السبت، 25 مارس 2017

ثورة من اجل اعلان الولاء / قراءة في قصيدة نائلة طاهر ( ثنائية ) بقلم / جمال قيسي

ثورة من اجل اعلان الولاء / قراءة في قصيدة نائلة طاهر ( ثنائية )
في سماء ذات بروج،،،قصية عن الواقع،،،معراجها الوعي،،لاغير،،،خيال شاعر طاغٍ،،،من شدة الوجد والجنون،،،خيط رفيع وبعد تمسي تلك القصية بمتناول يديه،،وملك قصيدته ،،،بل ربما استطاعت الشاعرة نائلة طاهر ،،من ان تجند الملائكة ،،،الكبار منهم ،،،لانها تتكلم بلغتهم،،،،وتماهت معهم لانها تمارس التوصيف ،،للفعالية التي لايمتلكها غيرهم ،،الان اقتنعت،،ان الشعر كفر ،،عندما يبلغ أقصاه ،،،الشاعر مهوال وخصم عتيد ،،ومحتال كبير،،يخت...بئ تارة بثوب قديس ،،او زاهد منقطع للعبادة ،، ويعلل الامر بالتوحد مع الذات الإلهية ،،،بل ربما هو مؤمن ،،لكن على طريقته،،وغير مبالي بأي رسالة من نبي،،،لانه يعتبر نفسه نداً،،،ومتفوقاً،،على اي نبي،،،ساحر من طراز خاص،،،يتلاعب بالكلمات ،،ويُسخْرها،،ببلاغاته ،،نعم القصائد بلاغات أخروية ،،،لذلك كانت الخصومة بين النبوة والشعر،،،ونائلة ومن تحب،،وضعته بمكان جِبْرِيل ،،واشهرت الولاء ،،لانه اخذها كلها ،،،لم تعد هناك أهمية للتاريخ ،،او الملك ،،حتى وان كانت أميرة ،،لانه قبلتها،،،وتنازلت عن الباقيات الأربعة ( سبحان الله ،الحمد لله، لا اله الا الله ،الله أكبر ) ،،،انها تنهج طريقة استشراقية جديدة،،،وتبلغ عن رسالة تامة بالنسبة لها،،،
اما من ناحية النص ( الوظيفة ) ،،القصيدة دينامية ،،والبنى فعالة،،،بحكم الفواعل الكثيرة ،،المتوازنة في حراكها،،،مع تأثيث وصفي ،،رغم ان الفضاء هو ذاتها ،،وهذه تحسب لها ،،ونجحت في أضفاء الصيغ الحوارية ،،لتنتقل بالنص ،،الى الواجهة السردية ،،مع انها نجوى من الم عميق ،،و اشهار للخضوع ،، نوع من العشق الذي لم يخبره غير المتصوفة،،مع اختلاف الحبيب،،،ولم تتخلى عن ثقافتها ،،ومعرفتها الحداثوية ،،،لدرجة انها ابدعت برسم لوحة ،،بمنتهى النضوج ،،،خطاب هادر،،،ينقل اعلى توترات الوجد،،،والساكن في ثوابته ،،،ثورة من نوع جديد،،غايتها تاكيد الولاء لمن تثور عليه،،

جمال قيسي / بغداد
--ثنائية --
◇نازل
رويدا...
من سماء بعيدة
كل شيء على يدي
كلّ ما لم ترَ العين
أو تسمع الأذن
ها هنا..
في يدي..!!
ليس من غاية في الخطاب
أو ..
صورة في ماوراء الحجاب..
كلّ ما في رئة المستحيل
ها هنا مودع فيك سيدتي
ختم الحواري بصمة
من زمن المثال
استوى في يدي..
قلت...
هذا أول المهر
سفير لما كان
وكل ما يزدحم من حميم
خذيه أميرة قلبي
التي لم تكن
أو ربما لن تكون
على مسرح واحد
هنا في يدي....
~~~~
◇أوَ ترى يدي
تلمح ظلي في كفيك ..؟
إن لم تكن تبصره أنت
فقد رأيتَه
تذكّر و أنت في حضرتي
كنتَ تبرق بانكسار
تترك نَداك والغياب ...
أما أنا...
فلازلتُ أخطو إليك
حتى و إن..
قصفت الحروف أصابعي
التي تكتبك،
لازلتُ أذكر
يوم قلتَ ...
حِناؤكِ كبدي
وشوق جنانك
في قلبي آبد...
يا سيدي....
تَرَاني
أسبق الذاكرة للتاريخ
أبتغي الإمارة الشاملة
أمنع الذكرى ..
مع الملك أشتهيك وِجهة أولى
لست أبالي
بضياع الأربع الباقيات
و لا برمل الفجيعة
إن أخذني منك
...


التعليقات
الناقد تحسين اسال الله السلامة

نائلة طاهر مساء الخير ناقدنا

الناقد تحسين مساء سعيد استاذه نائلة طاهر
علي.ابو.ضحئ الجعفري احسنت استاذ جمال في النقد. وكتبت
قصيده. موازيه. للنص. ومن وجهة نظري. افضل من النص. لان هذا اللون من الشعر فقد مفعوله. واكتسحته قصائد النثر الحديثه. وقصائد فاضل العزاوي. وخزعل الماجدي وزاهر الجيزاني. وكمال سبتي ومحمد جاسم مظلوم واحمد عبد الحسين. وباقي شعراء الحداثه العراقيين. لانهم افظل شعراء الحداثه العربيه

نائلة طاهر

علي.ابو.ضحئ الجعفري ست نائله. انتي شاعره صادقه. وهذا. خطأ ..يجب ان يكون الشاعر. كاذبا. ليقدم. اغذية الخيال. للمتلقي. وثانيا. يجب ان يعالج الشعر الوجود الانساني المجرد من الانتمائات المحليه. والمجتمعيه. ومثال الشعراء. العالمين. مثل سان جون بيرس. واكتفيو باث. واليوت. والرائي العضيم سرفاناس. والعربي ادونيس.
والشعراء العراقين الكبار السياب وخزعل الماجدي. وزاهر الجيزاني. ومحمد تركي النصار وكمال سبتي وسلام كاظم وسهام جبار ونصيف الناصري
نائلة طاهر تناقش فكرتك وبها إضافة ومبحث كامل .هل على الشاعر أن يكون صادقا أو كاذبا ليستحق صفة الشعرية .؟فعلا الموضوع يستحق البحث.
من ناحيتي اخترت الصدق عمدا ولي فيه مآرب .
شكرا عميقا شاعرنا

علي.ابو.ضحئ الجعفري اقرأي لما ذكرت من الشعراء وستجدي الشعر الحقيقي. واقرأي الشعر الامريكي المعاصر ستجدي الشعر واقرأي. لابو القاسم الشابي ستجدي الشعر واقرأي. للسياب وشعراء الواحده. واقرأي لشعراء التربادو او اقرأي للعزاوي. او المعلقات. او سان بيرس

علي.ابو.ضحئ الجعفري هذا مقطع. من قصبدة في بوتقة المبيد/مازال الانسان يأخذ موعدا للتأكل ويخبر الازهار. يقرأ كتب الاحتمالات. ليهذي مع الهواء. المستعمل. ويشارك في سباق الوقوف على الرأس. بعدها يقدم اعتاذرا الى العقل.

علي.ابو.ضحئ الجعفري القصيدة مهداة الى الدكتورة.
 
ايمن حامد الله الله
سلمت الشاعره ودام لنا ناقدنا الفذ منتهى التقدير

نائلة طاهر شكرا اخي .



نائلة طاهر أولا شكرا لاختيارك نصي واخضاعه للتحليل والسفر الموازي العميق شرف لي هذا الانتقاء
لي عودة للحوار ومحاولة الرد على ما تفضلتم به كما تعودتم من فيض فكر ونور .
تقديري واعتزازي بكم ناقدا وأدبيا
نائلة طاهر أخاف أن أقول اني أرى تجليات بالنقد وليس تحليلات فأتهم بالغرور لأن النقد يخص نصي.رايت أحد الإخوة الشعراء يقول ان هذا العمل النقدي هو نص موازي لنصي .في الواقع لا هو ليس نصا موازيا إذ أن هذا التحليل في الصفة هو تحليل أدبي علمي كامل وشامل الرؤى. وإنما الأسلوب الذي اعتمده القيسي الكبير اليوم في التحليل اختلف كثيرا حتى تفوق النقد من ناحية متعة القراءة على النص نفسه . كنت من قبل اقول ان الناقد مثله مثل الجراح الماهر يستعمل مشرطه لإبراز كل مكامن النص الأسلوبية والمضامين ،والقيسي اليوم لم يكتف بتلك المهمة وإنما أقبل على النص بمشرط آخر أظنه مختلفا وهو مشرط طبيب التجميل .صدقا ناقدنا انت من رسم الصورة الفنية لنصي وانت من أرادها صورة تشكيلية زاخرة بالمضامين جالبة للنظر .
وأنا أقرأ تحليلك ناقدنا وسأكون صريحة، صدمت ،إذ القيسي (رغم العشرة الطيبة والتواصل الفكري السابق بمجموعتنا) لا يعرف مراجعي الفكرية ولا قناعاتي ،صدمت بانني أمام عينيه الناقدة صرت شفافة إلى حد أجاد فيه التكلم عوضا عني دون أن يعرف عني ،وقد كان خوفي الكبير أن لا يفهم أحد الأبعاد الخفية لكتاباتي فليس كل ما نهذي به قابل للفهم إلا إذا كان الذي يستمع إليك ساحر .من قبل كنت أطلقت على أستاذي غازي أحمد أبو طبيخ لقب العراف وهو فعلا كذلك ،واليوم انا أمام الساحر جمال القيسي ، ليس مجاملة وإنما انبهار مني بمن تمكن من الوصول إلى أدق التفاصيل الفكرية التي أؤمن بها وأحاول تجسيدها كلمات شعرية غير محدودة بالجهات الأربع .تلك الجهات التي اكتشفت انت بعض مسمياتها كناقد و لكنها مازالت تحتمل مسميات أكثر .
البلاغة سيدي في شعر النثر لا يفقهها الكاتب أحيانا ولا القارئ جل الحين ،يفقهها وبشدة النقاد امثالك .وانتم فقط من تسندون شارة العبور لمن خالف قوانين المرور منا لذلك اكتفيت في هذه المرحلة من مسيرتي الشعرية بكم وركنت إلى هدوء معكم من شأنه أن يتواءم مع صخب العقل والفكر .المسألة وانت أدركتها أيها الساحر مسألة وعي كوني ،الموضوع هو شاعر يكتب الوجود كله مختزلا في شخص واحد أو موضوعة واحدة ،شاعر يمثل هذا الكون الذي يبدو منسجما والحقيقة هو شديد التناقض لذلك اكتبه ولذلك أردت أن أتلمس طريقة للاختلاف تستحدث الحداثة نفسها في ظل استهلاك هذه القيمة نفسها وفي ظل استسهال كتابة قصيدة النثر من قبل البعض .
الوعي سيدي قضيتنا وإني لمحظوظة جدا بأن القدر وضع في طريقي من يشاركني الفكرة ويحاول أن يقرب المفاهيم التي بنصوصي للقارئ وسيكتب التاريخ إن دون التاريخ اسمي فضلكم في ذلك .
تقديري الكبير ليس لأنك تناولت النص بالتحليل فقط وإنما لأنك جئت محملا بالجديد جئت بتأطير نظري لما كتب و بنموذج لنقد أدبي قراءته تحقق متعة روحية وفكرية كاملة وهذا يشكل إضافة للنقد نفسه الذي لا بد أن يبتعد عن الجفاف ليرغب به القارئ ولا تبقى النظريات النقدية حكرا على من احترفها أو لمن كان محظوظا بأن تناولوا نصوصه بالنقد
 

غازي احمد أبو طبيخ
آفاق نقديه هل من جديد اذا قلنا أن الناقد والروائي الأستاذ جمال القيسي الرائع كان قد وضع يده بحرفنة بليغة وعمبقة على كل الاعماق الرؤيوية للشاعرة الكبيرة نائلة طاهر,?
كان مبحثا راقيا فعلا اخي ابا سرى الكبير..يارب يمنحك الصحة والعافية لكي نستفيد من هدا العطاء الثر ..لطفا اسمح لنا بالمشاركة مع خالص الود وعظيم التقدير..تحياتي ..

نائلة طاهر قلت انه ابهرني
ولم أقل انه فاجأني أيضا ..لأن القيسي أستاذي غازي كان يحجم عن تناول نصوصي وككل كاتبة لها بعض الرهبة خفت من قبل أن لا يكون مستوى نصوصي مستوفيا للشروط الفكرية لدى القيسي .
سعيدة بأن يجد نصي هذا صدى لديه بعد .

Jamal Kyse تحياتي ابو نعمان،،،مشتاقين سيدي،،،
Suhair Khaled عزيزتي نائلة طاهر..ربما كنت اول من قرء ماكتبت .وقد ابهرني انتقاء الكلمات وترتيبها لتتخذ لوحة يمكن النظر لها من كل الجوانب..وكل جانب يحوي تفسير مغاير للاخر ..حاولت ان اكتب لك ولكني عجزت ان استشف الغيب خلف ماكتبت ففضلت الصمت امام روعة ماكتبت ..لاتعتبري صمتي هذا هو قصور في الفهم..لاننا مثلك احيانا ننتهج ذات الاسلوب نفسه (فليس كل مانهذي به قابل للفهم إلا اذا ...)
احيانا نتقصد ان يكون هناك ساحر واحد هو المعني بفك طلاسم اعجاز الكلمه او المشاعر ..
حاولت ان اعلق لك في بداية نشرك للقصيده ..ولكني تراجعت رغم اني وقفت اتأملها اكثر من مرة ..حتى اني عجزت ان اكتب لك (روعة )لاني لم اكن اريد ان اسجل فقط مجرد اطراء بلا روح امام نص يحتمل اكثر من مسمى كما في
لست ابالي
بضياع الاربع الباقيات
ولابرمل الفجيعه
ان اخذني منك
تحياتي العزيزه المبدعه نائله ..وتحياتي للاخ ابو سرى

نائلة طاهر غاليتي صدقيني لا ابحث عن تعليقات وانت ترين صفحتي لا نشاط بها .انا لما نشوف لايك منك فقط نعرف انك قرأت فأفرح لأن هناك أسماء معينة تهمني. واعرف مدى التجاوب الفكري بيننا .وعلى يقين انه لك وجهة نظر قيمة أيضا .اسعدتني بالتفسير لأنه يدل اني أعني لك وهذا يكفي
محبتي، غالية، سهير .🌷

Suhair Khaled كوني على ثقه اخت نائله رغم الفتره القصيره في صفحة افاق نقدية..كان لكم وقع كبير في داخلي

Esam Nasrallah تحليل رائع أستاذنا ونص يضج بوصوف صوفية برؤى شعرية مبتكرة ذكرتني بالفتوحات المكية

نائلة طاهر شكرا شاعرنا

Esam Nasrallah لك خالص احترامنا وتقديرنا لقلمك اللؤلؤي أستاذه نائلة طاهر

Brhan Ha مهنتكم العثور على الدرر قواكم الله وبارك بكم وتحية وتهاني لشاعرتنا نائله


أحمد البدري قصيدة تستحق الابحار الحسي والاندماج الى ما وراء المعاني لاستاذنا القيسي الكبير……لا نستطيع هنا في المقام ان نضيف شيء ولكن لنا التعليق البسيط ان كل قارئ للقصيد يتكون لديه انطباع اولى يطفو على سطح الشعور يتملكه بعد الانتهاء من الابحار في المعاني ..لذا شعرت بأن هناك ألم عميق ودفين في جانب مظلم وقصي عن عيون السفير يمارس ثورة الذات العشقية المتأصلة في جذور الشاعرة لتملّك الحبيب مرة اخرى وأخرى والسير اليه بخطى الحريق وانتشاله منها اليها ليكون في ثنائية روح تحدّث نفسها وهو نفسها كإلهام الأنبياء لتشرق في كل حين في مملكته دون منازع… تحياتي وثنائي لكم…

نائلة طاهر لكم التعليق العميق فكل من يدخل هنا من أصدقاء له الكفاءة الكاملة على التجذيف بين الأمواج الهادئة أو الصاخبة للكلمات.
للقصيدة أوجه عدة انا نفسي لا أعرف أقصاها وبعض ما ذكرت بأسلوبك المميز موجود .لذلك اشكرك على التواجد المثمر وعلى ما اوليت نصي من تحليل عميق .
احترامي شاعرنا


Ahmad Alsheble نعم أبحر الاستاذ القيسي وأنتج نصا مفارقا غنيا ودسما من وحي القصيدة وهو الناقد والأديب لغة جميلة وأسلوب متميز بثقافته الموسوعية فهو يتكلم عن الشاعر من حيث هو مبحر في أعماق الأبدية ينهل من الباب الطافي على الأفق في مغامرته الوجودية . نعم النص حوارية وجدانية جميلة بلغة اشراقية شفافة ورقيقة تعبر عن مكنونات النفس العاشقة المتشبعة بالحب والمنظلقة في آفاق الجمال .شكرا للاستاذ القيسي وشكرا للشاعرة نائلة طاهر .

نائلة طاهر عميق امتناني شاعرنا على الحضور المميز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق