الخميس، 2 مارس 2017

كوني أميرة بقلم / خديجة محمد نعوف

كوني أميرة
- - - - - -
كوني أميرة

...
أيتها الأنثى
كونك الإله سحرا"
تملكين الحسنا
في الأرض ملكة
يليق ليديك القبل
والقبعات لأجلك ترفع
وحورية في الجنة
تفتح لها أبواب الجنان
تنحني لك الورود
تمنحك بلونها العطرا
تصير في عيدك خمرا
تبعث على الشفاه بسمة
وفي القلب همسة
ونبضة كبرى
أنت القصيدة
وحبة المطر
وحلم العاشقين
أنت سر الوجود
وآلهة الحب
ولأجلك
نسج الشعراء بيت القصيد
أنت سكون الليل
نامت على صدرك الحكاية
ومن بين أصابعك
عبق الياسمين عمرا"
تدفق في ظلك
دفئا
أنعش الشوق
وأحيا العشق جنونا
- - - - - - - - - - - -


تعقيب غسان الحجاج

غسان الآدمي من حق الأنثى التباهي كونها النصف الذي يكمل النصف الاخر في ابجدية التكوين البشري باعتبارها نكهة الحياة وعذوبة المشاعر وواحة الإرواء والشواطئ الامنة والربيع الأخضر الذي ينقي الوجود والوجدان و كما تراءى جليا كيف قامت الاستاذة الشاعرة بتطويع الكلمات في هذا النص حتى تملكني الشعور وانا اقرأ هذا النص الهامس بأن الكلمات غيداوات من الجواري العذارى خلقنَ لخدمة الملكة الأنثى التي تتربع على عرش القلب الذي يمثل مملكتها .
من جهة اخرى طوعّت الشاعرة الموجودات الاخرى كالشعر والحكايا والياسمين من اجل هذه المملكة التي لا طعْمَ للحياة من دونها .
كانت التلقائية حاضرة وهي تتناثر كقطرات الماء التي تمتطي الهواء خلال جريان الشلال هذه التلقائية كانت في حضور التناغم الموسيقي الهادئ كهمسات أنثى .

تحياتي وخالص تقديري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق