الجمعة، 10 مارس 2017

/عتابُ البنفسجِ/ بقلم / الشاعرة رنا صالح الصدقة

/عتابُ البنفسجِ/
ألقِ الشِباكَ وأوثِقِ اﻷغلالا
واربأْ بصيدكَ أنْ جمعتَ غِلالا

...
"نقِّلْ فؤادكَ "في ضلوعِ مليحةٍ
وامشِ الهُوينا عِندها إجلالا

واستلَّ سيفكَ من سنابلِ شعرِها
مازال رمشُ عيونِها قتّالا

إنْ أقبلتْ صبحاً بثغرٍ ضاحكٍ
فلتقْطِفِ اﻷعنابَ مُنهُ سلالا

حتَّى إذا احمرَّت فواكهُ خدِّها
عصرتْ نبيذاً يَستفِزُّ خيالا

ماءُ الطهارةِ يَسْتحِمُّ بمائِها
فاجعلْ عِناقكَ في العراءِ حلالا

ماإن تفتَّحَ بُرعمٌ في روضِها
أمطَرْتَ غيمكَ في رباهُ دلالا

سبحانَ ربِّي جلَّ في عليائهِ
زانَ الجمالَ بوصفِها أجيالا

يُحيي الفؤادَ جمالُها ويميتُه
وكأنَّ عصرَ المعجزاتِ توالى

مُزِجَ الجَمالُ بزعْفرانِ حَواسِها
عِطرُ الجوارحِ يستميلُ جبالا

حتَّى إذا لاحتْ بوارقُ سنِّها
هاجتْ بحارٌ لاتريدُ زوالا

هي كالربيعِ يمرُّ في نسماتِهِ
فافتحْ رِتاجاً أَوصَدَ اﻷقفالا

أصداءُ خَطْوِكَ ماتزالُ بقلبها
وبثقبِ ذاكرةٍ رأتْكَ رِمالا

فاكسرْ مرايا خُضِبَّتْ بظنونِها
واشدُدْ بإثركِ عُروةً وحِبالا

أثملْ مواسمَ عمرها-لن تكتفي-
ألقِ الشباكَ وأوثقِ اﻷغلالا
R.S
بقلم رنا صالح الصدقة



تعقيب عبدالكريم يوسف
عبد الكريم يوسف كل من يقرأ قصيدتك هذه سيناله منك صدقة..!..
لعل هذا يكفي للدلالة على الجمال الخلاب في صورها و دلالاتها..
دام الينبوع الرقراق بالعذوبة في نقاء و ضياء..
 
تعقيب غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه المحطة الشعرية التي يقف عليها النص متقدمة مقارنة بالكثير الكثير من الذي ينشر على صفحات التواصل ..لاننا لا نلحظ الا مفردات معلومة ومشخصة ممن يقفون علي ذات الدكة او فيما حولها من الادباء المتحققين الاعلام..
انما اكثر الجوانب الفاتا للنظر هنا هو صعود الا
داة النعبيرية الى مستوى السبك المتماسك لغة وسياقا ومساقا..حد الإحساس العميق بقوة الشخصية الشعرية التي تقف من وراء هذا النص بالذات..
الذي اظنه جازما وجود حالة من ترسم الخطى لشخصيات شعرية رفيعة المقام في العمود الشعري..وهذا الترسم قاد الى نوع من المقاربات الشعورية التي تمنح اللغة والاحساس الشعري والأداء سماكة شاعر ذكورية الفخامة والقوه , مع دقة الخيار الموضوعي ..
لكن ذات الخيار لم يتمكن ان يغلف هذا الترسم الشعوري السميك, بحيث بات النص تنظيرا يتقمص احاسيس المراة اكثر ما يعبر عنها..
والاشارات واضحة جدا لعملية التلاقح وسعة افاق الشاعرة أ.
رنا صالح. .هذه الاشارات بينة على مضايفات النص واستلهاماته التركيبية والموسيقيه..
طبعا كلنا امل ان يستقي الكثير ممن يزاولون كتابة العمود الشعري علي وجه التخصيص من هذه التجربة البالغة التميز..
تقديري الكبير ..سيدتي.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق