الخميس، 30 مارس 2017

صعودا الى الوراء.. بقلم / غازي احمد ابو طبيخ

صعودا الى الوراء..
---------------------
في الليلة
قبل الأخيرة
أذكر...

لحظة كنا والحمراء معا
في خابية عسل
كثيفة
تمنع الحراك
شيء يشبه الخدر
شييء يشبه عناق الخائفين
صيرنا
مثل أجنة الشقائق
هبت علينا وساوس
من جهة النار
غير المقدسة
لم نكن حينها نعلم
أنها ليلة السرار القديمة
لكننا عثرنا رغم كل شيء
على وردة الذاكرة
كنت خلالها
مثل تفاحة فينيقيا المجنحة
اكثر حلولية
من السكر والماء الفائر
أكثر ذوبانا
في ألوان اللازورد
إذ داهمتنا
رياح المجاهل السبعة
فتدحرجنا معا
الى حيث كنا
في نقطة البداية..!!
قلت:
-هل سنبدأ من جديد؟!
قلت:
-هكذا هوالأمر
فالثائرة
ماتزال نائره
والفتون الأولى
حتى الآن
في مركز الدائرة
مدي الي يديك
وافعليها..
دعيني أقبلهما أولا
ثم تعالي
نهبط
على مدرج بابل القديمة
من جديد أيضا......
الليل كما تركناه
والنهار منكفئ
ليس كما عهدناه
قالوا :
-يفسح الطريق
لخلود اللذة الشريدة
-هل يا ترى
سيكتفي بروحه الفادية
من أجل لحظة عابرة
-ليس هذا مرامه ابدا
إنها فرصته المنتظرة
منذ زمن طويل
لن يضيعها هذه المرة
ما رايك
بالهبوط
على مدرج البرج
تعالي معي
انت أجمل منها
هي أدهي منك
تعرف كيف تشعل الفتيل
نعم..
هي أقدر منك
على الذبح الجميل
نعم
فهذه هي المرة السابعة كذلك
بينا ماتزالين
في دوامة (العود الاحمد)!!!
الى الوراء
دائما ,
الى الوراء
بينا اتوسل اليك
أن تفعليها
ونحن معا
في منتصف اللحظة الذاهلة !!!
لا تتأخري..
ولا تصبري..
ماعاد الصبر...نافعا?!
واحذري كثيرا
قبل ان يفوت الاوان...
لا تحذري..
لا تحذري
فقد فات
بعض
الاوان............
(قضي الأمر الذي .....)
سيكون
...
 


وسام الاحمد شاعرة الياسمين نحيا لان في قلوبنا نفحات من عشق تمدنا بالقوه بالامل رغم مراره الواقع وقسوه الحياه ... لنبقى على قيد التنفس والعطاء ...
صباحك ياسمين النقاء سيد الابجدية
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه سيدتي الشاعرة الطيبة أ. وسام الاحمد شاعرة الياسمين.مرحبا بهذه المتابعة الرائعة المتفهمة والمتفاعله..خالص التقدير..سيدتي..

كريم القاسم .
اخي الحبيب الاستاذ غازي ابوطبيخ ... هذه المرة جاء نصك وهو موغل

بالرمزية ، وقد انحازت الرمزية هذه المرة الى الشخصانية ، فأنتجت لوناً

مؤطار بالخصوصية العسيرة الفك ، وهنا محطة فائدة للمتلقي ، حيث ان هكذا

سبك فيه دلالة التأليف السريع المتزامن مع الارهاصات الآنية ، ومتزامناً ايضاً

مع ومضات الذات ، آي ان هذه القصيدة ولِدَتْ كتلة واحده ، وبصورة فجائية

غير قالبلة للزيادة او النقصان ، وخير دليل على ذلك ، ماجاء في خاتمة

المطاف :

" (قضي الأمر الذي .....)

سيكون "

• هذا الخطاب الحكائي نجحتَ فيه عند رسم الهبوط الى الاسفل من

ابراجك التاريخية _ واني اجدك تضع في معظم قصائدك لمسة من

احداثيات تاريخية ، ان كانت بعنوان اسم الجنس بانواعه او اسم الموقع

الجغرافي ، يبدو انها عشق الذاكرة الذي لاينفك ــــ لكن النتائج حالت

دون ذلك فجاء العنوان عاصفاً برسم لنتيجة (صعودا الى الوراء.. )

محبتي وتقديري اخي الحبيب ابا نعمان
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه لا استغرب ان عينا ثاقبة كعين الناقد الاستاذ كريم القاسم تخرق جلدة النص بهذه الفراسة الحاذقه..
لاريب ان مثل هذا التواصل العميق مصدر سعادة كبيرة ابها الغالي..تقديري ومودتي التي تعلم, ..وصح..هذا ما يحصل عادة..مودتي..
علي.ابو.ضحئ الجعفري نص جميل استاذنا الفاضل

...
Suhair Khaled ابدعت سيدي
لن ينقضي الامر الذي
ستبقى عالقا ..عند الوراء

وستكون اضعف
من انتزاع قلب
كلما عصف به الحنين
لاحت له التفاتة
نحو الوراء
 
 
 
 
رد غازي احمد أبو طبيخ
 
آفاق نقديه استاذه Suhair Khaled المبدعه..بالغ التقدير لهذه المتابعة العميقة سيدتي..تحياتي..

Ruba Msallam الله روعة أبدعت شاعرنا القدير من أجمل ما قرأت مؤخرا رمزية مدهشة في نص باذخ سلمت الانامل المبدعة وسلم المداد الرشيق
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه المبدعة الراقية أ.Ruba Msallam..كلي ثقة بوعيكم الكبير الكاشف لكل رمز عميق سيدتي..تقديري وبالغ اعتزازي , سيدتي..
حسين ديوان الجبوري كأني بك غيبت في المنافي
سبعا.
وفي عودتك رجعت تبحث ذكرى

تمسك خيطا يوصلك .
لتمسك بما انقطع
حتى يعود كما كان ما قبل الليلة اﻷخيرة
أمنيات أحسبها محبوسة كما أنت
وعندما تنفست الحرية
خرجت دفعة واحدة كيف تبدأ وبأيهم
عدت الى الوراء
لتصنع منها الحقيقة المملوءه باﻻشواق
واكيد كل اﻻمنيات فاعل مجهول
يقبع في قفص الاتهام
ليدافع عن الليلة ما قبل اﻻخيرة

تحياتي استاذ
غازي احمد ابوطبيخ شيخ اﻻدباء
 
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه الحبيب الاستاذ حسين الغالي..
تحية لك اخا وزميلا اولا..
النص بحياته الشخصية يمكن ان يتحول برمته الى غلالة شفيفة تشي بما هو ابعد علي مستوى المشهد الانثروبولوجي الوطني والقومي معا..

هذا يعني اننا في قصر ااحمراء وتحديدا في غرناطة الجميلة عدنا من اعلى الهرم راجعين الى حيكم الحميم حيث بابل المنطلق الاول. .بحثا عن الأشحونةرالأولى, بحثا عن المفاعل العظيم الذي نفح فينا كل هذا التقدم..لكننا حين اصابنا الخدر..فقدنا غرناطة واشبيلية في طرفة عين غافلة ولحظة زمن كارثية , فانهرقنا من هناك هروبا الى الوراء..الى حيث بدأنا مع حواءنا العر اقية القاتلة جمالا ورغبة عشتروت البابلية السومرية الاشورية الفينيقية القرطاجية..ولرب ذبح يقود الى خلود..او يفتح الطريق مرة اخرى الى صعود..
الف تحية لجنابك ايها الغالي..تقديري ..
 

غسان الآدمي اعرف انه عشقٌ صوفي متجذر في قلبك وفروعه في عنان عيونك حتى وان مرّتْ هذه المجاهل السبعة والتي قالت لي العصفورة انها سنوات الأسر التي ابعدتك عن محبوبتك مكانيا لكن ليس روحيا أبدا فلغة التخاطر تسبق لحظات العيون وهي كانت تنقل البريد اشواقاً لا توصف ولكني اتخيل انك تخاطب القصيدة وتسألها الهبوط ومازلت اتتبع آثارك وهي تضيع وتظهر بين هذه الدوامات حتى وقفت وقلت في نفسي ان القصيدة والحبيبة صنوان وكلاهما نبضة في قلب الغازي .

صباحك مودة عميد
آفاق نقديه استاذ غازي احمد ابو طبيخ الغالي
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق