الأربعاء، 29 مارس 2017

من وحيِّ الجامعة العربية بقلم كريم القاسم

 
من وحيِّ الجامعة العربية
 
 
 
 
 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يَعدْ سِرّاً مِن الأسرار،
الصحافة تقول :
يهوى مُعايشة الأباعر والأبل ،...

يغازل عطر الغرب ،
كي يجلب الشعير لرغيف الخبز ،
ويخزن الدولار .
سيهبط في المطار .
ــ نلتقي بضيفنا
الحمار
إنه يحبُ الشِعرَ
ويقرأُ روايةً عنوانها (الأشرار) .
هوَ لا يفقهُ نَظم القوافي ،
ولايفقه فَـنّ الحِوار ،
لكنه يحب الأدب.
هو الذي صرَّحَ بهذا ،
في ندوة الساعة العاشرة
من ذاك النهار .
***********
الكلُّ مُعجَبٌ بالخُطَبِ
مِنْ على شاشاتنا العربية .
النسرُ شِعار ،
النشيد الوطني ،
موسيقى القِرَب ،
وموجز الاخبار .
نَطقَ بحروفٍ اجنبية ،
إندهشَ الجميع .
هو لايملك الهوية ،
وصوت تصفيق
يدوي في القاعة الكبرى
لروعةِ النهيق .
***********
بعد جلسة الافتتاح العريض ،
أَنهَكَـتهُ السياسة والترويض .
نَزَعَ اللجام .
خَلَعَ عن ذاتهِ مواضع الأكمام ،
ذَرْعها سبعة أشبار.
إتصالٌ هاتفي :
صاحبُ الجلالةِ ، هَجَمَ الأشرار ،
أُحرَقوا النخيل ،
هَـتَـكوا الستار ،
وغابَ النهار ،
يُرجى حضوركم على عَجَلٍ ،
فأنتَ صاحب الحِكمةِ والقرار .
***********
عبادُ الله متجمعون حول المطار .
يصفقون ،
ويهتفون :
اهلاً بحامي الديار .
فضائياتُنا العربية تُهَـدِّد ،
وتطلق الانذار .
نشيدنا الوطني
العزف أَتعَبهُ ،
والخجل أرهَقه ،
فهل بعد النشيد إنتصار.. ؟
ويبرزُ الحمار
في خطبةٍ عصماء ،
يعتذرُ لشعبهِ المختار :
أقولُ لكم ، للمرة (الثامنة والعشرين) ،
لاطاقة لي بالمبارزةِ والحروب ،
لاعِلم لي بقوانينِ المصارعةِ والشجار ،
انتخبوا غيري ،
اما قَرَأتم في كتاب الله
أنا حمار ،
خُـلـِقـتُ لأحمل الأسفار .
تَفَـرَقتْ الجموع ،
لينتخبوا غَيـرَهُ حمار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق