ الاديب الناقد الأريب شاكر الخيّاط....لعمري لقد اعطيت النصَّ حقَّهُ...بل وزدتَ بما استطردت وافضتَ به علينا من روائع وشوارد وبدايع اللغة واسرارها وجمال العربية وأخبارِها...لله در هكذا فكر ثاقب وإحاطة واسعة وإلمام كبير....تحفة هذه الدراسة لاغنى لكل مريد للفن محب للّغة عنها...سيدي الناقد...لقد قرأت قصيدة الاستاذ الشاعر المُجيد فلم تفجؤُني اللّوعةُ ابدا فلقد كان لما مرّ به من نوائب الدهر ونوازله مايشيب ناصية الوليد بيد اني توقفت عند البيت :وخيولي مطهماتٌ عِتاقٌ.....وعلى ظهر خاسرٍ لستُ أركبْ
بودي لو استهل الاستاذ العجز بحرف الفاء....لتجنب توالي حرف الواو الذي ارى ان تكراره يضعف جزالة النظم...كما انني وددت لو ان شوقي استبدل حرف الفاء في العجز بحرف الواو :
مدحت المالكين فزدت قدرا.....(ف) حين مدحتك اجتزت السحابا.....تحياتي وبالغ تقديري
Shakir AL Khaiatt الفاضل والمعلم الكبير الاستاذ العلوان ادامك الله لنا وللحرف والابداع منارا يشع بهذا النفح الطيب والضوع الاطيب، الاشارتان حول الواو والفاء واردتان جدا، وهي نقديا استاذنا الكريم يحبذ ان لاتتكرر الواو بشكل يسري معه الملل من عودتها بين بيت واخر في بداية البيت صدرا او عجزا مثلا مما يوحي ان الشاعر لايستطيع الاستعاضة عنها مع العلم ان لديه من المتحركات غيرها سبعا وعشرين، اما الفاء فهي اقل ثقلا واخف اشكالا، لكن المشكلة ان الشاعر لايستطيع ان يستعيض بالفاء عن كل واو اينما وقعت، وحضرتكم اعرف ان للاثنتين استخدامات قائمة تختلف في احيان كثيرة فيما بينها... ولكن الامر مع بيت شوقي لو لم يقل ( فزدت) لكانت رائعة ان تحل محل واو ( وحين) لكن هذا التكرار لايستساغ لانه قريب جدا ، مع هذا هي ملاحظة قيمة جزاكم الله كل خير.... تقبل فائق احترامي وتقديري
كاظم عبد النبي العلوان سيدي الاستاذ الناقد الكبير تحية مسائية طيبة...احسنت وأجدت فيما به تفضلت من إشارات حَسَنة تنم عن واسع الاطلاع اللّغوي ورائع الذوق الادبي...وفعلا فإن الفاء أقل وقعا لو تكررت...وقد أشرت استاذنا في مَعْرِض إيضاحك القيّم الى أنّ الناظم لايستطيع أن يستعيض بالفاء عن الواو دائماً...وأنا اقصد أنه يمكن أن يستبدل فاءهُ واواً كما في بيت شوقي : مدحت المالكين فزدت قدرا...فحين مدحتك اجتزت السحابا... ( وهو البيت الأصيل)...الذي تكررت فيه الفاء مرتان
لو ابدلنا الفاء بالواو في بداية العجز :
مدحت المالكين فزدت قدرا.....وحين مدحتك اجتزتُ السحابا..سنرى ان المذاق صار اطيب والثمر اشهى
هذا ماقصدته استاذي الرائع فهل ترى فيه من بأس او مخالفة لبلاغة اللغة مع عظمة شوقي وتربعه عرش القريض زمانا...
سلمت لي على اطرائك وحسن ظنك...
آفاق نقديه انتما منسجمان بالراي اخي ابا جلال العزيز ..فالاستاذ الناقد يقصد ما عنيتم تحديدا ولايقصد غيره،وكنت قد سمعت رايه بهذا الشان مرارا وتكرارا..وتلاميذه هنا موجودون يشهدون على ما ذكرته انفا..
فرايكم صحيح من دون ريب ..لان تكرار الفاء تقرير محض وعقلنة فجة قد تكون ناتجا عن سبب هذا نعم ولكنها صلبة وخشنة والشعرية الى التلقائية اقرب والى العفوية انسب ،كيف والتحول الى الواو في بداية العجز اسلس والطف من دون تفريط بالمضمون قط،الا ان الفارف بالمعنى بين واضح بدلالة ان الاولى سببية تابعة بالمعنى لماقبلها ،بينما هي استدراك تجديدي مستقل بمفاده وايراده مضمونا ..هذا فضلا عن رقة حاشيته وانسيابية موسيقاه،مع الحفاظ على نكهة المقارنة وحس المقابلة البلاغية ذاته،ايضا
فما الطف ما اوردتما من حوار عميق ودقيق ايها الغوالي ..
رفع الله قدركما وحرسكما من كل سوء ومكروه،والسلام..
Shakir AL Khaiatt الكريم والمعلم الرائع الاستاذ كا ظم العلوان المحترم، الان اتضحت الصورة، جزاك الله خيرا انا معك في هذا بلا ادنى شك، لكنني اعزو ما كتبتُ الى عدم وصول الفكرة في الاولى اما الان فما جئتَ به عين الحقيقة وهو اكثر وقعا موسيقيا ولكل من الواو والفاء مكانة رائعة منسجمة مع المعنى كما تعرف، اعتذر لعدم ايضاحي كما ينبغي، مع علمي ان ماتورده حضرتكم هو الصحيح، فنحن لا زلنا تلاميذا منكم نستقي وبكم نستزيد... غاية احترامي وعظيم تقديري لشخصكم الكريم
Shakir AL Khaiatt الاستاذ ابو نعمان الغالي حضوركم دائما كالملح للزاد لا غنى لنا عنه، شكرا لتوضيحكم وما افدتونا به سيدي الجليل... تقبل مودتي واحترامي
آفاق نقديه بل هي مائدتكم الثرية التي روتنا وحرضت كل هذه الحوارات الراقية ايها الناقد الكبير والاستاذ الجهبذ اخي الاستاذ Shakir AL Khaiatt العزيز...
مسالة واحدة احببت تبيانها لجنابك الكريم ،هي ان الاستاذ كاظم عبدالنبي العلوان المهندس والشاعر ابن عم استاذي الجليل الاستاذ ابو عصام العلوان كاظم العلوان،الذي هو استاذنا معا (انا واخي ابو جلال الغالي) على اجيال متباعده..
وكلاهما علم ثقافي يستحق منا كل الاحترام والتقدير..تحياتي واعتزازي..
Shakir AL Khaiatt ونحن مثلك نكن كل الاحترام والتقدير لكليهما ومنكم عرفناهم ولنا شرف هذه المعرفة، هؤلاء الاعلام لايمكن نسيانهم... شكرا للايضاح ابو نعمان الغالي تقبل وافر محبتي
كاظم عبد النبي العلوان سيدي ابا نعمان الحبيب....اشكر لك اهتمامك وايضاحك وموافقتنا الرأي...صاحب الذائقة السليمة لايُخطىء الهدف وانت اروعنا بهذا المضمار غيرُ مُنازَعْ...سلّمك الله لجميع احبائّك ومريديك وأمتعنا بهذا الفكر التنويري الذي لاأراني مرتويا من معينه وسَلسالِ ينابيعه...
كاظم عبد النبي العلوان استاذنا الاديب الرائع والناقد اللّامع شاكر الخياط...بل الشرف لي بمعرفتك والاتصال بهذا الحبل المكين الموصل الى العلم والادب والكاشف عن كوامن الجمال في لغة الضاد العظيمة والفضل لاخي السيد الاستاذ ابي نعمان الغالي ...محبتي لك وكبير احترامي
كاظم عبد النبي العلوان وأعود اليك استاذي ومعلمي شاكر الخيّاط لاقرر بأنني برعمٌ في طَور النمو في بعض اغصان دوحتكم وارفة الظِلال ...وكيف تنسبني الى درجة لا ولن اصل اليها رعاك الله....؟ أنا من لم يوصل الفكرة اليك كما ينبغي استاذي.. محبتي لك ولرقي خلقك ولتواضع العلماء الافذاذ فيك...سلامي وبالغ امتناني...
Shakir AL Khaiatt استاذنا الرائع ماذكرته يخجلنا وما هو الا كرم الاخلاق الذي يجعلني اشم رائحة الطين وانسام القصب البردي على شواطيء الاهوار العزيزة، انها الاصالة وانه التجذر ولقد عرفناكم اهل طيب وانعم واكرم بكم، بل الفخر والسرور لنا سيدي الفاضل بالتعرف على شموع واعلام لبلدي الحبيب... ادامكم الله لنا على الدوام... تقبل فائق احترامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق