شاعر من الطراز الاول:
***************
اخي الشاعر محفوظ فرج المبدع..
الامر معك يختلف كثيرا ليس علي صعيد الموضوعة مع روعتها وجاذبيتها وعمقها الشعوري الانساني المفعم بالبراءات الناضجة النادرة المثال , والمصداقية الحافلة بالذاكرة الجمعية الحية , حد الإكتناز بالحيوات اليومية لكل منا ماضويا وربما حاضرا ايضا..
ولكن ما يذهلني بفرادته هذاالمدور الإيقاعي الخالي من الفجوات الموسيقية الذي ماعاد يجيده الا القليل القليل من شعراء المرحلة المتأخره..
هنا تبرز قصيدة الدائرة العروضية بأبهى واروع اشكالها, فلا حاجز يمنع تداخل بحور المتفق كما حصل هنا الا وحدة الايقاع..
نحن مع هذا النص في الواقع نجد انفسنا وجها لوجه مع شعراء المرحلة الستينية والسبعينية العظام, كحسب وسعدي ويوسف وبلند ودرويش وادونيس ونزارودنقل ووووووكلهم كواكب تلك المرحلة المتخمة بالشعرية الكبيره..
الشاعر محفوظ فرج غريب اذن وسط واقع شعري مصاب بالكثير من التراجعات..حد الدعوة الى مغادرة اي شكل من اشكال الحضور الموسيقي في النص الشعري,وكانه بات نوعا من التراجع الى الوراء..وهذا والحق يقال هو محاولة لإخفاء العجز الكبير في الموهبتين الموسبقية والشعرية..
وها نحن بإزاء نص مفكر بل حر حتى في لغته التي تقارب السرد الروائي, ولا اقصد القص, وإنما اعني تبني الشاعر لشخصية الراوية في داخل النص الشعري المشبع بالشعريه القوية الحضور..
وهذا بدوره يمنح شعورا باكتمال دائرة الوعي الإبداعي لدى شاعرنا المميز..كما وينم عن قدرة النص المموسق على ان يفعل ماتفعله النصوص النثرية من الغور في اعماق النفس والفكر معا..
من هنا , يمكن لنا التأكيد مجددا..ان الشعر هو الشعر, بأية ثياب نزل , ولايجوز , بل من الغريب حقا الدعوة الى التنازل عن اي طراز من طرازاته التي اثبتت نجاحها في تحقيق المعادلة الابداعيه..
فلكل طراز شريحته ودعاته ومحبوه, كما وان كلا منها قد سجل حضورا كبيرا في محفل الخلود الجليل..
وبدلا من هذه الدعوات الغريبة , دعونا نمنح الحرية للشاعر في ان يكتب كما يشاء, وعلى اي طراز يرغب..وقد يكتب ذات الشاعر على علي كل الطرازات بحسب طبيعة اللحظة الراهنة التي دفعت او احاطت بالنص الشعري الراهن نشوء وارتقاء..وقد يكون خياره نثريا وقد يكون موزونا..وقد يكون النثري مموسقا وقد لايكون..
مانبحث عنه في النص الشعري هو (الشعرية)..والشعرية لاتتحقق ابدا بالفكر العقلي المحض, وإنما بالفكر الفني المحض, وهذا بدوره لايعني الا الإشراق, والاشراق تفكير بالروح, مغمس باكثر احوال النشاط النفساني حيوية وعمقا..
هذا يعني انه لاشعر مطلقا بلا مشاعر, مطلقا..لان حقيقة الشعر تنبع من ارتباطه بالمشاعر, بل انطلاقه منها على وجه التحديد..
ايها الشاعر الجميل, لقد اجدت اجادة كبيرة, وهذا خالص تقديري وبالغ اعتزازي..تحياتي..
*****************************
***
*
نص الشاعر :
----------------
بلّغوها
***************
اخي الشاعر محفوظ فرج المبدع..
الامر معك يختلف كثيرا ليس علي صعيد الموضوعة مع روعتها وجاذبيتها وعمقها الشعوري الانساني المفعم بالبراءات الناضجة النادرة المثال , والمصداقية الحافلة بالذاكرة الجمعية الحية , حد الإكتناز بالحيوات اليومية لكل منا ماضويا وربما حاضرا ايضا..
ولكن ما يذهلني بفرادته هذاالمدور الإيقاعي الخالي من الفجوات الموسيقية الذي ماعاد يجيده الا القليل القليل من شعراء المرحلة المتأخره..
هنا تبرز قصيدة الدائرة العروضية بأبهى واروع اشكالها, فلا حاجز يمنع تداخل بحور المتفق كما حصل هنا الا وحدة الايقاع..
نحن مع هذا النص في الواقع نجد انفسنا وجها لوجه مع شعراء المرحلة الستينية والسبعينية العظام, كحسب وسعدي ويوسف وبلند ودرويش وادونيس ونزارودنقل ووووووكلهم كواكب تلك المرحلة المتخمة بالشعرية الكبيره..
الشاعر محفوظ فرج غريب اذن وسط واقع شعري مصاب بالكثير من التراجعات..حد الدعوة الى مغادرة اي شكل من اشكال الحضور الموسيقي في النص الشعري,وكانه بات نوعا من التراجع الى الوراء..وهذا والحق يقال هو محاولة لإخفاء العجز الكبير في الموهبتين الموسبقية والشعرية..
وها نحن بإزاء نص مفكر بل حر حتى في لغته التي تقارب السرد الروائي, ولا اقصد القص, وإنما اعني تبني الشاعر لشخصية الراوية في داخل النص الشعري المشبع بالشعريه القوية الحضور..
وهذا بدوره يمنح شعورا باكتمال دائرة الوعي الإبداعي لدى شاعرنا المميز..كما وينم عن قدرة النص المموسق على ان يفعل ماتفعله النصوص النثرية من الغور في اعماق النفس والفكر معا..
من هنا , يمكن لنا التأكيد مجددا..ان الشعر هو الشعر, بأية ثياب نزل , ولايجوز , بل من الغريب حقا الدعوة الى التنازل عن اي طراز من طرازاته التي اثبتت نجاحها في تحقيق المعادلة الابداعيه..
فلكل طراز شريحته ودعاته ومحبوه, كما وان كلا منها قد سجل حضورا كبيرا في محفل الخلود الجليل..
وبدلا من هذه الدعوات الغريبة , دعونا نمنح الحرية للشاعر في ان يكتب كما يشاء, وعلى اي طراز يرغب..وقد يكتب ذات الشاعر على علي كل الطرازات بحسب طبيعة اللحظة الراهنة التي دفعت او احاطت بالنص الشعري الراهن نشوء وارتقاء..وقد يكون خياره نثريا وقد يكون موزونا..وقد يكون النثري مموسقا وقد لايكون..
مانبحث عنه في النص الشعري هو (الشعرية)..والشعرية لاتتحقق ابدا بالفكر العقلي المحض, وإنما بالفكر الفني المحض, وهذا بدوره لايعني الا الإشراق, والاشراق تفكير بالروح, مغمس باكثر احوال النشاط النفساني حيوية وعمقا..
هذا يعني انه لاشعر مطلقا بلا مشاعر, مطلقا..لان حقيقة الشعر تنبع من ارتباطه بالمشاعر, بل انطلاقه منها على وجه التحديد..
ايها الشاعر الجميل, لقد اجدت اجادة كبيرة, وهذا خالص تقديري وبالغ اعتزازي..تحياتي..
*****************************
***
*
نص الشاعر :
----------------
بلّغوها
بلغوها غيابي عن غبطة المنفيين حين يعانقوا ظلالهم في القيظ
بغداد تعوم على رؤوس أبنائها
لم أغازل الاملاق ولم أنحنِ له يوما كم وكم افترشتُ أرصفة باب الشيخ والعلاوي والكفاح وعانقتُ روحي الحبيبة حين ترتكها تحبو وراء النصب واللوحات كنت أخاف عليها من الحسد وادعوها ثم تعود أدراجها راكضة نحوي
بنت عمري هذه التي لوَّحتْها الانبهارات بقصائد البغداديين وريشة ( عبد القادر الرسام )
كنت دائماً أقع في الأسر وتتوالى على أقدامي الأساور
وتتسلل هي إلى محلات التسجيل تنتقي لي قطعة موسيقية تنقلنا إلى ( غابات الموصل )
ثم تتوارى
بغداد تعوم على رؤوس أبنائها
لم أغازل الاملاق ولم أنحنِ له يوما كم وكم افترشتُ أرصفة باب الشيخ والعلاوي والكفاح وعانقتُ روحي الحبيبة حين ترتكها تحبو وراء النصب واللوحات كنت أخاف عليها من الحسد وادعوها ثم تعود أدراجها راكضة نحوي
بنت عمري هذه التي لوَّحتْها الانبهارات بقصائد البغداديين وريشة ( عبد القادر الرسام )
كنت دائماً أقع في الأسر وتتوالى على أقدامي الأساور
وتتسلل هي إلى محلات التسجيل تنتقي لي قطعة موسيقية تنقلنا إلى ( غابات الموصل )
ثم تتوارى
اسأل عنها
الغادين ونوار اللوز
جذوع الصفصاف
أدخلُ ( زمار) وألقى الحسناوات
يتحلقن حيال النبع
أرأيتنَّ جوان؟
بين شعاب الطرق الملتوية
محلولة شعرٍ تهفو نحو المسك
الذاكي من متنيها
غزلان ( ربيعة)
أصعدُ فوق النبع
تبهرني موسيقاه
صوت الغربة يلتف على صوت عصافير
بلادي
وجوان أشمُّ بقايا رائحةٍ منها
في عيني طفل آوى تحت خيام البرد
( بتلعفر )
يسأل عن أهليه
المح اشراقتها عند تفتُّقِ أول كُمٍّ
يتخبأُ تحت قميصٍ
في جامعة الموصل
المح منها شيئا في سوق
الصاغة
برقُ قلادتها فوق الصدر
خارطة يتعانق فيها النهرين
يبرق دمعٌ يصّاعدُ من عين
امرأةٍ في ( باب الطوب )
تلتف على جرح في القلب تخبأهُ تحت عباءتها
يرطن في أذنيها جنديٌّ ألفت لهجته
لكن لا تفهمها
الغادين ونوار اللوز
جذوع الصفصاف
أدخلُ ( زمار) وألقى الحسناوات
يتحلقن حيال النبع
أرأيتنَّ جوان؟
بين شعاب الطرق الملتوية
محلولة شعرٍ تهفو نحو المسك
الذاكي من متنيها
غزلان ( ربيعة)
أصعدُ فوق النبع
تبهرني موسيقاه
صوت الغربة يلتف على صوت عصافير
بلادي
وجوان أشمُّ بقايا رائحةٍ منها
في عيني طفل آوى تحت خيام البرد
( بتلعفر )
يسأل عن أهليه
المح اشراقتها عند تفتُّقِ أول كُمٍّ
يتخبأُ تحت قميصٍ
في جامعة الموصل
المح منها شيئا في سوق
الصاغة
برقُ قلادتها فوق الصدر
خارطة يتعانق فيها النهرين
يبرق دمعٌ يصّاعدُ من عين
امرأةٍ في ( باب الطوب )
تلتف على جرح في القلب تخبأهُ تحت عباءتها
يرطن في أذنيها جنديٌّ ألفت لهجته
لكن لا تفهمها
محفوظ فرج
تعقيب الناقد تحسين
الناقد تحسين طبعا غزل استاذنا الكبير غازي ابو طبيخ هذا النص واصلنا الى الشعرية التي قد يقاس به النصوص الماتعة لتاخذ حيدانها نحنو القصائد التي يشار لها في البنان .حقيقة قراة غهذا النص فية من النوعية مالا نجده بهذا الكلم في اللغة الشعريه قد يصادف الشاعر عند كتابة النص مفردات بكر يضعها حيث في عين القصيد لتكون له راية يتسمر لها العين والقلب معا وهذا بمتلك تلك الصفات وان كان الايحاء الذي جعله الشاعر فيها يتناقص لان الجديد قد لا تدمنه العاطفة كثيرا ولكن التكرار يفي بالغرض . هناك تكوين بديع في حالة الوصف الوجدانية التي ابدع الشاعر فيها وهي بالمناسبة تعتبر ساحته ليمد حرفه بها ما استطاع ليكون. عاشقا بحق تفوح منه رائحة الارز. ولاريفى في هذا النص الاسلوب السردي المتبع في بعض هذا النص فانه اعتاد عن الابتعاد عنه قليلا ثم مابرحة ان يعاود الكرة ثم الكرة ليكون النص تجريديا بحتا ولكن الحالة العامة تستوجب التوضيح حتى لا تضيع وحدة الموضوع ...جمال خلاق تحيه لك استاذي الماتع غازي ابو طبيح وتحيه للشاعر ....تحسين
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه يشوقنا حضورك اخي وزميلي الناقد تحسين الغالي..
اضافات كريمه..جزاك الله خيرا..كل التقدير استاذ..رفع الله قدرك وزادك الهاما, ايها الغالي..
اضافات كريمه..جزاك الله خيرا..كل التقدير استاذ..رفع الله قدرك وزادك الهاما, ايها الغالي..
تعقيب غالب العلواني
غالب العلواني استاذي الفاضل تحيه خاصه لك ذكرناك في جلسه مع الدكتور كاتب القصه اخ الشاعر حيث تحدثو عن كرمك ونيل اخلاقك
رد غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه اخي الاستاذ غالب العلواني الحبيب..تحية لك من الاعماق..كما ولا انسى الاخ الدكتور بوافر الاحترام والتقدير..خالص اعتزازي استاذ غالب..
تعقيب غالب العلواني
غالب العلواني الله كم مشتاق اليك ولكنك سريع الرحيل كطائر جميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق