الثلاثاء، 29 أغسطس 2023

نور السعيدي و ،،سوريالية التجسد ،،،،في العالم المخروطي الشكل ،،حسب انعكاسه

 نور السعيدي و ،،سوريالية التجسد ،،،،في العالم المخروطي الشكل ،،حسب انعكاسه

ان تكون خارج ،،الحدث ،،،وتشخصه ،،بالإمكان. ان تدرك بعديه ،،وربما تخمن بعده الثالث،،،( الزمان - المكان - الفعل الإنساني الواعي ) ،لكن ان شئت ان تكون مصيباً،،لابد عليك من ان تنهمك في الحدث ،،حتى تتمكن من رؤية النتائج الإجرائية ،،التي تمخض عنها الحدث،،،دخولك او الانهماك ،،ليس بالضرورة ان يكون شرطاً كافياً،،لتحقق الحدث ،،بقدر ما هو شرط أفهامي لاحق ،،كذلك هو حال ،النص النقدي،،،الذي يسلط الضوء،،،ربما على ابعاد ،،لاتظهر للعيان ،،الا ،،بتحقق شرط الأفهام ،،،وهنا ما يجعل النص النقدي عمل إبداعي ،،،متفرد ،،ومتحقق بشروط جديدة،،،كعملية ابستمية ( معرفية ) ،،وهو ماذهب اليه ،،،شيخ النقد المعاصر،،،نورثرب. فراي ،،،بان الناقد. ليس سمساراً،،مروجاً ،،،للعمل الأدبي ،،في عملية تسويقية ،،،وهذا ماتم التأسيس عليه. لاحقاً،،في عملية التناص ،،،وتوسع البعد الدلالي ،،،ومايميز،،،عقل نور السعيدي،،،وعيها العلمي ،،الفطري،،،عندما قرأت خطاب القصيدة لكريم عاشور،،،مباشرة ادركت نقطة الارتكاز في القصيدة ،،،واتجهت اليها،،،بالضبط،،الى النواة،،،التي تتشكل منها المحاور،،او الإنساق ،،وقد حللت الإنساق سيميائياً دون ان تشعر،،( احلام - - حكايات ) ،،وهنا وعي الشاعر الحالم مقابل الحكايات ( الوقائع ) ،،وانثربولوجياً نفسياً،،،دون تقصد ( تجلي،،،تخلي ) والتجليات محاولة التمظهر ،،وإضفاء الهوية ببعدها الأنثربولوجي ،،،وانتكاسة نفسية مبدأها التخلي،،،،ولا اريد ان اسرق من القارىء لذة النص التحليلي ،،،ولكن هناك امر واحد فقط أشير اليه وهو لماذا تصورته عالم سوريالي التجسد مخروطي الشكل ،،،بالضبط عين نور السعيدي في اعلى علم قصيدة كريم عاشور تسلط الضوء على شكل شعاع،،،وفي الأسفل عالم عاشور الذي يمور بأشيائه ،،واغرب وألمع وصف حققته السعيدي عندما وصفت تجصص عين الشاعر،،بنفس الوقت هي تُمارس فعاليتها البصرية،،،عالم الشاعر أفقي دائري حلزوني ،،،ليس بالإمكان مشاهدته،،لولا عين الصقر المحلق ( نور السعيدي )
جمال قيسي
--------------------------------------------------_________________________-------------
،،،،،عاد أستاذنا جمال القيسي والشاعر كريم عاشور بنا صوب نص بحبكةٍ متناهيةٍ ،،،
لا ننتظر من الشاعر كبوة ،، هو يحكم قبضتهُ الأبداعية لنُصغي للأدلة الخاصة بهِ بأطلالة فنارية على مُعضلة كأنها معضلة آيديلوجية ليأخذنا لمساحة متشابكة غير قابلة للأنشطار من خلال منظار محشو بأبعادٍ مشوهة .
سمحتُ لنفسي أن أقرأ النص قراءة معكوسة فكانت قراءتي التالي ،،،
هناك مقصلة ، أحلام ، حكايات ــ كانت قراءة ولا أروع ،،
عدتُ بها من جديد ،، قرأت هناك ( تجلي و،، تَخلي ) ،،،
التجلي ،،، تتجلى الحكايات عندهُ ـ كل نهاية حكاية مُهددةٌ بالأنقراض هي أبتداء عندهُ كألم ، قاصمة قاتمة لها عند شاعرنا صفة التعرية ليقتفي أثر ألمهُ والذي يعتبرهُ حقهُ المشروع من أن يجعل محمولها الشعري والشعوري أشد كثافة وعُتمة مِن الهندسة المجازية والصوت للمفردة عن حاجة لا تُقهر للبحث عن سبيلٍ لحلمهِ الذي أضاعهُ على كومة من النهايات وهو المُحدَّق الصامت ( المخفي ـ المرئي ) يظهر بدرجاتٍ متفاوتة عند ( اعوامنا ) والتي أضحت مِحْنة أنسان يحلم بحلم بلونٍ صَدَفي ــ لكن ،،،،،،،،
هنا أرتجف أيقاع النص ليبرز لنا ال ( التخلي ) .
ما بين المرايا والمقصلة إنفجار درامي وكأنها تَخثر بأوردة النص تتليف خلاياها لتزمجر داخل شرنقة الأيمان المفقود من أنَّ الغَبش لن يجيئ لروحهِ المَتعبة حَدْ الأعياء ( مرايا لا تشية حتى نفسها ) وكأنها إمتصاص لواقع أنفلاتي أُخْتيل بهِ حتى الصوت صوب مقصلتهِ وهنا تدفق صوري واللفظ الضارب جرأةً لينقلنا بذهنية عوالم هو يراها ،،، لنراها كحِبالٍ من الطين تمضغ قلبهُ ( السياب ) ونزعتهُ السوداوية تأبى النزول لكنهُ لم يجترح معجزة للعثور على حلمهُ وأعوامهُ المنفلتة من عِقال غربال حياتهِ .
نص قصم ظهر المألوف مُحاط بضبابية ومكابدة قصوى وهو المتفرج بعيون جِصيَّة لطابور من الدمى تتقدم ليزيد النص توتراً رغم حرصهُ الشديد على صفاء الفكرة ،،، لم أسمع موسيقى للصورة الشعرية وإن وِجدَتْ فهي كجوقة جنائزية لكن الكرة الأرتدادية تبقى تتحرك بمدارات هاجس يُغذي هاجس ليضغط على زِناد المفردة لتنطلق صوب مهمتهُ الأولى أن تبقى عينهُ على ( الأنسان ) الصائر الى الأريحية دون أن يرمش ليرسم خارطة النص
من زاوية رؤياهُ محطماً الغاية الآنية بحراسة مُشددة من عقلهِ ليَكون خليط عجيب من النزعة الأنسانية بمفردة صبورة أخذت من الطبيعة المهولة ( أرى ) أن رمزيتها هي { تَحامل على الواقع أكثر مما هي تشاؤم } من دون التصالح مع واقعه قط لأنسان أدمنَ على الأختزال بداخلهِ حطام مُشبع بالضربات القاصمة ليتركنا الشاعر أمام نص مُنجز من الأنجرار وراء خُطى الدمى السائرة صوب مقصلة ليُثبت لنا أنَّ ( التآكل التدريجي للروح هي جَرَّافة متطورة من صنع الأنسان بسخريات مُرعبة لسقوطٍ مُدَّوي ) .
آسفة جداً على الأطالة أساتذتي جمال القيسي ـ كريم عاشور ، مجرد قراءة / تحياتي ومودتي
لا يتوفر وصف للصورة.
كل التفاعلات:
أنت، وآفاق نقدية، وجمال قيسي وشخصان آخران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق